الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

زيارة ناجحة.. خبراء سودانيون: زيارة «البرهان» لمصر انفتاح على العالم المشاورات بين السيسي والبرهان تتركز على عدم تفكك السودان

يراهن رئيس مجلس السيادة فى السودان عبدالفتاح البرهان الذى زار مصر الأسبوع الماضى على مصر كحليف تقليدى للخرطوم للحصول على دعم، بحسب مراقبين، لحسم الصراع مع قوات الدعم السريع.



ووصف الخبراء فى الوقت ذاته، زيارة البرهان بـ«الناجحة» وسيتم البناء عليها لحل الأزمة وإن استغرق الأمر بعض الوقت، دون أن يستبعدوا حدوث تنسيق عربى واسع مع مبادرة دول الجوار خلال الفترة المقبلة.

 

وتأتى زيارة البرهان للقاهرة متزامنة مع جهود مصرية لإعادة ملف الصراع فى السودان لصدارة المشهد مجددًا، لاسيما أن قنوات الحوار تبدو متوقفة بشكل رسمى منذ فشل المبادرة الأمريكية السعودية فى حل الأزمة، باعتبار أن الساحة مهيأة حاليًا خاصة بعد تدهور الأوضاع فى السودان.

وسلطت الصحف السودانية الضوء على زيارة البرهان لمصر باعتبارها أول زيارة خارجية منذ الحرب، وتحدث خبراء ومراقبون سودانيون عن دلالات الرحلة القصيرة.

وأكد الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى موقف مصر الثابت والراسخ الداعم للسودان مؤكدًا دعم بلاده لأمن واستقرار السودان ووحدة وسلامة أراضيه لاسيما فى ظل الظروف الدقيقة الراهنة التى يمر بها، آخذًا فى الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التى تجمع البلدين الشقيقين.

 كما أكد على اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان من علاقات على المستويين الرسمى والشعبى مشيرًا إلى الأواصر التاريخية العميقة بين البلدين الشقيقين.

اختيار مصر

واعتبر الكاتب الباحث السياسى السودانى ماهر أبوالجوخ أن اختيار البرهان مصر لزيارته الخارجية الأولى منذ بدء الحرب «به العديد من الإشارات، على رأسها تأكيد الترابط الوثيق الذى يجمعه مع القيادة المصرية».

وحدد أبوالجوخ عددًا من الدلالات وراء زيارة البرهان، قائلاً: «إنها بمثابة انفتاح على العالم». وقال إن القاهرة باتت فعليًا ضمن الأطراف المتحركة العاملة لإنهاء الصراع فى السودان، والحيلولة دون تحوله لحرب أهلية.

بالنظر إلى التحركات المصرية الأخيرة خاصة بعد قمة دول جوار السودان التى دعت لها القاهرة، والتنسيق الأمريكى المصرى مؤخرًا فى ملف السودان، من الواضح أن القاهرة ستكون قناة للتواصل بين الجيش والأطراف الدولية من أجل التوصل لصيغة تنهى الحرب.

فى ذات الوقت، يتوقع أن تلعب القاهرة دورًا إضافيًا فى تقريب الخلاف بين طرفى الحرب، باستثمار الصلة والثقة المتوفرة بينها وبين قيادات الجيش خاصة البرهان، بغرض تشجيعهم وتقليل مخاوفهم من المضى قدمًا فى أى إجراءات تفضى لإنهاء الصراع.

وأكد أبوالجوخ أن بدء حوار سياسى بين البرهان والمجموعات السياسية، خاصة قوى الحرية والتغيير، بواسطة وتنسيق مصرى، حاضر ضمن الأجندة حاليًا، إلا أن المسألة الأساسية التى تم التركيز عليها ومنحها الأولوية فى الوقت الحالى وفى هذه الزيارة تحديدًا، التركيز على الجوانب المرتبطة بإنهاء الحرب أكثر من القضايا السياسية.

أما المحلل السياسى السودانى المثنى عبدالقادر الفحل فقال: إن الزيارة الخارجية الأولى للبرهان «لها دلالة واضحة للتأكيد على عودة انفتاح السودان على العالم لتعزيز وضعه الإقليمى والدولى، بعد الحرب التى دمرت العاصمة وشردت ملايين المدنيين فى 5 أشهر».

وأوضح الفحل أن دلالات زيارة قائد الجيش السودانى لمصر، تكمن فى عدد من النقاط وفق رأيه منها تأكيد على دخول مرحلة جديدة، بعدما فشلت دول الجوار فى دعم الشعب السودانى بشكل فعال والتوصل إلى رؤية موحدة، بسبب مصالحها المتضاربة.

