السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تتميز بالطابع التاريخى وتضم أكثر من 50 بابًا: «توت».. مجلة مصرية لتوعية الطفل بأهمية التراث وتعريفه بهويته

التاريخ،



الهوية، الحضارة.. مفاهيم نجحت مجلة «توت» فى توظيفها وترجمتها فى محتوى إلكترونى، بأقلام مبدعيها سردت قصصه وبريشة فنانيها شكلت شخصياته، وبالفن الفرعونى صممت شعاره، وباسم توت ميزته، وعبر أكثر من 50 بابًا تصطحب الطفل فى رحلة إلى حضارة مصر القديمة؛ ليتعرف على تراثه، ويقرأ عن تاريخه، ويدرك هويته. 

د. نيللى كمال رئيس تحرير مجلة «توت» للأطفال فى حوارها لمجلة «روزاليوسف» حكت لنا الألوان الأدبية المختلفة التى تحويها المَجلة، وما تتضمنه من شخصيات كرتونية.. وفيما يلى نص الحوار.. 

 فى البداية حدّثينا.. كيف تشكلت فكرة تأسيس مجلة مصورة للأطفال؟

- تعتبر المَجلة حلقة من سلسلة جهود بدأها السيناريست عمرو الطاروطى بتأسيس جروب «كتب أطفال»، وهو عبارة عن منصة مخصّصة للفنانين، تجمع مؤلفى ورسامى كتب الأطفال، فى فترة قصيرة شهدت قبولاً واسعًا استطاعت أن تجذب أكثر من 12 ألف فنان خلال عام، ومن ثم شكلت حافزًا ودافعًا للتفكير فى تقديم منتج يتوجّه إلى الطفل، ومن ضمن أفكار عدة تم الاستقرار على فكرة تأسيس مجلة إلكترونية مجانية للأطفال تصدر بشكل دورى. 

ما أهم الموضوعات التى سيجدها الطفل داخل أبواب المجلة؟ 

- تغطى المجلة مختلف اهتمامات الطفل وتضم أكثر من 50 بابًا، يأتى فى مقدمتها باب التاريخ المصرى والجغرافيا، ويعد من أبرزها باب تاريخ العواصم والشوارع، وباب العصا السحرية الذى يتناول فكرة إعادة التدوير، باب ترجمات وهو عبارة عن قصص مترجمة، باب التكنولوچيا لتعريف الطفل بالتقنيات الحديثة مثل الألعاب الإلكترونية وكيفية تجنب مخاطرها مع الاستفادة من فوائدها، وتحوى بابًا بعنوان أصل الحكاية، وآخر لتعلم كيفية الطهى، ويهدف هذا الباب إلى تشكيل الوعى الغذائى لدى الطفل، وتنمية قدرته على التميز بين الوجبات الصحية والضارة، بالإضافة إلى أبواب الشعر والأغانى، كما تتيح بعض الكتب والأفلام لاطلاع الأطفال عليها والاستفادة منها. 

 هل هناك إمكانية لمشاركة الطفل فى صناعة محتوى المجلة؟ 

- بالتأكيد، هناك فرص تتيحها المجلة وتوفرها للطفل ليشارك بإنتاجه الإبداعى فى تشكيل الفنون الأدبية المختلفة كالقصص والرسوم، والشعر، والأغانى، وذلك عبر باب يسمى الملك الصغير، وبالفعل شارك أطفال بالمرحلة الابتدائية فى كتابة أبواب الترجمات والتكنولوچيا فى العدد الأول من المجلة. 

 ما وسيلة نشر المجلة؟ ومتى يصدر العدد الأول؟ وأين يجده الأطفال؟ 

-النشر الإلكترونى هو الوسيلة التى ستتاح بها أعداد المجلة، وتصدر بالتعاون مع جروب «كتب أطفال» عبر موقع kotob123.com لأدب وكتب الأطفال، كل ثلاثة أشهُر، وحاليًا العدد الأول فى مرحلة الإخراج الفنى، ومن المقرّر أن يتوافر خلال شهر يونيو. 

ما المعايير التى تم على أساسها اختيار فريق عمل مجلة «توت»؟ 

- تم اختيار فريق العمل للانضمام لأسرة التحرير بعناية شديدة، وعمل التيم بالمجلة تطوعى من الألف إلى الياء، وساعدنا جروب كتب أطفال على انتقاء المتخصّصين بناءً على إسهاماتهم فى مجال الطفل وقدراتهم على تحمُّل المسئولية، وتمتعهم بالخبرة، واستعدادهم لإعطاء قيمة للطفل.

