الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نشاط رئاسى خارجى مكثف.. دلالات مشاركة الرئيس السيسى فى القمة العالمية للحكومات بدبى

نشاط رئاسى خارجى مكثف للرئيس السيسى خلال الأسبوع الماضى، بدأ بمشاركة الرئيس فى فعاليات المؤتمر رفيع المستوى  لدعم مدينة القدس  والذى عُقِد الأحد الماضى بمقر جامعة الدول العربية، تلى ذلك زيارة مهمة للإمارات العربية المتحدة، للمشاركة فى القمة العالمية للحكومات.



 

وعقب عودة الرئيس إلى أرض الوطن شارك عبر «الفيديو كونفرانس» فى أعمال الدورة الـ 40 للجنة التوجيهية «النيباد».

حيث شهد الاجتماع تسلُّم مصر رئاسة اللجنة التوجيهية لـ«النيباد» من الرئيس الرواندى «بول كاجامى»، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة لدعم الترشح المصرى، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.

 المؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس

شارك الرئيس السيسى فى فعاليات مؤتمر «القدس» رفيع المستوى، الذى انعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، وذلك بمشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، والملك عبدالله الثانى بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إلى جانب عدد من الوفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء فى الجامعة.

وخلال كلمته، أكد الرئيس أن القدس عبر التاريخ عنوان للصمود، وإنه لمن المؤسف، أن هذا «الصمود»، أصبح وكأنه قدر تلك المدينة فهى كما عانت فى الماضى، ما زالت تعانى فى الحاضر.

وأضاف الرئيس: لقد اختص القانون الدولى، وقرارات الأمم المتحدة المحورية، وكما لم يختص مدينة من قبل، الوضع القانونى لمدينة القدس بدءًا من تأكيد مجلس الأمن: «أنه لا يجوز الاستيلاء على الأرض بالقوة، وأن جميع الإجراءات التشريعية والإدارية، التى اتُخِذت من قبل إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال والتى يمكن أن تُغيِّر من معالم أو وضع المدينة المقدسة ليس لها صلاحية قانونية، وتمثل انتهاكًا صارخًا، لاتفاقية جنيف الرابعة» وانتهاء بتأكيد مجلس الأمن الدولى: «عدم اعترافه بأية تغييرات على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 بما فى ذلك ما يتعلق بالقدس، إلا ما يتم الاتفاق عليه بالتفاوض».

وأردف: لقد بادرت مصر منذ أكثر من أربعة عقود بمد يد السلام لإسرائيل.. سلام قائم على العدل، وعلى أساس العمل على التوصل لتسوية شاملة وعادلة، تعيد للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة بما فى ذلك، إقامة دولته المستقلة، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وأؤكد هنا، أن عاصمة الدولة التى يرتضيها، ويتطلع إليها الشعب الفلسطينى والشعوب العربية، ستظل هى القدس الشرقية.

وأضاف: إننى أغتنم هذه المناسبة لتجديد دعوتى للمجتمع الدولى، وشركاء السلام، لضرورة العمل معًا، على إنفاذ حل الدولتين وتهيئة الظروف الملائمة لاستئناف عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل باعتباره حجر الزاوية لتطلعات شعوب المنطقة، لتحقيق الأمن الإقليمى، والاستقرار والتعايش السلمى.

كما أدعو الأطراف الدولية لعدم الاستسلام للجمود السياسى الذى يتراكم مع الزمن، ويزيد من تعقيد التسوية فى المستقبل.

 القمة العالمية للحكومات

وعقب مشاركته فى المؤتمر رفيع المستوى لدعم القدس، توجَّه الرئيس السيسى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على رأس وفد حكومى رفيع المستوى للمشاركة فى القمة العالمية للحكومات التى تعقد منذ عام 2013 فى إمارة دبى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى.

وقال المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن مشاركة الرئيس فى القمة العالمية للحكومات تأتى فى إطار كون مصر ضيف شرف نسخة هذا العام، حيث حرص الرئيس خلال مختلف الفعاليات والجلسات الحوارية على عرض أهم الاستراتيجيات والأولويات الحكومية المصرية على المستويين الاقتصادى والتنموى، وذلك فى ظل الأزمات المتلاحقة التى يشهدها العالم.

 كما أن مشاركة مصر فى القمة العالمية للحكومات تعد الأكبر على مدار السنوات الماضية، بما يؤكد عمق العلاقات الأخوية المتميزة والراسخة بين مصر والإمارات.

