الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

استضاف القيادات الجديدة واستعرض استراتيچياتهم المستقبلية الطاهرى: «المتحدة» انتشلت الإعلام من الفوضى وحفظت لمصر ريادتها الإعلامية

أكـد رئيس التحرير الكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، أنه بمجيء 25 يناير دخلت صناعة الإعلام فى حالة من الفوضى، لأنها جزء من السياق العام الذى اتسم بالفوضى، ثم قفز الإخوان على الحكم وبدأ الصراع مع الإرادة المصرية إلى أن جاءت ثورة 30 يونيو ومن بعدها تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية لتكون التركة الإعلامية المصرية فى منتهى الصعوبة، وذلك على مستوى الصناعة والأهداف والكوادر والمستقبل.



 

فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تم البدء بضبط السوق الإعلامية حتى تستمر صناعة الإعلام وظهر كيان وطنى كبير هى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى ينضوى تحت لوائها عدد كبير من الشركات فى كل مناحى الصناعة الإعلامية، مثل الإذاعات والقنوات الفضائية والصحف وتنظيم الفعاليات.

وقال خلال برنامج «كلام فى السياسة» على قناة «إكسترا نيوز» الذى استضاف خلاله عددًا من قيادات الشركة المتحدة: «إن الشركة المتحدة عملت بالتدريج وبدأ السياق المؤسسى لها فى مرحلة الأستاذ حسن عبدالله، محافظ البنك المركزى الآن، بعد مرحلة الأستاذ تامر مرسى، ووجود شخصية اقتصادية كبيرة على رأس الشركة المتحدة بحجم الأستاذ حسن عبدالله، انعكس ذلك على إصدارات كثيرة، ثم استمر الأمر مع الأستاذ والوزير السابق أشرف سالمان، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة حاليًا، والرئيس التنفيذى الأستاذ عمرو الفقى».

وأضاف: «من أهداف الشركة المتحدة نشر الوعى، صد الشائعات، والإخبار بالحقائق، وحفظ قيم المجتمع، والبناء على المكتسبات فيما يخص القوى الناعمة المصرية، وتأهيل الكوادر، وتصعيد الشباب، وبناء سياق إعلامى كامل يحفظ لمصر ريادتها الإعلامية وسط منافسة شرسة للغاية». 

وتناول العمق التاريخى لصناعة الإعلام فى مصر بقوله: «عرفت مصر الإعلام مع الحملة الفرنسية وأول مطبعة، كما عرفت الإعلام بالشكل الحديث مع الإذاعة، وبعد ثورة 1919 وحدوث النهضة الصحفية التى أدت إلى ظهور إصدارات عدة مثل روزاليوسف». 

وأضاف: «فى عام 1956 حدث تطور نوعى بعد العدوان الثلاثى، وتولى الكاتب الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، رئاسة تحرير جريدة الأهرام، وتولى الكاتب الصحفى الراحل أحمد بهاء الدين، رئاسة تحرير مجلة صباح الخير، وتم تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، بميزانية 50 ألف جنيه مصرى  ثم دخلنا عصر التليفزيون وأصبحت الريادة الإعلامية لمصر، وفى نهاية سبعينيات القرن الماضى بدأ المشروع الإعلامى المصرى تحدث له حالة من حالات التذبذب لأسباب كثيرة، وفى التسعينيات انطلقت الفضائية المصرية ومن بعدها القنوات المتخصصة، وفى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، كان هناك اهتمام كبير بالبنية التحتية الإعلامية، ومن ضمنها مدينة الإنتاج الإعلامى التى نبث منها الآن، ولكن غابت التشريعات الإعلامية التى تستطيع حفظ سياق مستقبل الصناعة، فحدثت أمور ظنّ البعض أنها هفوات ثمنها يُدفع لسنوات طويلة، منها بيع نيجاتف الأفلام، وأصبح الفيلم المصرى لكى تذيعه قناة مصرية تدفع مبلغًا وقدره، وفى قوانين الاستثمار وبداية القنوات الفضائية الخاصة تم وضع النص دون وضع آليات التنفيذ التى تضمن حقيقة وظيفة الإعلام فظهرت قنوات خاصة محترمة، لكنها أصلت بشكل كبير على الواقع الاقتصادى والسياسى والاجتماعى فى مصر، وبعض ما نراه الآن هو تبعات لهذا التأصيل.

خطة تطوير

من جهتها قالت الإعلامية ريهام السهلى رئيس قناة «دى إم سى» إن قرار تعيينها كان مفاجأة سعيدة ومقلقة، اعتادت أن تكون إعلامية، ولم تكن فى موقع صانع القرار.

