الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

بيراميدز يكتب كلمة النهاية فى لغة الأرقام بين «المال والجمهور» طموحات أندية الشركات قصيرة المدى أمام الأندية الشعبية

الأندية الجماهيرية، تتصدى بقوة لخزائن أندية الشركات،  وتعلن عن قوتها وصلابتها والتى تستمدها من زئير جماهيرها، ورغم ملايين أندية  الشركات وما تدفعه لجلب صفقات من العيار الثقيل، لها أسماء رنانة، وقد يفضل هؤلاء النجوم هذه الأندية نظرًا للمبالغ الطائلة التى يحصلون عليها، ولكنها تعطى بنصف الحمولة الفنية، لقلة الوقود الذى يحرك هذه الصفقات وهو نداء الجماهير.



كل نادٍ له قوة معينة، والأندية الشعبية قوتها فى جماهيريتها، فى مقابل أندية غير جماهيرية مثل بيراميدز وفيوتشر لها عوامل قوة أخرى، تتمثل فى غزارة الأموال وفتح الخزائن لإبرام أقوى الصفقات، ولكن دون جدوى حقيقية حتى الآن لعدم تمكُّنها من حصد لقب رغم العدة التى تعدها الفرق قبل بداية كل موسم، لا ينكر أحد أن فريقًا مثل بيراميدز أحدث حالة فى الدورى المصرى، وكل مبارياته قوية، وتتسم بالقوة والندية، لكن لا يمكن إغفالها ولكن المحصلة «صفر»، دائمًا التاريخ يذكر البطولات والألقاب لا المباريات والنتائج. 

طموحات أندية الشركات قصيرة المدى 

من أهم الإيجابيات لفرق الشركات ورجال الأعمال، هى تسليط الضوء على الدورى المصرى، فى الصحف والمواقع العالمية بسبب بعض التعاقدات الضخمة، التعاقد مع نجوم عالميين ذوى أسماء رنانة للدورى المصرى، مع إعادة إحياء روح المنافسة مرة أخرى على لقب درع الدورى المصرى الممتاز، الذى سئم البعض منه بسبب سيطرة قطبى الكرة المصرية الزمالك، والأهلى عليه،، بينما الآن نرى بوضوح أن فريق بيراميدز، يلعب وعينه على الصدارة، مع تحفيز الأندية الجماهيرية بضرورة أن يقدم كل منها أفضل ما لديه حتى لا يكون فى طى النسيان مع مرور المواسم مثلما حدث مع بعض الأندية الجماهيرية التى لم تعد على الساحة الكروية حاليًا، القدرة على تغيير مسار عديد من الصفقات المصيرية فى سوق الانتقالات بمصر، بعد أن كانت وجهة اللاعبين الأولى طيلة السنوات الماضية هى الذهاب إلى أحد القطبين، الأهلى والزمالك، فقط بحثًا عن الظهور والمال، وجلب البطولات.

فى البداية، اعتقد الجميع أن الأندية الجماهيرية أصبحت فى خطر، لا سيما بعد جنون الأسعار التى شهدتها البطولة منذ أكثر من موسم، ومع صعود فرق مثل البنك الأهلى، وسيراميكا، ومع صرف الملايين فى التعاقدات، الأندية الجماهيرية، أصبحت تعانى وبقوة فى الفترة الماضية فى التعاقدات، والحفاظ على قوامها الرئيسى فى مواجهة أندية المال، وجود أندية الشركات غيَّر من تفكير اللاعبين، ولكن التجربة أثبتت فشلها مع مرور الوقت لوجود أشياء كثيرة تحكم عملية الحصول على البطولات والألقاب، غير التدعيمات والإمكانات الفنية المادية، ويعد أهم عنصر هو وجود الجمهور بالمدرجات والتحفيز الدائم، مع علم الإدارة، فتلك الأمور إذا توافرت وقتها يستطيع الفريق المنافسة على لقب الدورى العام.

الأندية الشعبية لا تزال صامدة ولكنها تحتاج الدعم

خلال السنوات الأخيرة، هبط الكثير من الأندية الجماهيرية إلى دورى القسم الثاني؛ بسبب ضعف الموارد المادية والتى بدورها تؤثر على تدعيمات الفرق، كما تلجأ بعض الأندية الجماهيرية إلى حملات التبرع، مثل ما فعله الإسماعيلى أخيرا والتى دائمًا ما تفشل ولا تؤتى ثمارها، بسبب ضعف الموارد المادية، لذلك طالب الكثير من الأندية الشعبية وعدد من أعضاء مجلس النواب، وزير الشباب والرياضة، بدعم الأندية الشعبية والجماهيرية فى الدورى الممتاز لكرة القدم، جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، بضرورة إنشاء وتطوير مراكز الشباب والأندية والملاعب والاستادات، وجاء ذلك بعد قرار التعديلات الأخيرة على قانون الرياضة المصرى خلال عام 2020، لفتح الأبواب وزيادة فرص الاستثمار الرياضى، لما يقدمه من تسهيلات لرجال الأعمال المصريين والأجانب للاستثمار بمجال الرياضة فى مصر، ولكن ظهور بعض المعوقات مثل فشل الأندية الاستثمارية فى تحقيق بطولات يمثل تحذيرًا للمستثمرين من دخول السوق الرياضية المصرية، كونها عاملًا سلبيًا لرجال الأعمال وبالأخص الأجانب لعمل المزيد من الاستثمار فى الدورى المصرى، هذا سيعود بالضرر على الرياضة المصرية ككل.

لم يبق فى الدورى المصرى سوى عدد قليل من الأندية الجماهيرية بعيدًا عن الأهلى والزمالك، وأصبحت تعانى فى كل موسم من شبح الهبوط مثل فرق الإسماعيلى والمصرى والاتحاد وغزل المحلة، لذلك يجب على وزارة الرياضة، التضافر مع مجالس إدارات هذه الأندية للبحث عن طوق النجاة وتقديم الدعم المناسب الذى يليق بتاريخ هذه الأندية، كونها هى من تعطى النكهة للكرة المصرية، بوجود الجماهير التى تشجع بدافع الانتماء فقط، مع وجود أندية الشركات، وعمل سقف للتعاقدات، لوقف فرار النجوم للأندية ذات الأموال، حيث وجود لاعب يلعب تحت ضغط جماهيرى ويلعب لأجل البطولة يصب فى مصلحة المنتخبات المصرية فى المقام الأول والأخير.