وقال: إن البرهان سعى من خلال الزيارة بالتأكيد لمعرفة مواقف دول الجوار من الأزمة وحجم استجابتهم وتقييم مواقفهم تجاه السودان، والحصول على الدعم خلال المرحلة المقبلة.

خارطة طريق

وتطرح مصر خارطة طريق لحل أزمة السودان منها وضع جدول زمنى لوقف التصعيد، وتوحيد المؤسسات السودانية وتشكيل حكومة وطنية.

وقال وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق إن زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لمصر جاءت فى إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، مبينًا أن الزيارة كانت مثمرة وبنَّاءة. 

وأوضح عقب عودة رئيس المجلس للبلاد، أن الجانبين السودانى والمصرى انخرطا فى مباحثات مشتركة تم فيها استعراض بعض القضايا الملحة ومنها التكدس الذى يحدث فى المعابر بين البلدين خاصة فيما يتعلق بحركة المواطنين وحركة البضائع وأثر ذلك على حركة الصادر والوارد بين البلدين. 

وتم الاتفاق على تسريع العمل فى هذه المعابر الحدودية مضيفًا أن المباحثات تناولت أيضًا الوجود السودانى الكبير بمصر وما تقوم به الحكومة المصرية من جهد فى تسهيل خدمات استقبال السودانيين.

وقال: إن المباحثات تطرقت كذلك لتسهيل حركة رجال الأعمال بين البلدين، وذلك بغرض دعم وتنشيط الحركة التجارية بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وقال وزير الخارجية: إن المباحثات تناولت قضية المدارس السودانية فى مصر بما يسهم فى توفيق أوضاعها لضمان استقرار العام الدراسى.

دول الجوار

زيارة البرهان للقاهرة تأتى أيضًا ضمن حلقة جهود التسوية؛ التى بدأت بقمة دول الجوار بالقاهرة، واجتماع وزراء خارجية نفس المجموعة بالعاصمة التشادية والتى سعت خلالها القاهرة لبلورة تسوية سياسية للأزمة تحظى بدعم دول الجوار، وتؤمن حلا يحفظ وحدة السودان واستقراره.

وستسعى القاهرة لاستكمال الجهود المصرية وتطبيق مقررات قمة دول الجوار السودانى، التى استضافتها القاهرة، وفى مقدمتها وقف الاقتتال الداخلى والانتقال لعملية سياسية وتسوية توقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية.

كما أن لدى القاهرة أوراقًا عديدة فى المشهد السودانى، منها ثقلها التاريخى، وعلاقاتها الوثيقة مع جميع ألوان الطيف السودانى، مذكرًا بأنها دعمت جميع الجهود للتسوية، بما فيها المبادرة السعودية الأمريكية، وجهود الأمم المتحدة.

الأمن القومى السودانى

وأوضح الأكاديمى والباحث السياسى السودانى الدكتور أحمد عبدالرحيم إبوه، أنّ زيارة البرهان لمصر تأتى فى إطار الأمن القومى السودانى المحلى والإقليمى والدولى.

وقال إبوه: إنّ زيارة البرهان هى زيارة أمنية وسياسية إلى مصر التى تُعتبر العمق الأمنى للسودان، وأضاف: إنّ البرهان يقوم بواجبه فيما يتعلّق بالأمن القومى للسودان من خلال زيارة دول الجوار للتنسيق معها.

من جهته، شرح شحتو على، الأكاديمى والباحث فى العلاقات الدولية، أنّ خروج البرهان من الخرطوم أثار لغطًا كبيرًا، حيث يُفيد أحد السيناريوهات بأنّه جاء نتيجة اتفاقية بين إحدى الدول العظمى وقوات الدعم السريع، بينما تفيد أخرى بأنّه خرج فى إطار عملية أمنية.

وقال على: إن الشعب السودانى توسم خيرًا بأن يكون خروج البرهان نتيجة تعلّم الدرس بأن حرب المدن لن تنتهى بغالبٍ ولا مغلوب، وأمل أن يكون قد بحث هذا الأمر خلال زيارته إلى مصر، مضيفًا، إن استمرار الحرب لوقت أطول ستكون له تداعيات على دول الجوار خاصة أنّ الحزام الإفريقى مُهدّد بالحركات الإرهابية.

وقال طارق الجزولى، رئيس تحرير صحيفة «سودان نايل»: إن لقاء «السيسى» و«البرهان» تناول تطورات مسار دول جوار السودان، حيث رحب رئيس مجلس السيادة السودانى بهذا المسار الذى انعقدت قمته الأولى أخيرًا فى مصر، كما تطرقت المباحثات إلى مناقشة سُبل التعاون والتنسيق لدعم الشعب السودانى الشقيق، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز السودان الأزمة الراهنة بسلام.

