الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الزلازل منها الطبيعى بسبب السدود ومنها السياسى والعسكرى: ما هى العلاقة بين الزلازل والسدود المائية؟

أعاد الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا وسوريا مؤخرًا إلى الأذهان كارثة عام 1939؛ فرغم اختلاف مصدرهما إلا أن الزلزال الأخير كان الأقرب فى قوته لزلزال عام 1939 التاريخى؛ ووصلت قوة زلزال عام 1939 الذى كان مصدره صدع شمال الأناضول إلى 7.9 درجة بينما جاء الزلزال الأخير بقوة 7.8 من منطقة أخرى هى صدع شرق الأناضول. فهل يتكرر سيناريو زلازل صدع شمال الأناضول الذى شهدته تركيا خلال القرن العشرين؟



فى هذا السياق قال الخبيران الفرنسيان المتخصصان فى الزلازل رومين جولفى من جامعة جرينوبل ولوران جوليفيت من جامعة السربون إن صدع شمال الأناضول تمزق مثل سقوط صف من الدومينو فى سلسلة من الزلازل التى بلغت قوتها 7 درجات والتى انتشرت طوال القرن العشرين؛ ويخشى أن تكون تركيا على موعد خلال السنوات المقبلة مع عدد كبير من الزلازل؛ واعتبرا فى مقال نشراه معا فى موقع ذا كونڤرسيشن أن الزلزال الثانى الذى شهدته منطقة وسط تركيا بعد حوالى 9 ساعات من الزلزال الأول هو تأكيد على أن الزلازل قد تتعاقب رافضين وصفه بـالهزة الارتدادية؛ كما أوضحا أن الهزات الارتدادية هى رد فعل معروف بعد الزلازل لكنها تكون أقل قوة لافتين إلى أن عالم الزلازل اليابانى الرائد فوساكيشى أومورى لاحظ عام 1894 انخفاضًا بطيئًا ولوجاريتيًا فى عدد الهزات الارتدادية بعد وقوع الزلازل. كذلك أكدا أن المعروف بحسب ما رصده أومورى أن حجمًا أكبر تابعًا سيكون أقل شأنا من الصدمة الرئيسية بمقدار نقطة واحدة غير أن الزلزال الثانى الذى بلغت قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر لا يتفق مع هذا النمط الذى تم التحقق منه إحصائيًا منذ عام 1894 لآلاف الزلازل حول العالم؛ لذلك فهو ليس هزة ارتدادية لكنه زلزال ثانِ لأن حجمه كبير جدًا ولأنه حدث على صدع يبدو أنه موجه بزاوية 45 درجة إلى صدع شرق الأناضول وفق ما يتضح من شكل تموج الهزات الارتدادية التى أعقبته.

ومشروع كاب التركى له آثاره السلبية على تركيا نفسها؛ كونه يقع ضمن الحزام الزلزالى الفعال، وأن منطقة المشروع تحتضن فالق الأناضول الكبير باتجاه شرق-غرب وإن إنشاء هذه المجموعة الكبيرة من السدود العملاقة ذات الارتفاعات العالية والسعات التخزينية الهائلة فى فترة قصيرة بحدود 40-50 سنة سيؤدى بلا شك إلى اختلال التوازن الطبيعى وزيادة فعالية هذا الفالق الرئيسى والفوالق الأخرى فى منطقة المشروع مثل فالق أو صدع بوزوفا القريب جدًا عن موقع سد أتاتورك العمود الفقرى لمشروع كاب التركى ومناطق الضعف الأخرى فى المشروع؛ بسبب البنية التكتونية والچيولوجية الضعيفة للمنطقة. المعطيات والمؤشرات تشير بأن تحليلات المخاطر الزلزالية التى أجريت خلال دراسة للدكتور حسن طوسون بعنوان الزلازل والسدود نشر بتاريخ 20 مايو عام 2015 إلى أن سد أتاتورك العمود الفقرى لمشروع كاب التركى هو واحد من أكثر السدود الحرجة داخل حوض نهر الفرات.

