السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مشروعات إنتاجية مبتكرة صديقة للبيئة وأخرى ابتكارية تكنولوچية خريجات برنامج «مصنع الابتكار» يبدعن فى إنتاج مشروعات صديقة للبيئة

مصرُ مليئة بالشباب والفتيات الذين يملكون مواهب وقدرات فائقة يستطيعون البناءَ وتخطى الصعاب، ولديهم آمال وطموحات عالية تستطيع أن تدفع مصرَ للأمام. مشروعات إنتاجية مبتكرَة صديقة للبيئة وأخرَى ابتكارية أساسها التكنولوچيا والبحث، بالإضافة إلى الإرادة القوية والعمل الجاد.. هذا ما حققه هؤلاءُ الشباب والفتيات فى برنامج «مصنع الابتكار».



قامت «روزاليوسف» بالتعرف على أفكار وإبداعات الفائزين بجوائز برنامج «مصنع الابتكار»، التى نظمتها وزارة التضامُن الاجتماعى فى إطار الشراكة بين منظمة «أشوكا» الوطن العربى ومؤسّسة «الوليد للإنسانية».

 جرين فاشون

هدير شلبى، تخرّجت فى كلية الهندسة جامعة المنوفية، وكل اهتمامتها بالهندسة والبرمجة، ولكن أيضًا أحب مجال الفاشون، لذا قمت بمشروع «جرين فاشون»، من خلال السوشيال ميديا وعلى صفحة «أشوكا» الوطن العربى قرأتُ إعلانًا بأن يتقدم من لديه فكرة تستطيع أن تحقق تغيُّرًا وتأثيرًا مجتمعيًا لبرنامج «مصنع الابتكار»، فأعجبتُ بالفكرة وتقدمت وتم قبولى، وتم تدريبى لمدة 6 شهور، فأنا من قرية «بلمشط» محافظ المنوفية القريبة من مصانع السادات وكنت أشاهد يوميًا كمًّا هائلاً من مخلفات مصانع المنسوجات يتم التخلص منها إمّا بالحرق أو الدفن، مما يسبب تلوثًا بيئيًا، وأنا أهتم بموضوع البيئة وأيضًا بتمكين المرأة، ومن هنا كانت الفكرة عمل منتج بيئى والاستفادة من الهدر الكبير لمخلفات الأقمشة والمنسوجات ومساعدة سيدات القرية على العمل.

 وحدة إنتاج متكاملة  فى قلب الريف المصرى

وأضافت: فكرتُ فى كيفية عمل هؤلاء السيدات من المنزل وتحقيق مَصدر دخل آمن فى قريتهن وأن يستطعن مراعاة أطفالهن لعيش حياة كريمة وأيضًا الاستفادة من الهدر بالمخلفات، لذا فكرتُ بعمل «جرين فاشون» وهى وحدة إنتاج متكاملة فى قلب الريف المصرى تعمل على تشغيل السيدات الريفيات، وتنتج منتجات صديقة للبيئة مثل ملابس وشنط وبنطلونات وشباشب وأحذية وغيرها، المنتج يراعى كل المعايير البيئية بداية من أن الوحدات تدار بالطاقة الشمسية حتى إدارة المخلفات وإعادة تدويرها، ونستخدم التكنولوچيا فى الفرز والتصميم؛ مما يقلل من انبعاث الكربون، وخططنا لعمل منتج له بُعد اجتماعى وبُعد بيئى آمن.

 ‏Smart recycle

وأكدتْ: نخطط لعمل ثورة فى الصناعة عمومًا، وأن يتحول المصممون إلى مسئولين مجتمعين وبيئيين وأن ننقل تجربتنا للآخرين، ونتوسع فى وحدة الإنتاج وتُنتَج كل المنتجات صديقة للبيئة، وأن يكون لدينا مكان لبيع المنتجات ومكان لتجميع الملابس المستهلكة التى تحتاج لإعادة تدوير، فأى شخص عنده فضلات ملابس أو ملابس مستهلكة يدخل على السيستم ويضعها فى سلةsmart recycle تكون مكتوبًا عليها إعادة تدوير وتتوافر بالمولات وأماكن معينة مقابل كوبونات أو خصومات على المنتجات المتاحة لدينا، وبهذا نجعل المستهلك مسئولاً بيئيًا.

