البوصلة

1

مصر هى التى خلقت فقه السياسة النظيفة.

2

فالتاريخ يشهد على عبث حدث فى المنطقة، بعقول غربية وأيضًا من بعض القادة العرب، كما يشهد على نقاء الأچندة المصرية والفاتورة التى تدفعها بسبب هذا النقاء.

3

وهذا ليس من باب الضعف لأنه لا يوجد أسهل من التآمر والاتفاقات السرية؛ لكن طبيعة دوائر الحكم المصرية تتبع منهج المواجهة والقوة الظاهرة منذ التاريخ القديم.

4

 إسرائيل الآن فى أقوى مراحل السيطرة، ليس كدولة؛ فالغرب لم يعد يعترف بالمسميات القديمة مثل الدول العظمى والدول المحورية والدول القوية، لا لم يعد الأمر كذلك لأن المتحكم فى السياسة العالمية مجموعة من اللوبيات أو العُصب، واللوبى اليهودى هو الضامن الوحيد لبقاء إسرائيل وكذلك حامى مصالحها مع الغرب.

5

 ما يحدث فى غزة هو جريمة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ لكن الفرق بين نظرتنا ونظرة الغرب للقضية، هو أن الأخير يتبع سياسة الأمر الواقع؛ أما نحن فنأخذ بسياسة الأمر المأمول.

6

 الغرب ينظر لإسرائيل على أنها دولة لها حقوق وسيادة، ونحن لن نتنازل عن أن إسرائيل محتل عليه أن يترك الأرض، ولهذا السبب لن تتفق رؤانا أبدًا .

7

قبول الغرب بسياسة إسرائيل نابع من تاريخه الاستعمارى، لذلك هو لا يرى عيبًا فيما تقوم به.

8

القضية الفلسطينية هى قضية الحق فى الحياة الآمنة وامتلاك الأرض.

9

 الحقوق المصرية تكمن فى عدم تحملها أعباء مواقف لم تتسبب فيها.

10

 والغرب عليه أن يواجه الحقائق الدامية بنفس الآليات الإعلامية والدبلوماسية التى صنعها كى يجمل وجهه.