السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

منتخب مصر لا شكل لا طعم لا فوز والتأهل على كف عفريت خارطة صغار الفراعنة نحو التأهل

انطلقت منذ أيام بطولة أمم إفريقيا للشباب تحت 20 عامًا، بمصر والتى تستمر حتى 11 مارس، حدث تنظيمى متوسط المستوَى، وتضم البطولة 12 منتخبًا، وهى: المنتخب المصرى صاحب الأرض والجمهور، وكل من منتخبات نيجيريا، وبنين، والسنغال، وجامبيا، وزامبيا، وموزمبيق، وأوغندا، وجنوب السودان، وتونس، ووسط إفريقيا، وجمهورية الكونغو.. وقد أسفرت قرعة بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 20 سنة عن وقوع منتخب مصر فى المجموعة الأولى والتى تضم كلاً من منتخبات موزمبيق والسنغال ونيجيريا.



ويصعد  أول وثانى كل مجموعة، للدور الـ16  فى بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، بالإضافة إلى أفضل منتخبين بالمركز الثالث فى المجموعات، فى الحدث  الذى يقام على 3 ملاعب: استاد القاهرة واستاد الإسكندرية واستاد هيئة قناة السويس، وتتنافس منتخبات القارة للتواجُد ضمن المربع الذهبى كون أول أربعة منتخبات فى البطولة تصعد إلى منافسات كأس العالم 2023 المقرر إقامتها فى إندونيسيا.

 منتخب الشباب فى خطر 

وقع منتخب مصر للشباب تحت 20 عامًا، فى فخ إهدار النقاط السهلة فى أول وثانى لقاء له فى دور المجموعات حين تعادل سلبيًا فى أول لقاءاته أمام منتخب موزمبيق، ثم أعقبه بهزيمة أمام النسور الخضر منتخب نيجيريا، بهدف نظيف، فى ثانى جولاته ضمن منافسات دور المجموعات ببطولة أمم إفريقيا؛ ليتأزم موقف منتخب مصر للشباب، قبل مواجهة الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات أمم إفريقيا أمام منتخب السنغال، والذى نجح فى حسم تأهله بالفعل من هذه المجموعة.

وتعد المواجهة القادمة حاسمة لمنتخب الفراعنة؛ حيث لا بديل عن الفوز، أمام منتخب قوى وقد حسم التأهل بالفعل، مع انتظاره تعادل منتخب نيجيريا، كون فوز منتخب نيجيريا، يضمن له التأهل رسميًا وصيفًا للمجموعة، ويتبقى للفراعنة الوصول كأفضل ثالث، وهذا الموقف الصعب، وضع فى لاعبى المنتخب بسبب سوء الأداء فى المباراة الأولى والتى كانت أمام منافس سهل، وتعادل سلبيًا، ثم الهزيمة فى ثانى اللقاءات أمام منتخب نيجيريا.

 طريق صغار الفراعنة نحو التأهل

الفوز وحده ولا بديل عنه أمام منتخب السنغال، فى الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، هو ما يتيح لشباب الفراعنة، فرصة  فى التأهل إلى الدور التالى، كون رصيده سوف يصبح 4 نقاط، وفى حالة فوز نيجيريا، على منتخب موزمبيق، يصبح النسور الخضر، مثل السنغال لديهم 6 نقاط، ووقتها يحتفظ منتخب مصر بفرصة التأهل ضمن أحسن منتخبات صاحبة المركز الثالث، فى حالة تعادل منتخب نيجيريا يصبح لديه 4 نقاط مثل مصر، يحتل بها المركز الثانى؛ لأن المواجهات المباشرة مع مصر فى صالح منتخب نيجيريا، بعد الفوز على الفراعنة فى ثانى جولات المجموعة، وفى حالة التساوى فى فارق الأهداف يتم اللجوء إلى أكبر عدد أهداف سجله كل فريق فى مرحلة المجموعات، وإذا ما استمرت حالة التساوى يتم إجراء قرعة بمعرفة اللجنة المنظمة.

 منتخب الشباب لا شكل ولا طعم ولا فوز 

الظهور المتواضع لمنتخب الشباب بالبطولة، ترمومتر لمستقبل الكرة المصرية، هل يعقل أن منتخب مصر يلعب فى بطولة على أرضه ووسط جمهوره، ويحتل المركز قبل الأخير بالمجموعة، ويفصله عن تذيل المجموعة فارق هدف، لم ينجح فى الفوز فى أى لقاء وخسر 5 نقاط، وبعيدًا عن إهدار النقاط وتقلص فرص التأهل وتوديع الـ «كان» الإفريقى من أرضه، ولكن تدنى المستوى والعشوائية داخل الملعب وفقد الجوانب الفنية والبدنية، يجب الوقوف أمامه، ومحاسبة المسئولين؛ لإهدار أموال فى معسكرات ولعب مباريات ودية، ويكون النتاج سلبيًا، لا لعب ولا طريقة، بالإضافة لسوء النتائج، وهذا يعكس أيضًا ضعف العين الثاقبة فى اختيار من يمثل المنتخب فى البطولة، مع عامل مهم وهو تعنت الأندية فى السماح لبعض اللاعبين فى السفر لخوض الاحتراف فى بعض البلاد، فى سن مبكرة، كل هذا اتضح بقوة خلال 180 دقيقة لعبت فى بطولة، أظهرت المنظومة الكروية الرياضية.

حتى وإن تمكن منتخب مصر للشباب، فى الفوز على منتخب السنغال، فى الجولة الأخيرة، من دور المجموعات لكأس الأمم الإفريقية، وتعثر منتخب نيجيريا، أمام منتخب موزمبيق، ويعد هذا أمرًا فى غاية الصعوبة كرويًا، ولكن نفرض هذا السيناريو، لوصول منتخب الفراعنة، أو تأهل كأفضل ثالث، والذى يحتم عليه الفوز فى مباراته أمام منتخب السنغال، بغض النظر عن لقاء نيجيريا، وموزمبيق، يجب أن يحاسبوا على التعادل، والهزيمة، فى بداية البطولة، والتأهل كأفضل ثالث، فى بطولة تلعب على أرضنا، كان مفترضًا أن يقدموا أفضل أداء، وتصدُّر المجموعة  يكون أمرًا طبيعيًا، ولكن الجواب يتضح من عنوانه، والمستوى الذى ظهر عليه لاعبو منتخب الشباب، يؤكد صعوبة التأهل لقوة المنافس فى الجولة الثالثة.