الأيزو 

وأضافت: لدينا 50 سيدة تعمل full time و150 يعملن part time، مجموعة تعمل من الوحدة والمجموعة الأخرى من منازلهن، نصدّر نحو 30 % من الإنتاج للخارج ونخطط لزيادة النسبة إلى 60 %، نصدّر لدبى وأوروبا وفرنسا، ونتمنى الحصول على الأيزو ليكون المنتج النهائى clean&green. تم تكريمنا عدة مرّات فحصلنا على القلادة من مؤسّسة محمد بن فهد العالمية، وكُرِّمنا من «سويتش ماك» خارج مصر، ومن الاتحاد الأوروبى كأفضل مشروع يوظف التكنولوچيا وله أثر بيئى وأثر مجتمعى، وكُرِّمت من السيدة انتصار السيسى حرم رئيس الجمهورية كأفضل مشروع.

 مشروع «جونلة»

ومن جانبها تقول دينا يسرى: تخرجت فى كلية العلوم قسم فيزياء بيولوچية بجامعة القاهرة، ولدىَّ شغفٌ بالفاشون، فأيام الجامعة كنت أصمّم وأفَصّل ملابسى بنفسى لأننى لم أجد التصميمات التى أحبها، وأحيانًا أجد تصميمًا يعجبنى؛ ولكن أرغب بتعديله فلا أستطيع، وبعد تخرُّجى عملت بأكثر من مجال، عملت بالتحول الرقمى وعملت بأكثر من شركة سواء فى التسويق أو الإدارة، ومنها بدأت الفكرة وهى دمج التحول الرقمى مع الفاشون وكانت مشروع «جونلة»، وبدأت أتلمس ردود أفعال الناس من خلال عمل website لنعرف اهتمام الناس وهل هناك من يحتاج لعمل تصميمات بنفسه، ثم بدأت بعمل الشكل الموجود به «جونلة» الآن وعملت منصة يستطيع أى شخص الدخول وتصميم الملابس التى يحتاج لها بالمقاس والألوان التى يرغبها، كما تقدم لك تجربة تفاعلية للملابس التى ترغبها، بداية من دخول المنصة تحدد القطعة التى تريدها ويقترح عليك تصميمات مختلفة تختار منها، ثم تختار نوع القماش الذى ترغبه فلدينا 250 نوعًا من القماش سواء سادة أو منقرش أو ألوان، بعد ذلك تستطيع عمل تعديلات أيضًا على التصميم الموجود، وبعد ذلك نكتب المقاس ثم يفصلها لك الموقع وتصلك المنزل خلال 7 أيام.

مصمّمون مبدعون

وأضافت: إن ما شجعنى أيضًا على عمل هذه المنصة أننى أرى أن كل سيدة تختلف عن الأخرى، كما أن الملابس تعبر عن الهوية والثقافة والمنصة توفر ذلك، وكل المنتجات مصرية وتقوم على تصنيعها سيدات مصريات والأسعار مناسبة جدًا، وهذا العمل يوفر فرص عمل للعديد من السيدات اللاتى يحتجن للعمل بساعات عمل مرنة، وهناك من تعمل من منزلها وتستطيع الاعتماد على نفسها، ودائمًا نحرص على جودة المنتجات وتسليمها فى الميعاد المحدد.

وأكدت أن لدينا مصممى أزياء رائعين ومبدعين بمصر يستطيعون المنافسة، ولكن تواجههم بعض التحديات فلا  يستطيعون إنتاج التصميمات لديهم لأنهم إما يذهبون لمصانع وتطلب منهم عددًا كبيرًا من القطع لا يستطيعون توفيره، أو يذهبون لورشة صغيرة وتطلب رقمًا كبيرًا فى القطعة لأنه سيصمم عددًا محدودًا، كما أن الجودة تكون سيئة، لذا توجهنا أيضًا لهؤلاء المصمّمين ونصمم لهم الأعداد المطلوبة سواء 500 قطعة أو 1000 قطعة العدد الذى يرغب به ويستطيع أن يستلمه فى ميعاده وبجوده عالية، فلدينا 4 براندات تصدّر منتجاتها للخارج وهذا شىء جيد، كما أن لدينا 22 «براند» مصريًا نصنع لهم.

