السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

لا.. للترسو الحريمى!

يا عينى على التليفزيون الذى فتح لنا نافذة على العالم.. وقد صارت الدنيا قرية واحدة.. لا فارق بين عربى وعجمى إلا باحترام الأقليات.. خصوصا تلك الأقلية المقهورة والمضطهدة والتى اسمها المرأة وقد ركبت الموجة وانتهزت الفرصة فلم تعد مواطنا من الدرجة الثانية.. فاحتلت مقاعد البريمو لتطرد الرجل إلى الترسو والدرجة الثالثة.. فلم يعد الرجل سى السيد شهريار هو المتحكم والمسيطر.. وقد تقدمت المرأة بالفعل إلى مواقع الصدارة والتميز فى العالم كله وفى مصر أيضاً.



المرأة فى مصر وفى أوروبا تعمل فى المزارع والمصانع.. ولا تنسى المرأة القاضية والمحامية والوزيرة والطبيبة وضابطة الشرطة وعضو البرلمان.. بما يعنى أنها قديرة فوق العادة..

فلماذا والحال كذلك.. لماذا لا توجد امرأة حرة مستقلة تخوض الانتخابات وتكتسح الرجال؟!

زمان.. كان عندنا سيدات من عينة نوال عامر وزهرة رجب وفايدة كامل.. خضن الانتخابات واكتسحن الرجال.

وزمان زمان ظهرت امرأة اسمها درية شفيق قادت ثورة حريمى فى عهد الاستعمار تطالب بمنح المرأة حق الانتخاب والترشح.. وهو ما تحقق بعدها بسنوات فى أول انتخابات تشارك بها المرأة فى منتصف الخمسينيات عندما حصلت على حقوقها الانتخابية!

أقصد أن المرأة المصرية كاملة الأهلية.. وذات تاريخ مشهود فى النضال والسياسة وهى التى ساهمت فى تفجير ثورة 1919 وصنعتها مع الرجال.. ولم تترك الميدان سوى بعد نجاح الثورة وفرض مطالب الجماهير!

وفى مواجهة الإخوان المسلمين.. شاركت المرأة بحق وحقيقى فى فضح الإخوان.. وهى التى افترشت الطريق ورفضت أن تغادره إلا بعد نجاحها فى طرد الإخوان الذين تعاملوا مع المرأة بعنصرية.. وفى عهدهم لم يسمحوا لها بالترشح إلا تحت شروط صارمة.. وفى عهدهم لم يسمحوا لها بوضع صورتها فى اليفط والملصقات.. المرأة عندهم عورة.. فى حين أن الطبيعى أنها تشارك فى صنع السياسة.

حواء عندنا صاحبة الهمة والنشاط تبدو مستسلمة خاضعة أمام دعاوى الرجال بأن سوق العمل متخمة.. وأن الحل هو أن تتفرغ المرأة لبيتها طوال الوقت أو لبعض الوقت.. وحواء سعيدة فرحانة لأنها سترتاح من زحمة المواصلات ومن العمل الذى تمارسه مضطرة!

ونقول من جديد.. أن المرأة عندنا كاملة الأهلية.. وهى التى تشكل نسب محترمة فى البرلمان وفى الحكومة.. وهى نصف المجتمع بحق وحقيقى.. ولا تنسى أبدا أنها هى المسئولة عن التربية وعن تعليم الأولاد.. ولا عزاء لإخواننا الذين يطالبون بعودتها إلى مقاعد الترسو من جديد!