السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

شوكت حلمى

الپرنس شوكت حلمى واحد اتولد فى بُقُّه ملعقة دهب، لم يتعرّض طول حياته لضائقة ولا كان محتاج أى حاجة، عنده فلوس وأملاك وقصر وعربيات وخدم وحشم وكل حاجة مذللة له ويؤمر فيطاع.



هوپ فى يوم وليلة فقَدَ كل حاجة وبقى على الحميد المجيد - كل الليّ فضل له هو قصره وكمان كان ميقدرش يتصرف فيه وكل الليّ يقدر يعمله هو أنه يعيش فيه فقط وبذلك تحولت حياته من پرنس وعايش حياة مرفهة لواحد مش لاقى ياكل.

بيمر الپرنس شوكت بتقلبات كبيرة بعد تغير حاله من الغنى الفاحش للفقر المتقع وهنا تبدأ رحلته مع التغيُّر ومع ذاته…

شوكت حلمى كان متوفر عنده كل مقومات النجاح حتى بعد ما افتقر، أولاً متعلم تعليم راقى وكان مُلم بعدد من اللغات- كان عازف پيانو شاطر وبيعرف يعزف مقطوعات عالمية، كان رياضى وبيحرص على ممارسة التمرينات علشان يفضل شكله وجسمه وصحته كويسين وكمان كان شيك فى نفسه.

مع حياة «شوكت» الجديدة؛ بدأ يفكر إزاى يستغل نقاط القوّة دى فى مرحلة حياته الليّ تحولت وخدت منعطف لازم هو هيصرف على نفسه ويشتغل... بسبب إتقانه للغات وحبه للقراءة قدر النبيل «شوكت» إحداث تغيُّر شامل فى نشاطه المهنى (الليّ مكانش موجود لأنه كان لا يعمل) وتحول للعمل فى المجال السياحى بنجاح كبير كمرشد سياحى بالرغم من كبر سنّه.

إذا بصينا لقصة شوكت حلمى وحبينا نلخصها فى جملة واحدة نقدر نقول إن التأقلم هو السبيل الوحيد للنجاة والفرصة الحقيقية لبداية حياة جديدة.

شخصية «شوكت» فى الفيلم كانت محط تنمر وتريقة من معظم الأبطال والشخصيات التانية مع إننا لو فكرنا نلاقى إنه أكتر واحد يستحق الاحترام- تصنيفه كعاطل بالوراثة كان ظالم لأنه الحقيقة عمره ما احتاج يشتغل، هو واحد فقَدَ ثروته وبَعدها تحولت حياته.

«شوكت» فضل يحاول يتماسك أمام الخبطة الليّ أخدها- بدأ بنفسه إنه يشتغل بدل الجناينى الليّ كان بياخد باله من الجنينة ويوفر أجرته الـ 3 جنيه، استغنى عن الخدم والحشم وبقى هو بنفسه بينزل السوق يشترى طلباته، حاول يؤجّر القصر لناس تيجى تسكن معاه علشان يبقى عنده دخل وحاول يبيع نياشينه ولكن فى مرحلة كان خلاص مش هينفع يكمّل إلا لو خد قرار حاسم وهو أن «شوكت» لازم يبقى إنسان جديد.

شوكت حلمى نموذج ارستقراطى من خيال توفيق الحكيم فى فيلم (الأيدى الناعمة)، لكن على كل هذا الخيال الليّ فى الشخصية الليّ رسمها الكاتب ببراعة نجد أنها شخصية فى منها حوالينا كتير- ناس بتتغير بيهم الدنيا جامد، مش شرط بيعملوا زى «شوكت» وده بالضبط مَربط الفَرس: فى أوضاع فى الدنيا الظروف تقتضى فيها أن يغير الإنسان جلده بجلد جديد قد يكون أحيانًا أفضل بكتير من جلده المولود بيه.