مريم حنين حنا: أول صعيدية تعمل نجَّارة وبشتغل وبكسب بالحلال

مريم  حنين حنا، 48 عامًا، من قرية منهرى مركز أبو قرقاص محافظة المنيا، تركها زوجها مع طفلين منذ 6 سنوات دون أن يرسل لهم مصاريف وأى أموال لتساعدهم على العيش.

أقسمت «مريم» على أن تربى ابنيها من عَرَق جبينها دون أن تمد يدها لمخلوق.. فذهبت لتاجر خشب اسمه محمد راسم وقالت له: ادينى خشب أسترزق منه بالحلال، وبالفعل استعارت أدوات النجارة واشتغلت «نجار» «أعمل طبالى فلاحى وباب وشباك وسلالم خشب، الطبلية بتكلفنى 100 جنيه وأنا ببيعها بـ 150 جنيهًا.. الأيام كلها بتشتغل.. أحيانًا اليوم بيعدى من غير ما أحط لقمة عيش فى بقى».

«مريم» يلقبونها أم أنور، وهى أشطر نجارة فى المنيا، إنها واجهت تحديات المعيشة وتحملت المسئولية بمفردها، وعملت من أجل توفير حياة أفضل لأولادها، وحتى لا تحتاج لأحد وتستطيع دفع مصاريف الدروس وللملابس والطعام.

وتقول «حنا» إنها شربت الصنعة منذ زمن، «وابنى أيضًا يعمل بالنجارة منذ الصغر، وقمنا بشراء خشب وبدأنا بالعمل سوياً ونبيع للجيران والأهل».

وتابعت: «السيدة انتصار السيسى سيدة رائعة ومتواضعة وسعدت أننى رأيتها وتحدثت معها فهى جميلة فوق الوصف وجعلتنى أشعر بالراحة فى الحديث». 