الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دورى النقاد.. دراما رمضان فى ميزان النقد الفنى

عصام زكريا .. تحت الوصاية.. يتقدم السباق!



يمكن أن نُطلق على النصف الثانى من دورى دراما رمضان 2023 «الشوط الثانى» من المباراة، بما أن الخريطة شهدت تغييرات وتطورات مثيرة فى بعض الأعمال المستمرة فى ثلاثين حلقة، كما شهدت عددًا من التبديلات بخروج بعض مسلسلات الخمس عشرة حلقة، ونزول عدد آخر مَحلها. ويبدو أن «المدير الفنى» للفريق كان يحتفظ بأقوى اللاعبين للنزول فى «الشوط الثانى»!

خمسة أعمال واعدة استهل بها النصف الثانى من رمضان هى (تحت الوصاية، تغيير جو، جت سليمة، تلت التلاتة، والصندوق)، وأعقبها بأيام مسلسل (حرب) الذى يتكون من عشر حلقات فقط. بما أن (حرب) لم يشاهد بعد، فمن بين الأعمال السابقة يمكن القول أن (تحت الوصاية) يبدو- بتعبيرات كرة القدم- مثل رأس الحربة الذى يحتفظ به المدير الفنى للأوقات الصعبة، فمع كل حلقة جديدة يحرز (تحت الوصاية) هدفًا رائعًا، ولو استمر على ذلك للنهاية فسوف يصبح ليس فقط أفضل عمل فى رمضان 2023، ولكن واحدًا من أفضل الأعمال الدرامية المصرية على الإطلاق.

باختصار؛ يتحقق فى (تحت الوصاية) مبدأ لا غِنَى عنه فى الفن العظيم، وهو أن كل مشهد، ولقطة، يتجسد فيهما العمل كله، تعبيرًا، وإحساسًا، ومعنَى.. وطبعًا هذا مبدأ قلّما يعمل به أحدٌ فى مسلسلات التليفزيون، ولا يتحقق إلا فى الأعمال السينمائية الجيدة جدًا.

بعد (تحت الوصاية) بمسافة يأتى (تغيير جو) بعالمه وروحه اللذين يمزجان الواقعية بالكوميديا بشكل فريد. وفى موسم تشح فيه الضحكات رُغْمَ كثرة الأعمال الكوميدية، تعود «دنيا سمير غانم» فى (جت سليمة) بكوميديا «عائلية» لطيفة تشبه حكايات الأطفال قلبًا وقالبًا.

ومن الأعمال المستمرة معنا يواصل (رسالة الإمام) و(الكتيبة 101) تقدمهما بعد أن بدأت الدراما تزداد تماسكًا فى الأول، وتزداد تسارعًا فى الثانى.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية.

أفضل ممثل: رشدى الشامى. 

أفضل ممثلة: منى زكى.

 

 

 

ماجدة موريس .. الدراما.. والدراما الجديدة

يحتدم النقاش كثيرًا حول واقعية الدراما، وإلى أى مدى تقترب المسلسلات التى نراها من الواقع، بالطبع هناك نظرية راسخة تقول أنه من المفروض ألا تنقل الشاشات الواقع كما هو وإلا ما هى أهمية الفن؟ وأنه على الكاتب والمخرج أن يعبرا عن هذا الواقع ولكن من خلال تقديم عالم معادل له بمقاييس الفن وبلاغة التعبير  يصل بنا فى النهاية إلى الرسائل المهمة التى يجب أن تصلنا، والحقيقة أن النظرية لا تزال موجودة، ولكن هل تلتزم الدراما الآن بها؟

فى مسلسل (حضرة العمدة) كانت مشاكل وتجاوزات الواقع موجودة منذ البداية إلى أن حدث ما يمكننا اعتباره نقلًا للواقع فى الحلقة العشرين حين قتل شاب الفتاة التى أحبها لأنها رفضته، وعلى الملأ فى الشارع، فأخرج سكينًا وأنهى حياتها تمامًا كما حدث فى الحقيقة مع «نيرة أشرف» وأخريات، وكما حدث أيضًا، صوَّر الشهود الواقعة بهواتفهم المحمولة. 

وفى مسلسل ثانٍ هو (علاقة مشروعة)تكتشف فتاة تقدمت للعمل كموديل للأزياء أنها ستقوم بأعمال غير مشروعة وحين ترفض تعرف أنهم صوروها وهى تغير ملابسها وأن عليها الرضوخ، وإلا، وفى نفس المسلسل تنتفى البلاغة تمامًا حين تصارح البطلة  المرأة التى خطفت زوجها وادعت صداقتها، تصارحها بأنه يكفيها أن لديها بيتًا وأبناء، وأمًا، بينما هى لا تمتلك إلا الزوج!.