ترحيب سياسى

وقال عضو المكتب التنفيذى بقوى الحرية والتغيير بابكر فيصل، لـ «سودان تربيون»: إن «تصريح البرهان عن أن القوات المسلحة لا ترغب فى الحكم حديث جيد».

وأشار إلى أن تصريحات البرهان تفتح المجال لاتخاذ الخطوات اللازمة لوقف الحرب واستعادة مسار الانتقال الديمقراطى.

وأضاف: «كذلك ندعم تأكيد البرهان للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بأن الجيش منفتح على أى هدنة طويلة لوقف النار»، مبديًا تطلعه إلى استئناف منبر جدة فى أقرب وقت من أجل تحقيق ذلك الهدف.

وتحشد الحرية والتغيير من أجل تنظيم عملية سياسية يُشارك فيها الجميع عدا النظام السابق وواجهاته، تبحث قضايا ما بعد الحرب والترتيبات الدستورية لحكم الانتقال؛ وذلك بالتزامن مع المفاوضات التى تُجرى فى جدة.

فترة انتقال جديدة

وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة حسن إبراهيم، إن زيارة الجنرال عبدالفتاح البرهان إلى مصر كأول محطة له بعد مغادرته الخرطوم، تأتى تأكيدًا على الدور المصرى المحورى فى الأزمة السودانية وتتأثر كل منهما بما يجرى فى البلد الآخر.

وأفاد حسن إبراهيم للسودان تريبيون بأن موقف مصر مهم فيما يتعلق بضرورة وقف هذه الحرب.

وأضاف: «لكن الأهم فى خطاب البرهان، تأكيده على موقف القوات المسلحة والعزيمة والإصرار على إنهاء هذه الحرب وإقامة فترة انتقالية يُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُُشارك فيه كل السودانيين والسودانيات بعيدًا عن استئثار أى جهة كانت تريد احتكار العملية».

وتابع: «التأكيد على خروج القوات المسلحة من العملية السياسية وعدم وجود أى نية للجيش فى السلطة والحكم، فضلا عن دحض كل ما يُقال حول ارتباط الجيش بالنظام البائد، هذه مواقف جديرة بالدعم والمساندة وصولاً لدولة يسودها الاستقرار والسلام».

بدوره قال الأمين العام للحزب الوطنى الاتحادى الموحد محمد الهادى محمود: إنهم كانوا يتوقعون «أن يشمل لقاء البرهان والسيسى إيقاف الحرب وبدء عملية إنسانية كبيرة لإغاثة الشعب السودانى ليس فى الداخل فحسب بل اللاجئين فى تشاد وجنوب السودان ومصر».

وأضاف: «هؤلاء يعانون معاناة إنسانية كبيرة هم فى حوجة للعلاج وترتيب أوضاعهم لأبنائهم فى التعليم، كما أن معاناة الشعب السودانى بالداخل تتعاظم فى ظل توقف أعمال الصناعة والتجارة».

وشدد على ضرورة بدء عملية إنسانية نستدعى فيها كل المانحين من الأشقاء العرب والدول الصديقة والأمم المتحدة، حيث أن الشعب السودانى أصبح فى وضع كارثى.

وأشار محمود إلى أن المرحلة التى تلى إيقاف القتل، هى الذهاب إلى عملية سياسية شاملة تناقش قضايا ما بعد الحرب وترتيب أوضاع البلاد وتشكيل حكومة كفاءات مستقلين.

مبادرة البرهان

وكشفت مصادر «للسودان اليوم» عن طرح رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان مبادرة سياسية جديدة لحل الأزمة فى البلاد.

وبحسب المصادر، تتضمن مبادرة البرهان تشكيل حكومة وطنية تحظى بموافقة القوى السياسية بالسودان تعمل خلال فترة انتقالية تتراوح من 9 إلى 18 شهرًا كما تشمل حظر أى مجموعات مسلحة.

وذكرت المصادر أن البرهان يسعى للحصول على تأييد للمرحلة الانتقالية التى يتم التشاور بشأنها.

وأكدت أن رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش عبدالفتاح البرهان، قدم مبادرة سياسية جديدة خلال زيارته لمصر، أول جولة خارجية له منذ بداية الحرب فى السودان، تهدف هذه المبادرة إلى حل الأزمة فى البلاد.

وتتضمن مبادرة البرهان تشكيل حكومة وطنية تحظى بموافقة مختلف القوى السياسية فى السودان، وذلك خلال فترة انتقالية تتراوح ما بين 9 إلى 18 شهرًا. كما تضمنت المبادرة حظر أى مجموعات مسلحة.

