45 حفلاً لكبار النجوم فى 14 يومـًا: مهرجان القلعة.. حفلات لكل المصريين

منذ تأسيسه سنة 1990، نجح مهرجان القلعة فى تحقيق شعبية ضخمة لدى قطاعات كبيرة من الجمهور بسبب تنوعه، وثراء محتواه الفنى، واستهدافه لشرائح عمرية مختلفة، وفى هذه الأيام، وعلى مدار أربعة عشر يوما، سيكون الجمهور على موعد يومى مع ليالى الفن الراقى، ذلك الفن الذى تنهار أمامه كل الادعاءات الكاذبة حول ذوق الجمهور وميوله، حيث تضم الدورة 31 من مهرجان القلعة التى تستمر حتى يوم 7 سبتمبر نخبة مختارة من نجوم الغناء والطرب فى مصر والوطن العربى، إلى جانب عدد من الفرق الموسيقية والغنائية، ليرفع بذلك شعار المتعة للجميع.

 

محققا مبدأ العدالة الثقافية بوصول المنتج الثقافى لكل فئات المجتمع، وفى السطور التالية نقدم أبرز ملامح تلك الدورة، وأهم مقومات نجاحها..

نجوم على مسرح القلعة لأول مرة

برنامج المهرجان هذا العام ثرى للغاية، حيث يضم 45 حفلا بواقع حفلين متتاليين على مسرح المحكى يوميا، إلى جانب حفل يستضيفه مسرح خارجى، وذلك لإلقاء الضوء على مواهب إبداعية وغنائية تستحق أن يتم خروجها للنور، وهو أمر مستحدث هذا العام، وبخلاف النجوم الكبار الذى أعتاد على وجودهم جمهور المهرجان مثل «على الحجار، ومدحت صالح، وهانى شاكر، ونادية مصطفي» وغيرهم، يشارك هذا العام نجوم لأول مرة منهم النجم اللبنانى «وليد توفيق» والفنان الأردنى الذى تحظى حفلاته بإقبال جماهيرى كبير «عزيز مرقة» ،ومن مصر يقف لأول مرة على خشبة مسرح القلعة «مصطفى شوقى، ومصطفى حجاج» ،بالإضافة إلى هؤلاء النجوم وغيرهم، يقدم مهرجان القلعة هذا العام توليفة موسيقية غنائية متميزة، تشمل عروضا لكل من أوركسترا القاهرة السيمفونى، ومجموعة التشيللو state of harmony وفرقة وسط البلد، ونجوم الأوبرا للموسيقى العربية بقيادة المايسترو «محمد الموجى» وكورال كلية التربية الموسيقية، وعازف الإيقاع «سعيد الأرتيست» والموسيقار «هشام خرما» وعازفة الماريمبا «نسمة عبد العزيز» ويختتم المهرجان بحفل للموسيقار القدير «عمر خيرت».

مطربو التسعينيات وأعمدة الإنشاد الدينى

حنين كبير يشعر به الجمهور تجاه نجوم التسعينيات، وهو ما يفسر نجاح حفلاتهم التى تقام داخل مصر وخارجها بشكل منقطع النظير، الأمر الذى لم يغفله القائمون على مهرجان القلعة الذى يقدم هذا العام ليلة بطعم التسعينيات، وسيكون بطلا هذه الليلة هما الفنان «هشام عباس» والفنانة «سيمون» وكلاهما لديه رصيد كبير من الأغنيات الجميلة، بالإضافة إلى رصيد من محبة الجمهور.

وفى كل دورة من دورات المهرجان، تحظى ليلة الإنشاد الدينى بإقبال كبير من الجمهور المحب لهذا النوع من الفنون، وهو فن الإنشاد الدينى، ولا سيما بعد أن تمكن عدد من المنشدين الدينيين من حجز مساحة لدى الجمهور العاشق للذكر ومديح النبى، وفى صدارتهم المنشد الدينى «ياسين التهامى» والذى يشاركه تلك الليلة الروحانية المنشد الشاب «أحمد العمرى» والذى حقق شهرة واسعة فى عالم الإنشاد الدينى فى الفترة الأخيرة.

أسعار التذاكر والأعباء المادية

يتزامن المهرجان مع موسم الاستعداد لدخول المدارس، وهى الفترة التى تكون فيها الأسرة المصرية محملة بالكثير من الأعباء المادية، والتى تتسبب فى حرمانهم من التفكير فى إدراج بند المتعة ضمن خططهم اليومية، وبرغم ارتفاع أسعار تذاكر المهرجان عن العام الماضى من 20 جنيهًا إلى 60 جنيهًا، وهو أمر مرتبط بارتفاع سعر تذكرة دخول القلعة، يظل المهرجان حتى الآن رافعا شعار المتعة للجميع، وتظل أسعاره معقولة، خاصة إذا ما تمت مقارنتها بأسعار حفلات هؤلاء النجوم فى الخارج والتى تتخطى فى أحيان كثيرة الألف جنيه للتذكرة الواحدة، وتباع تذاكر الحفلات فى نفس اليوم فى تمام الساعة الخامسة مساءً عبر شباك تذاكر القلعة، حيث لا يوجد حجز إليكترونى لتلك الحفلات، وهو الأمر الذى أتمنى من المسئولين النظر فيه فى السنوات القادمة، وتسهيلا على الجمهور، تم إعداد المسرح ليستوعب 5000 مقعد لضيوف الفعاليات إلى جانب شاشات ضخمة موزعة فى أرجاء المسرح لتسهيل متابعة الحفل، والحد من الزحام، إضافة إلى توفير وسائل نقل من بوابة الدخول وحتى المسرح، وإضافة مناطق خدمات للجمهور.

نقل مباشر 

المتعة التى يحققها المهرجان لا تقتصر فقط على رُوَّاده؛ لكنها تمتد أيضًا إلى الجمهور فى المنازل عبر النقل الحى الذى تقدمه قناة (الحياة) طوال ليالى المهرجان، والبث المباشر على الصفحة الرسمية لها، الأمر الذى حقق نجاحًا كبيرًا فى العام الماضى، وجعل من العديد من الحفلات ترند رقم واحد فى مصر، مما يشير إلى كثافة المشاهدة، ويأتى نقل شبكة قنوات الحياة لفعاليات مهرجان القلعة على الهواء مباشرة كإحدى ثمار تعاون دار الأوبرا المصرية مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، مما يعكس الريادة الفنية والإعلامية لمصر، وينقل تلك الحفلات إلى الجمهور فى العالم العربى كله.