السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد نجاح رئاسته الأولى للمهرجان القومى للمسرح: محمد رياض: كان هدفى نجاح المهرجان جماهيريا

فنان من الطراز الأول.. يختار أدواره بعناية وخطواته بالحياة مدروسة بشكل كبير.. فمنذ اختياره لرئاسة الدورة الـ16 من المهرجان القومى للمسرح، وهو يعمل فى صمت دون إثارة الضجة والدعاية الكاذبة. وقد استطاع الفنان «محمد رياض» أن يكون أهلًا للمنصب الجديد حتى إنه قدم دورة تعتبر من أكثر الدورات نجاحًا على المستوى النقدى والجماهيري..وبعد انتهاء فعاليات الدورة الـ16 وإعلان الفائزين.. يقدم «رياض» لـ«روزاليوسف» كشف حساب الدورة الأولى التى يتولى رئاستها بمميزاتها وعيوبها.. فإلى نص الحوار..



 

بعد انتهاء فعاليات الدورة الأولى لك.. هل أنت راض عن نجاحها؟

- بالطبع وحمدا لله أننى راض عنها بنسبة كبيرة وقد حققت أغلب ما كنت أتمناه فيها.. هى دورة كان يغلفها الحب والإخلاص وطاقة إيجابية قوية جدًا بين العاملين بها والمشاركين أيضًا سواء فى الورش أو حفلات الافتتاح والختام أو الندوات والعروض وغيرها من الفعاليات.

وأحب أن أتوجه بالشكر لكل من عمل معى وبذلوا أكبر مجهود ومنهم الأستاذ «ياسر صادق» مدير المهرجان وأستاذة «ماجدة عبدالعليم» المنسق العام وكل اللجان المعاونة. وأتوجه بالشكر لمعالى وزيرة الثقافة على دعمها الكامل للمهرجان لكى يظهر بتلك الصورة.

ما أهم الأهداف التى قبلت على أساسها إدارة تلك الدورة وهل تحققت؟

- أغلب الأهداف والأحلام تحققت وربما أهمها كان همى بأن يصل هذا المهرجان للمواطن العادى وأن يمس الجماهير وهذا ما تم تحقيقه بالفعل. فحتى قبل ختامه بأيام قليلة كان يتصدر محركات البحث فى مصر مما أسعدنى كثيرًا.

ما أهم الصعوبات التى واجهتك؟

- لم أكن غريبًا على المهرجان فأنا منذ سنوات أعمل كعضو فى اللجنة الإدارية العليا وكنت ملمًا بتفاصيل المهرجان بشكل عام.. ولكن المهرجان تفاصيله كثيرة ويعتبر من أصعب المهرجانات لأن فعالياته كثيرة وتمتد لمدة 15 يومًا ما بين ندوات وورش مختلفة وعروض، والتجهيز لكل تلك الفعاليات يأخذ الكثير من الوقت والجهد.. ولكننا عملنا على هذه الدورة منذ أربعة أشهر تقريبًا وكان الترتيب لها جيدًا.

 ألم تقابلك مشاكل فى الميزانية؟

- بالطبع.. كل خطوة بالمهرجان بها صعوبات ومشكلات ولكننا استطعنا فى النهاية التغلب عليها، ومنها الميزانية التى تعتبر أكبر المشاكل التى تعرضنا لها ولكنها مرت بمعاونة «د.نيفين الكيلاني» وزيرة الثقافة. 

 تكريم 10 شخصيات بالدورة الواحدة كان كثيرًا، فما الذى جعلك تختار كل هذا الكم من المكرمين؟

- نعم العدد كان كبيرًا ولكن فى الحقيقة عدد المسرحيين الذين يستحقون التكريم أكبر. فهناك المئات الذين لم يتم تكريمهم بعد، رغم ما قدموه للمسرح المصرى والعربي. ولذلك حاولت أن أزيد فى عدد المكرمين بعض الشيء وقمت بتكريم أسماء «الأحياء» فقط مما يجعل الشخص يفرح بتكريمه بحياته. ومع ذلك تعرضت للانتقاد من بعض الأشخاص!

 ربما كان هذا النقد باتهامك بالانحياز للممثلين فى التكريمات؟.

- أولًا هذه الدورة تحمل اسم الزعيم «عادل إمام» أى إنها دورة الممثل بجدارة فنحن نحتفى بالممثل.. وهناك نصف التكريمات تقريبًا ذهبت لفئات أخرى مثل تكريم «محمد السيد عيد» وهو كاتب وناقد مسرحى، والأستاذة «نهى برادة» مهندسة الديكور.. أما «محمد أبو داود» و«خالد الصاوي» فكل منهما تم تكريمه كمخرج مسرحى وليس كممثل. 