وفى مسلسل (عملة نادرة) لا يكتفى الابن الكبير «مسعود» بقتل أخيه الأصغر لأن الأب أعطاه قطعة أرض هدية بعد مولد طفله، بل  يتقدم إلى أرملة أخيه طالبًا الزواج منها، وبإصرار!. أما فى مسلسل (تحت الوصاية) الذى بدأ عرضه أخيرًا فإن عم الأطفال يطارد أرملة أخيه لكى يحصل على مركب شقيقه، ليتزوج، رافضًا أية تسوية بشأن هذا الإرث، ومع طيبة الأب العجوز إلا أنه أيضًا يرفض أن تتحكم المرأة فى شأن أبنائها، وأن تعلمهم، وغيرها من الأمور التى تقلل من شأن المرأة وتضعها تحت وصاية أى رجل مهما كانت قدراته وكل هذا بوضوح يخالف البلاغة الدرامية، ولكن، هل على الدراما الحالية الالتزام بقواعد لم تعد تجدى فى الزمن الحالي؟ أم أن علينا أن نتقبل ما يمكننا تسميته: الدراما الجديدة.

أفضل مسلسل: حضرة العمدة - الكتيبة 101

أفضل ممثل: آسر ياسين - خالد النبوى

 

أفضل ممثلة: نيللى كريم - منى زكى

 

 

 

نادر عدلى .. سره الباتع.. وعملة نادرة

من بين الأعمال الدرامية الملفتة التى حققت اهتمامًا على مستوى أهمية معالجة الموضوع وفنية حرفياته وبالتالى جذب المشاهدين هما: (عملة نادرة  وسره الباتع). ونبدأ الحديث عن المسلسل الأخير للسينمائى المخرج «خالد يوسف» المستوحى عن قصة قصيرة للأديب «يوسف إدريس» بنفس العنوان، ويضيف المخرج المؤلف من عندياته قصة موازية تنتقل فيها الأحداث بين نهاية القرن الثامن عشر والعقد الثانى من القرن الحادى والعشرين ( 2011 تحديدًا) حيث يسعى طفل عندما نما وكبر أن يتعرف على سر مقام السلطان حامد الذى أقيم له أكثر من مقام فى عدة قرى نتيجة قيادة فلاحي شطانوف فى «مقاومة» الاحتلال أو الحملة الفرنسية وأسر قائدهم ثم إعدامه، بينما فى الزمن المعاصر تأتى ثورة يناير ومحاولات جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة للسيطرة على الحكم و«مقاومة» الشعب والجيش وإسقاطهم فى 30 يونيو (حتى الحلقة 20 لم تبدأ المقاومة وتلكأ فى تقديمها ولم تهتم المعالجة بتتبع احتلال الجماعة لمصر ومموليها!).. أول الملاحظات تأثر المخرج بأستاذه «يوسف شاهين» الذى قدم فيلمًا عن الحملة الفرنسية «الوداع بونابرت» ليحظى باهتمام مماثل، والثانية أن يكون جزء من العمل بطريقة السيرة الذاتية للأستاذ بعرض ظهوره إعلاميًا أثناء الثورة للتحذير من نهب المتحف المصرى.. على أى الأحوال نبقى أمام عمل جدير بالاهتمام رغم افتقاره للأحداث الجاذبة من أجل المتابعة فى حلقات عديدة وتكرار أساليب المعالجة سواء للحملة الفرنسية أو التطرف الدينى.

أما مسلسل (عملة نادرة) أظن أنه لا يزال عملًا جيدًا لكن بعد 20 حلقة ننتبه لأمرين (فنى ومعالجة): إن أجواء وعادات وتقاليد وأعراف مدن الجنوب (الصعيد) لم تتغير طوال السنين تشعر أننا نعيد مشاهدتها دون تطور أو تعديل فى أعمالنا الفنية، فهل فعلا لم تتبدل؟.. اتجاة «نادرة» من أجل الميراث والثأر إلى المطاريد لتنتقل دراميًا من صراع القبائل المتنازعة سياسًيا وعزوة وسطوة إلى عالم البلطجة والعصابات وهو أمر إذا صح يمثل بلاغا للحكومة لايمكن تجاهله باعتباره هزل حكاوى تليفزيونية.

ما تبقى من حلقات للمسلسلين سوف تحدد التقدير أو التقيم الأخير لكليهما.

أفضل مسلسل: عملة نادرة - الهرشة السابعة 

أفضل ممثل: خالد النبوى.

أفضل ممثلة: أمينة خليل - نيللى كريم.

 

 

 

 

علا الشافعى .. نصف رمضان الآخر يحمل البشرى للدراما

جاءت مسلسلات النصف الثانى من دراما رمضان 2023 ذات الـ15 حلقة محملة بالبشرى والتأكيد بأن هناك أعمالًا تحمل روحًا مختلفة على مستوى الصياغة الدرامية والأفكار والقضايا المطروحة فى هذه الأعمال، وأيضًا الرؤية البصرية ووجود مخرجين لافتين ومهمين ونجوم ونجمات يتألقون فى أداء متميز وملهم للكثيرين.

ولذلك كله يجب أن نتوقف عند هذه الأعمال وتحديدًا مسلسلى (تحت الوصاية) لـ«منى زكى»، والمخرج «محمد شاكر خضير»، وتأليف «خالد وشيرين دياب»، و(تغيير جو) لـ«منة شلبى»، و«إياد نصار» و«صالح بكرى» وعدد من النجوم المخضرمين مثل «ميرفت أمين» و«شيرين» والإخراج  للموهوبة المتميزة «مريم أبو عوف». تجربتان مهمتان أعطيتا روحًا خاصة للموسم الدرامى الرمضانى.