وعن خطة التطوير والاستراتيجية التى ستتبعها توضح: «تولى رئاسة قناة ناجحة مثل دى إم سى مسئولية كبيرة، وينبغى الاستماع جيدًا والجلوس  مع جميع الزملاء العاملين قبل وضع  خطة العمل المقبلة». 

وذكرت أن أول تجربة لها فى القنوات الخاصة كانت مع  الإعلامى بشير حسن  حيث ساعدها بمجهوداته ودعمه، وقدمت  التهنئة له لتوليه منصب رئيس قناة «سى بى سى».

وبشأن مواصفات القائد الناجح ترى، أنه من يكسب حب الناس، وأن يكون فخورًا بعملهم وينجح بسببهم، ويكون على قدر الثقة التى يمنحها لهم، ومن المهم أن يدرك الإنسان عندما يوضع فى مكان أو وظيفة ما، أنها ليست تشريفًا ولكنها ثقة ومسئولية كبيرة وحمل، ولا بُد أن يكون على قدر المسئولية».

البدء من الشارع واتباع نظام الورشة 

فى السياق ذاته، وجه الإعلامى بشير حسن رئيس قناة «سى بى سى» التحية إلى الشركة المتحدة، وأشاد بقناة «القاهرة الإخبارية» ووصفها بالتجربة المتفردة والجديدة فى عالم الأخبار، كما أن القناة الوثائقية مبهرة بمحتواها، وكوادرها وعناصرها وفكرها. 

وبشأن خطة العمل التى سيتبعها خلال الفترة المقبلة أوضح: «سأبدأ مهام منصبى من الشارع متبعًا نظام الورشة، وفريق عمل أى برنامج يحضر قبل الحلقة بنحو 4 ساعات، وتتم مناقشة الفكرة المتفق عليها، وما المستجدات، زميلنا فى أمن القناة لا بد أن تكون لديه أفكار، وهو يشاهد الحلقة، ويعلق عليها إذا كانت جيدة أم لا، ويأتينى اتصال من الناس البسطاء فى بلدنا يقيِّمون الحلقة، هذا يعنى أن البرنامج نجح، وبالتالى القناة نجحت، الكل يجب أن يعمل بنظام الورشة». 

وتابع: «منذ سنوات كانت القناة تعمل على برنامج واحد، لكن الآن الجميع يعمل تحت شعار القناة، والاهتمام بالبرامج الصباحية يوازى الاهتمام بالبرامج المسائية، لا يوجد برنامج أفضل من الآخر، كما أن تولى رئاسة قناة ناجحة مثل قناة سى بى سى يشكل مصدر خوف». 

وعن سبب كتابته مقالًا بعنوان «عقدة هيكل» يقول: «بعد رحيل الأستاذ محمد حسنين هيكل أصبحت هناك منطقة شاغرة، وأصبح الجميع يريد أن يملأ هذه المكانة، ولديهم استحقاق بهذه المكانة، فحذرت فى هذا المقال هؤلاء الناس أن يسقطوا فى منطقة الوهم مثل فخ الاستحقاق، احلم مثلما تريد، وإياك أن تقع فى فخ الوهم، واجعل حلمك على قدر إمكاناتك، ولا تكن ساعى بريد ولكن كن صحفيًا مبدعًا لك وجهة نظر خاصة بك، ولا تتبنى أفكار البعض لكى تسمم أفكار المصريين». 

وأضاف: «بعض المتلونين يحاولون كل مرة أن يقوموا بدور الناصح الأمين، ويختفون ويظهرون على فترات، ولهم مواسم، يدعون النصح، وقلت قبل ذلك إننى مللت من المتلونين ولم يملوا، نحن فى مرحلة أن من يريد أن يقول شيئًا يقوله لكن يتحدث بلسانه وليس بلسان غيره». 

وعلق الإعلامى أحمد الطاهرى قائلًا: «الشخصية التى يتحدث عنها بشير، تحاول منذ 25 عامًا أن تقنعنا أنها شخصية مفكرة، ولكن الأستاذ هيكل لم يحاول أن يقنعنا، نحن من ذهبنا إليه، حتى بعد رحيله نرجع لكتبه وكتاباته».

الفرصة لجيل جديد 

من جهته، قال الكاتب الصحفى مصطفى عمار رئيس تحرير جريدة الوطن، إنه يدين بالفضل إلى الكاتب الكبير عادل حمودة، لولاه لم يكن هناك جيل بالكامل، ولم يكن لنا فرصة داخل المؤسسات الحقيقية، هو الأكسجين الذى تنفسه جيل بالكامل للوصول إلى أحلامهم، مثل الإعلامى أحمد فايق، والإعلامى وائل عبد الفتاح، وخالد حنفى ومحمد الباز، مُشددًا على أن كلها أسماء عظيمة جدًا تركت بصمة فى الصحافة المصرية والإعلام المصري». 

