مارس عادته المفضلة وحول الإخفاقات إلى إنجازات محمد صلاح أصبح ملكًا متوجًا لليفربول

دخل الفرعون المصرى محمد صلاح، التاريخ من أوسع أبوابه، فى المباراة التى فاز فيها فريقه ليفربول على فريق مانشيستر يونايتد، وكانت للمساته وتمريراته وأهدافه مفعول السحر فى تحقيق هذه النتيجة الخيالية، حيث جعلت ليفربول يقسو على الشياطين الحمر بسباعية نظيفة، ليصبح النجم المصرى محمد صلاح اللاعب الأكثر إحرازًا للأهداف فى تاريخ ليفربول على الإطلاق خلال الدورى الإنجليزى الممتاز، بتسجيله هدفين فى مرمى مانشيستر يونايتد فى المباراة التى انتهت بفوز «الريدز»، حطم صلاح الرقم القياسى لأسطورة «الريدز» روبى فاولر، بفوزه بلقب الهداف التاريخى لليفربول، بعدما وصل لهدفه رقم 129 خلال 205 مباريات، كما قدم 57 «أسيست».

 

سجل صلاح اسمه بأحرف من ذهب فى ليلة الفوز التاريخى لفريقه ليفربول، على مانشستر يونايتد بسبعة أهداف نظيفة، حيث رفع الفرعون المصرى «محمد صلاح» رصيده إلى 129 هدفًا فى الدورى مع ليفربول، ويتقدم بهدف واحد على روبى فاولر، ومن المنتظر أن يزداد الفارق بشكل كبير خلال الفترة القادمة، حيث لا يزال النجم المصرى قادرًا على العطاء لفترة طويل، ومن الصعب أيضًا أن يغادر الفريق الإنجليزى، نظرًا للراحة النفسية والدعم الكبير المقدم من قبل إدارة النادى، مع حالة التوهج والتألق للاعب خلال مسيرته. 

 رحلة الفرعون المصرى

شهدت رحلة محمد صلاح الكثير من الأرقام مثل هداف الدورى الإنجليزى التى حصل عليها مرتين متتاليتين مع ليفربول، وارتفاع معدله التهديفى طوال مسيرته بشكل ملحوظ، حيث استطاع النجم المصرى محمد صلاح تحقيق نجاح استثنائى فى الدورى الإنجليزى منذ انتقاله إلى ملعب «آنفيلد»، بصفقة تاريخية جعلته أغلى لاعب فى تاريخ نادى ليفربول وحصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب فى إنجلترا 2018، وجائزة بوشكاش لأفضل هدف فى الموسم، وامتدت إنجازاته إلى القارة الإفريقية التى نشأ فيها، وحصل على جائزة الاتحاد الأفريقى لأفضل لاعب فى أفريقيا لعامى 2017 و2018، جائزة أفضل لاعب أفريقى بواسطة البى بى سى لعام 2017، كما فاز بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى لعام 2018، وجائزة الحذاء الذهبى فى الدورى الإنجليزى، وتم اختياره من قبل مجلة تايم الأمريكية فى عام 2019 ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا فى العالم. 

البداية للفرعون المصرى محمد صلاح، كانت فى الدورى المصرى مع فريق المقاولون العرب، ومنه احترف فى أوروبا من بوابة بازل السويسرى، والذى قدمه بعد ذلك كهدية لتشيلسى، لكن مورينيو رفضها، فرحل صلاح لفيورنتينا ثم إلى روما على سبيل الإعارة، وذلك قبل أن يشترى الجيالوروسى عقده من البلوز، ثم كان على موعد مع محطته الأبرز والتى كانت ليفربول.

كانت النقلة الكبرى لصلاح فى مطلع موسم 2017-18، عندما عاد للدورى الإنجليزى مرةً أخرى من بوابة ليفربول هذه المرة، وفى موسمه الأول حصل على جائزة الحذاء الذهبى كهداف للدورى الإنجليزى بعد أن سجل 32 هدفًا، وخلال هذا الموسم سجل 44 هدفًا فى جميع المسابقات، حاول محمد صلاح فى موسميه الثانى والثالث تكرار الإنجاز، لكنه لم ينجح، فى الموسم الثانى سجل 27 هدفًا فى جميع البطولات، وفى الموسم الثالث سجل 23 هدفًا، بالطبع كان لصلاح دور مهم منذ بدايته مع منتخب مصر، فقد لعب للأعمار السنية وخاض أوليمبياد 2012 وكان أحد أهم أسباب وصول الفراعنة لكأس العالم 2018 بعد غياب استمر قرابة الثلاثة عقود، ومنذ 2011 حتى الآن سجل الفرعون 45 هدفًا بقميص المنتخب المصرى فى 83 مباراة.

 فولر يمدح محطم رقمه

امتدح روبى فاولر، أسطورة نادى ليفربول، الإنجاز الذى حققه محمد صلاح، باعتلاء صدارة هدافى الريدز فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز مبديًا سعادته البالغة رغم تحطيم رقمه، حيث صرح فولر: إن إنجاز محمد صلاح الجديد وتحطيم رقمه جعلنى سعيدًا للغاية من أجل كونه مشجعًا الآن لفريق ليفربول، وأريد أن أرى مهاجمى الفريق يسجلون الأهداف، ويحطمون الأرقام القياسية، حتى لو كان ذلك يعنى أن أرقامى ستتحطم، والنجم المصرى محمد صلاح أرقامه مذهلة، الأمر لا يتعلق بالأهداف فحسب، لكن من حيث المعدل البدنى والذهنى، وعندما ينخفض مستواه قليلًا ويبدأ التشكيك فى قدراته يعود سريعًا ويثبت للجميع أنه مازال يقود الفريق إلى الطريق الصحيح، ويعتبر صلاح أقوى سلاح فى ليفربول، هذا أمر صعب ليستمر عليه لسنوات، لقد فعل ذلك وهو ليس مهاجمًا، لكنه جناح استثنائى وغير تقليدى.