وشهد برنامج الرئيس عقد لقاءات ثنائية مع أبرز المشاركين فى القمة العالمية للحكومات من كبار مسئولى المؤسسات الاقتصادية والمالية على الصعيدين الإقليمى والدولى.

كما التقى مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبى.

وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتى، مثمنًا دور مصر الرائد فى الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلى والدولى.

وقد شهد اللقاء تأكيد الاعتزاز بمتانة العلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وعمقها على كافة الأصعدة، لا سيما مع إمارة دبى، بما انعكس إيجابًا على كثافة التنسيق المتبادل إزاء القضايا ذات الأولوية، وصولًا إلى تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للجانبين.

كما أكد الرئيس أن تقدم وازدهار إمارة دبى ودولة الإمارات يشكِّل تجربة تنموية ملهمة للمنطقة كافة، معربًا عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف فى القمة العالمية للحكومات فى دبى والتى تساهم فى توليد أفكار خلاقة تمثل سبيلًا ملهمًا لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية، مؤكدًا أن الحرص المصرى على المشاركة بها من خلال وفد رفيع المستوى برئاسة سيادته يعكس عمق العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين والتى تمثل أساسًا مهمًا للحفاظ على الأمن والمصالح العربية فى المنطقة.

كما التقى الرئيس مع السيدة كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولى والتى أشادت بأداء الاقتصاد المصرى وما أظهره من قدرة على الصمود واستيعاب التداعيات السلبية الناجمة عن جائحة كورونا والأزمة «الروسية- الأوكرانية»، أخذًا فى الاعتبار الرؤية التنموية التى تسعى الدولة المصرية لانتهاجها تحت قيادة السيد الرئيس من أجل مواصلة تحسين المؤشرات الكلية للاقتصاد المصرى، ومن ثم تطلع صندوق النقد الدولى إلى مواصلة علاقات التعاون المتميزة مع مصر ودعمه للإصلاحات الاقتصادية بها.

المائدة المستديرة للشركات المليارية

كما شارك الرئيس فى «المائدة المستديرة للشركات الناشئة المليارية»، وذلك على هامش المشاركة فى فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى، وبحضور مسئولى عدد من كبريات هذه الشركات فى عدة مجالات منها تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والتجارة الإلكترونية والإدارة المستدامة للموارد.

وقد شهد اللقاء حوارًا مفتوحًا مع ممثلى الشركات الذين أبدوا اهتمامًا بالعمل فى مصر أو التوسُّع فى مشروعاتهم القائمة، حيث أكد الرئيس حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشاكل والمعوقات التى تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم، مشيرًا إلى أهمية دور القطاع الخاص، المصرى والأجنبى، خاصةً الشركات الناشئة ورواد الأعمال، وذلك كقاطرة للتنمية المستدامة من خلال الاستثمارات ونقل المعرفة لاسيما الحديثة والتكنولوجية.

كما شارك الرئيس أيضًا فى جلسة «تمكين القطاع الخاص ودور الصندوق السيادى المصري»، وذلك على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات بإمارة دبى، وبحضور ممثلى عدد من الشركات العائلية الكبرى.

وشهد اللقاء قيام السادة الوزراء باستعراض الآليات والفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر فى كافة القطاعات، وكذلك قيام السيد المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى بعرض أنشطة ومشروعات الصندوق فى مختلف المجالات.

كما التقى الرئيس بكل من رئيسة وزراء تونس ورئيس مجموعة البنك الإسلامى للتنمية .

 الدورة الـ 40 للجنة التوجيهية «النيباد»

وفى اليوم التالى لعودة الرئيس إلى أرض الوطن شارك الرئيس السيسى الأربعاء عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» فى أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى «النيباد»، وذلك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الأعضاء فى اللجنة.

وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد تسلُّم مصر رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد من الرئيس الرواندى «بول كاجامي»، وذلك بإجماع أعضاء اللجنة لدعم الترشح المصرى، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.

جدير بالذكر أن مصر هى إحدى الدول المؤسسة لمبادرة النيباد، التى تعد الذراع التنموية للاتحاد الإفريقى، وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد فى عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسى المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف النيباد، خاصةً فى مجالات الزراعة والأمن الغذائى، وإدارة الموارد الطبيعية وتغيُّر المناخ، والتكامل الإقليمى والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية.