الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

قال إن التعاون مع شخصيات جديدة يساهم فى خلق التجديد: .. ياسر جلال: غيرت جلدى فى «علاقة مشروعة»

حجز مسلسل (علاقة مشروعة) مكانًا متقدمًا فى السباق الرمضانى الذى بلغ ذروته بعد أن انتصف الشهر الفضيل، الجميل فى المسلسل أنه يعد بمثابة تحد لبطله الفنان «ياسر جلال» بعد سلسلة من النجاحات التى بدأها فى 2017 بمسلسل (ظل الرئيس) والتحدى هنا يكمن فى الموضوع الاجتماعى، والجديد كليا عليه، حيث اعتاد مسلسلات الحركة والأكشن، والعمل يتناول قصة زوج تدفعه الضغوط إلى التورط فى الزواج بأخرى، لكن مناقشة تلك القضية الاجتماعية الأزلية تم تغليفها فى إطار من التشويق والإثارة، مما صنع توليفة مختلفة عما هو سائد فى الدراما هذا العام، وفى حوارنا مع الفنان «ياسر جلال سألناه عن تفاصيل شخصية «عمرو وصفى» التى يقدمها ضمن أحداث المسلسل، وعن رأيه فى تجربة مسلسلات الـ 15 حلقة، وعن تعاونه الثانى مع «مى عمر» وإلى نص الحوار



 

ما الذى دفعك إلى تغيير جلدك هذا العام، والذهاب إلى منطقة الموضوعات الاجتماعية؟

- جذبنى السيناريو الذى كتبته الكاتبة الواعية «سماح الحريرى» لأنى رأيت أن الجمهور سيشعر من خلاله بأننا نناقش قضايا تخصه، ومن ضمنها قضية العنف ضد المرأة الذى يفسد العلاقة بين الزوجين، وقضية الزواج الثانى الذى يلجأ إليه الزوج عندما يشعر بفتور تجاه زوجته، وما يترتب عليه من مشاكل، وقضية الخلافات الزوجية الموجودة فى كل بيت، وعجبنى أن المشاهد سيتفاعل مع القصة، وسينتبه إلى الرسالة المقصودة، لأنها مقدمة فى إطار مشوق وجذاب، لا سيما أن الحكى والبناء الدرامى للشخصيات اعتمد على المفارقة الدرامية، مما زاد من عنصر التشويق فى المسلسل، والحقيقة أن «سماح الحريرى» كاتبة كبيرة، ووجودها وحده كاف لمنح الثقة فى نجاح أى مشروع.

تعاونت مع «سماح الحريرى» من قبل فى مسلسلين هما (القاصرات وساحرة الجنوب) فى رأيك ما الذى يميزها عن غيرها ولا سيما مع ندرة وجود كاتبات للدراما من السيدات؟

- يميزها أنها كاتبة متجددة، وصاحبة رؤية، وتمتلك أدواتها بشكل جيد، كما أن موضوعاتها جريئة، ومشوقة، ومن هنا صنعت اسمها، وأصبحت علامة فارقة فى أى عمل درامى، وأنا شخصيًا أتمنى العمل معها مرات ومرات.

قلت إن الشخصية فى المسلسل تشبه شخصيتك فى الحقيقة، ما مناطق التشابه بينكما؟

- التشابه فى صفتين هما، أننى رجل شرقى، وأقدر الرومانسية، وأعرف تأثيرها فى الحياة الزوجية، وهو الأمر الذى يشاركنى فيه «عمرو وصفى» ويظهر ذلك للمشاهد من خلال غيرته الشديدة على أهل بيته، ورومانسيته القوية مع زوجته، لكن باقى السمات التى اتصف بها «عمرو وصفى» لا تنطبق علىَّ، وخاصة فكرة الزواج بزوجة ثانية، فهو أمر مرفوض بالنسبة لى، فأنا مخلص لزوجتى السيدة «هبة مصطفى» التى تمتلك فى رأيى كل الصفات التى يتمناها أى زوج، بل إننى أعتبرها سندًا وظهرًا لى فى الشدائد، وأدين لها بالفضل فى كل ما حققته من نجاح.

