الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد نجاح مبادرة «مستورة» إطلاق «فاتحة خير» لدعم المشروعات الصغيرة للسيدات

بعد  نجاح مبادرة «مستورة» للتمكين الاقتصادى للمرأة ومساعدتها على العمل وتوفير قروض ميسرة لها بدون فوائد لعمل مشروعات إنتاجية لخدمة المجتمع، وايمانا من الدولة بأهمية المرأة وقدرتها على الإنتاج وتمكينها اقتصاديا تم رفع الحد الأقصى لتمويل مبادرة «مستورة» إلى 50 ألف جنيه وفى الفترة القادمة يتم عمل مشروع آخر لتمويل المشروعات متناهية الصغر وهو «فاتحة خير» للسيدات والرجال أيضا لإتاحة الفرصة لكافة فئات المجتمع للتشجيع على العمل وإقامة المشروعات ورفع الكفاءة الإنتاجية.. وكان لروزاليوسف لقاء مع أحد المسئولين عن المشروع وبعض السيدات المستفيدات.



 

معرض العلمين

تقول منال عبد الفتاح رفعت من محافظة القاهرة وصاحبة الـ51 عامًا: أنا حصلت على بكالوريوس تجارة ثم عملت كمحاسبة وبعد فترة تركت العمل لظروف خاصة وجلست فترة كبيرة فى البيت بدون عمل، ولكنى عدت مرة أخرى للعمل منذ 8 سنوات من خلال المنزل بالشغل الهاند ميد، وتعلمت كثيرا هذا الشغل ثم بدأت أدرب سيدات أخريات على العمل هاند ميد والكروشيه والمكرمية ثم التطريز حتى نستطيع نزول المعارض والتواجد بها، وتقابلت مع وزيرة التضامن الاجتماعى فى معرض العلمين العام الماضى وكنت أسمع عن مبادرة «مستورة» وعرفت أكثر عن المبادرة من خلال فريق العمل الذى ساعدنى فى مشروعى، وبالفعل تم التواصل معى وأخذوا بياناتى وتكلمت فى كل التفاصيل عن شغلى وماذا ينقصنى والمبالغ المتطلبة لمساعدتى أكثر على الإنتاج وبناء عليه تم صرف مبلغ لتوفير الخامات التى أعمل بها، وفى هذا الوقت كانت الخامات بدأ سعرها يرتفع ولا أستطيع الحصول عليها وحتى أدرب البنات وأتوسع فى العمل وأنتج كميات أكثر أستطيع المشاركة بها فى المعارض كان لا بد من الحصول على كمية من الخامات كبيرة وتتناسب مع المعارض.

 الساحل الشمالى

وأضافت: أتمنى أن تُصدر منتجاتنا خارج مصر، فمعظم الأجانب الذين يزورون المعارض منبهرون بالشغل وبالعمل اليدوى لذا نتمنى تصديره والحصول على عائد أكبر، نعمل مفارش سفرة بخيط مصرى %100 المصنوع من القطن البيور سواء مفرش السرير أو السفرة حتى الكوستر الذى يوضع تحت الكوباية، ونقوم بعمل شنط وسليبر وشال وكل ديكورات المنازل من خيوط المكرمية وهى خيوط مصرية %100 ونلجأ فقط للمستورد فى بعض المنتجات غير المتاح منها خيوط مصرى أو الألوان غير المتاحة.

وتابعت حصلت على قرض 30 ألف جنيه وأسدد كل شهر القسط المطلوب منى بانتظام، ومن مميزات مبادرة «مستورة» أنى أقمت معرض ديارنا الساحل الشمالى تبع المبادرة ووفروا لى النزول مجانا لمدة شهرين وده كان لأول مرة أشترك مجا

 صناعة الفخار

أما يسرية عبد الرحمن محروس 55 عاما من محافظة جنوب سيناء فتقول: أنا حصلت على معهد عالى واشتغلت منذ صغرى، فكنت محتاجة لفرن فخار لأننا مركز تعليمى فى شرم الشيخ يعلم صناعة الفخار ولدينا مدربون على صناعة الفخار، شغلنا هو نوع من التراث يحافظ عليه، وشغلنا نشترك به فى معارض ديارنا وتراثنا وغيرها من المعارض، نصنع أطباقًا وأباجورات وطواجن للفنادق وطفايات وطواجن وكل المستلزمات للمنازل والفنادق المصنوعة من الفخار شغل هاند ميد عليه رسومات من التراث، لدى فريق عمل من 36 فردا بالإضافة لمن يتعلم الشغل وتمشى أو تشترك فى عمل معين وتنتهى منه وتمشى، وأضافت عرفت «مستورة» من خلال معرض ديارنا بعض الأصدقاء حصلوا على قروض من خلالها ووصلونى لها، أخذت قرض 50 ألف جنيه وبسدد كل شهر لمدة سنتين ومن المميزات أيضا اشتراكى بمعرض مارينا الحالى مجانا بدون دفع أرضية للمعرض أو أى إيجار، وأيضا من المميزات عدم وجود أى فوائد على القرض، بدفع رسوم إدارية بسيطة فقط، كما يساعدونى فى التسويق من خلال المعارض.