 محتوى ثرىٌّ

وتوضح يسرى: عرفت إعلان مسابقة «أشوكا» للابتكار من خلال الفيسبوك وسعيت للدعم والتدريب، فمحتوى البرنامج ثرىٌّ جدًا تكتسبين خبرات وتستطيعين التطبيق العملى فى نفس الوقت، مما جعلنا نستطيع تطوير والإضافة إلى مشروعنا، المحاضرون من رواد الأعمال المصريين والمحترفين، المجموعة كلها خرجت من البرنامج ولديها دراسة جدوَى ممتازة، وميزانية مضبوطة وواقعية وتمّت مراجعتها، فخرجنا من البرنامج حتى لو لم نحصل على جوائز مالية فلدينا مشروع قوى.

وعن خطتها المستقبلية تقول: سأعمل على دعم البراندات المحلية أولاً، وأن تنافس البراندات المصرية السوق الخارجية، وأيضًا نصدّر للخارج وسنبدأ بإذن الله فى السعودية والكويت.

«زوادة»

وفى السياق نفسه تقول إيمان الجيوشى: تخرجت فى كلية التجارة ولى شغف بالأعمال اليدوية، وبعد التخرج بحثت عن مكان لتطوير هذا العمل فذهبت لورش تعليمية، ثم عملت بالمؤسّسة الثقافية بالمنصورة، وبدأت أدرب سيدات على حرف يدوية، ثم فكرت مع اثنتين من زملائى بالمؤسّسة الثقافية بعمل مشروع «زوادة» وكل منا له دور، واحدة مسئولة عن التصاميم والناحية الفنية والأخرى مسئولة عن الأخشاب وأنا مسئولة عن الخيوط والشموع والنحاس، واشتركنا بأربعة مَعارض حتى الآن.

وأضافت الجيوشى: تم عمل إعلان عن مسابقة مصنع الابتكار على السوشيال ميديا، وتم قبولى وضمّونى لبرنامج مصنع الابتكار الذى تقدمه ابتكار خانة، والحقيقة كنت أحتاج كثيرًا لهذا البرنامج لأنه يساعدنى فى الكثير من الخطوات والقرارات فى الفترة المقبلة فى المشروع منها وضع خطط، وتنفيذ وعمل شراكات مختلفة، ووضع ميزانية أستطيع تنفيذها، لذا بعد البرنامج أستطيع تحديد ما أفعله تمامًا.

 البيئة الريفية

وأكدت «الجيوشى» أن البيئة الريفية تتيح لهن خامات مثل القش والتبن والبامبو وألياف الكتان وألياف الموز والخيوط والحبال الطبيعية والقماش الطبيعى، وأسعارها بسيطة ويصنع منها العديد من المنتجات، كما نستوحى الرسومات والتصميمات من البيئة الريفية، نصمم وحدات إضاءة وبراويز وشموعًا ولوحات مرسومة ومكرميات وديكور واكسسوارات وشنطا، وسوف نعمل ملابس بتصميمات ريفية، كما أن استخدام هذه الخامات يساعدنا فى الحفاظ على البيئة، فبدلاً من حرقها نستطيع استخدامها والعمل بها بشكل آمن.

وتابعت الجيوشى: أخطط فى الفترة المقبلة الدخول للمدارس والجامعات الخاصة سواء لعمل ورش تعليمية أو مَعارض لأن الفتيات الصغار مهتمات بعمل منتجات يدوية، والحقيقة سعيدة جدًا بالفوز وأشعر بالحماس فى الفترة المقبلة للعمل بـ«زوادة»، وإن شاء الله سأتوسع أكثر وسأدرب سيدات أكثر وأجهز استوديو لتصوير منتجاتى وعرضها وسأعمل قناة يوتيوب للشركة تحوى فيديوهات عن المنتجات، وسأسجل «زوادة» علامة تجارية؛ خصوصًا للوحات الخاصة بنا وأزود الشراكات وأصدّر للخارج.

 «وينجى»

