الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يكرم بوسى وحياة الفهد ويعيد الاعتبار للدور الثقافى للأفلام: مهرجان السينما العربية.. وأصبح للفيلم العربى مهرجان

تأثرت خريطة المهرجانات السينمائية بالظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، حيث أجهضت كثير من المشاريع التى كانت تنبئ بحراك سينمائى قوى، كما اضطرت بعض المهرجانات القائمة بالفعل إلى تخفيض ميزانيتها، وتقليل عدد ضيوفها والأيام المخصصة لإقامة فعالياتها، تماشيًا مع الوضع الراهن، وفى ظل تلك الأجواء الاقتصادية يأتى مهرجان السينما العربية والذى يرأسه الكاتب الصحفى «أيمن الحكيم» ليعلن عن إقامة دورته الأولى فى شرم الشيخ فى 29 من إبريل القادم. متحديًا تلك المصاعب، وراغبًا فى خلق هوية سينمائية مميزة نابعة من كونه أول مهرجان مخصص للأفلام العربية.



 

 متحديًا تلك المصاعب، وراغبًا فى خلق هوية سينمائية مميزة نابعة من كونه أول مهرجان مخصص للأفلام العربية، وفى السطور التالية نناقش رئيس المهرجان الوليد، الكاتب الصحفى «أيمن الحكيم» ورئيسته الشرفية الفنانة القديرة «لبنى عبدالعزيز» لنتعرف منهما عن أبرز ملامح الدورة الأولى، والصعوبات التى واجهت القائمين عليه استعدادًا لإقامتها.

 الزعيم «60 سنة فن» 

البداية مع الكاتب الصحفى «أيمن الحكيم» رئيس المهرجان، والذى يقول: «الفكرة بدأ العمل على تنفيذها منذ 2019، فقد تعجبت كثيرًا من وجود مهرجانات فى مصر مخصصة للسينما الأوروبية، والآسيوية، والإفريقية، وعدم وجود مهرجان يعنى بالأفلام العربية، فى عاصمة الفن والسينما التى تمتلك تاريخًا سينمائيًا عريقًا، إلى جانب التقدم الحاصل فى السينما العربية بشكل عام، والذى كان لابد من إلقاء الضوء عليه».

وعن اختياره للأسماء المكرمة الثلاثة يقول: «اخترت تكريم «بوسى» لأنها تجربة سينمائية لم تأخذ حظها من الاهتمام، حيث قدمت العديد من الأدوار المهمة طوال مسيرتها الفنية، ومن المقرر أن نعد فيلمًا تسجيليًا عنها، بالإضافة إلى كتاب يتحدث عن أهم خطواتها السينمائية، أما الفنانة الكويتية «حياة الفهد» فتعد من أبرز الفنانات الخليجيات اللاتى حجزن لأنفسهن مكانة فى قلوب الجمهور العربى كله، ورغم أن تجربتها تطغى عليها الدراما بشكل أكبر، إلا أنها لها تجارب سينمائية مهمة، أما المخرج التونسى «الناصر الخمير» فيعد من أهم الفنانين التونسيين أصحاب التجارب المختلفة».

وعن تكريم الزعيم «عادل إمام» يقول: «يقدم المهرجان احتفالية خاصة عن الزعيم بمناسبة مرور 60 سنة فن، وسيحضر هذه الاحتفالية كل شركاء التجربة، من نجوم ومخرجين، وكتاب، ومدراء تصوير وغيره، ليتحدثوا عن تجربتهم مع الزعيم، كما سيقام معرض صور نادرة له على هامش الاحتفالية التى يستحقها باعتباره نجمًا عربيًا اتفق على حبه كل العرب».

 مهرجان ذو طابع ثقافى

وعن احتفالية (طه حسين 50 سنة سينما) التى أعلن عنها المهرجان يقول: نحاول من خلالها أن نمنح المهرجان طابعًا ثقافيًا، وأن نعيد الاعتبار للدور الثقافى للسينما الذى فقد فى الآونة الأخيرة، وستشمل الاحتفالية الاحتفاء بالأفلام التى تم تقديمها عن «طه حسين»، والأفلام التى أخذت عن رواياته، مشيرًا إلى أن الفعاليات الفنية والثقافية التى ستقام تحت مظلة المهرجان ستمتد طوال العام، ويمكن أن تقام فى أكثر من محافظة، ولن تقتصر فقط على أيام المهرجان الستة فى شرم الشيخ.

وعن بروتوكولات التعاون التى عقدها المهرجان وتأثيرها على الدعم باعتباره من أكبر العقبات التى تواجه أى مهرجان سينمائى ناشئ يقول، هناك جهات مهمة تدعم المهرجان معنويًا ولوجيستيًا منها على سبيل المثال الجامعة العربية، واتحاد الفنانين العرب، ومكتبة الإسكندرية التى ستقوم بعمل مجموعة ورش سينمائية لذوى القدرات الخاصة أثناء المهرجان، بالإضافة إلى استضافتها لصناع الأفلام الفائزة وإقامة عروض خاصة لهذه الأفلام داخل مقر المكتبة، كما يوجد جهات أخرى تقدم الدعم المادى للفائزين، مثل مؤسسة فاروق حسنى الثقافية، واتحاد الإذاعات الإسلامية الذى يرأسه الإعلامى «عمرو الليثى» ومؤسسة خليجيون فى حب مصر لمؤسسها السينمائى الكويتى المعروف «يوسف العميرى»، مشيرًا إلى أن الجوائز أغلبها اعتبارية، حيث ستوجه الجوائز المادية لدعم مشاريع الشباب والطلبة، من صناع السينما المستقلة.

 جسر تواصل مع السينمائيين

وعن لجان التحكيم للمسابقات الثلاثة (مسابقة الفيلم الطويل، مسابقة الفيلم القصير، مسابقة أفلام الطلبة) يقول: نحاول أن نخلق حالة من التوازن داخل لجان التحكيم، وعلى سبيل المثال فلجنة الأفلام الطويلة التى ترأسها المخرجة «إيناس الدغيدى» تضم فى عضويتها الفنان «صبرى فواز» ومدير التصوير «سامح سليم» وعميد المعهد العالى للسينما الدكتور «محسن التونى» كما انضم مؤخرًا للجنة الاستشارية العليا كل من الفنانة «إلهام شاهين» والسيناريست «عبدالرحيم كمال» والكاتب الصحفى «إبراهيم عيسى».

وعن مشروع التواصل مع المخرجين من عرب المهجر يقول: «الفكرة انطلقت من الناقد الفنى المقيم فى باريس «د.صلاح هاشم» حيث اقترح على صناع المهرجان إقامة جسر تواصل مع السينمائيين العرب من عرب المهجر الذين لديهم تجارب سينمائية مهمة لا نعلم عنها شيئًا، وحان الوقت أن نلقى الضوء عليها».

 مشروع ثقافى متكامل

ومن جانبها قالت الفنانة القديرة «لبنى عبدالعزيز» الرئيس الشرفى للمهرجان أنها تحمست كثيرًا لفكرة المهرجان كمشروع ثقافى متكامل قائم على مدار العام، وليس أيام انعقاده فقط، وأضافت: «لقد جذبنى جدًا تركيز المهرجان على الدور الثقافى للسينما، وهو الدور الذى تميزت به سينما الخمسينيات والستينيات، ويعد انحسار هذا الدور مسببًا أساسيًا فى تراجع قوة مصر الناعمة، وفقدان الفيلم العربى هيبته، وفى رأيى أنه حان الوقت لأن يستعيد الفيلم العربى هذه الهيبة المفقودة».