مى كرم جبر
البوصلة
1
أسوأ واقعة لن يغفرها التاريخ هى تحالف السياسيين مع الإخوان المسلمين إبان أحداث يناير.
2
لأنها أدخلتنا فى نفق مظلم من الصراعات وجاء فى نهايته أن حكم الإخوان مصر لمدة عام وهذه ثانى واقعة لن يغفرها التاريخ أيضًا.
3
فهذا البلد الذى حكمه العظماء من أبنائه سلمه السياسيون للعصابات.
4
ثم دفع الشعب ثمن الخلاص من الفريقين بالدم وانعدام الأمان.
5
الأمن المصرى بكل أذرعه ضليع فى التعامل مع هذه العصابات سواء الجيش أو الشرطة أو الأجهزة المعلوماتية، جميعها لها الخبرة فى تحجيم دور هذه العصابات وتجفيف منابعها، وجاء تدخلهم فور نداء الشعب.
6
والسؤال الذى يطرح نفسه كيف يتم التآلف النفسى بين الإخوان وأكثر التيارات السياسية المعادية لفكرهم مثل الشيوعيين واليساريين إلى الدرجة التى تجعلهم يتفقون على الأهداف ذاتها؟!
7
نفس السيناريو تكرر مع الثورة الإيرانية بدأها اليسار واعتلاها الإسلاميون.
8
أما بالنسبة لتغلغل الإخوان فى المجتمع قبل أحداث يناير فجاء لعدة أسباب،أولها دعم إحدى الدول العربية التيار السلفى الوهابى بالكثير من المال ومنهج الانتشار مما جعل للإسلاميين عمومًا كفة ثقيلة فى ميزان الهوية، والأمر الآخر هو غياب الحكومة التام وإحجامها عن النظر للشرائح متوسطة وقليلة الثقافة فى المجتمع وعدم تقديم الرعاية اللازمة فى كافة مناحى حياتهم، وهذا عزز الإحساس بالتهميش والانفصال الطبقى ومن هنا استطاع الإخوان اللعب على مشاعر المواطنين.