وإذا كان (تحت الوصاية) يعالج قضية مهمة تخص شريحة من السيدات اللاتى يعانين بسبب قوانين الميراث ووصاية أهل الزوج، إلا أن المسلسل نجا من فخ المباشرة والوعظ، كما أنه يحفل بجماليات كثيرة على مستوى الصورة المميزة لـ«بيشوى روزفلت» والموسيقى التصويرية لـ«ليال وطفة» والمخرج صاحب العين الذكية القادر على إدارة ممثليه باحترافية وحساسية عاليتين «محمد شاكر خضير»، (مخرج التفاصيل).

عنصر آخر مهم يحمله مسلسل (تحت الوصاية) أيضًا وهو الخروج من القاهرة، والتصوير فى محافظتى الإسكندرية ودمياط، إضافة إلى الاهتمام اللافت بتفاصيل الشخصيات والأماكن من خلال ذلك العالم الساحر الذى غاب عن الدراما منذ فترة طويلة وهو عالم البحر والصيادين، والبراح الذى تأخذنا إليه الصورة.

«منى زكى» أيضًا تقدم واحدًا من أفضل أدوارها، حيث تغزل تفاصيل الشخصية بوعى شديد وإحساس مرهف لا تخطئه العين، لدرجة أنه فى الحلقة الواحدة يكون لها أكثر من «ماستر سين»، محمل بالعديد من المشاعر الحقيقية الموجعة، أو تلك التى تعرف لحظات من الأمل رغم الكثير من التحديات والخيبات.

ولنا حديث قادم عن «تغيير جو».

أحسن مسلسل: رسالة الإمام - تحت الوصاية 

أحسن ممثل: خالد النبوى - على قاسم

أحسن ممثلة: منى زكى - منة شلبى

 

 

 

طارق مرسى .. شكرًا من هنا لبكرة لرسالة الإمام

 النيل غذاء مصر ومؤنتها وفرحتها 

والمصريون القدماء كانوا يحترمونه..يهيبون غضبه ولذلك كانوا يسترضونه طمعًا فى كرمه

نسأل الله الذى يمدنا من خير وكرم هذا البلد…

هكذا قال الإمام الشافعى لتلاميذه ومريديه عن مصر واستكملته إبنتة بقولها للسيدة نفيسة: «النيل.. لم أر نهرًا كهذا والهواء عليل والجمع كبير يكاد لا يخلو من البشر». ورسائل أخرى فى الدين والدنيا والحياة والعلم يطلقها يوميًا مسلسل «رسالة الإمام» وكلها تصب فى اتجاه أهداف نتطلع لها جميعًا لتجديد الخطاب الدينى وإصلاح ما أفسده المتأسلمون وغيرها من رسائل الإصلاح والتنوير لواحد من أشهر الأئمة الأربعة وأكثرهم تأثيرًا فى مصر ودروسه التى نبغ بها على يديه العديد من العلماء المصريين ولا يزال تأثيرها مستمرًا.

فقد انتظرت كثيرًا لفتوى جديدة وافتكاسات قبل أن أكتب هذه السطور من الكتائب المتطرفة التى تلتحف بمذهب «أنا أشك أو أشكك إذن أنا مُخرف وإرهابى» وليس «أنا أشك إذن أنا أفكر.. أنا موجود» وفقًا للمذهب الديكارتى المؤدى لأبواب اليقين وتحكيم العقل مفتاح الدين والحياة.

ويا أيها المتطرفون إنه فى هذا العمل استعانت الشركة المنتجة بمراجع تاريخى يلازم فريق المسلسل طوال فترة التصوير، إضافة إلى مراجعة الحلقات بشكل مستمر من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وكذلك وجود مراجع لغوى للسيناريو، خاصة أنه يتم تقديمه العمل باللغة العربية الفصحى وتوصيله بهذه الرؤية للجمهور ليس من أجل استنساخ الماضى بل لتنوير الحاضر والقضاء على دعاة التطرف وبعقل سليم حتى وصلت الرسالة الوسطية التى كنا فى حاجة إليها.

«رسالة الإمام» ليس فقط نقلة كبيرة ونقطة تحول عالمية وفارقة للمسلسلات الدينية التاريخية والكتابة لها؛ بل قفزة لمكان ومكانة يستحقها العالمى «خالد النبوى» والذى وضعه هذا التقمص المذهل فى «حتة تانية» واجتهد كثيرًا للوصول إليها منذ فيلم «المصير» ومسلسل «ممالك النار» وفريق العمل من دون استثناء تحرك بنظام المخرج السورى المبدع الليث حجو أستاذ الضوء واللون والكادرات العالمية واستعادة التاريخ بتكنولوجيا (G 5) وبأنظمة كتابة الدراما الذكية بتطبيق ورش المؤلف «محمد هشام عبية» مع أبطال لوحة الشرف: نضال الشافعى وأروى جودة وخالد أنور وحمزة العيلى وسلمى أبوضيف وفرح بسيسو وسماح السعيد وخالد القيش وهافال حمدى وأحمد الرافعى وأحمد عبدالله محمود ومحمد علاء حتى أمنية العربى وهؤلاء هم أول منتخب عربى يضم نجومًا من مصر وسوريا والأردن فى أدوار تاريخية لا تُنسى وغير قابلة للشطب..فى مسلسل «رسالة الإمام»فإن المجد لسعدى -جوهر والشركة المتحدة، ولكل هؤلاء «شكرًا من هنا لبكرة وبعد بكرة».

