الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الوجه الدميم..!!

مع أنه فيلم كوميدى ضاحك.. إلا أنه وجّه صفعة للمجتمع الأمريكى التقليدى والمحافظ.. وقد كشف عن الوجه الدميم للأسرة الأمريكية المفككة.. خصوصا وأن سيناريو الفيلم اعتمد على حقائق وإحصائيات وأرقام مرعبة.. ولا يمكن إنكارها.



الفيلم اسمه نادى المطلقات.. ويحكى عن ظاهرة تواجه المجتمع الأمريكى الآن.. هى ارتفاع حالات الطلاق داخل الأسرة الأمريكية بصورة ملحوظة.. خصوصا وأن معظم حالات الطلاق تتم برغبة من النساء.. واللاتى تجاوزن سن الأربعين وابتعدن تماما عن سن النزق والطيش والمراهقة!

المثير فى المسألة أن النساء اللاتى يطلبن الطلاق.. سرعان ما يتزوجن مرة أخرى من عرسان جدد.. عكس الرجال المطلقين.. الذين نادرا ما يتزوجون من جديد..!

المسألة شغلت علماء الاجتماع.. وخبراء التربية.. ورجال القضاء.. ومستشارى الأسرة المنتشرين كثيرا فى بلاد الخواجات.. وقد درسوا وحللوا وتقصوا واستمعوا ثم خرجوا علينا بنتائج مهمة ومثيرة.. فالمرأة بعد سن الأربعين تكون قد قضت فى قفص الزوجية ما بين عشرة إلى خمسة عشر عاما.. وهى فترة كافية جدا.. من وجهة نظر الجنس الناعم.. لاختبار الرجل واكتشافه بدقة.. وهى الاختبارات التى لا تكون فى صالح الرجل غالباً.

ثم إن فترة الاختبار هذه.. كافية تماماً لتربية الأطفال وتنشئتهم.. وخلالها تكون المرأة قد اكتسبت الخبرة والمعرفة.. وتعلمت كيف تتعامل بالضبط مع المجتمع المحيط.. ولا تنسى أنها تعمل وتتقاضى أجرا يساعدها على الاستقلال المادى.. وغالبا ما تصل إلى مكانة وظيفية لا بأس بها!

تقف المرأة ذات يوم.. لتسأل نفسها.. ما الذى يضطرنى إلى البقاء مع حضرة الزوج إذا كنت أستطيع أن أبدأ من جديد.. فأنا فى الأربعين.. ولا أزال أتمتع بالجمال والنضارة والرشاقة والشياكة.. ثم إننى أمتلك وظيفة محترمة.. تدر عليّ دخلا لابأس به.. فلماذا لا أتخلص من حضرة الزوج ثقيل الظل.. وقد تكشفت لى عيوبه وسلبياته.. وأختار زوجاً جديداً.. حسب الكتالوج.. وطبقا للمواصفات القياسية للزواج الناجح والسعيد..؟!

وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 66  فى المائة من حالات الطلاق بعد سن الأربعين تتقدم بها المرأة.. التى تكون قد اختارت بالفعل عريس المستقبل.. فى حين أن الرجل لا يسعى للطلاق سوى فى 34 فى المائة من الحالات على اعتبار أنه استقر عاطفيا.. واعتمد ماديا على راتب الزوجة.. ومن غير المعقول أن يطلقها وقد تجاوز الأربعين.. وفقد لياقة الجرى والصرمحة ونست ذاكرته أساليب مغازلة الجنس اللطيف ومحاولة كسب قلوبهن!!

الدراسات وأحداث الفيلم يؤكدن أن سن الأربعين بالذات هى سن خطرة فى عمر المرأة.. ففى هذه السن تقل لديها القدرة على الصبر واحتمال مساوئ شريك الحياة!

الإحصائيات تقول إن 90 فى المائة من حالات الزواج الجديد للمرأة تنجح بامتياز.. فى حين أن عشرة فى المائة فقط يطلبن الطلاق من جديد.. ليبدأن مشوار البحث عن عريس المستقبل!