 

واستنادًا إلى دراسات المؤلف الأخيرة الخاصة بتحليل المخاطر الزلزالية وتقييم استقرارية موقع السد الثابت والديناميكى ومعتمدًا على الزلازل التى حدثت فى منطقة السد على مدى المائة عام الماضية حيث فى مرحلة التصميم الأولى للسد تم فقط أخذ فالق الأناضول الشرقى لتحليل مخاطر الزلازل لموقع السد. بينما تشير الدراسة الحديثة التى أجراها المؤلف إلى الشىء الأهم وهو الخوف من فعالية صدع بوزوفا القريب جدًا من جسم السد وقد يكون مصدرًا للزلازل لأن فالق أو صدع بوزوفا لديه إمكانات كبيرة لإحداث الزلازل لسد أتاتورك حيث يقع الفالق على بعد 3.0 كم من جسم السد وله اتجاه مواز لقمة السد. يمكن أن ينتج هذا الفالق زلزالا بقوة 6.5 إلى 7.0 درجة على مقياس ريختر. نتيجة لهذه الدراسة تبلغ قيمة عامل المجازفة الإجمالى TRF 146.5 ويتم تحديدها على أنها خطر من الفئة الثالثة. هذا يعنى أن لديها مخاطر عالية للحياة والممتلكات أسفل جسم السد؛ بالإضافة إلى الزلازل التى تنجم عن تذبذب مياه خزان سد أتاتورك.

لذلك بعد أن أدركت الحكومة التركية هذا الوضع للسد فإن السد حاليًا لا يخزن أكثر من نصف طاقته التخزينية؛ يضاف إلى ذلك أن أسس السد كلسية قابلة للذوبان بمرور الزمن وتحتاج إلى أعمال حشو أيضًا ولكن الإعلام لا يركز عليها بسبب سيطرة الدولة. إذا والحالة هذه فإن على تركيا إعادة النظر فى سياستها المائية تجاه مشروع كاب ليس بسبب معارضة العراق وسوريا فقط بل بسبب رد فعل الطبيعة حيث أن تعرض أى من منشآت السدود إلى مشاكل زلزالية فستكون هناك كوارث كبيرة. إن سد أتاتورك يعانى أيضًا من بعض المشاكل فى حالة الثبات static condition ولا يمكنه تلبية معايير التصميم الزلزالى الحالية حيث ازدادت شدة الزلزال فى موقع السد ومنطقة الخزان بعد أن تم حجز المياه فى خزان السد منذ 30 عامًا حيث إن تخزين كميات هائلة من المياه خلف السدود والتذبذب المفاجئ فى مستوى مياه الخزان تسبب فى إحداث هزات تعرف بالهزات الزلزالية المحتثة (Seismesoty Indused) وتصل قوة هذه الهزات إلى 6 درجات على مقياس ريختر فى أحيان كثيرة وهذه تسبب أضرارًا بالغة بجسم السد وملحقاته وفى هذه الحالة فإن انهيار أى من هذه السدود ضمن مشروع الكاب سيؤثر بشكل مباشر على السكان والأراضى الزراعية فى كل من تركيا نفسها وسوريا والعراق مما يسبب كوارث طبيعية لا نعرف مداها؛ وخاصة السدود القريبة من الحدود السورية على نهر الفرات والسدود القريبة من الحدود العراقية فى حوض نهر دجلة بسبب الطبيعة الطبوجرافية لها. وبعد الزلزال الأخير تداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة تظهر فيها قيام السلطات التركية بفتح سد أتاتورك تخوفًا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية التى أعقبت زلزال تركيا وسوريا؛ وسد أتاتورك الذى يخزن 48 مليار متر مكعب من نهر الفرات تخوفًا من انهياره بسبب الهزات الزلزالية الارتدادية التى تشهدها تركيا حاليًا؛ المياه الحبيسة تتدفق إلى محافظة دهوك العراقية.