وأضاف: «أدين للأستاذ عادل حمودة لأنه لم يعاملنى كعبد أو كتلميذ، وزرع فينا بذرة أن من علمنى حرفًا صرت له صديقًا، وما يربطنى بأى عمل أقوم به هو الصداقة، فلا يوجد هناك رئيس وتابعون، لأن كلنا فريق واحد وعندما تغرق المركب فلا ينجو منها أى شخص حتى القبطان، عملت معه منذ أن كان عمرى 22 سنة، وكان يقول إن من يمتلك الفكرة يمتلك القرار، فكان من الممكن أن أكتب صفحة بجانب وائل عبدالفتاح أو محمد الباز والدكتور ياسر ثابت وغيرهم من الأسماء الكبيرة، ويمكن القول إن الأستاذ عادل حمودة هو المدرسة الليبرالية فى الصحافة المصرية». 

وعن توليه منصب رئيس تحرير جريدة الوطن قال: «حلم لم أتوقعه، وأشكر لله أولا، ثم الشخص الذى فكر فى اختيارى ورأى أننى أمتلك الإمكانيات التى تجعلنى رئيسًا للتحرير، وأنا لست من الجيل الكبير، ولكنى أنتمى إلى جيل الوسط، وجرت العادة أن يكون رؤساء التحرير تجاوزوا الـ50 عاما أو يكونوا على المعاش، عندما التقيت الدكتور مسلم بعد التكليف، وتحدثنا مع الزملاء وأصدقائى المحررين، قلت لهم إن أى شخص يجلس على كرسى تحرير الوطن، لن يحتاج لبذل كثير من الجهد، لأنكم أعظم جيل عملت معه فى حياتى، فقد عملوا فى ظروف قاسية ومنها جائحة كورونا، وعملوا مقابل مرتبات قليلة فى البداية حتى تم تطبيق الزيادات».

وأضاف: «لدينا فى الوطن جيل عظيم وأنا أعتقد أن الاستثمار الحقيقى يكون فى محررى الوطن الشباب، الذين سيقودون مسيرة الوطن خلال السنوات المقبلة، وسنعمل على تهيئة الشباب للتصعيد عبر التدريب».

قيم الشركة المتحدة

وقال د. محمود مسلم رئيس قطاع الصحف فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية  عبر مداخلة هاتفية: إن الشركة تواصل طريقها فى تطوير منظومة الإعلام بكل صوره، سواء صحف أو قنوات أو محطات إذاعية.

وأضاف: «مشهد التسليم والتسلُّم لإدارة شبكة قناة دى إم سى من أرقى قيم الشركة المتحدة، بالالتفاف حول المسئول المغادر والمسئول القادم، وهذا يحسب للشركة وعمرو الفقى المدير التنفيذى للشركة، وكل قياداتها أصحاب هذا المشهد، وهناك فريق يتسم بالكفاءة داخل المنظومة، ولم يأت من فراغ، بل أثبت نفسه فى العديد من المجالات، وهذه طبيعة الأمور، أن يصعد الشباب وتُضْخ دماء جديدة وروح جديدة، ومهنة الصحافة والإعلام تتطور تطورًا مذهلًا». 

تدوير المذيعين 

وقال الإعلامى عبد الفتاح  مصطفى رئيس راديو 9090: «أنا من مؤسسى راديو 9090، وكنت مديرًا للبرامج، وعلى علم بأمور كثيرة تتم فى الإذاعة، مثل ما يخص البرامج والمذيعين واللينكات، ما يميز راديو 9090، ويجعله مختلفًا عن الإذاعات الأخرى أن كل مذيعيه مبدعون، كما أن الفقرات والبرامج التى يقدمها ليست متشابهة وتواكب الأحداث، وتغطياتنا متميزة ليست مملة وسهلة، كما أن راديو 9090 أسرع، والمستمع لدينا لا يمل، نقدم له معلومة وأغنية جميلة وبرنامجًا يتابعه، لذلك فإننا نحصد الجوائز، كما أن لدينا برامج متنوعة تخص الشباب والكبار ومحبى الأغانى والبرامج السياسية». 

