مرحلة «بَعد رمضان وبَعد العيد»

احنا دلوقتى تقريبًا خَلصنا مرحلة «بَعد رمضان» ودى مرحلة كانت مدتها حوالى 5 أسابيع، بتبتدى قبل رمضان بكام يوم أو أسبوع كده وبتستمر لحد آخر رمضان، دى مرحلة تأجيل لكل حاجة كنا ناويين نعملها ومعملنهاش أو بنتقاعس إن احنا نعملها أو بمعنى آخر بنرحّلها ونأجّلها لأنها مش على مزاجنا زى مثلًا: نكلم حد، نعمل مشوار أو عدة مشاوير، نذاكر، نعمل دايت..

بنخَلص مرحلة «بَعد رمضان»، نخش على مرحلة «بَعد العيد» ودى مرحلة كلها على بعضها أسبوع أو أسبوعين مع الناس الرايقة، بس هى بوزن مرحلة بعد رمضان لأنها بتكون فيها الأنتخة فى قمتها، أنتخة وكحك وشاى بلبن أو قهوة وفيها يتحول شكل جسم الشعب المصرى لصورة الدائرة المكتملة ولا قمر فى نُصّ الشهر، الناس بتبقى مدورة ومكورة وتظهر الكروش والبطون واللغود وطبعًا خُد عندك بقى النهجان والمشية المتدألجة والتصاق الفخذين وترهل عضلة الباى وبيبقى تلوث بصرى رهيب- المرحلة دى بتبقى مرحلة قصيرة وبتمر بسرعة والإنسان بيفوق لنفسه بعدها بعد ما بيعدى بنفق مظلم، بعد الكحك والغُرَيّبة بياكل عيش سن ناشف وجبنة قريش ولو محظوظ أوى بياخد ثمرة فاكهة. فى هذه المرحلة الواحد بيعيش ذكريات فترة «بَعد رمضان» و«بَعد العيد» وبيفتكر اللّغ إلى لّغه طول الستة أسابيع إللى فاتوا، ضميره بيصحى وصوانى المحمر والمشمر والبشملات بتبقى أحلام يقظة ويفوق يا وِلْاداه ياكل خيارة أو كاپوتشا وقطعة پروتين 150 جم مشوية بدون جلد!

المدهش بقى إن كل الناس بتستغرب إنها تخنت وينتابهم حالات من «إزاى حصل كده» وهم عارفين كويس  إزاى. زى كل سنة، رمضان جِه وخلص فى لمح البصر وشفنا فيه مسلسلات وصلينا ودعينا.

كل سنة وانتوا طيبين ورمضان كريم جمعنا فى أيامه مع حبايبنا على الفطار والسحور وخلانا زى العادة متوحدين فى وقت واحد ناكل فيه ونمسك فيه،حتوحشنى يا رمضان، أنا من الناس إللى بتزعل لما يخلص بس إن شاء الله السنة الجاية رمضان ييجى تانى وبعودة الأيام.

بخصوص العيد بقى والكحك عايزة بس ألفت نظركم إن الكحكاية السادة الواحدة فيها 300 سُعر حرارى، كحك بالمَلبن أو العجوة أو المكسرات فيها 500 سُعر حرارى، الغُرَيّبة 250 سُعر حرارى البيتى فور 200 سُعر حرارى، بسكويت الشيكولاتة 90 سُعر حرارى،  بسكويت النشادر 50 سُعر حرارى.. فنصيحة للناس اللى بتضرب نص كيلو فى عَشر دقايق تعقل علشان كده هتحتاج تجرى من التجمع لبوابات الصحراوى رايح راجع  أو تاخد مشوار للإسكندرية بالعَجَلة رايح راجع برضه.  

وأحب أنوّه؛ إن الكحك اسمه اتغير وبقى اسمه Snow White Cookies علشان بس تبقوا فاهمين الأسماء دلوقتى بقت إيه.