الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

عصام زكريا .. سباق الحلقات الأخيرة



فيما يواصل (تحت الوصاية) تَقدُّمَهُ لينتزعَ السباقَ الرمضانى فى أيامه وحلقاته الأخيرة؛ يشهد النصفُ الثانى من الشهر أعمالاً متميزة أخرى تحاول اللحاق بـ(تحت الوصاية)، وخسارة أنها لا تلقى الاهتمامَ نفسه إعلاميًا أو على مواقع التواصُل.

(تغيير جو) عمل بديع كتابةً وتمثيلاً وإخراجًا.. «مريم أبو عوف» موهوبة للغاية فى التقاطها للتفاصيل الواقعية للأماكن ورسم الشخصيات والأداء التمثيلى.

هو عمل خفيف، كوميدى الطابع، لكن ليس فارغًا كما قد توحى المُشاهدة المتسرعة له. 

(حرب) عملٌ ممتازٌ فى نوعه الفنى (الأكشن، الحربى، الوطنى) ويمثل خطوة متقدمة فى كتابة وتنفيذ هذه الأعمال.. المخرج «أحمد نادر جلال» يستنفر هنا كل خبرته السينمائية الطويلة فى أفلام الأكشن، بينما يطوّر «هانى سرحان» كتابته لهذه النوعية، فيتخلص من الزوائد والمبالغات، ويصنع دراما مشوقة وشخصيات من لحم ودم. (جت سليمة) مسلسل أطفال عائلى مبهج، أعتقد أنه سيحظى بإعادات لاحقة كثيرة؛ خصوصًا مع بدء موسم الإجازات.. هذا عمل يختلف عن مسلسلات الكوميديانات الذكور الحافلة بالصخب والإفيهات الثقيلة.

وفيما يتعلق بمسلسلات الثلاثين حلقة، التى يبدو أنها ستشهد بداية نهايتها هذا العام، أصبح التنافس محصورًا بين (جعفر العمدة)، و(الكتيبة 101)، و(رسالة الإمام)، مع اختلاف نوعية مشاهديها، ويليها (المداح 3) بجمهوره المخلص.. تراجعت أعمال كنا نأمل أن تزداد نشاطا وإيقاعًا مثل (حضرة العمدة) و(سرّه الباتع).. أمّا (سوق الكانتو) فقد ظلمه التنافس فى رمضان؛ حيث ينحصر الإقبال تقريبًا على الأعمال المثيرة للجدل والنقاش.. وتنضم لـ(سوق الكانتو) أعمال أخرى لم يشعر بوجودها الكثيرون مثل (بابا المجال)، و(رمضان كريم2) و(الأجهر)، بغضّ النظر عن مستواها. وأخيرًا هناك أعمال تتنافس وتتصارع فقط على صفحات التواصل الاجتماعى مثل (جميلة) و(ضرب نار)، و(ستّهم)، وهى منافسة «إنتاجية»، «نجماتية» عمرها سنوات، يدفع المُشاهد المسكين ثمنها!

 أفضل مسلسل: تحت الوصاية.

 أفضل ممثلة: منى زكى.

 أفضل ممثل: فريق «بحرية» تحت الوصاية.

 

 

ماجدة موريس .. الأسبوع الأخير.. ووصايا المشاهد

أصعب أيام صنَّاع الدراما التليفزيونية هى الأيام الأخيرة من العرض، خاصة لو كانت مسلسلات الثلاثين حلقة، ففى هذه الأيام التى تأتى بعد أن عرف المشاهد الكثير من الحكايات ومن الأسرار، وشاهد تقلبات الشخصيات، فمن الصعب أن يتقبل إضافات كبيرة جديدة، ومع ذلك فعلها مسلسل (حضرة العمدة) حين كشفت (الحلقة 25) أن «الحاج ضرغام، بأداء أحمد بدير» هو تاجر المخدرات الكبير فى القرية، وقصص مثيرة عن حياته وزيجاته وأولاده سمعتها العمدة الدكتورة «صفية، روبى» من الحاج «نهرو، صلاح عبدالله».

أما فى مسلسل (سره الباتع) فالقضية ما زالت مستمرة فى الصراع بين الماضى البعيد (زمن الحملة الفرنسية) والماضى القريب (عام حكم الإخوان بعد ثورة يناير) وكأن المسلسل سيستمر إلى الأبد، وفى مسلسل (عملة نادرة) يأخذنا المسلسل إلى النهاية مبكرًا بالتدريج من خلال سقوط أبطاله صرعى خطاياهم وأولهم الأب «عبدالجبار، الكبير» الذى يخسر مكانته ونفوذه بخسارة الانتخابات و«مسعود» الذى يصاب بما يشبه الجنون لتذكره أنه قتل أخاه وتستمر الدائرة، وهناك أعمال أخرى لم تكن تستحق أصلاً ثلاثين حلقة ضاع نصفها (إن لم يكن أكثر) فيما لا يضيف إلينا، بل على العكس يطرح أسئلتنا حول الأسباب التى دعت لإنتاجها، وهل لا توجد نصوص أفضل؟

