الجمعة 9 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وضع إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة.. .. الرئيس السيسى: سيناء الغالية هى عنوان لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصرى

قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، يرافقه الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكارى لشهداء القوات المسلحة بمدينة نصر.



 

عزفت الموسيقى العسكرية سلام الشهيد فى تقليد عسكرى أصيل وفاءً لشهداء مصر الأبرار، وذلك فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ 41 لتحرير سيناء.

وتوجَّه الرئيس السيسى إلى قبر الزعيم الراحل محمد أنور السادات ووضع إكليلاً من الزهور وقرأ الفاتحة ترحماً على روحه الطاهرة.

وعقب ذلك صافح الرئيس السيسى، قادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، بالإضافة إلى لفيف من كبار رجال الدولة.

كلمة الرئيس 

وفى كلمته بمناسبة الذكرى الـ41 لتحرير سيناء قال الرئيس السيسى إن سيناء الغالية، هى عنوان لتاريخ طويل، من كفاح الشعب المصرى العظيم فهى عبر التاريخ مطمع للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر، فى تاريخها كله.

وقال: أتحدث إليكم ، فى ذكرى عزيزة وغالية على قلب ووجدان كل مصرى وعربى، الذكرى الحادية والأربعين لتحرير سيناء الحبيبة مهد الرسالات، ومسرى الأنبياء تلك البقعة المقدسة من أرض الوطن، التى تفيض من بركات الله ورحمته، بأشعة النور الإلهى، الذى تجلى على أرضها المباركة، فزادها مهابة وتقديرًا وفخرًا.

وأردف: سيبقى يوم الخامس والعشرين من إبريل كل عام، يومًا مشهودًا فى عمر أمتنا يمثل نتاجًا نفتخر به، لحرب أكتوبر المجيدة، ومسيرة السلام والدبلوماسية الطويلة مجسدًا إرادة شعب، أبى أن يعيش فى ظل الانكسار.

وتابع: إن تحرير سيناء كان تحريرًا للكرامة المصرية وانتصارًا لصلابة وقوة الإرادة والتحمل وحسن التخطيط والإعداد والتنفيذ.

ووجه الرئيس السيسى التحية للبطل الشهيد أنور السادات قائلاً: نتوجه بتحية تقدير وإجلال باسم مصر وشعبها إلى الرئيس البطل محمد أنور السادات قائد الحرب والسلام الذى اتخذ أصعب القرارات فى أكثر الأوقات دقة، وفى أحلك الأيام ظلمة فوفقه الله لاسترداد الأرض والكرامة وبدء طريق السلام والتنمية.

وأردف الرئيس: ثم تعود سيناء، لتخوض اختبارًا صعبًا، وغير مسبوق إذ يتوافد إليها إرهابيون وتكفيريون من كل حدب وصوب يهدفون إلى فصلها عن الوطن، من خلال نشر الرعب والإرهاب يظنون واهمين أن بمقدورهم إرهاب جيش مصر وشرطتها متغافلين أن هذا الجيش العظيم، والشرطة الباسلة مقاتلون أشداء لا يخشون الموت فى سبيل الله والوطن، ومن خلفهم شعب عظيم طالما صبر وصمد وقاتل وانتصر.

وأكد الرئيس أن التضحيات والبطولات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية خلال الحرب على الإرهاب فى السنوات العشر الماضية ستتحاكى عنها الأجيال لأزمنة طويلة قادمة بفخر وكبرياء.

وتابع الرئيس فى كلمته: إن تحرير سيناء، من الاحتلال ومن الإرهاب ومن كل شر يصيبها أو يصيب أى جزء من أرض مصر الخالدة هو عهد ووعد نلتزم به ونواصل العمل من أجل تعزيزه وحمايته، وامتدادًا لذلك فإننا شرعنا فى معركة تنمية سيناء التى تتطلب جهودًا ضخمة وإخلاصا للنية وصبرًا على العمل حتى نوفر لسيناء واقعًا جديدًا يليق بها وبتضحيات المصريين جميعًا فى سيناء، وفى كل بقعة على امتداد الوطن.

واختتم حديثه قائلاً: إننا إذ نحتفل بعيد تحرير سيناء نتقدم بالتحية والعرفان إلى أرواح شهداء مصر الخالدين الذين دفعوا ضريبة الدم فداء للوطن وإلى المصابين الذين قدموا من أجسادهم وصحتهم بغير حساب نقول لهم ولأسرهم: «إن جيلنا، والأجيال المقبلة تتعهد بحماية ما حققتموه من إنجاز عظيم باليقظة والانتباه والاستعداد الدائم، وبالمزيد من العمل والتنمية والتقدم».

وأضاف: «إن مصر ماضية فى طريقها، بإذن الله نحو الخير والسلام والنماء، لصالح شعبها وجميع شعوب الإنسانية».

ومن جانبها، قالت السيدة انتصار السيسى عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: نحتفل بعيد تحرير سيناء، الذى يعكس عبقرية الشعب المصرى وصلابة معدنه الأصيل فى تحرير سيناء المقدسة، وعدم التفريط فى شبر واحد من أرضها.

تحية فخر وإجلال لشعب عظيم، قدم التضحيات لتستعيد بلاده كرامتها وشرفها.

 الأزمة السودانية 

على صعيد الشأن الخارجى تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء المملكة المتحدة، «ريشى سوناك».

وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات الأزمة السودانية، وتنسيق الجهود بين البلدين فى هذا الصدد، حيث نوه رئيس الوزراء البريطانى إلى دور مصر الجوهرى فى صون السلم والأمن على المستوى الإقليمى، إلى جانب كونها من أهم دول الجوار الفاعلة للسودان، التى تمثل الأزمة الراهنة بها تحديًا بالغًا للاستقرار فى المنطقة بأسرها.

‏وقد أعرب الزعيمان عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف والقتال فى السودان، وهو ما يعرض المدنيين لمخاطر كبيرة ومتزايدة، مع التطرق فى هذا الصدد إلى جهود إجلاء رعايا البلدين من السودان.

كما استعرض الرئيس الجهود التى تضطلع بها مصر من أجل تشجيع كافة الأطراف على التوصل لوقف لإطلاق النار ووضع حد لمعاناة الشعب السودانى الشقيق، مؤكدًا ضرورة التعامل بصورة إيجابية مع كافة جهود التهدئة وتفعيل الحوار والمسار السياسى، بهدف تجنيب السودان النتائج الكارثية لهذا الصراع على استقراره ومقدرات شعبه.

 مدينة الجلالة 

وكان الرئيس قد أجرى، جولة تفقدية فى مدينة الجلالة بداية الأسبوع الماضى والتى تتمتع بالعديد من المقومات المتفردة، خاصًة موقعها المتميز على هضبة جبل الجلالة بمنطقة البحر الأحمر بين العين السخنة والزعفرانة.

وشملت جولة الرئيس، عددًا من المناطق فى مدينة الجلالة خاصًة منطقة مرتفعات الجلالة التى تقع على مساحة 120 فدانا، وتضم مكونات سكنية وخدمية وترفيهية ورياضية، وعلى ارتفاع 250 مترا أعلى سطح البحر.

كما تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مناطق المنتجات والكورنيش والنصب التذكارى بمدينة الجلالة، والتقى القائمين على المشروع وهنأهم بالعيد، واطمأن منهم على سير العمل بالمشروع.