أمّا هبة شاكر صاحبة مشروع «وينجى» فتقول: تخرجت فى كلية الهندسة قسم مدنى بأسوان وأهتم بالفاشون، كنت أنا وأختى نذهب لشراء ملابسنا فلا نجد ما يناسبنا فكلها نظام واحد لا يعجبنا، لذ بدأنا نشترى قماشًا ونفصّله ونطرز عليه، فبدأ المحيطون بنا من أصدقاء وجيران وزملاء يسألون عن مَصدر شراء ملابسنا فبدأنا نقول لهم إنها تصميماتنا فبدأ البعض يطلب منا وننفذ لهم تصميمات، ومن هنا كانت فكرة «وينجى»، وكلمة «وينجى» نوبية معناها النجمة اللامعة، وفكرنا أن تكون كل سيدة نجمة لامعة وسط المحيطين بها، وأسوان إحدى أهم المدن الإبداعية المنضمة إلى منظمة اليونسكو فى مجال الحرف والفنون، ولكن رغم ذلك فإن هذه الفنون أوشكت على الاندثار، لذا مشروعنا يُحيى التراث مرة أخرى، كما يعمل على تمكين السيدات، وعملنا store أيضًا لتسويق المنتجات، ولما وجدت إعلان مصنع الابتكار كانت فرصة لمساعدتنا على النهوض بمشروعنا وأقمت بالقاهرة 6 شهور لتلقى التدريبات، وتعلمت كل نواحى إدارة المشروع سواء فنية أو مالية، كان تدريبًا مثمرًا جدا والحمد لله فزت بالمسابقة.

وأضافت شاكر: فى الفترة المقبلة أقوم بالبحث عن مكان للورشة وتسجيل الشركة والاشتراك فى العديد من المَعارض، وأوفر فرص عمل للعديد من السيدات بأسوان، وأنقل خبراتى للآخرين؛ خصوصًا فى التسويق.

التغيُّر الاجتماعى

أمّا د.إيمان بيبرس المديرة الإقليمية لمنظمة أشوكا الوطن العربى ورئيس مجلس إدارة أشوكا العالمية؛ فتوضح أن مشروع مصنع الابتكار يقدم دعمًا لصانعى التغيُّر الاجتماعى من الفتيات والشباب فى الوطن العربى، من خلال تقديم أربعة برامج وهى: مصنع الابتكار لرواد الأعمال الاجتماعيين من الشباب والفتيات فى مصر والمغرب والسعودية، ويستهدف الوصول إلى 300 من صانعى التغيُّر الاجتماعى فى مصر والمغرب والمملكة العربية السعودية لمدة 3 سنوات، حتى يتمكنوا من إحداث تأثير إيجابى ومستدام يصل إلى نحو 20.000 فرد فى مجتمعاتهم المحلية من خلال مشروعاتهم ومبادراتهم.

البرنامج الثانىFellowship زمالة أشوكا، تتضمن الشراكة تقديم الدعم إلى 6 من زملاء جدد لأشوكا يتم انتخابهم من رواد الأعمال الاجتماعية فى الوطن العربى على مدى 3 سنوات وهى مدة الشراكة، وهم معًا قادرون على الوصول إلى 300 ألف مستفيد فى مجتمعاتنا العربية.. والبرنامج الثالث هو برنامج مجتمع صانعات التغيُّر الاجتماعى، ويهدف إلى تشبيك رائدات الأعمال الاجتماعية فى الوطن العربى معًا وتقديم منح مجمّعة لهن لتمكينهن من توسيع مشروعاتهن استهدافًا للوصول إلى 10 آلاف مستفيد فى مجتمعاتهم خلال الـ3 سنوات.

أمّا البرنامج الرابع فهو LeadYoung ريادة منذ الصغر، ويستهدف إنتاج فيديوهات قصيرة لـ4 رائدات للعمل الاجتماعى فى كل من البلدان الثلاثة، كما يتضمن النشاط أيضًا ورش حكى للفتيات فى كل من البلدان الثلاثة لبناء قدراتهن  على الحكى والتقديم الناجح لمبادراتهن. هذه الورش تستهدف نحو 40 فتاة فى كل من مصر والمغرب والمملكة.

 شروط خاصة

وعن كيفية الإعلان عن هذه البرامج والوصول للمستفيدين تقول «بيبرس» إنه يتم الإعلان عن هذه البرامج من خلال الموقع الرسمى وقنوات التواصل الاجتماعى لمنظمة أشوكا الوطن العربى؛ حيث يتم تصميم استمارة للراغبين فى الانضمام إلى كل برنامج وفقًا لمعايير وشروط خاصة بكل برنامج يتم الإفصاح عنها منذ اليوم الأول من الإعلان عن هذه البرامج، ويتم تحديد فريق عمل مسئول عن قراءة وفحص كل الاستمارات المقدمة ومطابقتها للمعايير المعلنة، والاختيار من بينها، ثم يتم الانتقال لمرحلة المقابلات لاختيار المشاركين.