زمن البلاغة

هل كان ما ذكرته عن مسلسلات الـ30 حلقة سببًا فى ترحيبنا بنصف هذه المساحة، أى مسلسلات الـ15 حلقة؟ أم أن التجربة والنتائج هى السبب؟ صحيح أن بين هذه الأعمال ما لا يستحق 15 حلقة أيضًا، لكنه نادر، ومن هنا جاء الإعجاب والترحيب الكبير بمسلسل (تحت الوصاية) وببطلته «منى زكى» ومخرجه «محمد شاكر خضير» وكاتبيه «الإخوة دياب»، وقبله كان الترحيب أيضًا بمسلسلات أخرى ذات الـ15 حلقة مثل (الهرشة السابعة) و(رشيد) و(مذكرات زوج)، وجاءت الموجة الثانية من هذه الأعمال بدفعة أخرى مثل (كشف مستعجل) و(تغيير جو) إلى جانب (تحت الوصاية) الذى سرق الاهتمام لجديته وصدقه الشديد فى التعبير عن تفاصيل أزمة أم تقتل نفسها جهدًا من أجل طفلها وطفلتها متحدية قانونًا يرفض وصايتها عليهما بعد وفاة الأب. والمعنى من كل هذا أن المشاهد يريد الأعمال الصادقة، التى تحترم ذكاءه، ويبدع صنَّاعها فى التعبير عن أزماتهم بما يضيف لهذا المشاهد أفكارًا وقيمًا لا تنسى.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية - حضرة العمدة

أفضل ممثل: خالد النبوى - طارق لطف

أفضل ممثلة: منى زكى - نيللى كريم

 

 

 

 

نادر عدلى .. تحت الوصاية

استطاع (تحت الوصاية) أن يحقق تميُّزًا خاصًا وملفتًا بين أعمال الموسم الرمضانى الذى وصل إلى أكثر 30 عملًا؛ حيث تضافرت مميزات فنية فى معالجة الموضوع والأحداث أكسبته قوته الدرامية جمالًا وتأثيرًا.. يصور العمل امرأة رحل زوجها وتقوم بإعالة طفل وطفلة رضيعة وتملك مركب صيد يسعى شقيق زوجها للاستيلاء عليه مستغلًا أن الوصاية على الطفلين للجد، تقرر المرأة أن تمتهن الصيد وهى مهنة تقتصر على الرجال فى مجتمعنا وتخوض تحديًا ليس له مثيل، ويستعرض العمل الشخصيات التى تقوم بالصيد تحت رئاسة المرأة وصراعها مع التجار لتسويق ما يتم اصطياده.

يكتسب العمل طزاجته من «مكان» الأحداث والمهنة حيث مدينة دمياط ومراكب الصيد، يخوض العمل فى تفاصيل تحمل بداخلها صراع وجاذبية اكتشافها والتعرف عليها بشكل درامى جيد، مع أزمة المرأة المستمرة للجمع بين رعاية الطفلين وقيادة العمل وطمع الصيادين والتجار ومطاردة شقيق الزوج للاستيلاء على المركب، ثم نأتى لشخصيات العمل ككل فهى تعانى مشكلات وإحباطًا وفشلًا ولا تستطيع التعايش مع حياتها والتصالح مع وجودها (عالم مختلف تماما عن البحث عن عيل تائه مثل جعفر العمدة وبابا المجال) أو (تجارة الأسلحة والماس فى ضرب نار والأجهر) عالم من لحم ودم وحميمى كتبه فى سيناريو وحوار «شيرين وخالد دياب»، وإخراج «محمد شاكر خضير» الذى جعل الصورة تمثل أساسًا للدراما واختيارًا جيدًا للممثلين: «رشدى الشامى وخالد كمال وعلى صبحى وأحمد عبدالحميد (الصيادون)» مع «دياب» والفنانة الموهوبة إبداعًا «منى زكى» فى واحد من أجمل أدوارها.

ملاحظات سريعة: تصدر (تحت الوصاية) السباق فى نهاية الموسم، وسبق أن تصدر السباق (الهرشة السابعة) لنصبح أمام نجاح حقيقى لمسلسلات الـ15 حلقة بعد التراجع عن مسألة أن تكون كل المسلسلات 30 حلقة، عودة المسلسل الدينى (رسالة الإمام) بعد سنوات طويلة من التجاهل، الحرص على تقديم أعمال وطنية (الكتيبة 101) و(حرب)، إصرار النجوم على تقديم المسلسلات الطويلة كمصدر رزق وفرض السطوة النجومية بصرف النظر عن قيمة ما يقدم وبالنسبة لما يقال على أن «محمدرمضان» هو صاحب أعلى مشاهدة فليس هناك مشكلة فمازلنا - فى بيوتنا - من هواة الحواديت التليفزيونية.

أفضل مسلسل : تحت الوصاية

أفضل ممثل : خالد النبوى 

علاأفضل ممثلة : منى زكى

 

 

 

 

علا الشافعى .. دراما رمضان 2023.. عناصر فنية متميزة.. وضعف السيناريو غالب

 

أكثر من 35 عملًا دراميًا تنافست فى موسم دراما رمضان 2023، الذى شهد العديد من الظواهر الإيجابية وبعض السلبيات، التى لا يجب أن نغفل الحديث عنها لصالح صناعة الدراما.

