كورة شراب

محمد عادل حسنى
الاتحاد المصرى لكرة القدم مديون للحكام بمبلغ يقارب الـ26 مليون جنيه كمستحقات متأخرة للحكام موزعة ما بين مستحقات فى المسابقات المحلية الثلاثة، الدورى القسم الأول والثانى والكأس وكأس الرابطة، فى نفس الوقت الذى قرر سفر ثلاثة من أعضاء مجلس إدارة الجبلاية مع بعثة منتخب مصر للمغرب، رغم أنها ليست مباراة حاسمة، وستكلف خزانة الاتحاد مبالغ كبيرة.. إدارة حكيمة!!!!
هل شاهدتم مقصورة الملعب فى مباراة الأهلى والوداد فى نهائى دورى أبطال إفريقيا، رئيس الاتحاد المغربى ورئيس الاتحاد الإفريقى وعدد من الحضور دون تواجد رئيس الاتحاد المصرى بجانبهم، هذا المشهد تكرر العام الماضى عندما حضر إنفانتينو بدعوى من الاتحاد المغربى، هذا هو ما يقدمه فوزى لقجع للكرة المغربية، فى المقابل خرج علينا هانى أبوريدة منذ فترة قائلًا: أنا أعمل فى صمت، الحقيقة أن الجزء الثانى من جملته فقط هو الصحيح.
الأهلى تعرض لضغوط كبيرة خلال دورى أبطال إفريقيا، فى تقديرى القارة كاملة كانت ضده متمثلة فى الاتحاد الإفريقى والتحكيم حتى معلقي المباراة؛ لكن المارد الأحمر كان له رأى آخر ولقنَّ الجميع درسًا، ولكم فى حرب الأعصاب التى تعرض لها محمد الشناوى من صحفيي المغرب قبل المباراة خلال المؤتمر الصحفى عبرة، لكن بشخصية القائد أفحم الجميع ولخَّص لهم منظومة النادى الأهلي.
لماذا يبكى الزمالك وجماهيره على الأطلال؟ الزمالك من أكبر وأعرق الأندية قاريًا، مكانه الطبيعى المنافسة على لقب دورى الأبطال، لا ينقصه سوى تكاتف الجميع داخل تلك المنظومة والبحث عن سبب الأزمات وحلها وتغليب مصلحة الكيان على المصالح والصراعات الشخصية، أنا شخصيًا أتمنى مشاهدة نهائى كبير بين الأهلى والزمالك مثل نهائى 2020 الذى أطلقت عليه إفريقيا نهائى القرن.
روى فيتوريا المدير الفنى لمنتخب مصر منح بعض الوجوه الجديدة فرصة التواجد داخل منتخب مصر حتى وإن استبعدهم قبل مباراة غينيا؛ لكنه أكسبهم ثقة كبيرة ووجه رسالة للجميع أن الباب مفتوح لكل مجتهد، هذا الرجل لديه رغبة فى تحقيق شيء مع الفراعنة، أتمنى أن يساعده اتحاد الكرة على تحقيق طموحاته لنرى مصر فى كاس العالم المقبل.
أندية الإسماعيلى والمصرى والاتحاد والمحلة وأسوان اتفقت على مطالبة رئيس رابطة الأندية المحترفة المصرية، بزيادة حقوق البث الفضائى والتسويقى للمسابقات المحلية «الدورى والكأس» بالمقارنة بما تحصل عليه أندية الأهلى والزمالك والشركات والهيئات، نظرًا لانخفاض مواردها الذاتية، هل رابطة الأندية لديها خطة لإنقاذ الأندية الجماهيرية من الأزمات التى تهددها إلى حد قد يصل لتوقف نشاطها الكروى؟