الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كـرة القـــدم Made in Egypt الفراعنة وضعوا حجر الأساس للعبة إفريقيًا وعربيًا

الإنجازات والإخفاقات وجهان لعملة واحدة ولولا وجود عكس المعنى ما وجد المعنى، وتاريخ الدورى المصرى، ومنتخباته وفرقه، هو المعنى الحقيقى والتاريخ الأصلى للكرة والرياضة بين شطرى الكرة العربية والإفريقية، الريادة والتفوق والصدارة دائمًا مصرية خالصة، وعكس المعنى ينحصر ويختزل فى بعض الطفرات والظواهر المؤقتة والتى يحسب لها هذا التفوق والسير على خط البطل، ولكن لا يجب أن ينسى من قام برسم الخط ووضع حجر الأساس للساحرة المستديرة فى القارة السمراء.



تأهل الفراعنة لكأس العالم ثلاث مرات، أعوام 1934 و1990 و2018، وكان أول منتخب عربى وإفريقى يناطح أباطرة اللعبة عالميًا، صعد عام 1934 فى مونديال إيطاليا، فى ثانى بطولات كأس العالم وتأهلت مصر، كأول منتخب فى تاريخ القارتين تحت قيادة المدرب الإسكتلندى جيمس ماكراى، وسجل الهدفين لاعبه عبد الرحمن فوزى، ليكون أيضًا له الريادة والأسبقية فى التهديف عالميًا، وعلى المستوى الإفريقى حدث ولا حرج 7 ألقاب، ليتزعم القارة السمراء، حصل على اللقب 3 مرات متتالية أعوام 2010،2008،2006، فى لقطة قلما تحدث، يضم بين جنوده «معلم جعل الكل يتعلم» ولكن لا يفعل ما فعله النجم والمدير الفنى المخضرم حسن شحاتة حين حقق اللقب مع منتخب ثلاث مرات، ومن قبله الجنرال الراحل محمود الجوهرى، حين تمكن من رفع اللقب كلاعب ومدير فنى.

وصغار الفراعنة لا يقلون صلابة وعبقرية عن كبارها، حيث تمكنوا من تحقيق برونزية العالم مع شوقى غريب عام 2001، ونجحوا فى الوصول للأولمبياد مرتين أيضًا متتاليتين، وعلى المستوى الفردى، جاء رئيس الاتحاد الدولى «فيفا»، إلى أرض الكنانة يكرم عميد لاعبى العالم الأسطورة حسام حسن، لفوزه بأكثر لاعبى العالم خوضًا للمباريات، ومن قبل حصول حسن شحاتة لاعب الزمالك السابق، على لقب أفضل لاعب فى إفريقيا والعرب، إنجازات كثيرة وعديدة كتب سطورها أبناء مصريون يجف القلم عن ذكرهم من كثرتهم.

الصدارة والوصافة على مستوى الأندية مصرية خالصة

من المنتخبات المصرية، والإنجازات الفردية، إلى الأندية المصرية، وكما كان لمنتخب مصر، الريادة فى الوصول للمونديال، كان لفريق الإسماعيلى، الأسبقية فى الفوز بدورى أبطال إفريقيا، عام 1970، ونصيب الأسد فى حصد اللقب القارى  للمارد الأحمر النادى الأهلى، برصيد 11 كأسًا، والوصافة لغريمه التقليدى نادى الزمالك، بـ 6 ألقاب، ويحسب للزمالك احتفاظه بالنسخة القديمة كأول نادٍ يتمكن من الفوز بها 3 مرات، وكأس السوبر الإفريقى، للأندية المصرية نصيب الأسد فى الفوز بها، والوصول لكأس العالم للأندية، ويعد الديربى المصرى بين قطبى الكرة المصرية الزمالك والأهلى، بين أقوى عشر ديربيات فى العالم، ويحتل الأهلى المركز التاسع متفوقًا على أندية ذات باع وتاريخ فى العالم، مثل نابولى الإيطالى، برشلونة الإسبانى، باريس سان جيرمان الفرنسى، بايرن ميونخ الألمانى، وأندية الدورى الإنجليزى آرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسى.

تاريخ الكرة المصرية المشرف فى مهب الريح بسبب هواة المنظومة يتعامل مجلس اتحاد كرة القدم، بمبدأ العشوائية وذاكرة السمكة لبعض الإعلاميين والجماهير، فى مسيرة الفشل التى أدمنها مع جميع المنتخبات، ليدفعوا ثمن عدم الاحترافية والمجاملات فى وقت بعض الدول تحركت من منطقة السكون والراحة للكد والعرق، والوصول لمرحلة كان لنا الأفضلية فى الوصول لها، لنتوقف لحظات ونقف دقيقة حدادًا على الزمن الجميل للكرة المصرية بسبب منظومة «انتش واجرى».

مما يجعل المستقبل غير مبشر، فى ظل وجود اتحاد كله بالحب، والتجارب الفاشلة السابقة خير دليل، غير متوقع أن يكون هناك أى تطوير داخل منظومة الكرة المصرية، طالما من يدير هذه المنظومة غير مقتنع بأنه فشل، فالاعتراف بالفشل فى بعض الأحيان يكون بداية لطريق النجاح، وطالما ما زالت المجاملات مسيطرة على الاختيارات، تكون المحصلة صفر.

الدورى المصرى، له بريقه وسحره، فقط ينقصه البائع الشاطر الذى يعرف كيفية وضعه داخل «الفاترينة»، واستقطاب نجوم اللعبة فى دوريات خليجية ليس مؤشرًا لقوتها أو تصدرها المشد، كون الكبير يظل كبيرًا، وهل يعقل أن ترفض أو تؤجل مشاهدة لقاءات عمالقة الدورى الإنجليزى، أو الإسباني والإيطالى، لمشاهدة مباراة النجم، الذى يناطح فى نهاية مشواره بعض الفرق متوسطة التاريخ والمستوى، وكل لبيب بالإشارة يفهم.