و السؤال هنا ما هو الرابط بين السدود والزلازل؟ لماذا ربط مؤسس ورئيس جمعية الأرض فى لبنان بول آبى راشد بين إنشاء السدود والزلازل وما مدى علاقتهما ببعضهما؟ يقول أبى راشد بدأ هذا النقاش العلمى منذ عام 2008 بعد الهزة الأرضية المدمرة لمدينة سيشوان الصينية التى أودت بحياة 88000 شخص ويرجح أن يكون السد هو المسبب لتحريك الفالق؛ وتسمى هذه العملية Reservoir Induced Seismicity وتعنى أن مياه الخزان افتعلت الهزة وبمعنى آخر أن تسرب المياه تحت ضغط ارتفاعها فى الفالق يميع الفالق ويتسبب بتحريكه مما يفتعل هزة أرضية. إن هذا الخطر موجود فى سدى جنة وبسرى حيث يوجد فوالق زلزالية داخل الخزانات وضغط المياه المركز يمكنه تحريك هذه الفوالق المتصلة بفوالق رئيسية مثل فالق روم فى بسرى وفالق اليمونة فى جنة نهر إبراهيم. وكان الباحث الجيولوچى الدكتور طونى نمر قد نشر دراستين حول تأثير سد بسرى فى افتعال هزة أرضية. كما أن المركز الچيوفيزيائى التابع للمركز الوطنى للبحوث العلمية قد نشر دراسة متعلقة بسد جنة حذر فيها من السدود فى جبل لبنان حيث طبيعة الأرض الكارستية التى تتسرب فيها المياه ووجود الفوالق الزلزالية الناشطة ودعا إلى دراسات جدية وعلى فترة زمنية كافية قبل الشروع بهذه المشاريع. 

و فى العام الماضى نشر خبير المياه الدكتور عباس شراقى منشورًا على حسابه فى فيسبوك تحت عنوان خزانات السدود الإثيوبية تعانى من زيادة تسرب المياه؛ وقال شراقى أحد المواقع الإثيوبية ادعى أنى وصفت مياه تبريد التوربين رقم 10 بأنها تسريب من جسم السد وهذا لم يحدث أبدًا لأنه واضح تمامًا خروج المياه من مواسير ومن مبنى الطاقة الذى يضم التوربينات وليس جسم السد ورديت عليهم بالثلاث لغات عربى وإنجليزى وأمهرى وأعيد نشره هنا مع توضيح ظاهرة تسرب المياه فى خزانات السدود الإثيوبية. وأضاف: توجد تسريبات مائية حول البحيرة وحول جسم السد وليس من السد نفسه من خلال التشققات والفوالق والفراغات وهذا أمر طبيعى لأى سد فى العالم إذا كانت بالنسب القليلة غير المؤثرة ولكن غير الطبيعى هو أن تكون كميات كبيرة وهذا متوقع فى جميع المناطق الإثيوبية وليس منطقة سد النهضة فقط نتيجة وجود الفالق الأعظم على مستوى العالم (الأخدود الإفريقى العظيم) وانتشار الفوالق والتشققات المصاحبة له وهناك سدود داخل إثيوبيا تفقد كثيرًا من مياهها عن طريق التسرب فى باطن الأرض وبعضها يصل إلى المحيط الهندى لعدم انتشار طبقات رسوبية رملية تخزن فيها المياه بل صخور بركانية بازلتية صماء إلا من التشققات. تشير إحدى الدراسات الإثيوبية على سدود صغيرة فى إقليم التيجراى أن 53.3 % من السدود تعانى من تسرب المياه؛ 61 % من ترسيب الطمى، 25 % من الانهيارات.

وأضاف: تسرب المياه من الخزانات الإثيوبية أشد ضررًا من كميات مياه البخر مثال.. بحيرة تانا تمد النيل الأزرق بحوالى 3.7 مليار م3 فى حين أن الإيراد السنوى 10 مليارات م3؛ الفاقد 6.3 مليار م3 (60.3 %) معظمه نتيجة التسرب. وأوضح: دراسة التسرب من خزان السدود من أهم الدراسات الجيولوجية الأولية التى تحدد صلاحية إنشاء السد فى المنطقة من عدمه وهذا لم يحدث لسد النهضة لأن المياه المتسربة لا تهم إثيوبيا كثيرًا حيث إنها فى جميع الأحوال تخرج من أراضيها؛ كما أن دراسة مياه التسرب كانت من إحدى الدراسات المكلف بعملها المكتب الفرنسى BRL بجانب عشرات الدراسات الأخرى إلا أن إثيوبيا عرقلت إجراء أى من هذه الدراسات حتى هذه اللحظة. واختتم: كمية المياه التى تتسرب هى مياه مصرية-سودانية وتعتبر من أهم أضرار سد النهضة خاصة فى سنوات الملء الأولى حتى تملأ الفراغات بالطمى ويقل التسرب.

