الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

جرس إنذار للكرة المصرية الأهلى والزمالك فى ورطة إفريقية

حالة انعدام كروى وهبوط فنّى حاد يخيم على الفِرَق المصرية، فى دورى أبطال إفريقيا؛ خصوصًا قطبَىْ الكرة المصرية الزمالك، والأهلى، فى النسخة الحالية من البطولة؛ حيث انتهت مباريات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة دورى أبطال إفريقيا، وسط نتائج غير مُرضية للأندية المصرية، المشاركة، ولا يزال لفريق الأهلى، مباراة مؤجلة من الجولة الأولى نظرًا لمشاركته فى كأس العالم للأندية التى أقيمت فى المغرب مطلع شهر فبراير الماضى أمام فريق القطن الكاميرونى فى المجموعة الثانية، وحتى الجولة الثالثة لعب الزمالك 3 مباريات لم يفُز وتعادل فى مباراة وحيدة، وخسر فى لقاءين، ولم ينجح فى تسجيل أى هدف.



 

 الأهلى فى ورطة وتألق سودانى

تعقّد موقف الأهلى بعد جمع نقطة وحيدة من مباراتين قبل المواجهة المؤجلة أمام القطن الكاميرونى الثانية قبل خوض الجولة الرابعة بمواجهة صن دوانز فى جنوب إفريقيا، وفوز الأهلى أمام القطن الكاميرونى سيعيده مرّة أخرى للمنافسة، بشرط تحقيق نتيجة إيجابية أمام صن داونز فى جنوب إفريقيا.

الأهلى يحتاج لـ10 نقاط من المباريات الأربع المتبقية للتأهل وعدم الدخول فى حسابات مع المنافسين، لذلك سوف يكون مُطالبًا بالفوز فى 3 لقاءات، وهذا يُعد صعبًا نسبيًا لصعوبة الفرق المنافسة، ومع حالة عدم ثبات المستوى للمارد الأحمر خلال الفترة الماضية، بعد الهزائم فى كأس العالم للأندية، ومع سلسلة التعادلات المستمرة بالدورى الممتاز، وهذا يحتاج لمجهود كبير، من اللاعبين مع المدير الفنى السويسرى كولر، خلال المواجهات القادمة.

 فرصة الزمالك مستحيلة

تُعَد فرصة الزمالك، فى غاية الصعوبة، بعد النتائج غير المُرضية، التى حققها خلال مشواره فى البطولة؛ حيث هُزم فى أول مباراة على أرضه، ووسط جمهوره، ثم تعادل، ليكرر الهزيمة مرّة ثانية، لذلك تعد مباراة الزمالك فى الجولة المقبلة أمام فريق الترجى فى القاهرة، والخروج بأى أى نتيجة سلبية لبطل الدورى المصرى تعنى وداعًا رسميًا للبطولة مبكرًا.. الزمالك يحتاج للفوز فى مبارياته الثلاث المقبلة مع تحقيق الترجى لنتائج إيجابية أمام منافسيه فريقى المريخ وبلوزداد.

وتكون هذه هى المرّة الثالثة على التوالى التى يودع فيها الزمالك البطولة من دور المجموعات، فى ظاهرة سلبية لفريق كبير بالقارة السمراء، وصاحب الوصافة فى حصد البطولة الإفريقية بعد النادى الأهلى.

 الكرة المصرية فى خطر

الكرة المصرية فى خطر؛ كون المستوى متراجعًا للغاية، لم يعد هناك كواليتى جيد لتمثيل المنتخب، هناك كم لاعبين كثيرين لكن مستواهم متراجع فنيًا، و الاعتماد يكون على الحماس من جانب اللاعبين، وهناك قصور واضح فى النواحى الخططية، ولا يتحرك أحدٌ لمعالجة السلبيات، حتى المدربين أصبحوا لا يتحركون لتصحيح الأوضاع، وهناك مدربون يسيرون بشكل جيد مع أنديتهم، وفجأة يرحلون، هناك فوضى واضحة فى الأندية، ولا توجد معايير واضحة لاختيار المدربين فى مصر، والتدريب لا يحتاج إلى  رخص تدريبية، الوضع فى الدورى المصرى ماشى «بالبركة»، واتحاد الكرة لا يتابع الأمور بشكل جيد، ولا يساعدون المدرب فى الحصول على الرخص، عكس الدوريات العربية والإفريقية التى تتبع كل السُّبُل لكى تنجح المنظومة الكروية.

تعد الرخص التدريبية أزمة كبيرة تواجه الكرة المصرية فى الفترة الأخيرة، ولا بُد من وجود تكاتف لتنظيم دورات خاصة وتأهيل المدربين وتثقيفهم؛ من أجل إنجاح المنظومة الكروية، والكرة المصرية لم تستفد من المدربين الأجانب، وهذا واضح فى مستوى وأداء اللاعبين، وكان له مردود سلبى مع منتخب الشباب فى بطولة تقام على أرضنا وخرجنا من دور المجموعات بثلاث هزائم!!.

وقد دفع منتخب مصر للشباب، ضريبة قرارات فنية غريبة من  جهاز فنى ضعيف يقود  شباب الفراعنة فشل فى تحقيق أى فوز بالبطولة، مع تحطيم حلم التأهل لكأس العالم بإندونيسيا، بعد تقديم شباب الفراعنة مستويات باهتة فى بطولة الأمم الإفريقية التى نظمتها مصر، فودّع المنتخب المصرى للشباب منافسات البطولة مبكرًا بعد الخسارة الكبيرة برباعية من السنغال فى الجولة الأخيرة بالدور الأول، وفشل فى تحقيق أى فوز، وجاء وداع منتخب الشباب للبطولة بعدما توقف رصيده عند نقطة وحيدة؛ ليكون هذا جرس إنذار صريحًا وواضحًا لحالة الفوضى الكروية والإدارة العشوائية للكرة المصرية.