وبشأن استراتيجية العمل المتبعة خلال الفترة المقبلة أوضح: «خطة فى الفترة المقبلة تنقسم إلى 3 أجزاء تشمل التسويق، السوشيال ميديا، والبرامج، وبالنسبة لتطوير البرامج، فإنه سيشهد تدوير المذيعين من أجل الحفاظ على الشغف، وحتى لا يمل المستمع من المذيع والبرنامج، وراديو 9090 يتسم بالتحديث المستمر ويمكن الاستماع إلى المحتوى الذى يقدمه فى أى مكان، ولن ندخل أى حدث إلا ونحن الراعى الوحيد، بدأت هذا الأمر عندما كنت مديرًا للبرامج، والنقطة الثانية هى تطوير البرامج، هناك خريطتان، الأساسية فى يناير ويتم تسليمها للراعى قبلها بشهر، والخريطة الثانية فى رمضان وتكون البرامج فيها مختلفة عن برامج طوال العام».

وأكد: «لدينا حلم كبير فى السوشيال، وفى شهر رمضان الماضى حققنا أكثر من 60 إلى 65 مليون مشاهدة، والآن وصلنا إلى 100 مليون مشاهدة، لدينا برامج على الهواء يسمعها الناس، والهواتف أصبحت فى أيدى الجميع، وهناك مواطنون يقودون السيارات وآخرون يستخدمون المواصلات العامة، وبالتالى فإننا سنطلق برامج بسيطة على شكل Reels مدتها دقيقة أو دقيقة و10 ثوانٍ حتى لا يمل المستمع كما أنها ستكون مميزة فى جذب المشاهدات». 

القيم المهنية 

من جانبه قال الكاتب الكبير عادل حمودة عبر مداخلة هاتفية: «لست من أنصار توجيه النصائح، ولا أحد يسمعها، لكن الإنسان عندما يتربى فى مكان، تتكون لديه تركيبة غريزية تظهر فى وقت الأزمات، والصحفى والإعلامى يتشرب بشكل أو بآخر بالبيئة التى عمل فيها، فقد نجد صحفيًا موهوبًا فى الكتابة، والآخر موهوبًا فى الحصول على الخبر لكن القيادة موهبة ورشة، فيجب أن يتعلم الكادر على يد قيادى مميز، وكلنا تعلمنا على يد أساتذة كبار، ويراقبوننا عندما نتصرف».

وبشأن اختيارات الشركة المتحدة أضاف: «إن كل جيل عليه تقديم المساعدة والدعم للجيل الذى يصغره، فليس مهمًا أن يكون الإنسان لامعًا أو نجمًا، ولكن الأهم أن يكون قادرًا على خلق الامتداد، وهناك تميُّز فى القيم الأخلاقية والمهنية للقيادات الإعلامية الجديدة التى عينتها الشركة المتحدة، ولا يخرجون عن سياق القواعد الأخلاقية والشخصية، من أجل إثبات اسم». 

صورة المكان 

وقالت الكاتبة الصحفية علا الشافعى، رئيس تحرير جريدة اليوم السابع عبر مداخلة هاتفية أيضًا إنها تفاجأت بقرار تعيينها رئيسًا لتحرير الجريدة، ولم يكن الأمر فى حسبانها، ولم تصدق حقيقة القرار حتى أبلغها الرئيس التنفيذى للشركة المتحدة عمرو الفقى، بقرار تعيينها. 

وعن خطة عملها خلال الفترة المقبلة أوضحت «أخبرت زملائى فى اليوم السابع، بأننى لا أحب غلق مكتبى أمام أحد، وأننى سأعمل  معهم يدًا بيد، واليوم السابع هو بيتى وشاركت فى تأسيسه، ولا أحد يحب أن يرى بيته إلا فى أحسن صورة». 

المتحدة تمنح الأمل 

وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، أن «التغييرات التى أجرتها الشركة تمنح الأمل لأجيال كثيرة جدًا فى أن كل المجتهدين يمكنهم تحقيق أحلامهم وتولى أعلى المناصب»، مشددًا على أن «القيادات الجديدة لهم تاريخ مهنى محترم جدا فى اتجاهات مختلفة، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم نموذجًا فى الإعلام والدراما والتفاصيل الاجتماعية والإنسانية». 

وقال: «إن الحوار الوطنى فتح المجال لتيارات مختلفة حتى تعبر عن آرائها وهموم المجتمع والناس، وأن يكون هناك أخذ ورد، ومن حق الأطراف المختلفة الإدلاء برأيها فى الحوار الوطنى وتطبيق القواعد المعروفة فى إطار الاحترام المتبادل وإتاحة المجال لأى رأى يمكن طرحه وتسليط الأضواء على ما يجرى فى المجتمع».