السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بعد جلسة مغلقة مجلس الأمن يحث على دعم الاتحاد الإفريقى لحل الأزمة

مع تدهور الأوضاع فى السودان على مدار أيام، جاء إعلان مجلس الأمن عن جلسة تشاورية عاجلة جاءت بطلب من بريطانيا لدراسة الأوضاع فى السودان ومساعدة الاتحاد الإفريقى فى إيجاد حل لطرفى النزاع.



وكان مجلس الأمن قد أصدر بيانًا فى أعقاب اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السودانى وميليشيات الدعم السريع دعا فيه إلى ضبط النفس والحفاظ على أرواح المدنيين، كما أعرب الأعضاء عن أسفهم للخسائر فى الأرواح والجرحى، بما فى ذلك بين المدنيين.

وحث أعضاء مجلس الأمن الأطراف على الوقف الفورى للأعمال القتالية، وإعادة الهدوء، ودعوا جميع الأطراف إلى العودة إلى الحوار لحل الأزمة الحالية فى السودان.

 تدهور مقلق

ووفق تصريحات للسفيرة البريطانية لمجلس الأمن بربرا وود وود، أوضحت فيها أن الوضع مؤسف فى السودان خاصة وأن القوى السياسية قد خاضت طريقًا طويلًا من المفاوضات فى محاولة لجمع شتات فرقاء الوطن والوصول إلى حل للأزمة السياسية فى البلاد، إلا أن بعد انفجار الوضع فى الخرطوم فإن الأوضاع ستزداد سوءًا. وأضافت وود وود فى تصريحات صحفية، أن الأعضاء خلال الجلسة قد استمعوا إلى إحاطة من الممثل العام للأمم المتحدة حول الوضع وما يمكن المجلس أن يقوم به لدعم الاتحاد الإفريقى ومحاولة العودة إلى طاولة المفاوضات بين طرفى النزاع.

وعن الخطوات التى يمكن لمجلس الأمن أن يخطوها لحل الأزمة، قالت السفيرة البريطانية، أن هناك العديد من الخطوات التى يمكن أن يتم اتخاذها لدعم الاتحاد الإفريقى فى محاولة لتهدئة الوضع، لكن لم توضح بصورة خاصة عن هذه الخطوات.

من جانبها نددت السفيرة ليندا توماس جرينفيلد، المبعوثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، القتال الدائر بين القوات المسلحة السودانية وميليشيات الدعم السريع، مطالبة بوقف القتال بين الطرفين فى أسرع وقت.

وأضافت جرينفيلد، أن انفجار الوضع فى السودان يهدد أمن المدنيين السودانيين وسلامتهم ويقوض الجهود الرامية إلى استعادة عملية الانتقال الديمقراطى فى السودان، كما تسبب بمقتل أكثر من مئة شخص، بما فى ذلك ثلاثة موظفين فى برنامج الأغذية العالمى كانوا يعملون لإنقاذ الأرواح وإطعام الجياع.

وأكدت المبعوثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على ضرورة وقف إطلاق النار وأنه هو السبيل الوحيد لحل القضايا العالقة وضمان وصول المساعدات الإنسانية واستئناف المفاوضات لوضع السودان على المسار الذى يفضى إلى اتفاق سياسى. وينبغى على جميع الجهات الفاعلة الأجنبية أن تشارك بشكل بناء وعدم تعقيد الوضع الميدانى.

كما طالبت من مجلس الأمن الدولى بضرورة مراقبة الوضع عن كثب، كما ينبغى أن نطالب بوقف فورى للقتال وندعم الجهود التى يبذلها الممثل الخاص للأمين العام لضمان التوصل إلى اتفاقات بشأن هدنة فى القتال.

وفى السياق نفسه، قال فاسيلى نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم فى الأمم المتحدة، إننا عبرنا عن رغبتنا القوية فى تهدئة الأوضاع بالسودان لأكبر وقت ممكن.

وأضاف خلال تصريح خاص لقناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك الكثير من الجهود المبذولة من قبل دول الجوار من خلال مجلس الأمن.

وتابع: «الدول القريبة من الحدود السودانية يبذلون كل الجهود والمساعى من خلال وفد الإيجاد لوقف هذا الصراع وتهدئة الأوضاع».

دعوات دولية للتهدئة

دعا وزيرا الخارجية الأمريكى والبريطانى بعد اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع فى اليابان الاثنين، إلى وقف فورى للاشتباكات فى السودان وضمان حماية المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بعد اجتماع مع نظيره البريطانى جيمس كليفرلى إن هناك اتفاقًا على الحاجة إلى «وقف فورى لإطلاق النار والعودة إلى المحادثات».

وأضاف: «ثمة قلق عميق مشترك بشأن القتال والتهديد الذى يشكله على المدنيين وعلى السودان، والذى قد يشكّله على المنطقة».

ولفت إلى أنه تمت مناقشة الوضع فى السودان مع حلفاء فى الشرق الأوسط وأفريقيا وهناك اتفاق مشترك حول ضرورة أن يعمل العسكريون على ضمان حماية المدنيين وغير المقاتلين ومواطنى الدول الأخرى.

وقال كليفرلى إن ما سيحصل «فى المستقبل القريب يكمن فى أيدى الجنرالات المشاركين فى هذا الاشتباك»، مضيفًا: «ندعوهم إلى وضع السلام أولًا وإنهاء القتال والعودة إلى المفاوضات، وهذا ما يستحقه شعب السودان».

كما جدد الاتحاد الأوروبى دعوته لجميع الأطراف فى السودان إلى «وقف إطلاق النار، وتجاوز الخلافات عبر الحوار». وقالت المتحدثة باسم خدمة العمل الخارجى فى بروكسل، نبيلة مصرالى، إن «الاتحاد الأوروبى يدعو الأطراف السودانية إلى تحمل المسئولية والالتزام بوقف إطلاق النار وتجاوز الخلافات عبر الحوار»، مضيفة أن «مختلف القوى السودانية بذلت جهودًا لتحضير وإرساء حكومة مدنية، وأن كل ما يجرى حاليًا من شأنه إعاقة ذلك». وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى أجرى اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول الموقف فى السودان، وأن الاتحاد يرى ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد والعمل على حماية المدنيين، والالتزام بالهدنة الإنسانية اليومية وبذل كل جهد للحوار والوساطة.

 نداءات للمنظمات الإنسانية

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أطراف الصراع فى السودان إلى تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، بحسب بيان نُشر على موقعها الإلكترونى.

وقال البيان إن «ذلك يشمل تسهيل عمل المنظمات الإنسانية واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب سقوط إصابات أو قتلى فى صفوف المدنيين، وضمان وصول سريع وآمن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، ومعاملة جميع المحتجزين معاملة إنسانية».

ونقل البيان عن ألفونسو فيردو بيريز، رئيس فريق اللجنة فى السودان، قوله: «نشعر بقلق بالغ من أن تؤثر الأعمال القتالية فى المناطق المكتظة بالسكان».

واختتم البيان قائلًا: «تراقب اللجنة الدولية مع جمعية الهلال الأحمر السودانى عن كثب الوضع الإنسانى فى الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد وهى على استعداد للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة بمجرد أن يسمح الوضع بذلك».