الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ورحل محمد عبدالنور.. آخر الأربعة الكبار!

كان الرباعى حازم منير وطارق حسن ومحمد عبدالنور ومحمد حمدى (رحمهم الله جميعًا) أول من استقبلونا فى حضرة الأستاذ عبدالله كمال ناظر مدرسة جريدة روزاليوسف فى إصدارها الثانى عام 2005 ورئيس التحرير آنذاك والمؤسس الفعلى وصاحب الفضل لهذا الجيل الكبير من الصحفيين الآن.



 

وأنا لحسن حظى حين التحقت بالمؤسسة العريقة فى 2006 طالبًا متدربًا بالكلية كنت أخشى الأستاذ حازم منير الحازم شكلًا وموضوعًا.. وأتعامل بحذر مع الأستاذ طارق حسن صاحب الكلمات المقتضبة.. وعلى العكس كان الأستاذ محمد حمدى والأستاذ عبدالنور هما الأقرب حينها.. وتحديدًا كان أستاذ عبدالنور.. هو الوجه المألوف والمحبب والأقرب لى. هادئ الطباع.. عف اللسان.. صاحب ابتسامة جميلة تشعر وكأنك أمام أخ أكبر لك.. ينصحك بهدوء ويتعامل برفق وشياكة.

ظلت العلاقة تقترب أكثر وأكثر بيننا داخل جريدة روزاليوسف حتى تولى مسئولية رئاسة تحرير مجلة صباح الخير. 

وخلال فترة رئاسته للتحرير كنت شبه مقيم فى مجلة صباح الخير المحببة لقلبى. خلق عبدالنور حالة من الألفة والمودة يصعب تكرارها.. ظلت حتى بعد رحيله عن رئاسة التحرير بسنوات طويلة.. وحتى أيامه الأخيرة كان مكتبه بالدور السادس فى مؤسسة روزا يرحب بالجميع.

طاقة الحب التى كانت ملازمة لجسد عبدالنور فى حياته  تحولت إلى مظاهرة عرفان وتقدير بعد وفاته منذ أيام حين تحولت صفحات السوشيال ميديا إلى دفتر عزاء كبير يشارك أسرته فى مصابهم الحزين، رغم أن الراحل خلال أعوامه الأخيرة لم يتقلد منصبًا رسميًا!

رحيل الأستاذ محمد عبدالنور جعل شريط الذكريات يمر أمامى سريعًا.. تذكرت كيف استطاع أن يمزج بين كل الأجيال فى «طبخة» واحدة تحت رئاسة تحريره فى مجلة صباح الخير أو الصبوحة كما نطلق عليها.. مع حفظ الألقاب للأساتذة الكبار أستاذ جمال بخيت، محمد الرفاعى، نادية خليفة، جيهان الجوهرى، سامى أمين، نادية حسن مرورًا بمها عمران، جيهان أبوالعلا، عبدالجواد أبوكب، نهى العليمى، وصولًا إلى  يارا  سامى، مى الوزير، إيمان القصاص، أمانى زيان، مى كرم، لميس سامى، شاهندة الباجورى، وياسمين خلف.

هذا بخلاف أبنائه من جريدة روزاليوسف الذين استقبلهم فى البدايات ليس مديرًا لتحرير الصحيفة اليومية ولكن أخ وصديق للجميع. 

ولأن ابن الوز عوام.. كان الأستاذ محمد عبدالنور نجمًا كبيرًا فى عالم الصحافة مثل أبيه الناقد الفنى الراحل عبدالنور خليل الذى كتب مذكرات كبار فنانى وفنانات مصر من محمد كريم إلى صلاح أبوسيف وفطين عبدالوهاب وفاطمة رشدى وفاتن حمامة وسعاد حسنى وليلى مراد وأنور وجدى وبليغ حمدى وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب. 

وداعًا يا «سمو البرنس» كما كانت تطلق عليك دائمًا الأستاذة نادية حسن.. وداع يليق بك!