اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.. قمة «مصرية - إماراتية» فى أبوظبى

نشاط رئاسى مكثَّف قام به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى على الصعيدين الداخلى والخارجى، حيث كانت بداية الأسبوع الماضى مع زيارة محافظة بنى سويف والتى أعلن فيها عددًا من القرارات الاقتصادية المهمة التى تساهم فى زيادة برامج الحماية الاجتماعية.. وعلى صعيد الشأن الخارجى قام الرئيس السيسى بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات والتى نستعرض أبرز ما جاء فيها خلال السطور التالية.

 

  قمة «مصرية - إماراتية» 

التقى الرئيس السيسى فى أبوظبى الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

‎وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الرئيسين أعربا عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية الوطيدة بين مصر والإمارات، على مستوى القيادتين وبين الشعبين الشقيقين، والتى تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرار المنطقة العربية، لا سيما فى هذه المرحلة التى تتزايد فيها التحديات دوليًا وإقليميًا.

‎اللقاء تناول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادى والاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون فى العديد من المجالات التنموية بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.

‎الرئيس تقدم أيضًا بالتهنئة على الإنجاز الذى حققته دولة الإمارات فى مجال الفضاء من خلال قيامها بأطول مهمة فضائية لرائد فضاء عربى، متمنيًا لدولة الإمارات وشعبها الشقيق مزيدًا من التقدم والازدهار.

‎وأضاف المتحدث الرسمى إنه تم أيضًا استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث توافق الزعيمان على مواصلة الجهد المشترك للدفع نحو تسوية الأزمات القائمة فى المنطقة بما يراعى مصالح الشعوب العربية ويعزز التضامن العربى ويحقق الاستقرار والرخاء فى المنطقة.

‎كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ «كوب 28» الذى تستضيفه دبى نهاية العام الجارى، وذلك بهدف الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة فى استضافة الدورة السابقة «كوب27» بمدينة شرم الشيخ، والبناء على النتائج التى تحققت بهدف إعطاء دفعة للعمل المناخى المشترك على المستوى الدولى، بما يصون الموارد البيئية ويحقق مصلحة الإنسانية.

النشاط الداخلى

على صعيد الشأن الداخلى، عقد الرئيس السيسى أول أمس الخميس - وحتى كتابة هذه السطور - اجتماعين الأول مع وزير العدل المستشار عمر مروان.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع على مستجدات العمل فى وزارة العدل، خاصةً ما يتعلق بجهود تطوير منظومة التقاضى على مستوى الجمهورية، بما فى ذلك من خلال التحديث التقنى، إلى جانب تدريب ورفع قدرات الكوادر البشرية، فضلًا عن تطورات الموقف التنفيذى لمدينة العدالة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقد وجه الرئيس بتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق تحسُّن نوعى فى منظومة التقاضى فى مصر، خاصةً ما يتعلق بالتطوير التقنى لمقار وأبنية المحاكم، وتعظيم استخدام أحدث الوسائل والتقنيات التكنولوجية فى منظومة عمل المحاكم، وذلك من أجل الإسراع فى إجراءات التقاضى والتسهيل على المواطنين وتحقيق العدالة الناجزة.

وفى اجتماع آخر للرئيس مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع اللواء مختار عبد اللطيف، حيث تناول الاجتماع استعراض نشاط وخطط  ومشروعات الهيئة العربية  للتصنيع فى مختلف المجالات المدنية والعسكرية، حيث اطلع الرئيس على استراتيجية تطوير الهيئة، خاصةً ما يتعلق بزيادة القدرات التصنيعية والتكنولوجية لمصانعها، وتحديث خطوط الإنتاج بما يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب تدريب الكوادر البشرية على استخدام المعدات الحديثة ذات الإنتاجية والدقة العالية، وكذا الاهتمام بالبحوث الفنية، لا سيما من خلال أكاديمية الهيئة للتدريب الهندسى، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع شركات القطاع الخاص المحلى والأجنبى.

وقد وجه الرئيس بمواصلة الجهود الجارية للهيئة فى مختلف المجالات، وذلك فى إطار تلبيةً متطلبات خطط التنمية المستدامة للدولة، وبما يتفق مع سياسة تعميق التصنيع المحلى، ونقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة فى مصر، ومواكبة التطور العلمى المتلاحق فى المجال الصناعى.