وقال البروفيسور صديق تاور، عضو مجلس السيادة السابق والقيادى فى حزب البعث الاشتراكى: إن زيارة البرهان إلى مصر ودول أخرى تأتى فى إطار مساعيه لتثبيت نفسه كرئيس ولكنه أكد عدم إمكانية حسم الحرب الدائرة عسكريًا. وشدد على ضرورة وقف الحرب واحتواء آثارها والعمل على عودة الحياة فى حدها الأدنى بما يضمن عودة المواطنين إلى منازلهم. مبينًا إن هذا دور الجبهة المدنية الواسعة وليس أطراف الحرب.

مسارات الحل

السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق ونائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، وصف زيارة البرهان بـ«الناجحة»، قائلاً: «إن الزيارة يمكن البناء عليها لقطع خطوات إيجابية وبناءة فى سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وحل الأزمة السودانية وإن استغرق الحل بعض الوقت.

وأكد أن زيارة رئيس مجلس السيادة السودانى، لمصر، تأتى فى إطار التوافق حول مبادرة دول جوار السودان، ومتابعة تنفيذ خطة العمل التى وضعها اجتماع دول جوار السودان الذى عقد فى تشاد أغسطس الماضى.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الزيارة ترتبط بمخرجات قمة دول الجوار، التى حددت 4 مسارات كخارطة طريق لحل الأزمة السودانية، الأول: وقف التصعيد بين الطرفين المتصارعين، وضرورة وقف شامل ومستدام لإطلاق النار، أما الثانى فهو إدارة القضايا الإنسانية.

وأضاف: «إن الزيارة ربما ركزت على المسار السياسى، المتعلق بإدارة حوار بين الأطراف السودانية، والوصول لرؤية شاملة لمشاركة كل القوى المدنية فى التوصل لتوافق سياسى فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية وتشكيل حكومة كفاءات لفترة انتقالية، وتسليم السلطة لحكومة مدنية وهو أمر أكد عليه الرئيس البرهان ودار فى المحادثات بينه وبين الرئيس السيسى باعتباره جزءًا لا يتجزأ من مبادرة دول الجوار».

كما نبه نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية إلى أن زيارة البرهان جاءت أيضًا فى إطار التطورات التى يشهدها السودان سواء فى الخرطوم أو فى بعض الولايات، والتى تتعلق بالصراع المحتدم بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات سلبية على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وفرص التدخل فى الشأن الداخلى وهو أمر ترفضه مصر بشدة، وأيضًا دول الجوار.

قال الكاتب والباحث السياسى السودانى، مكى المغربى، فى تصريحات صحفية: إن الشعب السودانى لن ينسى أن مصر وقفت معه فى محنته، عندما تنازل الآخرون واختار بعضهم ما يضر الشعب السودانى، لافتًا إلى أن «مصر تعمل مع دول الجوار والأصدقاء، لكن علاقتها مع السودان تظل أكثر خصوصية».

ورأى خالد الفكى، الباحث والمحلل السياسى السودانى، أن زيارة «البرهان» مصر تأتى فى توقيت مهم للغاية، وتعد زيارة لها العديد من الدلالات والأبعاد المتعلقة بالأوضاع الداخلية فى السودان، وعلى رأسها بالطبع الحرب الدائرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع المتمردة.

وأضاف: «هذه الزيارة لها أبعاد مهمة، بداية من التركيز على الأمن القومى الاستراتيجى لكل من مصر والسودان، وما آلت إليه الحرب فى الخرطوم، على ضوء أن القاهرة تعتبر امتدادًا طبيعيًا للأمن القومى الاستراتيجى السودانى، وبحكم علاقاتها المتعددة يمكن أن تقدم آراءً وأفكارًا لإنهاء الصراع وإطفاء نار الحرب المستعرة فى الخرطوم، ما يعيد الأمن والاستقرار إلى العاصمة».

ووصفت الإعلامية السودانية، شمائل النور، خروج الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من السودان وزيارة مصر بأنه خطوة مهمة جدًا، فى ظل أن مصر جارة شقيقة ومتضررة بما يحدث فى السودان، وتعد أبرز الفاعلين الخارجين فى المشهد السودانى.

ورأت أن التحركات الحالية لـ«البرهان» فى عدد من الدول تأتى لتحقيق مكاسب سياسية للجيش، وتهيئة الساحة للتفاوض، معتبرة أن خروجه لممارسة مهامه كرئيس مجلس سيادة وقائد للجيش «جاء متأخرًا، لكنه خير من ألا يأتى أبدًا».

وشددت على أن تحركات «البرهان» ستكون لها نتائج إيجابية كبيرة إذا ذهبت فى اتجاه وقف الحرب، معتبرة أن الدور المصرى المنتظر هو السعى لوقف الحرب فى أسرع وقت ممكن، خاصة مع وجود حديث بين الأوساط السياسية حول تشكيل «حكومة طوارئ».