وفى البداية لا نستطيع أن ننكر أن من أهم إيجابيات دراما رمضان 2023: عودة الدراما الدينية والتاريخية، التى غابت عن الشاشات لسنوات ومواسم طويلة بحجة كلفتها الإنتاجية العالية، ولكن تجربة هذا العام تثبت أننا قادرون على إنتاج هذه النوعية من الأعمال، وأيضًا وجود أنماط إنتاجية متعددة بعيدة عن «باترون الثلاثين حلقة»، حيث عرضت مسلسلات ذات الـ15 حلقة منها (مذكرات زوج، وعلاقة مشروعة، والصفارة، وجت سليمة، وكشف مستعجل)، والعشر حلقات (حرب). وبعض هذه الأعمال سيحقق نجاحات أكبر فى العرض الثانى واللافت الذى يستحق أن نتوقف عنده، هو خروج صنَّاع الدراما لمحافظات مختلفة بعيدًا عن القاهرة والأحياء السكنية الراقية، حيث شاهدنا دراما تدور أحداثها فى أحد نجوع الصعيد (عملة نادرة)، وأخرى بالقرى، و(تحت الوصاية) الذى تم تصويره ما بين الإسكندرية وعزبة البرج فى دمياط، ومدينة القصير، وهو ما أعطى إحساسًا بزيادة التنوع فى الموضوعات التى استهدفت شرائح اجتماعية مختلفة.

عامًا بعد عام يتأكد لدينا وجود الكثير من المواهب من الفنيين خلف الكاميرا يستحقون التحية والإشادة بما بذلوه من مجهود، سواء فى الإخراج أو التصوير أو الديكور أو تصميم الملابس أو الموسيقى التصويرية وغيرها من العناصر الفنية المختلفة. ولدينا أيضًا العديد من النجوم أصحاب المواهب الثقيلة الذين يزدادون تألقًا عامًا بعد عام، ويكفى أن نذكر منهم الأستاذ والفنان المخضرم «رشدى الشامي»، وهناك عدد مهم أيضًا من الوجوه الجديدة الواعدة التى يتيح لها موسم رمضان الدرامى مزيدًا من التألق.

يظل السيناريو والصياغة الدرامية هى الحلقة الأضعف فى صناعة الدراما، وهو ما يتأكد أيضًا عامًا بعد الآخر، وهو الأمر الذى يستحق وقفة حقيقية لنسأل: لماذا هذه التيمة من الأساس ولماذا نحكى؟

أفضل مسلسل: تحت الوصاية - رسالة الإمام

أفضل ممثل: خالد النبوي

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

طارق مرسى .. منى زكى عملة نادرة 

 

أستأذن الكاتب الكبير د.مدحت العدل فى إطلاق اسم مسلسله على «منى زكى» التى هى أيضًا «عملة نادرة»، وهى تخوض معركتها مثل «نيللى كريم» مع الحياة وتقلباتها وقوانينها القاسية، والبطلتان وجهان لعملة واحدة ضد الظلم.

باللهجة السواحلية والصعيدية مرحت موهبة كل من «منى زكى ونيللى كريم» فى علم علوم التقمص المتقن والتمثيل الصادق فى مسلسلى «تحت الوصاية» و«عملة نادرة» و«السر فى التفاصيل» التى رسمها بإبداع كل من مدحت العدل فى العمل الثانى، وأحمد دياب وشيرين دياب فى العمل الأول، وأجاد مخرجا العملين «محمد شاكر خضير ومحمد جمال العدل» فى تشخيص مأساة البطلتين وتنمر الأحكام العرفية وتحرش القوانين الوضعية بأمانة وصدق.

العملان يستعرضان معاناة الأرامل فى مجتمعات مختلفة وصراعهن سواء ضد العادات والتقاليد أو القوانين المصابة بالعوار والثغرات.. المرأة فى العملين ضحية أيضًا الطمع وشهوة المال. «منى زكى» أو الريسة «حنان» تناضل على ظهر مركب لإعالة أسرتها وطفليها بعد رحيل زوجها وتواجه قسوة الحياة ومشاكل وخلافات بالجملة فى محيطها الأسرى والعملى وتسعى للتصدى لها، أما «نيللى كريم» أو «نادرة» فتعيش معاناة التفرقة والحرمان الذى يحاصر المرأة فى صعيد مصر ويمنعها أن ترث أرضًا كتبها زوجها «المقتول» لها ولابنه، ومن تخالف هذا العرف تعتبر خارجة عن العادات والتقاليد ويعتبرونها ضد الدين ذاته، فترفض نيللى هذا العرف وتواجه مشكلات لا تعد ولا تحصى مثل «منى»، والنجمتان أدارتا «الحوار الوطنى» لنصرة حقوق المرأة بإبداع.

شتان بين قضايا «نادرة وحنان» وقضايا زوجات جعفر العمدة فى الهدف والرسالة، والفروق واضحة، وتلك هى ثغرة مسلسل «جعفر العمدة» مقابل روعة «عملة نادرة» و«تحت الوصاية»، الذين أثارا ضجة وجدلاً واسعين ليس فقط عند الجمهور والنقاد، بل عند حقوقيين ورجال قانون ورجال دين وكانا جرس إنذار، وهذا هو دور الفن رغم حرفية المخرج «محمد سامى» وبراعة وعظمة «محمد رمضان» ونجاحهما فى تصدر التريند الشعبى.