أفضل مسلسل: رسالة الإمام - تحت الوصاية 

أفضل ممثلة: منى زكى- نيللى كريم 

أفضل ممثل: خالد النبوى

 

 

 

صفاء الليثى .. سيناريوهات قوية لكتاب جدد

 

يستسهل غالبية النقاد ويطلقون حكمًا بأن الكتابة هى الحلقة الأضعف فى كل  المسلسلات، وأجده قولاً جائرًا وغير عادل إذ تميزت كتابات عدد من المسلسلات وتمكن المخرجون والمخرجات من تقديم أعمال جيدة اعتمادا على سيناريو محكم وأفكار جديدة، آخرها (تحت الوصاية) المسلسل الأعلى فى موسم رمضان بكتابته وبعناصره الفنية من الإخراج والتمثيل والموسيقى. قدم فيه المؤلفان «شيرين وخالد دياب» موضوعا مهما فى صياغة فنية قوية حيث تتكشف المعلومات تدريجيا فى موقع اختاراه للعمل يمثل هدية للمخرج الذى أجاد مع فريقه فى تقديم عمل بمستوى فن السينما شديد الإمتاع.

وقد شدنى أيضًا سيناريو (رشيد) للمؤلف «وسام صبری» الحافل بالانقلابات الدرامية وبعرض جيد لشخصيات العمل لولا مشكلة وحيدة فى مشاهد العودة للخلف إذ لم تسلم من خطأ تحديد من الذى يستعيد الحدث فيسرح «رشيد» فى موقف يخصه ويكتمل المشهد مع شخص آخر فى مواقف لم يحضرها من يتذكر، وهذا الخطأ يشترك فيه السيناريست مع المخرجة التى تقدم عملها الأول بجهد ملحوظ، تطور السرد وتشابكت الخطوط مما جعلنى أتسامح مع هذا الخطأ الوحيد الخاص بمشاهد الفلاش باك.  أعجبنى سيناريو (كامل العدد) التى شاركت فيه كل من «يسر طاهر ورنا أبوالريش» فى تعاونهما الثانى وكان فى فرع الكوميديا الرومانسية التى يندر وجودها فى زحام رمضان، ومع عمل المخرج «خالد الحلفاوي» قدمتا عملا لطيفا بإيقاع مشدود وسرد مشوق مع احترامهما لذكر العمل المقتبس عنه. 

وما شاهدته حتى الآن من (تغيير جو) يشى بعمل به أجواء غنية بشخصياته وأماكنه بين مصر ولبنان، عمل مضفور جيدا بين الاجتماعى الخاص وخلفيات كل من بيروت والقاهرة، كتبت «منى الشيمى» القصة وشاركها السيناريو «مجدى أمين» وقادت المخرجة «مريم أبوعوف» فريقها من نجمات ونجوم كبار ووجوه جديدة بأداء رائع للجميع. 

السيناريو ليس كعب أخيل الذى يضعف العمل فالكتاب الموهوبون موجودون والحل فى التوسع فى إنتاج الـ 15 حلقة.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية 

أفضل ممثل: محمد ممدوح

أفضل ممثلة: منى زكى - منة شلبى

 

 

 

خالد محمود .. تغيير الفكر والإرادة.. موسم الدراما فى «حتة تانية»

هناك شىء ما مختلف فى موسم دراما رمضان هذا العام، شىء يشعرنى بالارتياح والثقة فى أنه يمكننا أن نكون بالدراما فى «حتة تانية» بعدما لمسنا ما ينبئ بنضج وتطور عصرى فى عناصر عدة، أولها الفكر، فقد اختلف المنطق الفكرى لصناع المسلسلات، من حيث الرؤية والمنهج والاختيار، والنظرة للسوق، فمثلا جاءت مسلسلات الـ «15 حلقة»، لتشكل حالة مزاجية مختلفة سواء لأبطالها وصناعها أو للمشاهدين الذين التفوا حولها بشغف، وكسب الجميع الرهان، أبدع النجوم بلا خوف من لحظة هجر للجمهور الذى قد يصيبه الملل من مط وتطويل الأحداث، كما أتيحت الفرصة للتنوع وظهور أعمال وأسماء كثيرة أخذت فرصتها للعرض فى الموسم الدرامى الأكثر زخما ومتابعة، وهو ما منح الموسم حالة من الثراء وكان للمنافسة فيه مذاق مختلف، ففى النصف الثانى من الشهر شاهدنا «منى زكى ومنة شلبى» فى حالة إبداعية خاصة كنموذج درامى لإنعاش الجمهور، مثلما شاهدنا فى النصف الأول عوالم «طارق لطفى وياسر جلال ومى عمر».

ثانيا : شهد الموسم حالة من التوازن فى التواجد بين النجوم والنجمات، وتقريبا لم تنحاز شاشة دراما رمضان لعنصر على حساب عنصر آخر، كما حدث فى مواسم سابقة، بجانب أن هناك تواجدًا لأعمال ذات بطولة نسائية خالصة موازية لأعمال من بطولات رجال، هناك أيضا كثير من الأعمال التى تنقسم بين الطرفين، لتبدو بطولة ثنائية أو حتى ثلاثية ورباعية، وهذا تغير فى فكر النجوم والمخرجين على حد سواء، وتلاشت إلى حد ما نظرية الانفراد بالعمل.

