الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحِوار الوطنى بوابة العبور لـ«الجمهورية الجديدة» .. د.ريهام الشبراوى: قضايا المرأة والأسرة لها الأولوية فى المِحور المجتمعى للحِوار الوطنى

أكدت د.ريهام الشبراوى، مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسُك المجتمعى فى الحِوار الوطنى؛ أن الحِوار الوطنى هدفه التوافق ولمّ الشمل، فالتعبير عن جميع الآراء من الأطراف الوطنية المختلفة التى لم تتورط فى إراقة الدماء تسرع من عملية التوصل إلى روشتة عمل حقيقية بالحلول التى تساعد الدولة المصرية على مواجهة تحديات الداخل والخارج فى الوقت الراهن.. وكان لـ«روزاليوسف» معها هذا الحِوار:



 ما أهم القضايا المطروحة على جلسات الحِوار الوطنى وبالتحديد المِحور المجتمعى؟

- جميع القضايا المَعنية بالوطن والمواطن مطروحة على جلسات الحِوار الوطنى؛ فيما يتعلق بإنعاش وتنشيط المشهد السياسى، وإيجاد الحلول الاقتصادية الفعالة وتقوية الموازنة العامّة للدولة، ثم وفى المِحور المجتمعى؛ تُعَد قضايا المرأة والأسرة بصفة عامة ذات أولوية وأهمية كبيرة وتأتى أهميتها انطلاقًا من كون لجنتنا مختصة بحقوق الأسرة كاملة، بما فى ذلك الطفل؛ لأنها نواة المجتمع. فضلاً عن العديد من الملفات المتعلقة بتحسين المنظومة التعليمية؛ لإحداث فارق فى أداء المنظومة الصحية، كما لدينا أيضًا اهتمام كبير بقضايا الشباب، وهناك لجنة خاصة تقدم الاقتراحات بخصوص الزيادة السكانية.

والمِحور المجتمعى نركز من خلاله على كل ما يتعلق بأحوال المواطنين فى معيشتهم وتعليمهم وأحوالهم الصحية والثقافية والأسرية، وتقويم السلوكيات الضارة وإحلال الوئام والسلام المجتمعى، والحد من نسب الطلاق والإدمان والعنف الأسرى والتصدى للعنف الإلكترونى.

ما هى أهم المقترحات والرُّؤَى الخاصة بملف الأحوال الشخصية والتعديلات على قوانين الأسرة؟

- لا يمكن الحديث بشكل تفصيلى عن أهم الرؤى فى هذا الملف؛ نظرًا لتشعبها وتشابكها، وكون الملف يتمتع بأهمية فائقة تستوجب الكشف عن تفاصيل التعديلات والرؤى بشأنه، من خلال المتحاورين أنفسهم، ووفقًا للجداول والتوقيتات الزمنية التى سيتم الإعلان عنها.

ولكن من المؤكد أن أى تعديلات على ملف الأحوال الشخصية وقوانين الأسرة، سيكون لها طابع معاصر، يتعامل مع القضايا الحالية ويتخلص من الرؤى والتعديلات التى ربما تعود لعشرينيات القرن الماضى، وتكون فى مجملها هادفة إلى تحسين أحوال الأسر، وعدم وقوع الأبناء كضحايا للمشكلات بين الزوجين، بما يحقق فى النهاية صالح الأسرة المصرية.

 الحِوار الوطنى يناقش 100 ألف مقترح تشمل كل التخصُّصات والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. فما دلالات هذا الرقم بالنسبة لحضرتك؟

- هذا الرقم يعكس فى المقام الأول أهمية الحِوار الوطنى، والكيفية التى يتفاعل بها المواطنون والأحزاب والقوَى والتكتلات السياسية والمجتمعية مع الحِوار الوطنى.. الجميع يعول عليه ويضع آماله فى أن يصل الحِوار الوطنى إلى روشتة بإجراءات تنفيذية وتشريعية كما وجَّه الرئيسُ عبدالفتاح السيسى، لذا فإن ورود 100 ألف مقترح فى جميع التخصُّصات يظهر إلى أى مدى الأهمية التى يتمتع بها الحِوارُ الوطنى.

 هل يعمل الحِوارُ الوطنى على إثراء الحياة السياسية والحزبية فى مصر.. كيف؟

- هناك محورٌ سياسىٌ كامل، بعديد من اللجان النوعية العامة، التى تعنى بحقوق الإنسان والحريات العامة، والمجتمع الأهلى والنقابات والمحليات ومباشرة الحقوق السياسية، وأثق تمامًا أنه فى ظل القامات الرفيعة التى تتولى مسئولية تلك اللجان، مع الضيوف المدعوين للحِوار، سيكون هناك مخرجات حقيقية تعمل على تحقيق أقصى استفادة من التيارات السياسية والحزبية، وأن تجعل منهم تكتلات أكثر قربًا وتعبيرًا عن الشارع المصرى، بما يفيد باقى المَحاور الاقتصادية والمجتمعية.

 تم توسيع دائرة الحِوار لتمثل جميع فئات المجتمع.. ما أهمية تلك الخطوة؟

- الحِوارُ الوطنىُ هدفه الأول والأخير، هو «التوافق» ولمُّ الشمل، وتوسعة الأرضية المشتركة بين جميع الفئات المجتمعية، هناك ضرورة مُلحة أن يتم التعبير عن جميع الآراء من الأطراف الوطنية المختلفة التى لم تتورط فى إراقة الدماء بأى شكل، والتعرف على تلك الوجهات والرؤى والأطروحات الجماعية؛ يحقق فى النهاية ودون شك حالة من التوافق المطلوب، التى تسرع من عملية التوصل إلى «روشتة حقيقية» بالحلول والإجراءات التى تساعد الدولة المصرية على مواجهة تحديات الداخل والخارج.

 كيف تنعكس مخرجات الحِوار وما يناقشه من قضايا على حياة المواطن؟

- الحِوارُ الوطنىُ كحالة من التحاور بين ممثلى المواطنين فى المواقع المختلفة، سينتج عنه منافع مباشرة على المواطنين.. إن إحراز أى تقدُّم فى أى من المَحاور السياسية والاقتصادية والمجتمعية ولجانها المختلفة؛ سيكون له أثر فى حياة المواطنين، حتمًا سيكون هناك تعديلات تشريعية وإجراءات تنفيذية، تخص قضايا تشغل المواطنين، وإحداث الحراك المطلوب بها، يُشعر المواطنين بالتحسن الضرورى لحياتهم وأبنائهم ومستقبلهم خلال الفترة المقبلة.

رؤية سيادتكم المستقبلية وماذا تتمنين أن يتحقق؟

- أتمنى أن تتحلى جميع الأطراف بالقدر المطلوب من التفهم والتجرد، وإعلاء الصالح العام على الخاص، وأن تكون المساعى من جانب جميع القوَى السياسية والمجتمعية؛ خالصة للوطن والمواطن، وأن يكون هناك الوعى الكافى بالمشكلات والتحديات التى تحتاج إلى حلول، وأن يكون لدَى المواطن الثقة الكاملة فى الحِوار الوطنى ومخرجاته، وأتمنى فى الختام أن يديم الله نعمة الاستقرار والتلاحم بين أفراد الشعب المصرى، وأن يوفق الله الرئيسَ عبدالفتاح السيسى فى مواصلة عملية البناء والتنمية والتعمير الشامل التى تحقق العبورَ السريعَ للجمهورية الجديدة.