الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

من عاصمة الضباب جيهان الحسينى تتولى منصب «مدعى عام» فى بريطانيا

نجاح جديد ترسمه المرأة المصرية ليس فى الداخل فقط، ولكن فى الخارج أيضا، وهذه المرة فى عاصمة الضباب «لندن» وفى السلك القضائى الذى يتطلب السير فيه مهنيا الكثير من الشهادات العلمية فى القانون بكافة أشكاله فضلا عن الخبرات العملية فى هذا الحقل التى تكون متراكمة فى عقل وبين يد من ينتمى إليه بطبيعة الحال.



 

برز فى الآونة الأخيرة، اسم المستشارة «جيهان الحسينى» ذات الأصول المصرية والتى تعيش فى بريطانيا منذ طفولتها، ولكنها مازالت متمسكة بجذورها المصرية التى لم تخلع منها أبدا، وذلك بعد أن تولت منصب «مدعى عام» فى بريطانيا، وهو العمل الوظيفى الذى له مكانته القضائية وأيضا المجتمعية ويكون له شروط وقائمة طويلة من الممارسات والخبرات فى هذا السلك لمن يتولى هذا المنصب.

واصطف الكثيرون من أبناء الجالية المصرية فى بريطانيا ومن ورائهم وزارة الهجرة المصرية، للاحتفاء بنموذج مشرف لسيدات مصر فى الخارج تمثل فى المستشارة جيهان الحسينى، التى تفاعلت من داخلها بهذا الاحتفاء، ولكن خصائص منصبها الجديد يمنعها إلى حد ما من الإدلاء بأية تصريحات صحفية، لاسيما أنه من المعروف عنها التفاعل مع أبناء الجاليات المصرية والعربية فى بريطانيا، والاهتمام بكل ما يتعلق بوطنها الأم.

وغادرت «الحسينى» مصر مع عائلتها فى المرحلة الابتدائية، لتستكمل دراستها فى إنجلترا وصولا إلى المرحلة الجامعية التى كان المسار فيها دراسة القانون فى أكثر من جانب حققت تميزا كبيرا على المستوى العلمى والعملى، لتحصل بعد ذلك على الماجستير فى القانون الدولى، ثم دبلومة الدراسات العليا فى القانون وصولا إلى ليسانس فى العلاقات الدولية، وكانت الشهادة التى حصلت على جهود كبيرة منها وكانت مصممة بشكل كبير على تحصيلها لما لها من دور فى مجالها هى شهادة «البار» المتعلقة بـ«المستشارين» من جامعة القانون فى لندن.

وتعتبر جامعة الحقوق فى لندن، هى أقدم مؤسسات التعليم القانونى المتخصصة فى المملكة المتحدة، وتقدم مجموعة كبيرة من البرامج المهنية بما فى ذلك القانون وإدارة الأعمال والشرطة وعلم الجريمة وعلم النفس وعلوم الكمبيوتر والتعليم، ولها فروع جامعية فى جميع أنحاء المملكة المتحدة، بما فى ذلك فى العاصمة لندن ومدن برمنجهام ومانشستر وليدز وبريستول وجيلدفورد ونوتنجهام، كما تتمتع بحضور دولى فى هونج كونج،وتقدم جامعة الحقوق أيضا برامج فى جامعات إيست أنجليا، تشيستر، إكستر، ريدينج، ليفربول، شيفيلد، ساوثهامبتون، نيوكاسل، ورويال هولواى، مع تصنيفها كأفضل جامعة فى إنجلترا من حيث التدريس وفقا لاستطلاع رأى أجرى عام 2021.

احتفاء رسمى فى القاهرة بما حققته المستشارة «الحسينى» بتوليها هذا المنصب فى بريطانيا، فى ظل متابعة ما يحقق من نجاح عبر أبناء مصر بالخارج المتمسكين بجذورهم، حيث تقدمت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بخالص التهنئة إلى الدكتورة جيهان الحسينى؛ لتعيينها فى منصب مدعى عام بالمملكة المتحدة، كأول شخصية وسيدة مصرية تحتل هذا المنصب المهم، وأكدت «جندى» على تميز وكفاءة المصريين فى كل موقع يشغلونه فى الداخل والخارج، معربة عن فخرها لاختيار مصرية بالخارج لهذا المنصب الكبير؛ حتى تصبح نموذجا يحتذى به من الرائدات المصريات بالخارج اللاتى رفعن اسم وطنهن عاليا.

وعبرت الوزيرة عن امتنانها لما حققته «الحسينى» من سلسلة نجاحات حتى وصلت إلى هذه المكانة المتفردة، الأمر الذى يسهم فى تسليط الضوء على قوة المرأة المصرية وريادتها فى المجتمعات الأجنبية، والتأكيد أن لها بصمات مؤثرة فى تلك المجتمعات.

ووسط احتفاء مصريين وعرب بما تولته «الحسينى» من منصب «مدعى عام» فى بريطانيا، فإن دراسة القانون والدخول فى السلك القضائى فى إنجلترا، يعتبر من أصعب الدراسات وأدق مجالات العمل ويحتاج الكثير من الوقت والجهد والمثابرة، وذلك بحسب رئيس فرع الاتحاد العام للمصريين فى الخارج بالمملكة المتحدة، ميرفت خليل التى أوضحت أن المستشارة الدكتورة چيهان الحسينى حصلت على العديد من الشهادات لتصل إلى هذا المنصب الرفيع، من بين تلك الشهادات، درجة بكالوريوس فى السياسة والعلاقات الدولية ثم ماچستير فى القانون الدولى، ودبلوم الدراسات العليا فى القانون، وركزت جهودها لتصبح عضوة فى هيئة المستشارين واجتازت جميع الاختبارات بدرجة امتياز، لافتة إلى أن هذه الاختبارات تكون فى غاية الصعوبة والذين ينجحون فيها يعتبرون من الصفوة فى مجال القانون.

هناك رحلة تقوم بها المستشارة القانونية البريطانية من أصل مصرى «جيهان الحسينى» حيث تتمسك بخدمة بلدها الأم «مصر»، ولها أدوار عدة فى دعم أنشطة قانونية وتراثية وتاريخية لها انعكاسات إيجابية سواء على مصر ودول عربية وأيضا على الجالية المصرية وجاليات عربية فى بريطانيا، وكثيرا ما استغلت خبراتها العلمية والعملية فى مجال القانون والمحاماة فى خدمة وطنها الأم، لذلك لم يكن الاحتفاء متعلقا فقط توليها هذا المنصب المهم فى بريطانيا فقط، ولكن لما لها من مساحة نابعة من اعتزازها بأصولها المصرية والتفانى فى أن تكون صورة إيجابية مشرفة للرائدات المصريات بصفة خاصة، وللمصريين فى الخارج.