 200 ألف جنيه

وأكدت أن أهم مشكلة تواجههم بالعمل هى التسويق لدفع رواتب العمال بصفة منتظمة، وتقول: كنت أعتمد على السياحة فى البداية ولكن الفنادق بدأت تطلب كميات أقل، الإنتاج كثير ولكن التسويق قليل، كنت سابقا أسافر معارض بالدول العربية وبعض الدول الأوروبية ولكن الآن لا أستطيع، حيث وصلت التكلفة 200 ألف جنيه وده مبلغ كبير جدا لا أستطيع توفيره لذا أتمنى فى الفترة المقبلة توفير معارض بالخارج بأسعار بسيطة أو توفير عملاء بالخارج لأخذ منتجاتنا، ذهبت لمعرض البحرين ولكن مرة واحدة فقط وحتى يتم معرفتك لا بد أن تتواجدى على الأقل 3 أو 4 مرات متتالية بالمعارض عشان يعرفوا المنتجات وجودتها وإزاى يحصلوا عليها لكن مرة واحدة قليل، وحتى لو رحنا بعد 4 سنوات بيكونوا نسيونا.

وأكدت على ضرورة توفير فرص لتصدير منتجاتهم، حيث نجد بعض الدول العربية مثل السعودية الآن تأخذ العمالة من عندنا للعمل لديهم فى صناعة الفخار، بل أيضا قطر تأخذ العمالة وتأخذ الفخار وتصنع عندها، لماذا لا يتم أخذ منتجاتنا التى تم صنعها بأيدينا وفى بلدنا نتمنى أن نحافظ على التراث ونعمل مصانع بمصر تصدر المنتجات للخارج.

 دعم وتمويل المرأة المصرية

يقول أحمد روميش المشرف على أعمال الائتمان ببنك ناصر الاجتماعى: مستورة هى مبادرة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لدعم وتمويل المرأة المصرية، البرنامج خاص بتمويل منظمات الشباب للمشروعات متناهية الصغر للسيدات القادرات على العمل لتمكينهن اقتصاديا ودمجهن فى القطاع المصرفى والتحويل للشمول المالى، المبادرة بدأت فى شهر نوفمبر 2017م كأول تمويل بدأنا بتمويل 250 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر، وتم تمويل 25 ألف مشروع متناهى الصغر للسيدات فى مختلف المجالات بإجمالى مبلغ تمويل 480 مليون جنيه، والمشروعات تتنوع حسب قدرات السيدات وحسب المكان الذى يتم التمويل به فى جميع المحافظات، ونالت المشروعات التجارية النصيب الأكبر والمشروعات التى يتم عملها من المنزل ثم المشروعات الخدمية ومشروعات الإنتاج الحيوانى حسب البيئة الموجود بها المشروع وقدرة السيدة المتقدمة للمشروع.

 محافظة الدقهلية صاحبة النصيب الأكثر من المشروعات

وأضاف روميش يبدأ تمويل المشروع من 4 آلاف جنيه والآن وصل حتى 50 ألف جنيه، كان فى البداية الحد الأقصى 20 ألف جنيه وبعد نجاح المشروع وصلنا إلى 30 ألف جنيه والآن وصل إلى الـ50 ألف جنيه تمويل للمشروع الواحد وذلك فى مختلف المحافظات والمحافظات الحدودية أيضًا بها العديد من المشروعات التى تم تمويلها، ومنطقة الدلتا وخاصة محافظة الدقهلية هى صاحبة النصيب الأكبر من المشروعات الممولة من مبادرة مستورة، وأضاف: لدينا خطة للانتشار عن طريق فروع بنك ناصر فالبنك يمتلك 100 فرع يقدم خدماته من خلالها بالإضافة لبعض لجان الزكاة التابعة للبنك والموجودة على الأرض مع الناس وبعض المطبوعات وبعض الحملات الإعلامية سواء عن طريق السوشيال ميديا أو الإذاعة أو عن طريق المعارض، كما نقدم خدمات تسويق لبعض العاملات والمستفيدات فى المعارض الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعى كنوع من الدعم والمساعدة فى نجاح المشروعات، وأيضا المستفيدة نفسها فالمستفيدة التى تحصل على مشروع وتنجح وتسدد قيمته تقول لجيرانها وأصحابها ومن حولها عن المشروع وكيفية الحصول على القرض وتمويله وأيضا المساعدات سواء فى التدريب أو التسويق، كل ذلك يجعل سيدات أخريات يقبلن على العمل وتقدم للحصول على مشروع ويظهر ذلك من خلال عدد المشروعات الكبير الذى تم تمويله.

