وجه بتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل بجميع المحافظات.. الرئيس السيسى يوجِّه بتوفير التغطية الصحية لكل المصريين

إسلام عبد الوهاب
نشاط رئاسى مكثَّف قام به الرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى، على الصعيدين الداخلى والخارجى، حيث اجتمع أول أمس الخميس مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، لمتابعة الموقف التنفيذى لعدد من المبادرات القومية فى قطاع الصحة والرعاية الطبية للمواطنين.
كما اطّلع على نتائج تطبيق المبادرات الرئاسية المختلفة، فى إطار جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة، موجهًا فى هذا الصدد بتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانات المتوفرة لدى كافة مؤسسات المنظومة الطبية، سواء التابعة لوزارة الصحة، أو المستشفيات الجامعية، بهدف تعزيز استمرارية نجاح تلك المبادرات، وتحسين الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين.
كما عرض الدكتور محمد عوض تاج الدين أيضًا مستجدات تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، مع توضيح الخطوات القادمة والخطة الزمنية فى هذا الشأن، حيث وجَّه الرئيس بالاستمرار فى مراحل تطبيق المنظومة، وصولًا للهدف المنشود بشمول جميع محافظات الجمهورية، وبحيث يتم توفير التغطية الصحية لكل المصريين، بأعلى درجات الكفاءة والجودة.
الثروات المعدنية
وفى اجتماع آخر أيضًا للرئيس السيسى أول أمس الخميس ضم كلًا من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، إضافة إلى عدد من المسئولين، حيث تناول الاجتماع عرض الجهود الجارية لتنمية وتطوير استفادة مصر من الثروات المعدنية، لا سيما من خام «التَنتالوم»، الذى تتواجد احتياطيات منه فى مصر، ويعد أحد العناصر النفيسة والنادرة التى تُستخدم فى العديد من الصناعات المتطورة، مثل مكونات الطائرات، والدوائر الإلكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، فضلًا عن تصنيع بعض المكونات الطبية كالشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية.
وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس وجه باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التى تتوفر فى مصر على الوجه الأمثل، مشددًا على انتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة والحوكمة، والتقنيات التكنولوجية المتطورة، على النحو الذى يعظِّم القيمة المضافة لما تمتلكه مصر من ثروات معدنية، ويسهم فى تعزيز الخطة الصناعية للدولة والاقتصاد الوطنى.
منظومة التقاضى
وفى اجتماع آخر للرئيس السيسى مع المستشار عمر مروان وزير العدل لمتابعة عملية تطوير منظومة التقاضى على مستوى الجمهورية، حيث تم عرض أبرز المحاور فى هذا الإطار، ومن بينها التوسع فى تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحويل الكلام إلى نص مكتوب خلال الجلسات القضائية.
وجه الرئيس بتعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية فى هذا الصدد، بما يساعد على ضبط وحوكمة جميع عناصر المنظومة، ويسهم فى تحقيق العدالة الناجزة.
من جانبه، عرض وزير العدل مستجدات الجهود الجارية لإعداد وصياغة الحزمة الجديدة لقوانين الأسرة، وهى مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، ومشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، فضلًا عن مشروع قانون إنشاء وتنظيم صندوق دعم الأسرة المصرية.
وقد وجه الرئيس فى هذا الخصوص بإجراء حوار مجتمعى واسع ومُتعمِّق حول مشروعات القوانين التى يتم الانتهاء من صياغتها الأولية، والإنصات باهتمام وجدية لجميع الأصوات، واستيعاب مختلف الشواغل والآراء التى من شأنها تحقيق الأغراض المنشودة من القوانين، وهى صون الحقوق، وحماية الأبناء، ودعم ترابط الأسرة، على النحو الذى يحقق المصلحة العامة.
المناطق التاريخية
كما اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، وعدد من المسئولين، حيث شهد متابعة المشروعات الجارية لتطوير المناطق التاريخية بالقاهرة، بما فيها المنطقة المحيطة بقلعة صلاح الدين الأيوبى، فى إطار خطة الدولة لاستعادة الوجه الحضارى للقاهرة ورونقها التاريخى العريق.
وفى ذلك السياق؛ وجَّه الرئيس بالاهتمام بصَوْنِ المواقع والمنشآت الأثرية، وذات القيمة التاريخية، بحيث يتم إبراز الطابع الفريد والروح المعمارية الأصيلة للمنطقة، بالإضافة إلى زيادة المساحات الخضراء لتصبح مُتنفسًا لسكان المنطقة والمترددين عليها، وأن يتم تنفيذ كل ذلك فى إطارٍ متكاملٍ ومتسق مع الأعمال الجارية لتطوير المجتمعات المجاورة، على النحو الذى يحسن جودة الحياة بالقاهرة، على صعيد مُختلف الأبعاد التنموية، سواء العمرانية والحضرية، أو الثقافية والسياحية.
الأزمة السودانية
وفى إطار الشأن الخارجى، استقبل الرئيس السيسى الفريق أول «توت جلواك» مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الأمنية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى بأن الفريق أول «توت جلواك» سلم الرئيس رسالة من أخيه الرئيس «سلفا كير»، حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع فى السودان، والتشاور حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة حفاظًا على سلامة وأمن الشعب السودانى الشقيق.
وخلال اللقاء، تمت الإشارة إلى خطورة التحديات التى تواجه السودان فى هذا الصدد على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، مع تأكيد أهمية تشجيع الأطراف السودانية على تثبيت الهدنة والانتقال إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة، وإفساح المجال لإطلاق حوار بناء لحل الخلافات وتسوية الأزمة، ومن ثم استكمال المسار الانتقالى والعملية السياسية، على النحو الذى يحافظ على وحدة وتماسك الدولة، ويحقق تطلعات الشعب السودانى ويصون مصالحه العليا.
الرعايا المصريون فى السودان
وفى سياق متصل أيضًا، عقد الرئيس اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، والفريق كامل الوزير وزير النقل.
حيث اطلع الرئيس خلال الاجتماع على مستجدات عملية إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتسهيل عودتهم لأرض الوطن دون عوائق.
كما تم عرض الجهود المكثفة التى تقوم بها أجهزة الدولة لتنظيم عملية التوافد إلى مصر من السودان عبر المعابر الحدودية بين البلدين، سواء من المواطنين المصريين، أو الأشقاء السودانيين، أو فى إطار المساعدة فى إجلاء رعايا عدد من مختلف دول العالم.
كما وجَّه الرئيس بضمان العودة الآمنة للمصريين من السودان، وكذا توفير ما يلزم من خدمات إغاثية وطبية وغذائية، فى المعابر البرية بين مصر والسودان، وذلك فى ضوء الدور الذى تقوم به مصر، حكومة وشعبًا، فى الوقوف بجانب الشعب السودانى الشقيق فى الأزمة الراهنة التى يمر بها، بالإضافة إلى الجهود الحثيثة التى تبذلها للدفع فى اتجاه التوصل لحل سلمى للأزمة، يعيد الأمن والاستقرار للسودان.