ينتمى (علاقة مشروعة) إلى مسلسلات الـ 15 حلقة وهو أمر أصبح متبعًا فى السنوات الأخيرة وزاد بشكل ملحوظ هذا العام.. فى رأيك هل وجود مسلسلات تعرض فى النصف الأول من رمضان وأخرى تعرض فى النصف الثانى أمر فى مصلحة الدراما أم لا؟

- المسألة لا تقاس بهذا الشكل، والأساس هنا هو موضوع المسلسل، هل ستتضح فكرته فى 15 حلقة، أم أن موضوعه يحتمل تقديمه فى عدد حلقات أكبر دون السقوط فى فخ المط والتطويل، وللعلم فهذه الظاهرة ليست جديدة، وقديما كان التليفزيون المصرى يقدم سباعيات (مسلسل من 7 حلقات) وهناك الكثير من المسلسلات المهمة فى تاريخنا الدرامى يبلغ عدد حلقاتها 12 أو 13 حلقة، لأن الدراما فى المسلسل انتهت عند هذا الحد، دون تقيد بعدد حلقات معين، وأعتقد أن العودة إلى هذا الأمر هو شىء صحى

لأول مرة تتعامل مع المخرج «خالد مرعى» صاحب البصمات الواضحة فى السينما والتليفزيون، ما الذى أضافه هذا التعاون؟

- هو مخرج كبير وصاحب أسلوب مميز جدًا ويفهم جيدًا فى أداء الممثل ويتمتع بحركة كاميرا مميزة وإيقاع مختلف وسريع فى العمل، لأنه مخرج سينما فى الأساس، فضلا عن أنه إنسان على درجة كبيرة من الاحترام والأخلاق العالية، وهذا يساعد الفنان بأن يكون مستريحًا نفسيًا وغير متوتر، وبصراحة العمل مع المخرج «خالد مرعى» كان أمنية وتحققت.

كيف وجدت التعاون مع «مى عمر» فى (علاقة مشروعة) بعد أن تعاونت معها من قبل فى (الفتوة)؟ 

- «مى عمر» فنانة مجتهدة، وتطور من نفسها على مستوى الأداء، وعلى المستوى الشخصى تجمعنى بها صداقة قوية، وعلاقة ممتدة، أما على المستوى المهنى، فبيننا كمياء وانسجام فنى، ظهر جليًا فى مسلسل (الفتوة) ويزداد وضوحًا فى (علاقة مشروعة) وبمجرد أن قرأت السيناريو، شعرت أن الدور يناسبها، وتحدثت معها فوجدتها متحمسة جدًا للقيام به، والحقيقة أنها أدته بشكل متميز.

وهل بطبعك تفضل الثنائيات وفريق العمل الموحد، أم أن الدور هو من ينادى صاحبه؟

- لا أؤمن بمسألة الثنائيات، وأعتقد أن الدور هو من ينادى صاحبه، وفى الفترة الماضية تعاونت مع أكثر من كاتب وأكثر من مخرج وأكثر من شركة إنتاج، وكان لى شرف التعاون معهم جميعًا، مما يشكل إضافة كبيرة لى ولتاريخى، لأن التنوع والتعاون مع شخصيات جديدة طوال الوقت يساهم فى أن يجعل الفنان قادرًا على التجديد من أدواته وطريقته.  

 لماذا لا تُشارك فى أعمال درامية خارج الموسم الرمضانى خاصة مع وجود المنصات التى سمحت بالمنافسة على مدار العام؟

- لا أمانع أبدًا فى المشاركة فى أى عمل درامى يعرض على المنصات، فهذا الأمر تطور طبيعى ويجب مواكبته، والفكرة عندى تتلخص فى إيجاد سيناريو قوى يمتلك المقومات الأولية للنجاح من وجهة نظرى، هذا ما يشجعنى على قبول الدور بغض النظر عن الوسيلة المقدم من خلالها العمل.

 لماذا ابتعدت تمامًا عن السينما؟

- لم أقصد الابتعاد، كل ما فى الأمر هو أننى لا أمتلك الوقت الكافى الذى يسمح لى بتقديم عمل سينمائى مميز، فما لا يعلمه الجمهور أن التحضير للمسلسل الرمضانى يستغرق مجهودًا كبيرًا، ومستمرًا طوال العام، حتى أقدم مسلسلا متقنًا، ومع ذلك فلدى مشروعات سينمائية مقدمة من أكثر من جهة إنتاجية، ومن المحتمل أن أدخل مع نهاية العام الجارى استديوهات السينما من أجل تصوير فيلم سينمائى، المهم أن يوفقنى الله فى اختيار السيناريو الذى يُساهم فى تقديمى سينمائيًا بشكل جيد.