الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خطرفة صيام (3)

بكتبلكم دلوقتى وأنا صايمة وعاملة دايت فى رمضان ووحشتنى المكرونة بالبشاميل واللازانيا والأسكالوپ پانيه، أحلامى اتغيرت أوى مع الصيام ورمضان وبقى فيها طواجن ونشويات وپيتزا وعيش- نفسى فى عيش طبيعى، تعبت من العيش المأدد الليّ باكله.. يلا معلش محدش بياكلها بالساهل.



وأنا فى خضم الصيام والدايت قعدت أفكر فى شبابى المُهدر فى أرأضة الخضروات وجرش الخيار والجرجير وعنيا دمعت وصعبت عليا نفسى.. إيه الليّ أنا بعمله ده وجه سؤال بديهى فى بالى وهو:

ليه منضمش لرابطة الناس اللى وقفت دايت عشان رمضان وهيكملوا بعد العيد؟ أول ما السؤال ده نط قدامى ابتديت اتخيل الفطار والسحور والكنافة والقطايف والبقلاوة بالمكسرات (أكتر حاجة بحبها) وقعدت أقارن بين الحاجات دى وثمرة الفاكهة الليّ باكلها أو قطعة الحلو الى قد عقلتين الصباع ده لو كان فى منها فى يوم الدايت.. نفسنت جامد وتمردت داخلياً على الوضع الليّ أنا فيه حالياً وقلت لأاااااا ورحت مشوحة بأيدى والكرامة خدتنى ونفسيتى قبت عليا جامد وخبطت بأيدى على الترابيزة ووقفت فى مكانى بكل ثبات وقفة عزة وشمم ودفاع عن النفس ودفاع عن إحياء جو رمضان اللى أنا مش هحّس بيه طول ما أنا عاملة دايت.

كل الأفكار دى خلت كرامتى تغلى فى عروقى- وقلت لنفسى مفيش حاجة فى الدنيا تستاهل إن أى حد يفطر ٣ معالق رز وياكل مسلوق ولا مشوى ويحلى بثمرة فاكهة..هيحصل ايه بعنى لو تخنا.. ولا حاجة.

المفروض الليّ بيحبنا يحبنا واحنا رشيقين أو مكلبظين.. عادى محدش بيبقى مانيكان طول عمره يعنى ولازم الناس تحب شخصيتنا مش وزننا، وإحنا كمان لازم نقبل نفسنا فى كل أشكالها ونعرف إن الحياة مراحل تلبس فيها سمول او لارچ ده شىء فرعى وغير مؤثر.

بعد كل الشحن النفسى الليّ عملته دة جاء وقت إنّى آخد القرار وقررت.. قررت إنّى هكمل دايت من سكات وأخرى افضقض معاكم بكلمتين ورجعت بصيت على ورقة الدايت واستمديت منها بعض الإرادة وقلت أنا مش أقل من الناس الصامدة الليّ منجرفتش ورا إغراءات الحلو والحادق فى حاجة، وطالما فى حد مشى فى الطريق ده قبلى وفضل مكمل دايت فى رمضان فأنا إن شاء الله هحذو حذوه واعتبره قدوة ليا واصمد.

يلا الحمد لله - مفيهاش حاجة إن الواحد يطلع عيل ويرجع فى كلامه ويكمل دايت.. وأملى فى ربنا كبير إن يكلل مجهودى بنتيجة مبهرة.

كل الناس فاكرة إن أمل الستات إنها تقابل فارس أحلامها الليّ هيجيلها على حصان أبيض ولكن فى الواقع هى أمنيتها إنها تاكل ومتتخنش طول أيام السنة وخصوصاً فى رمضان.. وداعاً للمكرونة بالبشاميل وعلى أمل لقاء قريب.