النقطة الثالثة، هى حالة التأثير الكبرى التى تركها مسلسل (الكتيبة 101) بقصصه وبطولاته وشخوصه وأهدافه وفنياته وإبداع صناعه، والتى تشكل نقطة إلهام كبرى لصناعة أفلام سينمائية توقظ من جديد بعضًا من بطولات رجالنا البواسل بالقوات المسلحة، فى معاركهم التى خاضوها من أجل الوطن، تلك الأفلام يمكنها أن تشكل نقطة انطلاق حقيقية لوضع السينما المصرية على الخريطة العالمية ومنصات الجوائز، ونحن نملك النجوم والمخرجين والكتاب.. ونملك أيضا الإرادة.

أفضل مسلسل: الكتيبة 101  - جعفر العمدة

أفضل ممثل: أحمد فهيم

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

 

حنان أبوالضياء .. « تحت الوصاية».. رؤى Avant-titre   

Avant-titre.. من أجمل المفردات التى تقدم فى العمل الدرامى وتعطى له ثقلا. وفى الدراما التليفزيونية قليلا ما يهتم المخرج بتقديم تلك اللقطات، لأنها فى حد ذاتها عمل قائم بنفسه. كونها كاشفة ومرشدة لما يقدمه العمل الفنى من أفكار. 

فى مسلسل (تحت الوصاية) لعب Avant-titre دورا جوهريا فى كل حلقة لتفسير ما قامت به «حنان، منى زكى» من عملية هروب من الاسكندرية إلى دمياط. متخفية عن الجميع، ومع كل حلقة وقبل بدايتها يكون Avant-titre فى وضع لبنة أساسية لفهم جذور الشخصيات، والجوهر الذى نبعت منه الأحداث. برؤية كاشفة أبدعها كتاب السيناريو ومخرجه.

فى أحد تلك المشاهد حول المخرج لحظات من ألم عاشتها «منى زكى» عندما أحضر لها صديق زوجها الراحل شنطته الخاصة، وبدأت فى ارتداء ساعته، ثم معطفه، وتحولت تلك اللحظة بكل ما بها من شجن إلى فرح. وكأن اللحظة التى اشتاقت فيها إلى زوجها الراحل، هى نفس اللحظة التى جمعت فيها كلّ أفكارها؛ وقررت تحمل المسئولية وأن تصبح هى الزوج وتهرب مما هى فيه، بعد أن شعرت بالدفء وأحست أن زوجها ما زال قريبا منها؛ فكان ارتداء جاكت الزوج الراحل بمثابة خارطة الحياة فى الأيام القادمة؛ وأختصر Avant-titre بتلك الحلقة أشياء لا يُعالجها الكلام.

وجاء Avant-titre المعبر عن أزمتها الحقيقية والذى سيكون الخط الدرامى الموازى فى تصاعد الأحداث، عندما علمت أنه ليس من حقها الحصول على أى أموال من المجلس الحسبى؛ ولا نقل ابنها من مدرسة إلى أخرى، إلا بموافقة الواصى وهو الجد. ومشكلة الوصاية التى تعانى منها الأمهات هى جوهر القضية التى يطرحها المسلسل.

أكد Avant-titre الذى ظهر فيه بخل الجد الشديد وحرصه على المال، تفسير لماذا أرادت الوصاية على أبنائها؛ ولماذا هربت من الوصاية النفسية عليها هى الأخرى.

أفضل مسلسل: رسالة الإمام

أفضل ممثل: خالد النبوى

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

 

مصطفى عمار  .. منى زكى.. والسؤال الصعب !

تبقى موهبة «منى زكى» استثنائية ونادرة فى تاريخ الفن المصرى والعربى.. موهبة كلما مر عليها الوقت ازدادت بريقًا وتوهجت أكثر وأكثر.. فى كل مرة تختفى فيها «منى» وتعود تلقى حجرًا كبيرًا فى البحيرة الساكنة.. تكسر به حواجز الصمت والاعتياد والأدوار المكررة والنمطية للممثلات سواء على الشاشة الصغيرة «الدراما» أو حتى على شاشة السينما الساحرة.. لا ينافسها فى هذا الحضور وهذه الموهبة سوى «منة شلبى» و«هند صبرى»..

تساءلت الآن وأنا أكتب هذه السطور لماذا لا تشترك الثلاث فى عمل سينمائى أو درامى واحد يكتب خصيصًا لهذا الهدف العظيم.. جمع الثلاثة الأكثر موهبة وتوهج فى عمل واحد!! ربما يقرأ أحد هذا السؤال ويتحول العام القادم لمشروع حقيقى.

لا أستطيع الحديث عن «منى» دون أن أذكر اسمى «هند» و«منة».

فى الحقيقة الثلاثة عملة واحدة للموهبة والحضور واحترام المهنة وتقديرها.

