نجاة على: فوجئت بالسيدة انتصار السيسى بتقولى أنا عارفة قصة كفاحك

عبّرت السيدة نجاة على أحمد عن فرحتها وسعادتها بتكريمها من السيدة انتصار السيسى قرينة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكشفت لـ«روزاليوسف» تفاصيل اللقاء وقالت: بدأت أحكى قصتى للسيدة انتصار السيسى ففوجئت بها تقول لى: أنا عارفة قصة كفاحك مع ابنك وقصة كل سيدة منكن.

 

 لم يفقد عزيمته

«نجاة على» من محافظة الشرقية بالزقازيق، تروى قصتها مع ابنها ورحلتها معه حتى أصبح معيدًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، تقول نجاة: «ابنى اتولد سليم، ولكنه تعرّض لواقعة ضرب شديد أدت به إلى فقدان بصره، فكان أحد الأطفال يلعب وأثناء لعبه كان سيقع فى المياه، فرأى ذلك ابنى أحمد فاتجه مسرعًا لإنقاذه، ولكن والد الطفل ظن أنه يريد الإيقاع به فانهال ضربًا عليه حتى أفقده بصره، كان وقتها بالصف الأول الابتدائى وذهبنا به مسرعين للطبيب وقام بإجراء العديد من العمليات أكثر من 25 عملية، ولكن دون جدوى، فكانت إرادة الله أن يعيش كفيفًا».. وتتنهد الأم حزنًا وضيقًا قائلة: «فَقَدَ أحمد بصرَه، ولكن لم يفقد عزيمته وإصراره وإيمانه، كان متفوقًا بدراسته وكنت أساعده أنا ووالده وكنت معه بالدراسة خطوة بخطوة، ولكن بعد وفاة زوجى ترك لى 5 أطفال 3 بنين و2 بنات وكان عمرى 35 سنة».

 أتمنى أعمل عمرة

وتابعت نجاة: «قمت بتربية أولادى وحرصت على تعليمهم حتى التحقوا بالجامعات منهم من التحق بكلية الآداب، ومن التحق بكلية الحقوق، ومن التحق بكلية التجارة، وأحمد التحق بكلية الإعلام، كلهم تعليم عالٍ رغم أنى لم أحصل إلا على الابتدائية، وأصبح الحمل ثقيلاً بعد ذلك لأن أحمد تعرّض لحادثة مرّة أخرى فى سنة أولى جامعة وأجرى عملية برجله، فكنت أسافر يوميًا وأذهب بدلاً منه الجامعة وأصوّر له المحاضرات وأذاكر معه حتى كلل الله جهدنا بتفوّقه وأصبح معيدًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ولاحظت أثناء دراسته بالجامعة أن إحدى الزميلات تساعده كثيرًا وتقف بجانبه فأعجبت بها وبطيبتها وأخلاقها وطلبت منها تكون زوجة له وتكمل معه مسيرة حياته، فرحت جدًا وقالت لى: ده أحسن واحد فى الدنيا وتزوّجها ابنى وأنجب ابنًا له».

وأضافت نجاة: «من صغره وهو متفوق ومجتهد والآن بيحضّر الماجستير وبيكمّل دراسته مع العمل، أرافقه أحيانًا إذا أتيحت لى الفرصة، ولكن بسبب كبر سنّى أصبحت لا أستطيع الآن مرافقته كثيرًا». وختمت: «فرحت جدًا بلقاء السيدة انتصار السيسى وأتمنى الفترة القادمة أعمل عمرة».