الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس الفرنسى ثمَّن الدور المصرى على المسارين السياسى والإنسانى.. السيسي يؤكد لماكرون ضرورة وقف إطلاق النار فى غزة

أكد الرئيس السيسى ضرورة تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق أو إبطاء. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.



 الاتصال أتى فى إطار التشاور المستمر بين الرئيسين بشأن الأوضاع فى قطاع غزة؛ حيث تم استعراض نتائج الاتصالات والتحركات الدبلوماسية الدولية والإقليمية لاحتواء الموقف.

 

 وقد أعرب الرئيس الفرنسى عن تثمين بلاده للدور المصرى على المسارين السياسى والإنسانى، لا سيما على صعيد تقديم وتنسيق وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، فضلًا عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، مستعرضًا الجهود الفرنسية الإغاثية ذات الصلة.

وقد اتفق الرئيسان على استمرار التنسيق والتشاور بشأن تطورات الوضع فى الشرق الأوسط، والعمل على حث الأطراف على إيجاد سبل لحل الأزمة، وصولًا لإحلال السلام وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية.

عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك

كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من «دينيس بيشيروفيتش» عضو مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، الرئيس المقبل للمجلس.

حيث شهد الاتصال التباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة بين البلدين، خاصةً فى مجالات السياحة وزيادة معدلات التبادل التجارى، والتعاون الثقافى، وفى قطاعات التدريب وبناء القدرات.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة؛ حيث تم التوافق فى هذا الشأن حول ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة دون عوائق، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

مدير وكالة المخابرات  المركزية الأمريكية

واستمرارًا لبحث الأوضاع فى غزة استقبل الرئيس السيسى، «وليام بيرنز» مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، بأن اللقاء شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحورى فى الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى تأكيد الحرص المتبادل على تدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الأمنى والاستخباراتى، بهدف دعم جهود استعادة الاستقرار فى المنطقة ومواجهة التحديات المتعددة فى هذا الصدد.

وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة؛ حيث أكد الرئيس محددات الموقف المصرى فى هذا الشأن، خاصة ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار لحماية المدنيين، وتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية وعدم إعاقة تدفقها، فى حين أكد مدير المخابرات الأمريكية حرصه على مواصلة التنسيق المكثف مع الجانب المصرى بهدف حل الأزمة الحالية.

رئيس جنوب السودان

وكان الرئيس السيسى استقبل بقصر الاتحادية رئيس جنوب السودان سيلفا كير الاثنين الماضى، حيث عقد الرئيسان جلسة مباحثات مشتركة أعقبها مؤتمر صحفى مشترك.

وأكد الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية؛ فإن مصر لن تدَّخر جهدًا نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لا سيما فى مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية فى مختلف المجالات.

وأضاف: لقد أكدتُ كذلك خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس «سيلفا كير» وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام فى البلاد. وأود الإشادة فى هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية فى جنوب السودان للمضى قدمًا فى تنفيذ الاستحقاق الانتخابى، ودعمنا الكامل لجهود الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.

وتابع الرئيس السيسى: بحثنا أيضًا سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسى والعسكرى والأمنى المشترك، خلال هذه المرحلة المهمة التى تمر بها المنطقة، وتوافقنا على تنسيق جهودنا بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبنا. 

تشاورنا معًا، وفى إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفى مقدمتها مصر وجنوب السودان. واتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السودانى مزيدًا من الدمار والتشتيت.

كما اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أي مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.

وأردف الرئيس السيسى: أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محورى فى الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك فى أي مبادرات أو مساعٍ مطروحة لتسوية الأزمة، لا سيما وأن الدولتين هما الأكثر فهمًا لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وأكدنا كذلك محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته فى تسوية الأزمة. 

وتابع الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى، إن المباحثات تناولت تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرًا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.

رئيس الوزراء الكندى 

كما تلقى الرئيس اتصالًا هاتفيًا من «جاستن ترودو» رئيس الوزراء الكندى، الذى حرص على تبادل الرؤى مع الرئيس بشأن تطورات التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، وإنهاء المعاناة الإنسانية غير المسبوقة لأهالى غزة، مبرزًا الجهود المصرية لتقديم وتنسيق المعونات لأهالى القطاع والتواصل المكثف مع جميع الأطراف لتذليل العقبات أمام وصول تلك المساعدات دون إعاقة، وهو ما ثمَّنه رئيس الوزراء الكندى الذى أكد استعداد بلاده لتعزيز الإسهام فى جهود الإغاثة الإنسانية.

وقد اتفق الجانبان على تأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالى القطاع، مع ضرورة العمل بجدية على إعادة إطلاق المسار السياسى وصولًا إلى حل الدولتين.

رئيسة المفوضية الأوروبية

كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا من «أورسولا فون ديرلاين» رئيسة المفوضية الأوروبية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الاتصال تناول تطورات التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة؛ حيث تم استعراض الجهود الجارية لإدخال أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لأهالى غزة فى ضوء الوضع الإنسانى المتدهور بالقطاع، وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية عن التقدير لمصر على دورها القيادى فى تقديم الدعم لأهالى غزة، خلال هذه الظروف الصعبة، وكذا تسهيل خروج أعداد من الرعايا الأجانب بالقطاع.

وأضاف المتحدث الرسمى إن الرئيس أكد أن الجهود المكثفة التى تقوم بها مصر لتنسيق الإغاثة الإنسانية الدولية ليست بديلًا عن ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار، مشددًا على المسئولية السياسية والأخلاقية للمجتمع الدولى عن التحرك الجاد والفاعل لحماية المدنيين الفلسطينيين ووقف سياسات العقاب الجماعى، ومؤكدًا فى هذا السياق رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، وضرورة العمل على التهدئة بما يتيح المجال أمام فتح المسار السياسى وصولًا إلى حل الدولتين، الذى يمثل الطريق الوحيد نحو السلام العادل والدائم فى المنطقة.