«منى» هذا العام راهنت على كسر حواجز الصمت والتكرار والملل بالتخلى عن مظهرها الأنثوى من أجل تقديم رائعتها الجديدة (تحت الوصاية) للمؤلفين «شيرين دياب» وشقيقه «خالد دياب» وما أعظم النص اللذين كتباه ومعهما المخرج صاحب العين الذهبية «أحمد شاكر خضير» الذى يتميز أنه يرى المشاهد بقلبه قبل أن يراها بعينه.. بصمته واضحة على كل مشهد وأصبح من السهل أن تتعرف على كادرات أعماله قبل أن تقرأ أسمه. 

تطرح «منى» سؤالًا فى غاية الأهمية من خلال عملها الجديد.. كيف لا تستطيع المرأة أن تقرر مصير أبنائها بعد وفاة زوجها انتظارًا لقرار الجد أو العم!! فهل تتحرك البحيرة الساكنة!!!

أفضل مسلسل: رسالة الإمام - تحت الوصاية

أفضل ممثل: خالد النبوى 

أفضل ممثلة: منى زكى - نيللى كريم - منة شلبى

 

 

 

نـاهـد صـلاح .. الـلـغـم

أتاح المشهد الدرامى الرمضانى فرصة جديدة لاكتشاف المأزق الذى تعيشه المرأة فى مجتمعاتنا، لم يكن المرء محتاجًا إلى تظاهرة كهذه، لإدراك أن المرأة لغم ينفجر فى وجه من يقترب منه أو يحاول أن يحفر حوله لاكتشافه، لكن المسلسلات اتخذتها محورًا لحالة إبداعية، أغلبها مشغول بحرفية ووعى بقضايا المرأة والتباساتها.

الالتباس هذا نلحظه فى مسلسل مثير للجدل وهو (جعفر العمدة)، فالمرأة فيه موزعة ما بين تشجيع الأم لاستحواذية ابنها، وبين نسائه المضطربات بعلاقة مشوهة، ومع ذلك فإن المسلسل يحظى بمتابعة شعبية فائقة، ربما لأنه يقدم نموذج البطل الشعبى القوى أو «وحش الشاشة»، بطريقة أقرب إلى الصورة القديمة التى انطبعت فى أذهان الجماهير، تعكس نوعًا من الاحتياج وتتغاضى عن الحكاية.

بينما التزم (عملة نادرة) بنسق مختلف، إذ يروى فصلًا عن معاناة امرأة ونضالها من أجل حقها فى الميراث، بأسلوب يطور نفسه جماليًا مع تصاعد الأحداث، سواء فى السياق البصرى أو أداء الممثلين بما يحمله من حيوية انفعالية. 

معاناة مشابهة لامرأة أخرى مثقلة بالألم والضياع والحرمان من الميراث فى (ستهم)، وعلى الرغم من السعى الدؤوب لبطلته «روجينا»، لكن ثمة شىء غائب هنا تضيع معه دهشة المشاهدة.

أما (تحت الوصاية) فيقدم سردًا ومضمونًا إنسانيًا بلغة بصرية تتوغل فى تفاصيل حياة قاسية تكشف الغليان المعتمل فى النفوس، قدمه الممثلون بمن فيهم الأطفال ببراعة تلغى الحد الفاصل بين التمثيل والواقع.

لعل الخلاص من وطأة الواقع هو ما أراده (حضرة العمدة)، مع امرأة هى النموذج المنشود للتنوير، العمدة فى قرية ترزح بمشاكل عدة: ختان الإناث، زواج القاصرات، الهجرة السرية و.. غيرها، ما يفسر خطابه المباشر.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية

أفضل ممثل: أحمد عيد – جمال سليمان

أفضل ممثلة: نيللى كريم – منى زكى 

 

 

 

 

رامى المتولى .. الكتيبه 101.. العزف منفردا

فى الأعوام القليله الماضية كان هناك اهتمام كبير بالمسلسلات التاريخية المبنية على أحداث معاصرة، والتى تتعامل مع هذه الأحداث بشكل شبه توثيقى يدمج الدراما بالمواد الأرشيفية من الفيديو والصور والأخبار، الأمر الذى كون حالة من التكامل لعرض أحداث فترة تاريخية مهمة ومفصلية فى تاريخ مصر وذلك من وجهة نظر الدولة المصرية، وهو أمر على جانب كبير من الأهمية حيث إنه كان حائطًا لصد أكاذيب كانت تبثها وسائل إعلام معادية لمصر، وجاءت هذه المجموعة من المسلسلات التى بدأت بـ(الاختيار - 1) عام 2020، ثم الجزء الثانى والذى تكاملت معه مسلسلات أخرى مثل (هجمة مرتدة)، لكن مع الوصول للذروة بعرض (الاختيار) الجزء الثالث العام الماضى، والذى ختم مرحلة تاريخية بشكل فنى محدد.

استكمالا لهذا الخط من إنتاج الدراما الوطنية فى شكل مسلسلات تعرض خلال الموسم الأهم فى التليفزيون وهو شهر رمضان حيث عرض هذا العام مسلسل (الكتيبة 101)، والذى يركز على جهود رجال القوات المسلحة فى القطاع 101 بسيناء وجهودهم فى مواجهة الجماعات الإرهابية، وهو الأمر الذى كان يعد مطلبًا من وقت طويل بضرورة الإنتاج المستمر للأعمال التى تضم بطولات للقوات المسلحة المصرية، لكن هذا المسلسل جاء خلافًا للشكل الذى ظل معتمدًا طيلة 3 أعوام الذى يعتمد على التوثيق، ليقترب أكثر من الدراما الخيالية المستوحاة من أحداث حقيقية.