وعلى جانب آخر يقول شراقى: يغلف الكرة الأرضية قشرة صلبة مقسمة إلى حوالى 12 كتلة تفصلها فوالق ضخمة ينشأ منها معظم الزلازل والدول التى تقع على حافة هذه الكتل تكثر فيها الزلازل دول دائرة المحيط الهادى جميعا (أحزمة الزلازل) يليهما تركيا ثم إيران ثم دول جنوب أوروبا. وهذا لا يمنع من حدوث زلازل على أى بقعة أخرى على سطح الأرض لأسباب چيولوجية عديدة إلا أن نسبة حدوث ذلك تكون ضئيلة؛ ومن أهم هذه المناطق معظم دول القارة الإفريقية عدا شرق أفريقيا حول الأخدود الإفريقى العظيم خاصة منطقة القرن الإفريقى جيبوتى وإثيوبيا وإرتريا والصومال ولكن ليس بشدة الخطورة كالدول التى تقع فى أحزمة الزلازل بالمحيط الهادى. وتغير الچيولوچيا فى أى مكان يحتاج إلى ملايين السنين وليس الآلاف؛ فالأخدود الإفريقى بدأ منذ أكثر من 30 مليون سنة فى التكوين لكى يصبح بشكله الحالى؛ بالنسبة لمصر أكثر المناطق عرضة للزلازل ومن النوع الخفيف إلى متوسط هى مناطق خليجى السويس والعقبة وبعض البؤر الصغيرة فى الداخل مثلما حدث فى زلزال 1992 عند دهشور بقوة 5.8 ريختر، وكان شديد التأثير لضعف بعض المبانى التى كان إما لها قرارات إزالة أو غير مرخصة أو قديمة وهذه الشدة تحدث أسبوعيًا فى دول المحيط الهادى دون تأثير.

لا يوجد فى الچيولوچيا أن نقول على أى دولة أنها دخلت حزام الزلازل لأن ذلك يحتاج إلى ملايين السنين؛ ولكى تتغير چيولوچية مصر لن يكون ذلك قبل أن يصبح البحر الأحمر محيطًا حيث إنه الآن وليد محيط أى بعد حوالى 10 ملايين سنة. كما كشف الدكتور عباس شراقى أستاذ الچيولوچيا والموارد المائية بجامعة القاهرة على صفحته على الفيسبوك أن موقف مصر من وقوع زلزال أسوة بما حدث فى سوريا وتركيا وآخرهم زلزالى فلسطين والجزائر وخلفت آلاف القتلى والمصابين لن يحدث. وشرح شراقى لماذا مصر من أقل المناطق تعرضًا للزلازل على سطح الأرض. وقال: يغلف الكرة الأرضية قشرة صلبة مقسمة إلى حوالى 12 كتلة تفصلها فوالق ضخمة ينشأ منها معظم الزلازل والدول التى تقع على حافة هذه الكتل تكثر فيها الزلازل دول دائرة المحيط الهادى جميعها (أحزمة الزلازل) يليها تركيا ثم إيران ثم دول جنوب أوروبا. وهذا لا يمنع من حدوث زلازل على أى بقعة أخرى على سطح الأرض لأسباب چيولوچية عدة إلا أن نسبة حدوث ذلك تكون ضئيلة. وأشار إلى أن من أهم هذه المناطق معظم دول القارة الأفريقية عدا شرق أفريقيا حول الأخدود الإفريقى العظيم خاصة منطقة القرن الإفريقى (جيبوتى وإثيوبيا وإرتريا والصومال) ولكن ليس بشدة الخطورة كالدول التى تقع فى أحزمة الزلازل بالمحيط الهادى. 

اعتبر خبراء فى الچيولوچيا أن الكم الهائل من السدود التى بنتها تركيا بعدد يتجاوز الـ 579 سدا وتخزن أكثر من 651 مليار متر مكعب من المياه لعبت دورًا فى قوة الزلزال المدمر الذى ضربها وسوريا بقوة بلغت 7.7 على مقياس ريختر.ويرى خبير الچيولوچيا الأردنى أحمد الملاعبة أن السدود التى بنتها تركيا على حساب العراق وسوريا ساعدت فى وقوع الزلزال بالرغم من أنها لم تكن السبب المباشر فى ذلك. ويعتقد أستاذ الچيولوچيا فى الجامعة الهاشمية أن كميات المياه المخزنة فى السدود التركية تعادل عشرة أضعاف سد النهضة فى إثيوبيا وأن تلك السدود التى تحتجز خلفها أكثر من 651 مليار متر مكعب من المياه تعتبر من أكبر السدود فى العالم من حيث مخزونها. وأضاف إن كميات المياه المخزنة فى سدود تركيا تؤثر بشكل كبير على الكرة الأرضية إذ أن ثقلها قد يؤدى إلى تأخير دوران الأرض ولو لثوانى معدودة مبينا أنه لو توزعت تلك المياه على مناطق مختلفة فى اليابس قد تسهل الأمور بشكل أكبر مما هو عليه الآن.