أمّا عن شروط اختيار المستفيدين فتؤكد بيبرس عن فتح باب الانضمام للبرنامج بشروط ومعايير محددة متعلقة برواد الأعمال الاجتماعيين أصحاب الأفكار والمشروعات من مختلف المحافظات، وأنهم قد تلقوا 500 استمارة للانضمام للبرنامج، انطبقت المعايير السابقة على 98 استمارة، وتم عقد 89 مقابلة لاختيار المشاركين، وقد تم اختيار 58 مشروعًا لحضور معسكر تدريبى أون لاين Bootcamp لمدة 5 أيام، والتزم فى حضوره 56 مشاركاً من أصحاب الأفكار ومشروعات ريادة الأعمال.

 الجدّيّة والالتزام

واستنادًا إلى مجموعة من المعايير مثل الجدّيّة والالتزام وأن تكون فكرة المشروع قابلة للتنفيذ ولها تأثير واضح يمكن قياسه على الفئة المستهدفة، وتقديم خطة واضحة للتنفيذ وأفكار لتحقيق الاستدامة؛ تأهّل 20 من المشاركين لحضور برنامج تدريبى مكثف لمدة 6 شهور لتطوير وتوسيع مشروعاتهم. التزم منهم حتى نهاية التدريب 17 شخصًا من 8 محافظات وهى: القاهرة وشمال سيناء وقنا والمنيا والمنوفية وأسوان والإسكندرية والدقهلية، ثم تأهلوا جميعًا للمسابقة بنهاية التدريبات، وفاز منهم 9 مشروعات بناءً على تقييمات لجنة التحكيم، وقد قررت منظمة أشوكا الوطن العربى ومؤسّسة الوليد للإنسانية تقديم 9 جوائز مالية بدلًا من 3 نتيجة تميز المشروعات وتقديمها لحلول مبتكرة للمشاكل الملحة فى مصر وحصول أكثر من مشروع على نفس درجات التقييم.

 جلسات فردية

وأضافت «بيبرس» إن مشروع الشراكة بين منظمة أشوكا الوطن العربى ومؤسّسة الوليد للإنسانية يستهدف الوصول إلى 10.000 مستفيد ومستفيدة مباشرة و320 ألف مستفيد ومستفيدة بشكل غير مباشر، وعن برنامج مصنع الابتكار؛ فإنه يستهدف الوصول إلى 300 شاب وفتاة من خلال تقديم 6 دورات من البرنامج فى الدول الثلاث (مصر والمغرب والسعودية).

ويتم تقديم البرنامج التدريبى «مصنع الابتكار» أوفلاين فى كل دولة من الدول الثلاث المستهدفة، كما يتم تقديم جلسات فردية أونلاين وأوف لاين مع كل مشروع على حدة لمساعدتهم على تطوير وتوسيع مشروعاتهم وتطبيق ما تعلموه بالتدريب، فضلاً عن تنفيذ جلسات فردية مع خبراء من رواد الأعمال الاجتماعيين فى الوطن العربى لنقل خبراتهم للشباب وإعطائهم النصائح والدروس المستفادة.

 منح بـ480 ألف دولار

وأوضحت «بيبرس» أنه لا يزال برنامج «مصنع الابتكار» فى مرحلة تدريب الشباب فى دولتَىْ المغرب والسعودية، وسوف يتم الإعلان عن الفائزين فى المغرب ثم السعودية. ويتم عمل تشبيك بين مشروعات الشباب خريجى «مصنع الابتكار» وبين زملاء أشوكا حول العالم الذى يبلغ عددهم 3900 زميل وزميلة فى 97 دولة، وزملاء الوطن العربى يبلغ عددهم 118 زميلاً وزميلة فى 11 دولة عربية لتبادل الخبرة والمعلومات حول مشروعات ريادة الأعمال الاجتماعية فى نفس المجال.

واختتمت حديثها بأن بعد نهاية مرحلة التدريب التى تمتد إلى 6 شهور، يتم عمل مسابقة بين الشباب المتأهلين من خلال لجنة تحكيم من الخبراء والمتخصّصين، وتسفر لجان التحكيم عن اختيار أفضل المشروعات لمنحها الجوائز المالية، وقد حصلت أول مجموعة تم تدريبها من مصر على 9 منح مالية، وعلى مدار مدة المشروع التى تمتد 3 سنوات سوف يتم تقديم إجمالى منح مالية بقيمة 480 ألف دولار.