السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الزواج على الطريقة الروسية!

فى روسيا.. بلد العدل والمساواة.. خرجت الشكاوى الرجالى ضد العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.. وقد أكد الرجال هناك أن النساء الروس يتعاملن ببرود وتعالٍٍ مع الرجال.. وأن العلاقة بين آدم وحواء ليست علاقة دفء وانسجام وهى مجرد علاقة حسن جوار.. يمكن أن يتخللها مناوشات وحروب باردة وحملات كلامية.. دون أن تعرف دفء العواطف ونبل المشاعر والتواصل الغرامى بين الرجل والمرأة.. كما هو الحال مع معظم شعوب الأرض!



 

البرود العاطفى بين الرجال والنساء فى روسيا ليس لطبيعة الطقس الثلجى البارد.. وإنما بسبب استقلال المرأة ماديًا واجتماعيًا.. وقد حصلت على المساواة الكاملة مع الرجال.. فاعتمدت على نفسها مبكرًا.. فى مجتمع لا يفرق بين الرجل والمرأة فى مجال الشغل والإنتاج.. وقد استغلت حواء الروسية الفرصة المتاحة لتعتمد على جهدها الشخصى وقوة عضلاتها ورغبتها فى تحقيق الذات والاستقلال عن الرجل!

اقتحمت حواء الروسية سوق العمل من أوسع أبوابه.. ولم تمانع أبدًا فى ممارسة الأعمال الشاقة.. والمرأة هناك تعمل فى مجال الذرة وتقتحم المناجم وتقود التاكسى وتكنس الطرقات.. كما تعمل فى الطب والتدريس والتمريض وترفع الأثقال وتلعب الجمباز.

المرأة الروسية لم تترك مجالاً للعمل إلا واقتحمته لتثبت التفوق الحريمى.. ولماذا الاعتماد على الرجل أصلاً ولماذا الخضوع لسلطة الجنس الخشن الذى لا يجيد ما يفعله على أرض الواقع.. سوى بارتياد الحانات لاحتساء الفودكا ولعب الورق.. أو الجلوس فى البيت يقشر بصلاً.. انتظارًا لعودة المدام من الشغل!

مجتمع قاسٍ بارد وقد أعطى لحواء حقوقها.. ويعطى نفس الأجر لنفس العمل سواء قام به آدم أو حواء.. دون محاباة لجنس على حساب الجنس الآخر! مجتمع قاسٍ ذلك المجتمع الذى سمح للمرأة أن تستقل ماديًا.. وأن تفعل ما يحلو لها.. فارتادت النوادى والمقاهى.

أحيانًا تقع المرأة فى غرام الرجل.. وهى مسألة شائعة لا تمس كرامة المرأة واستقلالها المادى.. لكن العلاقة مع صنف الرجال محددة واضحة.. والموضة هناك هى الزواج من بعيد لبعيد.. زواج مسيار يعنى.. فيتزوج الرجل حبيبته لكنهما يعيشان مستقلين.. كل منهما فى بيته الخاص.. ويلتقيان أحيانًا للخروج والفسح.. أو للسهر والرحرحة.. وما عدا ذلك يرفعان شعار الاستقلال التام!

المثير فى المسألة أن الأجيال الجديدة من الصبيان والبنات متحمسون تمامًا لهذه النوعية من العلاقات الزوجية الجديدة.. ولا مانع طبعًا من الحب والغرام.. لكن المرأة ليست تابعة أو خاضعة وليست موظفة فى مؤسسة الرجل! الخيبة أن هناك الآن جمعيات ومؤسسات تدعو وتروج لهذه النوعية من الزيجات.. مؤكدة أنها تملك المستقبل.. وأن الدور سيأتى على رجال الغرب والشرق.. لتكرار التجربة الروسية.. ويا رجال العالم.. استعدوا!