هل كانت هناك أسماء أخرى مطروحة بجانب الفنان «عادل إمام» لتقديم هذه الدورة بأسمائهم؟

- لم أفكر بأى شخص سوى «عادل إمام» فالمهرجان كبير ويحتاج لاسم فنان كبير لكى تحمل الدورة اسمه وهو أكبر فنان فى مصر والوطن العربي. فتواصلت مع أسرته وحصلت على موافقته وعملنا على هذا الأساس.

 هل كانت هناك محاولات لكى يحضر أى فعالية بالمهرجان؟

- لا إطلاقًا.. ولم أطلب منه هذا.. فهذا ليس تكريمًا له ولكنه تقدير له ولمسيرته فالمسرح والدولة يقدرانه بإهداء تلك الدورة.

ما ردك على عدم اتباع المهرجان المساواة بين المرأة والرجل فى لجانه؟

- المرأة من أهم العناصر، فرئيس لجنة المقال النقدى «د.نجوى عانوس» ويشاركها فى العضوية «د.رانيا يحيى» واللجان المعاونة كلها نساء واللجان المشاهدة وغيرها من المشاركات. وياليتنا نستطيع تطبيق خاصية المساواة لأن تمثيل المرأة أكبر بالمهرجان.

هل قررت أن تقدم دورة الممثل استمرارًا للدورات الماضية التى تم إهداؤها للكاتب والمخرج المسرحي؟

- لا.. أنا لا أعتمد على تلك التقسيمات وفكرة دورة الممثل لا تمت بصلة للترتيب الذى كان يسير عليه المهرجان مسبقًا. وعلى الرغم من أننى لم أحدد شكل ومعايير الدورات المقبلة إلا أننا بالاتفاق مع «د.نيفين الكيلاني» وزيرة الثقافة اتفقنا أن تحمل الدورة القادمة اسم سيدة المسرح العربى الفنانة القديرة «سميحة أيوب».

هل تم حل مشكلة الفرق المستقلة والتى كانت تطالب بزيادة نسبة مشاركتها بالمهرجان؟

- هذا العام شارك معنا 12 عرضًا من الفرق الحرة والمستقلة وهو عدد كبير نتيجة لجودة الأعمال التى تقدمت للمشاركة بالمهرجان. وفكرة نسبة المشاركة تتوقف على جودة تلك العروض عندما تكون هناك عروض جيدة نسعد لانضمامها.

ما سبب توجه المهرجان لاعتماد الحجز إلكترونيًا؟ وهل سبب بعض الأزمات فى الحجز؟

- على العكس من رأيى أن هذا النظام يعتبر من أهم الأنظمة التى أقيمت للحجز على مدار تاريخ المهرجان. فكان علينا أن نتقدم خطوة للأمام ومن أكثر المشكلات التى كانت تقابل المهرجان فى دوراته السابقة هى التزاحم والتدافع، وهناك جماهير كانت تأتى من مدن مختلفة للقاهرة ولا تستطيع دخول العرض بسبب امتلاء القاعة.. الآن أصبح بإمكانهم حجز مقاعدهم مهما كان مكانهم والذهاب قبل موعد العرض بوقت قليل. وعلى الرغم من أن هناك أشخاصًا لم يستطيعوا مجاراة التطور لكن مصر أصبحت رقمية وفكرة الحجز الإلكترونى نجحت بنسبة تفوق الـ%90.

بجانب مطالبتك بتغيير اسم المهرجان هل هناك تغييرات أخرى تقترحها فى لائحة المهرجان؟

- سنجتمع قريبًا مع اللجنة العليا للمهرجان لمناقشة بعض السلبيات والتى يمكننا حلها فى الدورات القادمة. فنحن هدفنا أن يظهر المهرجان فى أفضل صورة ممكنة فيجب أن نجتمع معًا لوضع بعض الأسس والتعديلات.. وبالمناسبة قبل كل دورة نقوم بإجراء تغييرات وتعديلات فى اللائحة لتكون أفضل مما قبل.

 ما الذى أضافته رئاسة المهرجان لـ«محمد رياض»؟ وهل أثرت على عملك كفنان؟

- أضافت لى المسئولية والإدارة. وأثر المهرجان على وقتى كله، فأنا أعمل عليه منذ 4 شهور و اضطررت لتأجيل تصوير مسلسل كنت قد اتفقت عليه منذ فترة، على أن أبدأ تصويره قريبًا.

 هل توافق على تكرار التجربة إذا تم إعادة اختيارك كرئيس للدورة المقبلة؟

- نعم.. فأنا أحب هذا المهرجان.. ولكنى حتى الآن لا أضع أى تصورات أو خطط للدورات المقبلة.

 ألم تفكر بالعودة لخشبة المسرح؟

قريبًًا سأعود، فأنا أدرس أكثر من نص مسرحى معروض على، وأتمنى العودة بعمل مختلف وجديد.