مسلسل « تحت الوصاية» نجح فى تمكين منى زكى والتربع على قمة دراما رمضان 2023 واستحقاق وسام «الكمال» فى التمثيل وتوجيه رسالة للمجتمع بضرورة تعديل قانون الولاية على المال، الذى اتضح أنه لم يعد يتناسب مع هذا العصر ولا يراعى حقوق المرأة الأم فى انتقال الولاية لها على أبنائها حال وفاة الزوج.

وفى المقابل نجح «عملة نادرة» فى تمكين نيللى كريم من وسام التنوع، والعملان تطبيق حرفى للقوة الناعمة فى تغيير المجتمع للأفضل..والنجمتان من العملات النادرة والثمينة.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية -عملة نادرة - الهرشة السابعة

 أفضل ممثل: محمد رمضان - خالد النبوى- أحمد عيد

 أفضل ممثلة: منى زكى - نيللى كريم -أمينة خليل

 

 

 

 

صفاء الليثى .. إرضاء مختلف الأذواق فى دراما رمضان 2023

أكدت النجمة «منى زكى» مكانتها كممثلة العمل الأفضل فى رمضان (تحت الوصاية) مستعيدة ما حققته فى (لعبة نيوتن) 2021، مع الشركة المنتجة «ميديا هب» التى أنتجت أيضًا العمل الأكثر شعبية (جعفر العمدة).. تعمل الشركة تحت مظلة المتحدة التى حققت هدفَها فى إرضاء كل الأذواق، وكان النجاح الكبير مع (رسالة الإمام) بتناول فنى جديد جمع بين مزايا الدراما السورية والمصرية بأداء رائع لفريق التمثيل؛ خصوصًا «خالد النبوى».. تحقق التوازن أيضًا فى تناوُل نساء قويات مثل «حنان» فى (تحت الوصاية)، ورجال يتسمون بجدعنة ابن البلد حتى لو ظهر كأسطورة تتجاوز الواقع.. الإعجاب الجماهيرى بالعملين يؤكد أن المُشاهد يبحث عمّن يمنحه طاقة إيجابية ويحقق نصره الشخصى، بالإضافة إلى الموضوعات القوية هناك اتفاق على عناصر متميزة فى التصوير «تيمور تيمور» فى (رسالة الإمام)، «إسلام عبدالسميع» فى (سوق الكانتو)، «نزار شاكر» فى (جعفر العمدة).

وموسيقى «ليال وطفة» فى (تحت الوصاية) و«راجح داود» فى (رشيد)، و«تامر كروان» فى (رسالة الإمام)، أغانى المقدمات لـ«محمد منير» و«محمد الحلو» و«أحمد سعد»، مصمما الأزياء «مروة عبدالسميع» والمخضرمة «سامية عبدالعزيز»، استمتعنا بأداء وجوه جديدة برعت فى أدوارها، وممثلات وممثلين عائدين بعد غياب، اختارهم مخرجون يعملون بأسلوب الفيلم السينمائى فى اختيار الأماكن وجماليات الصورة، أعلاهم دون منافس «محمد شاكر خضير» مخرج (تحت الوصاية) العمل الذى انحازت له الغالبية باستثناء قلة أعلنت عن رغبتها فى الاستمتاع بعمل لطيف، كما (كامل العدد) الذى حقق مشاهدة عالية وجمع بين عمق تناوُل وضع اجتماعى ومتعة الكوميديا الرومانسية.. العودة لشكل دراما المنوعات فى (جت سليمة) الذى يرضى الجمهور من الصغار ويذكرنا بالفوازير.. عدنا للتأكيد على أهمية السيناريو الذى يطوّر الحدث ولا يكتفى ببراعة الاستهلال، ارتحنا لوجود صناعة للدراما تواصل دور صناعة السينما فى إمتاع الناس بالفن والاستفادة من رسائله. 

أفضل عمل: تحت الوصاية- رسالة الإمام. 

 أفضل ممثلة: منى زكى. 

 أفضل ممثل: خالد النبوى. 

 

 

 

 

خالد محمود .. «تحت الوصاية»..منى زكى تدافع عن وجودها بموهبة العمر ومنطقة إبداع خاصة بها

بلا شك، يأتى مسلسل (تحت الوصاية) ليشكل العمل الأبرز على شاشة الدراما الاجتماعية فى النصف الثانى من موسم رمضان، لما يملكه من عناصر الجاذبية والمتعة والحرفية المتقنة، بداية من القصة والحبكة والسيناريو ثم الأداء والصورة والإخراج وهى المفردات التى حققت نقطة تلامس كبيرة مع المشاهد منذ الحلقة الأولى، وخلقت حالة من التوحد مع أحداث المسلسل وبطلته وطفليها وهى تخوض معهما بصدق مغامرتها مع الأيام التى تتلاعب بحياتها.

شكّل المسلسل مفاجأة مدهشة، على مستوى القصة الثرية بفكرتها، وطبيعة العلاقات بين الشخصيات، التى تعكس وجوها متعددة من عالمنا، تلك العلاقات التى تم سردها وكشفها بسلاسة وفق سيناريو ذكى وبناء درامى محكم لـ«خالد وشيرين دياب» تلاعب بالمشاعر ورؤية إخراجية واعية لـ«محمد شاكر خضير» أكد فيها على قدرات إبداعية خاصة سواء فى أسلوب وطريقة الحكى أو اختيار الكادرات وأماكن التصوير وحتى اختيار الممثلين كان موفقا للغاية خاصة «الطفل عمر شريف، رشدى الشامى» وكلها عوامل أضفت على العمل طابع الكمال.