هذا التغيير الذى كان ضروريًا مصحوبًا بتطوير فى التعامل مع الشخصيات الدرامية والتى سمحت مساحات الخيال فيها إلى إضافة شخصيات نسائية متعددة تدخل فى النسيج الدرامى للمسلسل، مما ضاعف من جودة السيناريو، ومع الاختيارات الجيدة للممثلين خاصة مع الطبيعة الخاصة للشخصيات وفى مقدمتهم «عمرو يوسف»، والذى وضحت من الحلقة الأولى جاهزيته واهتمامه بالتدريب على مشاهد الاقتحامات والمعارك، مما انعكس بشكل جيد على المشاهد فى شكلها النهائى.

لذلك يصبح هذا المسلسل هو الوحيد الذى يعبر عن هذا النوع الذى أصبح أساسيًا فى موسم رمضان 2023، والذى لا يجب أن يكون الأخير وأن تتنوع الموضوعات والحقب الزمنية التى تتناولها هذه النوعية خاصة مع الخبرة الكبيرة التى وصل لها عدد كبير من صناع السينما فى تنفيذ مشاهد المعارك بحرفية بالتعاون مع ضباط القوات المسلحة المصرية للوصول إلى أكبر قدر من المصداقية.

افضل مسلسل: الكتيبة 101

أفضل ممثل: عمرو يوسف

أفضل ممثلة: مى كساب

 

 

 

محمد سيد عبدالرحيم .. منى زكى.. تحت وصاية الرجال فى المجتمع والفن

بدأت «منى زكى» مسيرتها بمنتصف التسعينيات فى أدوار صغيرة حتى استطاعت أن تجتذب قلوب المشاهدين عبر جمالها وبراءتها وأدائها الجيد لتنتقل إلى بطلة فى عدة أفلام أمام مجموعة من الممثلين ضمن ما نسميه الموجة الشبابية الجديدة. وقد تفوقت «زكى» على الكثير من الممثلين أقرانها من الرجال ولكنها لم تلق شهرتهم بسرعة أو تقوم ببطولة مطلقة لأعمال كثيرة مثلهم لأسباب تتعلق بسيطرة الرجال على صناعة السينما والتليفزيون. 

أحيانًا كانت تتفوق فى أداء بعض الشخصيات مثل أدوارها فى (عمر 2000، وأبوعلي) 2005 ولكن كانت النقلة الحقيقية فى أدائها فى فيلم (احكى يا شهرزاد) 2009 ومسلسل (أفراح القبة) 2016. لتدخل فى مرحلة أكثر تطورًا وتمكنًا منذ مسلسل (لعبة نيوتن) 2021.

فى هذا الموسم الرمضانى، تلعب «منى زكي» شخصية «حنان» فى مسلسل (تحت الوصاية) عن امرأة تواجه عالم الرجال بعد وفاة الزوج لتعول ولديها الصغيرين. والمسلسل تأليف «خالد وشيرين دياب» وإنتاج شركتى «المتحدة وميديا هب» وإخراج «محمد شاكر خضير».

فى هذا المسلسل وقبل عرضه، ظهرت «منى زكى» فى شكل يعكس مدى انغماسها فى الشخصية وهو ما جعل البعض يهاجمها. ولكن حينما عرض المسلسل اكتشفنا جميعا أن هذا الشكل الذى رسمته للشخصية وانفعالات الوجه هذه متسقة تمامًا مع ما تعانيه وتواجهه هذه الشخصية من مصاعب فى مواجهة الجميع. فهى امرأة تعول ولديها وحدها وتواجه أفراد المجتمع الذكورى الذين يريدون استغلاها بمن فيهم أهل زوجها وأولادها أنفسهم. إنها حكاية قديمة جديدة نحتاج إلى عرضها دائمًا من أجل التنبيه إلى معاناة المرأة فى المجتمع المصرى. 

ولذلك تستحق «منى زكي» الكثير من التقدير لسببين؛ أولهما أداؤها الرائع المتسق مع الشخصية التى تقدمها، وثانيهما اختيارها لهذا الموضوع لتتبناه وتقدمه فى مسلسل فى موسم رمضان كى يشاهده ويتفاعل معه أكبر عدد من المشاهدين. عل ذلك يغير من وضع المرأة فى مجتمعنا وفى صناعة السينما ولو قليلًا.

أفضل مسلسل: الهرشة السابعة

أفضل ممثل: خالد النبوى

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

 

عبدالله غلوش .. نجمة مصر الأولى

قبل ما خيالك يروح لبعيد، الحديث هنا لا يخص الفنانة الكبيرة «نبيلة عبيد» التى نفتقد طلتها وحضورها على الشاشة والتى احتفظت بهذا اللقب عن جدارة لسنوات طويلة، ولكنه يخص نجمات الجيل الحالى.. فمن منهن تستحق حمل هذا اللقب فى شهر رمضان؟.. سؤال كان من الصعب الإجابة عنه فى النصف الأول من رمضان خاصة فى ظل التقارب الكبير فى المستوى بين نجمات وبطلات الدراما، فمثلا.  ياسمين عبدالعزيز.. تقدم فى (ضرب نار ) أحد أفضل أدوارها على الإطلاق.. تمكن هائل فى استخدام أدواتها كممثلة ونجحت للمرة الثانية على التوالى فى تشكيل دويتو قوى مع «أحمد العوضى».