كما يمكن أن تحدث الزلازل بسبب الإطلاق المفاجئ للإجهاد المتراكم فى قشرة الأرض؛ يمكن أن تحدث على طول الحدود بين الصفائح التكتونية؛ عند حدود الصفائح المتقاربة والمتباينة ويمكن أن تحدث الزلازل أيضًا داخل الأجزاء الداخلية للصفائح وفى العمق فى مناطق الاندساس وعلى طول أخطاء التحويل، حيث تنزلق صفيحتان أمام بعضهما البعض. علماء الچيولوچيا يقولون إن هناك طرقًا مختلفة لتوليد الزلازل فى بيئة محكومة للأغراض العلمية والصناعية والعسكرية وهى صغيرة نوعًا ما وخالية أو تقل فيها الحياة؛ ولما كان هذا جوابهم فإذن يحق لنا أن نتساءل: لماذا وما الذى تسبب بحدوث زلازل تركيا وسوريا؛ وهل هى بفعل جهة عسكرية أم بسبب سوء استخدام الطبيعة، حيث هناك من يقول إن السدود التى صنعتها تركيا وخصوصًا سد أتاتورك قد تكون هى المسببة لهذه الزلازل على أساس أنها إما ولدت ضغطًا بفعل وزن المياه التى تغلغلت بشقوق الأرض وتجمعت فى بقعة محددة فحركت الصفيحة العربية التكتونية فضغطت على صفيحة الغرب التكتونية فكسرتها أو أزاحتها مما ولد تخلخلًا فى طبقات الأرض التى تسببت بكل هذه الكوارث التى حدثت والتى لا تزال آثارها مستمرة.

أما السبب الآخر فيكون سياسيًا وعسكريًا بنفس الوقت وهو قيام جهة دولية بالتسبب بهذا الزلزال عن طريق قيامها بتفجير سرى لجزء من طبقات الأرض التكتونية قد يكون فى الصفيحة العربية فتنهار الطبقات الأخرى على الصفيحة الأوروبية أو أن يكون التفجير تحت البحر بمكان ما فى البحر الأبيض فيسبب انهيار أجزاء من الصفيحة الأوروبية فتسحب بفعل الجاذبية الصفيحة العربية إليها والذى قد تسبب بانهيار هذه الطبقات فوق بعضها البعض ما أدى إلى إزاحة الأرض، وقد أعلن عن أن الأرض فى تركيا قد تحركت لمسافة 3 أمتار باتجاه أوروبا بسبب هذه الزلازل.

مهما حدث ومهما كان السبب فنتائج الزلازل قد أودت بحياة آلاف من البشر الذين لا ذنب لهم إلا أنهم تواجدوا هناك لحظة حدوث الزلازل. ولو ثبت أنه تم بفعل فاعل، فعلى دول العالم أن تقاطع تلك الدولة المسببة لهذا الزلزال وتجعلها تدفع تعويضات مناسبة لضحايا الدولتين؛ وقد تم ملاحظة أن تركيا قبل الزلزال قد استدعت سفراء ست أو سبع دول أوروبية نصحت رعاياها بالابتعاد عن تركيا وأغلقت سفاراتها بحجة وجود تهديد أمنى؟؟ لا يعلم أحد ما الذى دار بذلك الاجتماع وعليه يجب أن نمتنع عن إطلاق الشائعات، ومنها أن عالما قد تنبأ قبل 3 أيام بحدوث الزلزال ومكانه وهذا كذب، حيث نفى نفس العالم الذى نسب إليه الخبر صحة ذلك قائلا: إن العلم حتى الآن لم يصل إلى معرفة متى وأين سيحدث الزلزال ولن يزيد على توقعات مبنية على أماكن تكرار الزلازل.