حكاية (تحت الوصاية) اقتصرت فى البداية على عالم «حنان، منى ذكى» التى تهرب بولديها «ياسين وفرح»، وتوصى رجالا بإحضار مركب زوجها من الإسكندرية إلى دمياط بعد استيلاء أخيه «صالح» عليه بعد وفاته، يحرر «صالح» محضرًا ضد «حنان» ويتهمها بسرقة المركب، بينما هى تكافح من أجل البقاء ومحاولة الخروج من وصاية البشر وقهر الأيام وتنجح فى النهاية.

أمسكت «منى» بكل خيوط الشخصية وتفاصيلها وإحاطتها بخبرة السنين واحتضنتها بموهبة العمر وطموح جارف باتجاه منطقة إبداع خاصة بها، من اجل امتاعنا، انتزعت آهات إعجابنا فى رحلتها.

(تحت الوصاية)، أداء مدهش، حضور طاغ، جاذبية كبيرة، إحساس صادق وتلقائى، تعبيرات واعية وهى تجسد الشخصية التى تدافع عن وجودها، وكم كانت مشاهد المركب وعلاقتها بابنيها ملهمة بكل جوارحها وتلقائيتها التى عشناها مع بطلتنا وكأننا أمام حياة حقيقية تنبض فينا كل ليلة بتلك الصورة المذهلة بصريا وتمثيليا ودراميا.

 أفضل مسلسل: تحت الوصاية

 أفضل ممثل: أحمد فهيم - رشدى الشامى.  

أفضل ممثلة: منى زكى - ياسمين عبدالعزيز.  

 

 

 

حنان أبوالضياء .. (جت سليمة).. الكوميديا الأكثر إمتاعـًا

دومًا تلقى الأعمالُ المبنية على عالم الحواديت مجالاً لمزج الكوميديا بالاستعراض مع رومانسية المَشاعر، التى لا تحكمها القوانين الحالية. تلك التوليفة تلقى ترحابًا على نطاق واسع مع المُشاهدين، وهذا ما حدث مع (جت سليمة). هذا العمل به هارمونى جميل، تفاعل فيه سيناريو مبنى على التنقل بين الأزمنة، فى إطار معالجة كوميدية لفكرة سبق تناولها بأساليب شتى؛ مقدمًا قصة فتاة بشكل «سندريلاى» التكوين؛ تبدأ بقراءة كتاب قديم وبمجرد قراءته تسافر عبر الزمن لتواجه العديد من المواقف.. امتزج التصوير مع الموسيقى فى تفاعل كيمياء مبهر.. ومنحتنا «دنيا سمير غانم» جرعة مثيرة من خفة الدم التلقائية، وعروضًا استعراضية قوية، وإفراطا فى إسعادنا بقدرتها المتفردة فى تلوين الأداء بشكل لا يقاوم؛ لتؤكد دومًا أننا أمام «معجزة طازجة».. وفى الحقيقة أننا لا نستطيع سوى تسليط الضوء على أداء مجموعة منتقاة بعناية ساعدوا على هذا المزيج من السعادة والجمال، وعلى رأسهم «سلوى محمد على» بمكياچها المعبر وأدائها المتمكن، وهى كافية فى مَشاهدها لتنقلك لرؤية عالم الأساطير. 

رُغْمَ كونى أقل حماسًا لوجود «خالد الصاوى» فى العمل؛ خصوصًا أن معظم عباراته غير مسموعة، لكن وجود «دنيا» يهوّن كثيرًا فى المَشاهد التى جمعتهما معًا.

«محمد سلام» فى دور «موكوس» بكل تعبيراته يؤكد أنه من نجوم الكوميديا الأكثر إمتاعًا لهذا العام.. ويبدو أن المخرج «إسلام خيرى» لديه القدرة على المقايضة معنا فى السعادة الحلوة التى لا تتلاشى، بنهاية الحلقة؛ محلقًا فى العالم الذى يتخيله، ممسكًا بشغف الحواديت التى نحبها.. إلى جانب إنه مع السيناريست «كريم يوسف» ضفّرا الحوديت مع تفصيل عالمنا المعاصر، فى نسيج خيوطه مغزولة بأسلوب العاشق والمعشوق؛ مما أعطى للعمل محتوًى ومضمونًا يزداد تماسكًا من حلقة إلى آخرى.

 أفضل مسلسل: رسالة الإمام. 

 أفضل ممثل: خالد النبوى.

 أفضل ممثلة: منى زكى.  

 

مصطفى عمار  .. إحنا مصر.. أصل الفنون وروحها

لم يعد اختيارًا بالنسبة للبعض رفع الراية البيضا والاستسلام لفكرة عظمة وتاريخ الفن المصرى.. أكثر من مائة عام متنوعة بين الموسيقى والفن والمسرح والراديو والتليفزيون والدراما.. صنعت من هذا البلد أثرًا نادرًا وخالدًا فى ذاكرة الأمة العربية.. يحاول البعض أن يهرب من هذه الفكرة أو حتى يراوغها فيجد نفسه يدندن لحنًا للسيدة «أم كلثوم» أو يقلد جملة من أعمال «عادل إمام» أو يحتفظ تحت وسادته برواية لـ«نجيب محفوظ».

