الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مغامرة درامية لاكتشاف سيناء: من أرض الفيروز.. «زينة» تحكى التاريخ

من أرض الفيروز تبدأ مغامرات (زينة وابن سينا) فى قالب كوميدى شيق يصطحب الطفل على مدار ثلاثين حلقة فى جولة سياحية إلى معالم سيناء، ليتعرف على تاريخ أرضه، ويقرأ مخطوطات دير سانت كاترين، ويلتقى بأهل العريش، ويشاهد جبل موسى، ويزور أبو جلوم.



 

جاء العرض الأول لمسلسل التحريك (زينة) فى موسم رمضان 2021، وفى مطلع نوفمبر الجارى يتم إعادة طرحه لتوعية الجيل الجديد بهوية أرضه، وأهمية تراثه، تزامنًا مع موقف مصر الثابت من رفض تهجير الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية، وذلك ما كشفه صناع العمل فى حوارهم مع «روزاليوسف»، وأكدوا على أهمية دور الفن فى ترسيخ الهوية.

 سيناء بعيون زينة 

يقول المؤلف «حسن عبدالموجود» أحد المشاركين فى كتابة العمل إن قصته تدور حول «زينة» التى تعيش فى القاهرة مع شقيقها، ووالديها، ويعمل والدها طبيبًا، وفى إجازة نهاية العام يذهبون إلى سيناء، مسقط رأس العائلة حيث يعيش الجد، وتبدأ حياة لم تكن تجدها أيام الدراسة، تعود إلى أصولها، وترتدى الملابس السيناوية. 

وعن سبب اختيار اسم العمل (زينة) يضيف: «صاحب فكرة المسلسل هو الكاتب الكبير الأستاذ يسرى الفخرانى، واختياره اسم زينة كرمز، كأنها (زينة البنات)، وكان التفكير أن البطل هو شقيقها كريم ولقبه ابن سيناء، لكنَّ فى النهاية استقر على أن نمنح دور البطولة للفتاة، لنقول إن البنت المصرية الذكية والجميلة تستحق هذه المساحة». 

وعن الهدف من فكرة العمل يتابع: «فكرة العمل عامة تكمن فى تعريف الطفل بأن سيناء هى أرضه وأرض أجداده، وأن رجال جيش بلاده ضحوا بأرواحهم ليحرروها ويعيدوها إلينا، وستعيش شخصيات المسلسل فى وجدان الأطفال، فهى مرسومة بشكل جيد، فمثلًا كريم أخذ لقبه ابن سينا من محبته للعالِم الكبير الذى كتب عملاً عن القانون فى الطب، وهو يتحدث باللغة الفصيحة ويبدو كأنما يقرأ لا يتحدث، لكنه بالاحتكاك بالناس فى سيناء بدأت طريقته تختلف تمامًا». 

وبشأن إعادة طرحه يوضح: «جاء ذلك للتأكيد على هوية الطفل، وتذكيره بأن أرض سيناء هى أرض مصرية لا تخص أحد سوى المصريين، ويجب توجيه الشكر للشركة المتحدة لتقديمها هذا العمل، فهو يرسم صورة جميلة وواقعية لسيناء بعد أن اجتث منها جيشُ مصر العظيم الإرهابَ والإرهابيين، وهو دور تقوم به الشركة المتحدة دائمًا من خلال دعمها للفن الراقي، وإيمانها بأن القوة الناعمة تستطيع أن تقدم الوجه الحضارى لمصر».

وفيما يتضمنه المسلسل من شخصيات يشير: «زينة هى الشخصية المحورية التى تمتاز بخفة الظل، وتعليقاتها الساخرة، كما أنها شُجاعة، وتعطى نموذجًا جيدًا للفتاة ذات الطموح، وعبر المغامرات الشيقة يظهر شقيقها وصديقتها السيناوية والكلب زعتر، وهم يحاولون إيقاف عصابة دولية تدمر الشعب المرجانية، وتسطو على أشجار المحميات الطبيعية وحيواناتها وطيورها النادرة».

وفيما يتعلق بجولة «زينة» التاريخية يوضح: «تم التركيز على نقل صورة سيناء البديعة بمشاهدها الطبيعية الخلابة، وأماكنها التاريخية، والعمل يوجه رسالة غير مباشرة بهذا المعنى لأشهر الأماكن، مثل جبل الفيروز، وجبل الطور، وأبو جلوم، ودهب، ودير سانت كاترين والمخطوطات التاريخية الموجودة به، ومحمية رأس محمد، وقلعة الجندي، أى أن سيناء ليست مجرد جبال أو صخور، وإنما مساحة شاسعة من الجمال اللامحدود». 

وعن كيفية التنسيق بين مؤلفى العمل حتى ظهر للنور مترابطًا وكأن مؤلفى كاتب واحد يفسر: «كان التناغم بيننا عاليًا، قرأنا قصة الأستاذ يسرى الفخرانى جيدًا واستمعنا إلى توجيهاته المتلاحقة، ثم جمعنا المعلومات، وقسمنا الحلقات بحيث تكون كل حلقة أو اثنتين قصة بمفردها، ودرسنا الشخصيات حتى بدت لنا حقيقية من فرط إيماننا بها ومعايشتنا لها، وتدخلت لأضفى نوعًا من الكوميديا على الحلقات، بينما محمد أبوزيد قرأ كل الحلقات وأعاد صياغة كثير من الجُمل حتى يبدو كاتبها شخصًا واحدًا، وتدخل طاهر الشرقاوى ليشير إلى ثغرات فى الحلقات ويقول إن هذه الجملة أو تلك لا يمكن لطفل أن ينطقها بهذه الصورة، أما هانى عبدالمريد فساعد فى وجود خيط يربط بين كل الحلقات».

وفيما يتعلق بأثر المسلسل فى وجدان الطفل يضيف:« ستتولد لديه رغبة فى زيارة (سيناء)، والاستمتاع بمعالمها وأماكنها وثقافتها وروحها فى أقرب وقت ممكن». 

وعن التنوع اللغوى بين أبطاله يفسر:«هناك أكثر من مستوى لغوى للعمل، فحين يتحدث الجد أو الجدة تتناثر بعض المفردات البدوية، وفى حديث الأب نجد الرصانة، والفصحى يتحدثها كريم، وعندما تنطق زينة يحضر السحر والحماس، وحين يتحدث أفراد العصابة تظهر لدى كل منهم لزمة تميزه، أحدهم يحب الأكل، والثانى تطارده الطيور وتحول حياته إلى جحيم، والثالث يعانى من غبائهما الشديد».

 التجهيز لـ الموسم الثانى 

فى السياق ذاته يقول «د.مصطفى البنا» مخرج العمل أن تنفيذه تطلب زيارة غالبية المناطق الموجود بسيناء منها العريش، ورفح, وعن التجهيزات للموسم الثانى يكشف: «جارٍ العمل على ذلك، وتندرج قصته ومواعيد عرضه ضمن الأمور الفنية السابقة لأوانها، خاصة أن العمل فى أولى مراحل كتابة السيناريو».

 

ويرى أن ما يميز المحتوى هى واقعية فكرته، وابتعاده عن الخيال واعتماده على حقائق ووقائع تاريخية تم معالجتها بما يلائم الطفل.