 ما أبرز الشخصيات الكرتونية التى سيتلقى بها الطفل داخل أعداد المجلة؟ 

- تتعدد شخصيات المجلة وتتنوع أدوارها، ويأتى فى مقدمتهم «توت» الذى يحمل اسم المجلة ويظهر بصحبة القط الأسود، وتم اختياره ليكون الشخصية المحورية بالعمل، وتشكل بريشة الفنانة تمنى موفق، كما تضم شخصية الطفل «عمران»، ومن ضمن عالم الكوميكس يلتقى الطفل بكعكة خوفو، ولأن التاريخ يستلزم الوقوف عند شخصيات ذات أثر سواء معاصرة أو تاريخية، تم تخصيص باب بعنوان «ملك القلوب» لتسليط الضوء على تاريخ دكتور مجدى يعقوب، وتعريف الطفل بإسهاماته وجهوده وإنجازاته. 

 ماذا عن الهدف الذى تسعى المجلة إلى تحقيقه؟

- يكمن هدفنا فى التأكيد على الهوية المصرية وغرس الانتماء الوطنى، ومخاطبة عقل الطفل ورفع وعيه بتاريخ وحضارة بلده، وذلك عبر تقديم أكثر من 50 بابًا بمضامين متعددة وفى قوالب متنوعة، وجميعها تسرد بأسلوب سلس وشيق ومدعم بالرسوم والألوان حتى لا يشعر الطفل بالمَلل من الكم الهائل من المعلومات. 

 بدءًا من الفكرة حتى صدور العدد الأول.. ما المدة التى استغرقها العمل على المجلة؟

- منذ عام بدأت فكرة تأسيس مجلة للطفل، ولكن العمل على مرحلتى الإعداد والتنفيذ استغرق نحو 6 شهور بدءًا من تشكيل فريق العمل، وإجراء جلسات لانتقاء الشخصية الرئيسية للمجلة، واختيار اسم لها، وصولاً إلى تصميم الصفحات، ورسم الشخصيات الثانوية، التأليف القصصى للحكايات وإدراجهم فى الأبواب، انتهاءً بترجمة هذه العناصر فى محتوى إلكترونى يحمل عنوان العدد الأول. 

هناك العديد من المجلات التى بدأت مطبوعة ثم تحولت إلى أنيمشن ورسوم متحركة.. هل من الممكن أن تسير مجلة «توت» على هذا النهج ونرى «توت» يومًا ما فى محتوى مرئى على الشاشة؟

- بدأنا بمحتوى إلكترونى يحمل اسم مجلة «توت»، والتوسع فى الفترة المقبلة أمر وارد، ومن الممكن أن تتحول بعض أجزاء المجلة إلى محتوى مرئى يتابعه الأطفال على الشاشة أو ينشر ويتاح ورقيًا، ومن المتوقع أيضًا أن يتحول توت والقط الأسود إلى شخصية شهيرة ومعروفة شأنها شأن الشخصيات الكرتونية الشهيرة المحببة للأطفال. 

 مجال دراستك فى العلوم السياسية ورسالة الدكتوراه كانت فى مجال الأمن البيئى.. فما هى دوافع اتجاهك إلى أدب الطفل وأسباب اهتمامك بالتأليف فى هذا المجال؟

- أراه عالمًا مميزًا، شيقًا وثريًا، ولدى شغف منذ الطفولة بهذا العالم، وأهوى الرسم والكتابة منذ سنوات طويلة، وعندما تخصصت فى دراسة العلوم السياسية كانت الكتابة جزءًا أساسيًا فيها، وشاركت بمجلة «غيمة» الإلكترونية ضمن فريق الكتابة بها والذى يضم فنانين من أكثر من دولة عربية ونشرت قصة بعنوان «أين الله يا أمى؟»، وقدمت شخصية «تيتة فكيهة»، فضلًا عن تدريب أكثر من 500 طفل فى إطار مبادرة «نيل مصر» التى تستهدف التنمية البيئية والتوعية بأهمية إعادة التدوير.

 من رؤيتك العلمية وخبرتك المهنية.. كيف يترك الكاتب أثرًا فى أدب الطفل؟

- يترك أثرًا من خلال حرصه على أصالة أعماله وكتاباته التى ينبغى أن تنبع من إبداعه الذاتى أفكاره، وأيضًا عن طريق بحثه عن الإمكانات الموجودة فى المكان الذى يعمل فيه، فمثلاً إذا كان يتحدث عن الواقع المصرى يجب أن يعثر على مكامن الجَمال فيه ليقوم بنقله بشكل مبسط للطفل، ويبتعد تمامًا عن النقل ويكون أصيلاً فى كتاباته، فى هذه الحال يترك أثرًا لأنه مزج بين الواقع والخيال.