الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قال إنه يطمح إلى عقد بروتوكولات تعاون مع المسارح العالمية.. أيمن الشيوى: أحلم بعودة (القومى) إلى سابق عهده

بقرار صادر من وزيرة الثقافة الدكتورة «نيفين الكيلاني» جلس الفنان «أيمن الشيوى» قبل حوالى شهر على مقعد مدير المسرح القومى، خلفا للفنان «إيهاب فهمى» ولا شك أن المنصب بكل ما يحمله من قيمة كبيرة فإنه يحمل أيضا تحديات وصعوبات عديدة، وفى حوارنا معه، سألنا الفنان «أيمن الشيوى» عن هذه التحديات، وعن خطته للنهوض بالمسرح القومى، كما استمعنا إلى تفاصيل العروض القادمة التى سيفتتح بها مسيرته، وإلى نص الحوار.



بعد توليك المنصب بأيام، اجتمعت بفنانى المسرح للاستماع إلى مطالبهم، ما أبرز ما دار فى هذا الاجتماع؟

- أولا، كان لهذا الاجتماع هدف مشترك بينى وبين فنانى المسرح القومى، وهو أن يعود المسرح إلى تألقه، وأن يقيم عروضا مسرحية يصعب تقديمها على مسارح أخرى، وبالطبع دار الحديث حول كيفية عمل ذلك، كما تحدثنا أيضا عن خطة تشغيل الفنانين، وإصلاح ما يمكن إصلاحه فى المسرح، وعن إقامة علاقات مع المسارح القومية فى العالم، وإقامة ورش للتدريب، وإلى غير ذلك من خطط وأحلام مشتركة، والتى أتمنى أن تساهم فى عودة المسرح القومى إلى سابق عهده.

خطة تشغيل الفنانين دائما ما تحدث نوعا من الخلاف، فالبعض يستاء من الاستعانة بنجوم على حساب فنانى المسرح القومى، والبعض الآخر يرى فى ذلك ضرورة من أجل الترويج وتحقيق الجماهيرية المطلوبة للعرض، كيف ترى تلك المسألة؟

- وجود نجم جماهيرى من خارج المسرح القومى فى أى عرض مسرحى أمر مشروع جدا، بل لمصلحة فنانى المسرح القومى أنفسهم، لأن وقوفهم بجوار النجوم سيساهم فى تسليط الضوء عليهم، المهم من هو النجم؟ وما هو مستواه؟ وما الإضافة التى سيحققها للعرض؟ وللعلم فإن للمسرح القومى نجومه الذين وصلوا لسن التقاعد، وكونهم لم يعودوا موظفين بالمسرح لا يعنى عدم الاستعانة بهم بنظام العقود، فالفكرة ليست الاستعانة بنجوم من خارج المسرح من عدمها، لكن الفكرة كيف سيتم ذلك ولأى درجة، وفى النهاية طبيعة العرض هى من تحدد طبيعة أبطاله.

فى الفترة الماضية ارتبط اسم القومى بأزمة مسرحية (الحفيد) بين الفنانة «لوسى» وبقية أفراد العرض، والبعض رأى أن الأزمة سببها عدم تقدير «لوسى» لقيمة القومى، وأهميته، كيف شاهدت هذه الأزمة، وما هى الوسيلة لعدم تكرارها مجددا؟ 

- أزمة مسرحية (الحفيد) انتهت بحفظ التحقيقات بين الطرفين، وأرى أن استمرار الحديث عنها تسبب فى تضخيمها، فالأمر لا يتعدى كونه خلافا فى وجهات النظر بين بطلة العرض ومخرجه، وأنا أحترم التحقيقات، ونتائجها، وأحترم أيضًا أطراف المشكلة، وبالطبع أتمنى عدم تكرارها لأن الأصل فى العلاقات بين الفنانين هو الاحترام المتبادل.

