الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الله ينور.. توثيقًا للتاريخ وتسجيلًا للحضارة وتأكيدًا للهوية: يحيى وكنوز الجزء 2.. مغامرة جديدة لاكتشاف سر البردية

منذ عرض موسمه الأول رمضان الماضى، نجح مسلسل الأطفال (مغامرات يحيى وكنوز) فى غرس مفاهيم الوطنية والاعتزاز بالتاريخ، والهوية، حيث انطلق العام الماضى ليجسد موكب نقل المومياوات الملكية بالتزامن مع الذكرى الأولى لذلك الحدث التاريخى الذى شهده العالم بأكمله، وفى الموسم الرمضانى الحالى، وتحت عنوان (سر البردية) يبدأ المسلسل مغامرة تاريخية جديدة يناقش من خلالها الحضارة المصرية القديمة بمعالجة جديدة، ويعرض سير ملوك عظماء أثناء فترة حكمهم لمصر القديمة من بينهم «مينا ورمسيس الثالث» وفى السطور التالية يكشف لنا صناع المسلسل تفاصيل أكثر عن العمل.



 

 توثيق التاريخ

يوضح المخرج «محمد عيد» أن الجزء الثانى من (مغامرات يحيى وكنوز) يواصل اكتشاف الحضارة المصرية القديمة ويتطرق إلى فكرة الخير والشر ليتساءل من المنتصر؟ ومن خلال تسلسل أحداثه نعثر على الإجابة، ويسلط الضوء على العصور المصرية القديمة فى إمداد ثرى بالمعلومات التاريخية التى تعرض فى إطار أحداث درامية جذابة غير مجردة حتى لا ينتاب المشاهد الملل والفتور، وعن الشخصيات المنضمة حديثًا لمغامرات يحيى وكنوز يقول: «دكتور عجيب» من أبرز الشخصيات الحديثة فى الجزء الثانى ويجسدها الفنان «محمد ثروت» وكذلك شخصية «مازن» الذى يؤدى دور زميل «يحيى» فى المدرسة، وشخصيات الملوك التى تتغير بتغير العصر، بالإضافة إلى زيادة مدة الحلقة فى الجزء الثانى لتكون ربع ساعة بدلًا من 10 دقائق». وعن الهدف الذى تحمله (مغامرات يحيى وكنوز) يقول: هناك عدة أهداف يتضمنها العمل منها إثبات الرسوم المتحركة كمجال قادر على المنافسة عالميًا وعربيًا، بالإضافة إلى الترفيه، وهناك هدف علمى تراثى يتمثل فى التأكيد على الهوية المصرية وتعريف الطفل بحضارته العريقة وأجداده وتراثه واستحضار قوميتنا وتاريخنا الذى يمثل فى الأساس منبع كرامتنا، وفى الوقت ذاته التأكيد على الثوابت الأخلاقية للأطفال والكبار وتعليم الطفل أن الخير ينتصر فى النهاية ولابد أن يظل الإنسان ثابتًا على أخلاقه ومبادئه، مضيفًا، أطمح أن يعرف الأطفال هويتهم الحقيقية كمصريين، ولا سيما أن هذا الجيل شاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات الأجنبية والقليل من الأعمال المصرية العربية التى تحمل قيمة تناسب لغته وثقافة عصره.

 تأكيد الهوية

وعما يميز الجزء الثانى من (مغامرات يحيى وكنوز) يوضح الكاتب «محمد عدلى» أنه يناقش الحضارة المصرية القديمة بمعالجة جديدة ويعرض سيرًا لملوك مصرية عظيمة أثناء حكمهم لمصر القديمة من بينهم «الملك مينا والملك رمسيس الثالث» وهذا العام شخصية «دكتور عجيب» من الشخصيات الجديدة التى تعد إضافة للعمل، والتى يراهن على نجاحها وتعلق الأطفال بها مثلما حدث مع شخصية «سينو» فى الجزء الأول، وهناك أكثر من شخصية جديدة سواء فى مصر القديمة أو فى العالم الحديث.

وعن رؤيته للكتابة للطفل يقول: «الكتابة للطفل ما زالت تتعامل معه بنفس طريقة الثمانينيات والتسعينيات، رغم أن طفل هذا العصر ملم بأشياء قد يفتقدها الكبار حيث استطاع أن يخلق مفردات خاصة به متأثرًا بكل ما يحدث من حوله، وبالتالى لابد أن نتعامل معه بشكل مختلف ونحترم عقليته وهذا ما فعلناه وحققناه فى (مغامرات يحيى وكنوز)».

وعن الفئة المستهدفة من تلك المغامرات يوضح: «جمهورنا الأول هو الطفل ولكن لدينا معلومات تحمل منفعة للكبار من مختلف الفئات العمرية، وهى نصوص تاريخية مدققة بواسطة الأكاديميين التاريخيين المشاركين فى هذا العمل مثل الدكتور «خالد غريب» و«عادل نصر الدين».