 تسهيلات السداد

وأكد روميش أن هناك تسهيلات فى السداد، فطرق السداد سهلة على مدار 24 شهرًا على أقساط شهرية من خلال أى فرع من فروع بنك ناصر الاجتماعى، لكن لو تعثر أحد بالسداد فنحن نفرق بين نوعين من التعثر إذا كان التعثر ناتجا عن مشكلة بالمشروع نفسه أو تعثر ناتج عن عدم الجدية والأخير نسبته بسيطة جدا تكاد لا تذكر، أما إذا كان التعثر ناتجًا عن المشروع نفسه نبدأ فحص المشروع ونبحث عن سبب المشكلة هل السيدة لديها مشكلة بالتسويق نوفر لها الخدمات التسويقية وبالفعل هذا كان ببعض المشروعات، نجد السيدة تصنع منتجا جيدا جدا وكفاءته عالية ولكن لا تستطيع تسويقه بشكل مناسب فنساعدها إما عن طريق دورات تدريبية على طرق وكيفية التسويق أو عن طريق الاتفاق مع بعض العملاء فى المعارض الخاصة بوزارة التضامن الاجتماعى ونتحمل تكلفة الاشتراك بالمعرض والإقامة والانتقالات، وبعض المشروعات يكون هناك مشكلة بالجودة نفسها للمنتج فنقدم دورات تدريبية سواء فنية أو إدارية عن طريق بعض الجهات الشريكة والمتعاقد معها البنك، نعتبر نفسنا شركاء للعملاء لدينا وندعمهم باستمرار، أما إذا كان التعثر نتيجة عدم الجدية أو استخدام المبلغ التمويلى فى شىء غير متفق عليه فهذا كانت نسبته قليلة جدا بدليل أننا استطعنا تمويل ضعف المبلغ المخصص للمشروع وهذا يعنى ارتفاع نسبة التحصيل جدا واستطعنا بالمبالغ المحصلة تمويل بقيمة مضاعفة للمبلغ، ووافقت سيادة وزيرة التضامن على أن نمول بمبالغ أكبر للمشروعات.

 المكان الجغرافى

وتابع روميش: نتابع المشروعات بحيث نمنع المشكلة قبل حدوثها إذا كانت تعوق نجاح المشروع، السيدة تتقدم للقرض إذا كانت تحتاج تمويل مشروع قائم بالفعل وإذا كان لديها فكرة لمشروع معين وخبرة فى المجال أو عن طريق الجهات المتعاقد معها البنك أو لجان الزكاة النشطة المصرح لها من قبل البنك بالتعاون معنا فى مشروع «مستورة»، ونستطيع تحديد نوعية المشروعات المتوافق عليها بالنجاح سواء عن طريق خبرة العميلة أو المكان الجغرافى نفسه لأن هناك أماكن جغرافية ومحافظات معينة ينجح بها نوعية معينة من المشاريع ولا تنجح نفس المشاريع بمحافظات أخرى، كما يقدم البنك بعض الاستشارات للخدمات غير المالية المصاحبة للتمويل لضمان فرص النجاح الأكبر للمشروعات وحرصا على جودة المشروع وحرصا على مصلحة العميل ويهمنا نجاح المشروع إلى جانب السداد.

 

 دراسة جدوى

وعن شروط التمويل فالتمويل بدون فوائد، ولكن تدفع مصروفات إدارية فقط والمستندات المطلوبة أن تكون السيدة فى سن العمل من 21 سنة إلى 60 سنة وتكون لديها فكرة مشروع أو خبرة فى مشروع أو مشروع قائم بالفعل وحتى لو ليس لديها خبرة ولديها مكان مناسب لإقامة المشروع المتقدمة به ونساعدها فى المستندات ويكون لديها الرقم التأمينى الخاص ونعمل لها دراسة جدوى مبسطة للمشروع والتنبؤ بالأرباح التى يحققها المشروع وقدرتها على السداد ونسبة السيولة لنضمن لها حياة مستقرة وآمنة وكريمة. أما التحديات التى واجهتنا فهى التخوف فى البداية من بعض العملاء عن الالتزام بالسداد أو تغيير نشاط المشروع أو التعامل مع البنوك، ولكن اشتغلنا على المخاوف بحملات من التوعية وكانت النتيجة جيدة والإقبال شديدًا على المشروعات، ونطرح فى الفترة القادمة مشروعًا جديدًا هو «فاتحة خير» تمويل مشروعات متناهية الصغر للسيدات والرجال أيضا لتوسيع النشاط وإتاحة الخدمة لكافة فئات المجتمع.