كثيرا ما نستمع إلى تصريحات فنانين كبار يكشفون فيها عن حنينهم للوقوف على خشبة المسرح القومى، دون أن تقابل رغباتهم تلك بأى رد فعل من قبل المسئولين، فهل لديك خطة لاستقطاب هؤلاء الكبار للوقوف مجددا على خشبة القومى؟

- بالطبع، نسعى لاستقطاب الكبار، وهناك تنسيق بينى وبين الدكتور «خالد جلال» بخصوص هذا الأمر، وقريبا سنفصح عن تفاصيل مهمة فى هذا الصدد، وفى رأيى من لم يقف على خشبة المسرح القومى لم يقف على مسرح فى حياته، وشرف لأى فنان أن يكتب فى سيرته الذاتية أنه أدى دورا على القومى، وقد شاهدنا أساتذتنا حريصين على ذلك مثل الفنان «يحيى الفخرانى، وعزت العلايلى، وفاروق الفيشاوى، ونور والشريف، وحسين فهمى» وغيرهم من الفنانين الكبار.

كيف ستنافس عروض القومى عروض المسارح الخاصة والتى يتوافر بها عناصر الإبهار بشكل أكبر؟

- أولا، لا بد أن نفرق بين مسرحيات القطاع الخاص، التى صنعت من أجل أن تقدم للجمهور المصرى على وجه الخصوص، وبين مسرحيات صنعت لتقدم فى الخارج، ثم يتم عرضها فى مصر فى عروض محدودة، مثل عرض (شارلى شابلن) على سبيل المثال، والذى شرفت بالمشاركة فيه، باعتباره نقلة فى تاريخ المسرح المصرى من وجهة نظرى، وقد عرض أولاً ضمن موسم الترفيه بالرياض، والحقيقة أنه لا وجود حقيقيًا هذه الأيام لمسرح قطاع خاص بالمعنى المتعارف عليه، بسبب ارتفاع أسعار إيجارات المسارح، بشكل لا يضمن استمرارية العروض، مع ضمان التسويق لها والوفاء بأجور الفنانين، وأنا شخصيا لا يوجد لدى وجهة نظر سلبية فى القطاع الخاص، بل على العكس، فتاريخنا المسرحى يوجد به الكثير من العلامات المضيئة من إنتاج القطاع الخاص، والذى أتمنى عودته قويا. 

وهل من الممكن أن يتعاون القومى مع موسم الترفيه فى الرياض من أجل عرض مسرحياته هناك؟

- هدف المسرح القومى هو صناعة عرض قوى ليشاهده الجمهور المصرى أولا، ولن أصنع عرضا مسرحيا بهدف عرضه فى الخارج، وهذا القرار لا يتعارض مع خطتى لتسويق العروض فى كل العالم العربى، بما فى ذلك موسم الترفيه، فأنا أحلم بعروض فى كل العالم العربى من خلال بروتوكولات تعاون بين المسارح القومية، كما يحدث فى الخارج.

شرعت فى التخطيط لإقامة مركز دولى للتدريب تابع للمسرح القومى، عرفنا على تفاصيل المشروع، والوقت المحدد لافتتاحه؟

المركز من المفترض أن يقيم ورشًا للتدريب على مستوى عالمى، وأن يستقطب متدربين من جميع أنحاء العالم بالتعاون مع المسارح القومية العالمية، وهذه الفكرة ليست اختراعى، بل إنها معمول بها فى العالم، وسوف تساهم فى توفير دخل كبير للمسرح، بالإضافة إلى تدريب كوادر فنية داخل مصر، وخارجها، ونحن الآن فى مرحلة الدراسة، والإعداد لهذا المشروع، ولم يتحدد بعد وقت افتتاحه. 

حدثنا عن العروض القادمة للمسرح القومى؟

- هناك عرضان، الأول على وشك الافتتاح، حيث من المقرر له أن يفتتح فى الأول من مايو، وهو (سيدتى أنا) والتى تعيد تقديم النسخة الأصلية لنص (بجماليون) لـ«جورج برنارد شو» فى إطار غنائى، وموسيقى، استعراضى، من بطولة «نضال الشافعى، وداليا البحيرى» وإخراج «محسن رزق» وهذا العرض كان موجودا فى الخطة السابقة التى وضعها الفنان «إيهاب فهمي» وقت إدارته للمسرح، أما العرض الآخر الجارى إعداده فهو (صاحب الوردة) من بطولة «أحمد عبد العزيز، ورانيا فريد شوقي» وإخراج «أحمد شوقى» وهو العمل الأول على المسرح للسيناريست الكبير «عبدالرحيم كمال» وقد بدأت البروفات، ومن المقرر أن يتم افتتاحه فى الموسم الصيفى منتصف يوليو.