فى ذكرى ميلاد خاتم المرسلين وإنسانيته مع النساء

الأربعاء القادم ذكرى المولد النبوى الشريف مولد رسول الإنسانية حبيب أهل الأرض والسماء، ذكرى رسول السلام كل سنة والأمة الإسلامية بخير.. واستكمالاً لما كتبته الأسبوع الماضى عن النساء والاهتمام بهن وتقديرًا للنساء سوف نذكر بعض الملامح الإنسانية للرسول صلى الله عليه وسلم فى علاقاته بالمرأة من خلال زوجاته وأصدقاء زوجاته والتعامل مع المرأة من جانب رسول السلام رسول الإنسانية.. خير البرية صلى الله عليه وسلم.. إنسانية الرسول الذى علم الإنسانية القيم والأخلاق والمبادئ.. هو الإنسان الكامل فى إنسانيته الكامل فى شريعته إذ جعلها تلائم بنى الإنسان كامل فى إنسانيته عندما يتعامل مع نفسه ومشاعره، كامل فى إنسانيته عندما يتعمل مع أعدائه، الرسول صلى الله عليه وسلم كان يخفف على الجميع ويسهل عليهم أمورهم وخاصة نساءه.

لقد كان الرسول عطوفًا كريمًا حبيبًا مع السيدة خديجة التى كانت أول زوجاته، وآنس إليها وأبلغها بنزول الوحى عليه وكانت أول من أسلمت به وظل على عهدها حتى بعد وفاتها لدرجة أنه كان يكرم صديقاتها وعندما يضحى كان يرسل لهن اللحم وعندما تأتى إحداهن لزيارته كان يفرش لها رداءه الشريف ويجلسها عليه، ويهتم بنسائه ويساعدهن فى المنزل ويفرق بينهن فى المشاكل باللين والمحبة، وعندما قالت سيدتنا حفصة زوجة رسول الله وابنة الفاروق عمر ابن الخطاب الصوامة القوامة لسيدتنا صفية زوجة رسول الله: يا ابنة اليهودى.. نهرها صلى الله عليه وسلم وقال لصفية: أنت زوجة نبى وابنة نبى وعمك نبى واتجه إلى حفصة قائلاً لها: اتق الله يا حفصة، وعندما غارت السيدة عائشة من إحدى زوجاته وكسرت إناء الطعام قال: غارت أمكم.. ومنح وعاءً آخر لخادم زوجته، وهدأ من روع عائشة، وحتى عندما اشتكته سيدتنا عائشة لأبيها أبوبكر الصديق وطلبت من النبى أن يقول الصدق اندهش الصديق وضرب عائشة التى اختبأت من أبيها خلف رسول الله، إلا أن الرسول أجلسه ليصلح بينهما، لدرجة أن الرسول يسابق عائشة مرة تسبقه ومرة يسبقها، وكانت حياته مع المرأة كلها لطف ولين وتعاون، حيث اهتم بمرضعته السيدة حليمة، وكان يخصص لها أموالاً تذهب لأسرتها طوال حياته، ونتذكر قصة أم هانئ ابنة عمة أبى طالب عندما استجار بها رجال أثناء فتح مكة فأجارتهم وقرر شقيقها على بن أبى طالب رضى الله عنه قتلهم، فتدخل الرسول وأجار أم أيمن ورفض أن يقتل من طلب حمايتها.

الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقترع مع زوجاته لمن يخرج معهن فى المساء للمساواة فى كل شىء، ومواقف كثيرة عن إنسانية الرسول وعن تعامله مع المرأة ليتعلم منها الجميع وأن تكون هذه الذكرى العطرة نبراسًا للعودة إلى المحبة والرفق بين الأزواج حفاظًا على الأسرة ورعاية للمرأة وردًا لحقوقها.. مرة أخرى كل عام وأنتم بخير بذكرى مولد رسول السلام والإنسانية.