  لم تحقق مصر كل هذا التاريخ وهذه السيطرة من فراغ، ولكن بتعب ومجهود وكفاح مبدعين كانوا يعرفون قيمة مصر ودورها الحقيقى فى نشر الثقافة والتنوير بالوطن العربى كله.. وهو ما يدفعنى للانسحاب من فكرة التصويت لعمل واحد ومنح صوتى للمبدع والفنان المصرى عموماً.. سواء مؤلف أو مخرج أو ممثل أو مونتير أو مهندس صوت أو مصمم ملابس أو مدير إنتاج أو نجار أو فنى أو حتى عامل بسيط داخل اللوكشين.. كل هؤلاء هم السبب فى تحقيق الفن المصرى لكل هذا التاريخ وكل هذه الريادة الإعلامية التى يصعب تكرارها عبر 100 عام قادمة. شكراً فرق عمل مسلسلات (مذكرات زوج وعلاقة مشروعة وألف حمدالله على السلامة والصفارة والكتيبة 101 وحرب والكبير أوى وجت سليمة وجميلة وعملة نادرة وتحت الوصاية وحضرة العمدة ورسالة الإمام وجعفر العمدة وسره الباتع وكشف مستعجل وتغيير جو ورشيد وثلث الثلاثة وستهم وكامل العدد والهرشة السابعة ورمضان كريم والأجهر).. شكراً لما قدمتموه للفن المصرى العظيم.

أفضل مسلسل: الدراما المصرية

افضل ممثل: الممثل المصرى

افضل ممثلة: الممثلة المصرية

افضل مخرج: المخرج المصرى

أفضل مؤلف: الكاتب المصرى

 

نـاهـد صـلاح .. المتاهة

صحيح أن (تحت الوصاية) حاز إعجابًا نقديًا وجماهيريًا، فكل مشهد صُنع بدقة تعكس حالة اجتماعية معقدة، وكل لقطة وحركة وزاوية ولقطة تتكامل فى تشكيل الصورة، بقدر ما تغوص فى الحكاية وتصبو إلى ملاذ وفرصة للخلاص، وصحيح أن (جعفر العمدة) لم يخفت دوّى الجدل النقدى حوله والتفاعل الشعبى معه، لكن (جت سليمة) شطح فى فضاء آخر يُشع بهاءً على المتفرج، فثمة أمران جميلان يُمكن التمتع بهما فى هذا المسلسل: الفانتازيا ثم الغناء والمشاهد الراقصة، يعنى الاستعراضات وحضورها فى السياق الدرامى، بما تجود به من حيوية خلال لحظات مبهجة وعميقة وسط الواقع القاسى.

 تبدو الحالة كلها لوحة استعراضية خفيفة الظل، لكن بتأملها نكتشف أنها استلزمت خيالًا خصبًا ومجهودًا كبيرًا: أزياء، ديكور، جرافيك، وأداء تمثيلى برع فيه «خالد الصاوى، محمد سلام، سلوى محمد على، هالة فاخر، سلوى خطاب و.. غيرهم»، ومخرج يدير العمل بمهارة هو «إسلام خيري»، هذا غير تجلى «دنيا سمير غانم» كممثلة استعراضية راسخة بموهبتها وإتقانها، بخلاف الحدوتة التى تبدو بسيطة، لعبة مسلية فى إطار كوميدى، لكنها ليست فوضوية يسيطر عليها الهرج والمرج، بل تقرب المسافات بين الخيالى والواقعى، العالم البعيد المثير والحاضر الغليظ، عالم الكتب عند الخط الفاصل بين إنسانية مسلوبة ومتاهة مفتوحة على احتياج لأبطال الحواديت، ربما يساعد ذلك على محو الخلل الفظيع فى واقعنا.. لعلنى لا أكون قد بالغت فى تفسيرى هذا. أظنه التلهف على الرونق الدرامى بكل أبعاده الجمالية، وهو ما انتظرناه فى (تغيير جو)، ولم يتحقق إلى حد كبير، وإن ظل مسلسلًا لطيفًا يمكن متابعته بزوايا مختلفة منها رؤية بيروت أخرى غير السياحية المعتادة.

أفضل مسلسل: جت سليمة

أفضل ممثل: رشدى الشامى - عمر شريف

أفضل ممثلة: دنيا سمير غانم

 

 

 

رامى المتولى .. تحت الوصاية.. أن تأتى أخيرًا

على مشارف نهاية موسم الدراما التليفزيونية الأهم فى 2023، والذى يمكن وصفه بأنه واحد من أنجح المواسم فى الفترة الأخيرة بتنوعه وكثرة الأعمال والعناصر الجيدة فيها، وهو الأمر الذى لم يحدث من فترة طويلة، وهو أيضًا الموسم الذى تضم أعماله العدد الأكبر من النجوم وذلك لاعتماده على المسلسلات القصيرة المكونة من 15 حلقة أو أقل، مما دفع بعدد أكبر من المسلسلات ونجومها إلى الموسم على جانب البطولات الجماعية، وتنوع وكثرة الخطوط الدرامية والحبكات الفرعية التى أدت بدورها على وجود عدد كبير من الممثلين والفنيين والمبدعين خلف الكاميرات من أجيال مختلفة.

