تراجع واستسلام الزمالك مع مجلس لبيب مستمر.. والأهلى يعرج إفريقيًا مع مستر كولر

مع دخول الدورى المصرى الممتاز، فى معمعته وظهور الفرق بالمستويات الحقيقية، ومع وضوح فكر وخطط المدربين داخل المستطيل الأخضر، نستطيع الحكم على بعض المدربين ومستويات اللاعبين، وعقلية المدربين وطموحات الفرق نحو الدخول فى المربع الذهبى، لنيل شرف التمثيل الإفريقى على صعيد دورى أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية، أو الفرار من شبح الهبوط، والبعد عن دورى الأضواء والشهرة.

بعيدًا عن المنافسة عن الدرع الفضى، والتى تكون المنافسة محجوزة خصيصًا للمارد الأحمر النادى الأهلى، أو غريمه التقليدى الزمالك، كل فترة زمنية، أو الضلع الثالث فى الكرة المصرية، نادى الإسماعيلى، والذى يمر بفترة عصيبة طالته رغم تعاقب مجالس الإدارات وتناوب الأجهزة الفنية، وتغيير قوام الفريق الأساسى لكن يبقى الحال على ما هو عليه حيث فقد فريق السامبا بريقه ورونقه خلال السنوات الماضية.

 تراجع واستسلام الزمالك مع مجلس لبيب مستمر

لم يختلف الحال كثيرًا داخل القلعة البيضاء مع وجود مجلس منتخب شرعى مستقل، بعيدًا كل البعد عن المشاكل والمشاحنات، عن وجود مجلس معين أو منتخب مصدرًا للمشاكل والدخول فى صراعات جانبية، حيث تراجع النتائج و الهزائم والإخفاقات ومسلسل عصيان اللاعبين ورحيل المدير الفنى، عرض مستمر ربما فوزًا واحدًا عريضًا كان على فريق سموحة بخمسة أهداف، جعلت نبرة التفاؤل وثقة الفوز والمنافسة وعودة الفريق لمساره الصحيح، ولكن سريعًا ما حولت أقدام لاعبى الفريق هذه الفرحة وهذا التفاؤل، لكسرة وخيبة أمل بتعرضه لهزيمتين متتاليتين من فريقى إنبى، ثم من فريق زد، الصاعد حديثًا للدورى الممتاز، مع إقالة المدير الفنى أوسوريو، مع إحالة بعض اللاعبين للتحقيق وعرضهم للبيع مع التمرد و رفضهم خوض بعض اللقاءات، «لتعود ريما لعادتها القديمة».

الأهلى يعرج إفريقيا مع مستر كولر

ودع الأهلى، حامل لقب دورى أبطال إفريقيا، بطولة الدورى الإفريقى بعد الخسارة من فريق صن داونز الجنوب إفريقى، والذى أصبح عقدة أبدية للمارد الأحمر فى العقد الأخير، وجاء هذا بعد أيام قليلة من خسارته لقب السوبر الإفريقى، أمام اتحاد العاصمة الجزائى، بطل كأس الاتحاد الإفريقى (الكونفدرالية)، فى المباراة التى أقيمت فى مدينة الطائف السعودية، بهدف نظيف، وسط ذهول من جماهيره الغفيرة، النادى الأهلى، منذ فترة من ندرة المهاجمين، كون المتواجدين حاليًا فى الفريق يقومون بدور المهاجم، لعدم وجود مهاجم صريح، يأتى هذا مع معاناة السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى لفريق الكرة بالنادى الأهلى، من أجندة مزدحمة للغاية، بسبب تلاحم المباريات بسبب المشاركة فى أكثر من بطولة، فى الوقت الذى ظهرت فيه عدة أزمات أصبحت بمثابة قنابل موقوتة تهدد مسيرة الفريق خلال الموسم الجارى، لذلك بدأ كولر، فى إظهار العين الحمراء، بعد أن ظهرت المشكلات على السطح مبكرًا، سواء ما يتعلق بأجندة الموسم الصعبة فى مختلف المنافسات، أو بعد ظهور أزمات بين اللاعبين، إلى جانب ملف الإصابات الذى يمثل عاملاً قلقًا له، لذلك صرح المدير الفنى السويسرى كولر، عن غضبه العارم تجاه ما وصفه بعدم الاحترافية فيما يتعلق بمواعيد المباريات، وهو ما أصابه بحالة من الإحباط الشديد، وطلب تدخلاً عاجلاً لحل هذا الأمر الذى يؤثر على استعداداته وترتيباته للمباريات.

لم ينجح السويسرى مارسيل كولر مدرب الأهلى المصرى، فى مواصلة اصطياد البطولات مع القلعة الحمراء، خلال ولاية مليئة بالنجاحات والإنجازات، حيث قاد كولر الأهلى فى 68 مباراة تقريبًا بجميع البطولات حيث فاز فى 49 مباراة وتعادل فى 12 مباراة، وخسر فى 6 مباريات بواقع 38 مباراة بالدورى الممتاز، و17 مباراة ببطولة دورى أبطال أفريقيا مباراتين فى كأس السوبر المحلى، وست مباريات فى بطولة كأس مصر وأربع مباريات فى بطولة كأس العالم للأندية.