حنان مطاوع.. تمتلك قدرة هائلة على لبس الشخصيات وإقناعك بها وهو ما نجحت فيه سواء فى مسلسل (سره الباتع) أو (وعود سخية).

ريهام عبدالغفور.. فرس الرهان الرابح فى كل وقت.. والتى تزداد نضجا وتوهجا عملا بعد الآخر.. ودورها فى (رشيد) خير دليل.

مى عزالدين.. صاحبة الطلة والحضور الطاغى والتى تفوقت على نفسها فى مسلسل (سوق الكانتو).

روجينا.. تحارب ضعف الإمكانات الإنتاجية بموهبتها ونجحت للعام الثانى فى إثبات أحقيتها فى التواجد بين الكبار وحمل بطولة مسلسل بمفردها.

دينا الشربينى.. مفاجأة النصف الأول من رمضان وبطلة أحد أفضل وأنجح الأعمال الرمضانية هذا الموسم. أمينة خليل.. من أكثر بنات جيلها ذكاء فى اختيار موضوعات المسلسلات التى تقدمها.

مى كساب.. نجحت فى إعادة اكتشاف نفسها من جديد وتمتلك قدرة فائقة فى انتزاع الضحكات والدموع من المشاهدين فى نفس المشهد.

نيللى كريم.. تحدت نفسها وأخرست المشككين فى قدرتها على تقديم عمل قوى باللهجة الصعيدية.

فى النصف الثانى من رمضان اعتقد البعض أن الأمر ازداد صعوبة وتعقيدا خاصة مع عرض مسلسلات أربعة من كبار نجمات مصر فى السنين الأخيرة ولكن مع توالى الحلقات تم حسم اللقب بسهولة وذهب لمن تستحقه عن جدارة وعلينا جميعا أن نفخر بأننا نمتلك نجمة اسمها «منى زكى» المعجونة بالفن والتى تدهشك فى كل حلقة من (تحت الوصاية) بأدائها السلس وحضورها الطاغى.

أفضل مسلسل: جعفر العمدة

أفضل ممثل: أحمد العوضى

أفضل ممثلة: منى زكى

 

 

 

كريم فرغلى .. المنافسة تشتعل من جديد

نحو لقب الأفضل أصبح السباق بين المسلسلات أكثر شراسة، حيث شهد النصف الثانى من رمضان انطلاق أكثر من مسلسل جيد، إضاءات جديدة  نستطيع رصدها :

 (تكامل جودة العناصر) عنوان يجسده (تحت الوصاية) بداية من الكتابة لـ«خالد وشيرين دياب» اللذين قدّما استهلالاً ذكيًا ومثيرًا لحلقات المسلسل الأولى، بالإضافة إلى حُسن اختيار الموضوع، والبناء شديد الواقعية للشخصيات، مرورًا بالأداء التمثيلى خاصة الاستثنائية «منى زكى»، وصولاً إلى قيادة العمل للمخرج المبدع «محمد شاكر خضير» الذى قدم درسًا فى كيفية صناعة عمل فنى صادق وممتع، كما حالفه التوفيق فى اختيار مواقع تصوير جديدة ومناسبة لأجواء الحدوتة، مع الاحتفاظ بالعنصر الجمالى للصورة. 

 يُحسب لـ«مريم أبوعوف» مخرجة مسلسل (تغيير جو) وبطلته

الفعلية، الاهتمام بالتفاصيل والقدرة على توجيه الممثلين خاصة البارعة «منة شلبى»، بالإضافة إلى «شيرين» التى تعتبر مفاجأة هذا الموسم وأحد اكتشافاته المهمة إلى جانب «أحمد عيد» فى (عملة نادرة).

 خلف الكاميرا مبدع آخر يستحق الإشادة هو «تيمور تيمور» مدير تصوير مسلسل (رسالة الإمام) بقيادة المخرج «الليث حجو»، حيث ارتقت وظيفة الإضاءة إلى درجة الإبداع  التعبيرى، والمشاركة فى تجسيد كوامن الشخصيات والمواقف.    

 تقديم جزء جديد لمسلسل ناجح مغامرة لا بد أن تؤخذ بجدية 

للحفاظ على امتداد هذا النجاح، (رمضان كريم 2، والكبير 7) مثلان لاستغلال نجاح أجزاء سابقة دون بذل الجهد الكافى لتقديم جزء جديد بنفس الجودة، فبينما غاب الترابط عن (رمضان كريم 2) واتسمت خيوطه الدرامية بالتفكك التام وضعف الصراع، افتقد (الكبير 7) عناصر بريق الأجزاء السابقة مثل الأفكار الجديدة  وتلقائية الأبطال.

أفضل مسلسل: تحت الوصاية 

أفضل ممثل: على صبحى - الطفل عمر شريف

أفضل ممثلة: منى زكى - شيرين