لكن فى النهاية يبقى المسلسل الأفضل الذى تفوق على الأعمال الباقية فى جودة عناصره الفنية وتكاملها معًا بالشكل الذى يخدم العمل، وهو مسلسل (تحت الوصاية) من بطولة «منى زكى» و«رشدى الشامى» و«دياب» على اعتبار أهمية شخصياتهم وتمكنهم من الأداء الأفضل فى المسلسل والموسم بأكمله بالإضافة إلى عدد كبير من أصحاب الموهبة والخبرة منهم مهندس الديكور «محمد عطية» ومصممة الملابس «ريم العدل» ومدير التصوير «بيشوى روزفلت» والسيناريستان «خالد وشيرين دياب» وعلى رأسهم المخرج «محمد شاكر خضير».

أن ينتهى الموسم بنسبة نجاح كبيرة وجودة فنية تتخطى 70% من الإنتاج المتنوع بالأساس ويراعى فيه تواجد النجوم، يدل على حسن الإدارة والتخطيط لموسم رمضان 2023، ومن قبله أيضا موسم الخريف والشتاء 2022/2023، وأن ينتهى الموسم بالتصدى لقضية الوصاية على الأطفال والصراع الذى ينشأ على أثر وفاة الأب، وإثارة القضية والدعوة الصريحة لتعديل القوانين لهو انتصار للفن، والتأكيد على اتصاله بالمجتمع، فلا يمكن أن يظهر عملاً بهذا الاتقان وهذه الشاعرية وملىء بالجماليات البصرية دون أن يكون صنّاعه متأثرين وداعمين لضرورة رفع الضغط عن الأمهات والمساواة وفقًا لمقتضيات العصر وتغير ظروف المجتمع.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية- الكتيبة 101.

أفضل ممثل: أحمد السعدنى- عمرو يوسف

أفضل ممثلة: منى زكى- إيمان العاصى  

 

 

 

محمد سيد عبدالرحيم .. مائدة دنيا الشهية

يقول مؤرخو الفن أن الإنسان المصرى يتغلب دائمًا على معاناته اليومية عبر الضحكة والنكتة، ولذلك كانت أغلب أعمالنا الفنية كوميدية ولنفس السبب كانت وما زالت صناعة الكوميديا هى الأصعب. فلدينا الكثير من الكوميديانات ولكن من يستطيعون إضحاك المصريين هم قلة قليلة فى تاريخنا كله.

ربما يكون مسلسل (الصفارة) لـ«أحمد أمين» هو الأكثر قدرة على إضحاك المشاهدين بسبب كوميديا الموقف التى اتبعها إلا أنه وبسبب إيحاءاته كان موجهًا لفئات معينة. بخلاف مسلسل (جت سليمة) لـ«دنيا سمير غانم» والموجه إلى كل أفراد الأسرة كلهم وعلى رأسهم الأطفال.

يعيدنا المسلسل إلى أجواء الثمانينيات حيث مسلسلات ألف ليلة وليلة وفوازير «نيللى وشيريهان» والإبهار البصرى والحكايات الخرافية والأغانى والاستعراضات الراقصة. وهو ما نجح فيه المسلسل إلى حد كبير مستخدمًا إمكانيات «دنيا» المختلفة من تمثيل وغناء ورقص والأهم الحضور وخفة الدم.

يحسب أيضًا لـ«دنيا» أنها بادرت بصنع مسلسل للعائلة لتكون هى النجمة الوحيدة التى اهتمت بذلك فى هذا الموسم الرمضانى فعلى الرغم من وجود مسلسل التحريك (يحيى وكنوز 2) إلا أنه موجه للأطفال فقط وليس بقية أفراد العائلة بالإضافة إلى ميله إلى السذاجة والحس التعليمى أكثر من خلق حالة من المشاركة والإمتاع.

لسنوات طويلة، عشنا حالة من العشوائية حيث مسلسلات تنحصر فى الكوميديا والإثارة والميلودراما ولكن مع هذا الموسم الرمضانى نجد تنظيمًا وتنسيقًا أكبر حيث صنع مسلسلات تنتمى إلى الدينى والتاريخى والحربى والبوليسى وهو ما يجعل المائدة شهية أكثر بسبب أصناف طعامها المتنوعة وأيضًا يطور من صناعة هذه الأنواع التى غابت كثيرًا عنا رغم حاجة المشاهدين والمجتمع لها على مستوى الإفادة والمتعة.

نحتاج إلى تنظيم وتنسيق أكثر وأكثر بين الشركات المنتجة وإلى نجوم أكثر وأكثر مثل «دنيا سمير غانم». نجوم يبادرون بصنع أعمال تنتمى إلى أنواع مختلفة وتستهدف فئات متنوعة من أجل محتوى أكثر ثراء.

أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

أفضل ممثل: خالد النبوي

أفضل ممثلة: منى زكي  

 

 

 

عبدالله غلوش .. الدروس المستفادة من دراما رمضان

 موسم درامى ربما يكون الأقوى خلال السنوات الأخيرة، من حيث التنوع والأفكار والقضايا.

