الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

محمد سليمان عبد المالك: «مذكرات زوج» رؤية متوازنة.. وخفت من اتهامى بالانحياز للرجل

مؤلف من طراز خاص تحدى الجميع بإعادة كلاسيكيات كبار المؤلفين للساحة الدرامية مرة أخرى.. مشروع بدأه المؤلف «محمد سليمان عبد المالك» العام الماضى. وقرر المضى قدمًا فى إعادة اكتشاف وتقديم أعمال الأجيال الذهبية فى الدراما، ليغامر بتقديم رواية (مذكرات زوج) التى كتبها الكاتب الكبير «أحمد بهجت»، وتم تقديمها كمسلسل تليفزيونى يحمل نفس الاسم فى بداية التسعينيات.



 

ورغم كل المخاوف فقد حقق المسلسل منذ حلقاته الأولى نجاحًا مذهلا وتصدر مواقع التواصل الاجتماعى. وفى هذا الحوار يكشف «عبد المالك» لـ«روزاليوسف» كواليس اختيار وكتابة هذا العمل.

 فى البداية كيف تلقيت ردود الفعل حول نجاح المسلسل؟

- أنا لا أبدى توقعات أبدًا على أى عمل أقدمه وكل مرة أكون متخوفًا وكأننى أدخل لامتحان جديد.. ولكن الجمهور واعى جدًا واستقبل العمل بفكر واعى ومدرك، وكنت قلقًا بشأن استقباله لهذه الأفكار فهل ستصل لهم الرسالة الصحيحة أم سيتم اتهامنا بأننا ننحاز لوجهة نظر الرجل على حساب المرأة.. وكنت طوال فترة الكتابة أحاول أن أجعل الميزان معتدلًا، فلا ننكر أن المذكرات على لسان زوج وبالتالى فهى تحمل وجهة نظره وتقييمه للأمور ولكنى كنت أحاول ألا أجعل أيًا منهما المخطئ أو أطلق أحكامًا، بل يكون هناك توازن فى طرح القضية.

 ما الذى دفعك لتقديم هذه القصة بالذات.. رغم أنها تم تقديمها دراميًا من قبل؟

- بعد نجاح تجربتى العام الماضى عبر مسلسل (راجعين يا هوى) والمأخوذ عن مسلسل إذاعى قدمه الراحل «أسامة أنور عكاشة»..قررت أنا وشركة أروما للإنتاج أن نستمر فى مشروع إعادة إحياء الكتابات التراثية الدرامية.. وساعدنا فى الاختيار الكاتب «يسرى الفخرانى» حيث إنه أول من اقترح تلك القصة.. وبالفعل تحمست كثيرًا لأنى عاشق لكتابة «أحمد بهجت»، كما أننى من عشاق المسلسل القديم.

 ألم تتخوف من وضعك فى مقارنة مع المسلسل الذى سبق أن قدمه الفنان الراحل «محمود ياسين»؟

- انتابنى نفس الشعور قبل كتابتى لمسلسل (راجعين يا هوى) العام الماضى بالرغم من كونه مأخوذًا عن مسلسل إذاعى. أما (مذكرات زوج) فقمت بإعادة قراءة الكتاب ومشاهدة المسلسل وذلك للحصول على الخطوط العريضة ولكن برؤية جديدة وعصرية وبشخصيات ومشاكل وأحداث تتناسب مع فكرنا الحالى والزمن الذى نعيش فيه.. فلا ننسى أن العمل الماضى الذى تم تقديمه فى التسعينيات كانت المشاكل الزوجية مختلفة وطريقة التعامل معها أكثر هدوءًا إيقاع الحياة بشكل عام كان مختلفًا ولا يحمل كل الضغوطات التى تعيشها الأسرة حاليًا.

 

 قلت أنك عاشق لكتابات الراحل «أحمد بهجت» فهل تفكر بتحويل عمل آخر له فى المستقبل؟

- لا أعرف تحديدًا ما أنوى فعله فى المرحلة المقبلة، ولكنى بالفعل قارئ جيد لكتابات «أحمد بهجت»، ليس على المستوى الساخر فقط.. فهو كان كاتبًا يتسم بالهدوء فى أعماله حتى فى كتاباته الصحفية.. غير أن له العديد من الكتابات المتنوعة ما بين التصوف والدين وغيرهما من الأمور التى كتبت بعذوبة دون ضجيج.. وأتمنى إعادة تقديم مثل هذه الأعمال  للأجيال الجديدة التى لم تعش إبداع هؤلاء العظماء، مثلما فعلت مع الراحل «أسامة أنور عكاشة».. والحقيقة أن هذا هو الغرض من مشروعنا بإعادة إحياء الأعمال التى قدمها الجيل الذهبى وتقديمها بشكل يناسب الأجيال الجديدة ويجعلها تتعرف على العظماء من الكتاب والمؤلفين.