الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

حسناء عاطف: أول تعاونية نسائية فى مصر والثالثة فى الوطن العربى الإفريقى

حسناء  عاطف فتاة من محافظة أسوان تحدت الظروف والعادات والتقاليد وتعمل بجد وإصرار، كما تقوم بتدريب الكثيرين على حرف متنوعة، فهى مدربة محلية تجوب المحافظات وتعلم سيدات قرى حياة كريمة، كما أنها مصدر إلهام لهن تشجعهن على العمل والاعتماد على أنفسهن.



حكت لنا حسناء مشوارها فى العمل وفرحتها بتكريم السيدة انتصار السيسى لها:

حياة كريمة

حسناء عاطف من قرية بهريف بأسوان: تخرجت فى معهد فنى تجارى عام 2015، والدى رفض سفرى واستكمال تعليمى خارج أسوان، وجدت تدريبًا تبع وزارة التجارة والصناعة على الجلد الطبيعى وكان تدريبًا مكثفًا لمدة عشرة أيام، واختارونى من ضمن مجموعة للعمل بمصنع حوالى 3 سنوات، ولكن المصنع أُغلق، وكنت وقتها فى تدريب مع التعاونيات مع 20 سيدة، تجمعنا وعملنا أول جمعية تعاونية إنتاجية للحرف اليدوية والتراثية، وهى أول تعاونية نسائية فى مصر وثالث تعاونية فى الوطن العربى الإفريقى، والجمعية كان لها هدفان تمكين المرأة اقتصاديًا والخدمة المجتمعية وعملت بها لفترة طويلة.

وأضافت حسناء: ثم فكرت فى تطوير ذاتى وأخذت عدة تدريبات فى الخوص والجلد الطبيعى والنحاس، وتدربت كثيرًا على أكثر من حرفة، وطلب منى المجلس القومى للمرأة أن أقوم بالتدريب فى قرى حياة كريمة وأيضًا أقوم بالتنسيق بين المجلس القومى والحرفيين الموجودين بمحافظة أسوان، وجمعت داتا بالحرفيات اللاتى تم تدريبهن، ومن هنا تم تكريمى.

 الشباب والرياضة

المجلس القومى للمرأة هو من أهّلنى للتكريم عن عملى وتدريبى للكثير من السيدات وتعليم الآخرين حرف متنوعة يستطيعون من خلالها العمل والحصول على مصدر دخل وتدريبهم على الإنتاج بجودة عالية، وأيضًا قمت بتدريب شباب تابع لمجموعة طلائع بوزارة الشباب والرياضة حوالى 100 طالب من سن 7 إلى 12 سنة، ودربت سيدات فى حوالى 20 قرية بالمحافظات، ولم نترك السيدات بعد التدريب، ولكن نشجعهن على التطوير وإنتاج المزيد من الأعمال، ومن خلال الجمعية التى أعمل بها أقوم بتسويق منتجاتهن لتوفير دخل مناسب لهن، وأيضًا نأخذ منتجاتهن ونشارك لهن بها فى العديد من المعارض.

 أكبر نجاح

وتابعت: اجتهدت كثيرًا حتى أقنعت والدى بما أعمله خصوصًا أنه كان رافضًا لسفرى واستكمال تعليمى، وأصررت أنه يحضر معايا فى بعض أعمال الجمعية ويحضر معى فى سفريات وأنا أقوم بتدريب السيدات فى قرى محافظات مختلفة حتى آمن بما أفعله وتركنى أسافر وحدى وهو مطمئن، وبالنسبة لى هذا أكبر نجاح، فأنا عمرى الآن 28 ولى أكثر من 8 سنوات أعمل بالعمل الحرفى وأقوم بالتدريب والإنتاج ومتابعة الجودة والتسويق.

وأكدت أن كل سيدة تستطيع العمل ولا تنتظر من يمنّ عليها بشىء، بل تجتهد وتسعى وتكون مقتنعة بما تفعل، وتابعت: اتصلوا بى وقالوا لى هيتم تكريمك غدًا بالقاهرة ففرحت جدًا وبعدها قولت إزاى ده السفر وحده 16 ساعة ومفيش حد معايا فوجدت أنها فرصة حلوة فقليل ما تأتى الفرص، كما أنها إضافة كبيرة لى وحجزت على الفور بالقطار وسافرت ليلاً ووصلت ثانى يوم واتكرمت وشعرت أن كل ما تعبت به وصلنى إلى هذا النجاح، فأنا أعتبر التكريم هو تتويج للعمل والنجاح به كما أنه يعطى الإنسان دفعة للأمام والاستمرار بالعمل بجهد أكبر.

 أتمنى أكون مدربة عالمية

وختمت حديثها: أنا الآن مدربة محلية، ولكنى أسعى قبل أن أتم سن الثلاثين عامًا أن أكون مدربة عالمية ليس فى مصر فقط، ولكن فى العالم كله، وأتمنى أن كل سيدة تعمل تضع نفسها مكاننا وتشعر أنها تكرمت أيضًا فهو ليس تكريمًا لنا فقط، ولكن يعكس تكريم الدولة لكل سيدة تعمل وتنجح فى مكانها.