 موسم عودة الأعمال الدينية والتاريخية للواجهة من جديد بعد فترة غياب طويلة.

 موسم الرابح الأكبر فيه الدراما الشعبية والخاسر الأكبر الدراما الكوميدية.

 موسم يثبت أن صناعة الدراما فى مصر تتطور على كافة المستويات سواء الإنتاج، الإخراج، التصوير، الديكورات، الملابس، الموسيقى التصويرية، والمونتاج، باستثناء عنصر واحد فقط وهو السيناريو والكتابة للأسف ما زلنا نعانى من ندرة المؤلفين الأكفاء.

 موسم يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المستقبل للدراما القصيرة ومسلسلات الـ 15 حلقة.

 موسم يبرهن على أن النجاح «سهل يتشاف ومحدش يقدر ينكره حتى المختلف معاك».. النجاح لا تحجبه لجان ولا يصنعه «بوستات» مدفوعة مسبقًا على بعض الصفحات ولا فيديوهات ممولة لزيادة نسب المشاهدة.. النجاح عمره ما كان مضمون والغرور والثقة المبالغ فيها مصيرها الفشل فى النهاية.

 موسم يثبت أننا أكثر شعب فى العالم ينسى بسرعة.. الحلو والوحش.. ممكن تطلع بواحد السما فى السنة وتخسف به الأرض فى السنة اللى بعدها عادى جدًا، والعكس صحيح.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية – جعفر العمدة – كامل العدد – ضرب نار – الهرشة السابعة.  

أفضل ممثل: أحمد العوضى – محمد ممدوح – محمد شاهين – خالد النبوى – محمد دياب.  

أفضل ممثلة: منى زكى – هالة صدقى – حنان مطاوع – ياسمين عبدالعزيز – مى كساب.  

أفضل سيناريو: محمد سامى – ورشة سرد – خالد وشيرين دياب – رنا أبوالريش ويسر طاهر – محمد سليمان عبدالمالك.

 أفضل مخرج: محمد شاكر خضير – محمد سامى – كريم الشناوي– خالد الحلفاوى – محمد العدل.

 أفضل وجه جديد: عمر شريف – حمزة دياب – أحمد غزى – روبا هاشمى – جورى بكر.

أفضل ممثل دور ثانٍ: أحمد فهيم – رشدى الشامى - أحمد عيد - أحمد عبدالعزيز – أحمد كمال.

 

أفضل ممثلة دور ثانٍ: مها نصار – حنان سليمان – رانيا فريد شوقى - ميرفت أمين - آية سماحة.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية

أفضل ممثل: أحمد العوضى

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

 

كريم فرغلى .. ساعة الحصاد

أكثر من 30 مسلسلا انتهى عرض حلقاتها ضمن موسم دراما رمضان 2023، دعونا نحاول تلخيص الحصاد:

 الاهتمام بواقعية وصدق التفاصيل، سواء الخاصة بالشخصيات، أو العالم الذى تدور فيه الأحداث، من خلال الكتابة، والصورة، والأداء التمثيلى.. ما سبق هو أبرز ما ينقل (تحت الوصاية) من مرتبة الأفضل فنيا والأكثر اكتمالا، إلى واحد من أهم ما قدمته الدراما التليفزيونية المصرية بشكل عام. 

 حضور قوى استعاده مجموعة من الممثلين الذين غابوا عن الساحة الفنية لفترات، أو قدموا فى أعمال سابقة أدوارا لم تبرز قدراتهم الحقيقية، مما يؤكد أهمية أن تكون لدينا نصوص قوية، ومخرجين يمتلكوا القدرة والوعى لاختيار الممثل، وإعادة اكتشافة، وبالطبع حُسن إدارته، على رأس القائمة: «على صبحى، رشدى الشامى، نهى عابدين، أحمد كشك، جلا هشام» وغيرهم.

 كريم الشناوى، محمد العدل، علاء إسماعيل، محمد سلامة، مى ممدوح، تامر نادى، الليث حجو، محمد سامى: مخرجون أجادوا اختيار معظم عناصر أعمالهم بما يناسب نوعيتها (بغض النظر عن تفاوت مستواها)، بداية من المؤلفين، مرورا بالممثلين، وصولا إلى أغلبية المشاركين خلف الكاميرا. 

  كما أن هناك حضورًا مؤثرًا فالغياب يمكن أن يكون أكثر تأثيرا، وهو ما ينطبق على غياب عدد من المبدعين الموهوبين عن هذا الموسم ممن أصبحت أسماؤهم ضمان جودة لأى عمل يحمل توقيع أحدهم، أبرزهم: المخرجون «تامر محسن، كاملة أبو زكرى، هانى خليفة، محمد ياسين، هالة خليل، بيتر ميمى». والمؤلفين «عبدالرحيم كمال، تامر حبيب، محمد أمين راضى». بالإضافة إلى الممثل القدير «يحيى الفخرانى»، أتمنى ألا نفتقد أعمالهم فى الموسم القادم.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية

أفضل ممثل: على قاسم – الطفل عمر شريف

أفضل ممثلة: منى زكى - شيرين