الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الرئيس السيسي يلتقى رئيس مجلس السيادة السودانى فى أول زيارة له.. ماذا حملت زيارة البرهــان لمصــر؟

فى زيارة هى الأولى له خارج البلاد منذ بدء الحرب بين قواته وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أربعة  أشهر، التقى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى مع الرئيس السيسى الذى استقبله بمطار العلمين حيث عقدت جلسة مباحثات مشتركة.



 

تفاصيل المباحثات 

الرئيس السيسى أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمى والشعبى من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة، مؤكدًا موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التى يمر بها، أخذًا فى الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التى تجمع بين البلدين الشقيقين.

من جانبه؛ أعرب الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عن تقديره البالغ للعلاقات الأخوية المتينة بين البلدين الشقيقين، مشيدًا بالمساندة المصرية الصادقة للحفاظ على سلامة واستقرار السودان فى ظل المنعطف التاريخى الذى يمر به، خاصةً من خلال حُسن استقبال المواطنين السودانيين فى مصر، ومعربًا فى هذا الإطار عن تقدير بلاده للدور الفاعل لمصر بالمنطقة والقارة الأفريقية.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى، إن اللقاء شهد استعراض تطورات الأوضاع فى السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن السودان الشقيق، على النحو الذى يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب السودانى الشقيق وتطلعاته نحو المستقبل. وتناول اللقاء كذلك تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السودانى بهذا المسار الذى انعقدت قمته الأولى مؤخرًا فى مصر.

 كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السودانى الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.

رسائل البرهان 

عقب لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجّه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السودانى التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى وللحكومة وللشعب المصرى على استضافتهم الكريمة للشعب السودانى.

وقال البرهان - فى كلمته - إننا فى السودان نواجه حربًا مدمرة قامت بها مجموعات متمردة استعانت بكل ما يمكن أن يدمر الشعب السودانى، مارست فيها هذه المجموعات أبشع أنواع الجرائم التى يمكن أن تصنف كجرائم حرب فى الخرطوم وفى الجنينة وفى نيالا وفى مختلف بقاع السودان.

وأضاف أن تلك الممارسات طالت كل الشعب السودانى، حيث نهبت أمواله وممتلكاته وانتهكت حرماته، وتلك الممارسات أدمت قلوب الشعب السودانى وأدمت قلوب العالم.

وتابع البرهان أنه يطلب من العالم أن ينظر إلى الحرب فى السودان نظرة موضوعية وصحيحة، لاسيما أن هذه الحرب قامت بها مجموعات تريد أن تستحوذ على السلطة، وفى سبيل ذلك قامت بكل جريمة بشعة ولا يمكن أن تخطر على بال البشر.

وأضاف البرهان: «الواقع الآن فى السودان من تهجير للمواطنين والاستيلاء على ممتلكاته ونهب وسرقة وقتل في كل مكان، ونحن حريصون على أن نضع حدًا لهذه الحرب، وحدًا لأن تنتهى هذه المأساة، ونحن فى القوات المسلحة السودانية ملتزمون بأن نسعى إلى إقامة فترة انتقالية حقيقية يستطيع بعدها الشعب السودانى أن يؤسس دولته من خلال انتخابات حرة نزيهة يختار فيها الشعب السودانى من يريد أن يحكمه».

وتابع: «هناك بعض الأكاذيب التى تروج بأن القوات المسلحة أصبحت تحتضن النظام السابق والجماعات الإسلامية والإرهابية، وهذا الأمر أصبح فزاعة يستعين بها لكى يدمر الشعب السودانى وأصبح هناك حديث بهذه اللهجة».

وشدد أن القوات المسلحة السودانية قوات قومية وليست لديها أى نزعة للاستيلاء على السلطة أو أى نزعة للاستمرار فى أن تحكم السودان، مؤكدًا: «نحن نطمئن كل أصدقاء السودان وجيرانه، بأننا ماضون فى أن نسعى إلى نهاية الحرب واستكمال المسار الانتقالى الديمقراطى وإقامة انتخابات حرة ونزيهة فى نهاية المسار الانتقالي لكى يختار الشعب السودانى من يحكمه، ونحن نكرر شكرنا لكل أصدقاء السودان وكل الذين وقفوا معنا ودعموا الشعب السودانى وخففوا عليه».