الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

رغم الخسارة من الريال ارفع راسك فوق انت الأهلى.. والبرونزية ما زالت تحت السيطرة

التاريخ يرفع يده للكبار، ويخلد بين سطوره وطيات صفحات تاريخه حروفًا وكلمات تتلألأ لنجوم سطعت وبرقت فى سماء الخلود؛ لتبقى لأبد الآبدين حاضرة ومشرقة لامعة، تتغير نواميس الكون وتتعاقب الأجيال وتبقى سيرة البطل عطرة خالدة، متولدة مثل الطاقات لا تفنى ولا تستحدث من عدم، إنه يا سادة النادى الأهلى، زعيم القارة السمراء، نادى القرن الإفريقى، صاحب الصدارة فى حصد البطولات على الصعيدين المحلى والدولى، دورى عام، كأس مصر، دورى أبطال إفريقيا، كأس سوبر محلى، وإفريقى، وأخيرًا الضيف المصرى الوحيد، والعربى والإفريقى، الدائم فى كأس العالم للأندية، برصيد 8 مرات، ومن له نصيب الأسد فى حصد برونزية مونديال الأندية بـ 3 ألقاب سابقة.



 

تعد مشاركة النادى الأهلى فى كأس العالم للأندية، هى الثامنة، ويُعَد أكثرِ الأنديةِ مشاركة فى البطولة بعد فريق أوكلاند سيتى النيوزيلندى، الذى شارك بالبطولة 10 مرات. كانت أولى مشاركات الأهلى فى البطولة هى نسخة عام 2005، وأنهى مشاركته فى هذه البُطولة بالمركزِ السَّادس، وكانت ثانى مشاركاتِه فى النسخة التَالية عام 2006، وأنهى مشاركتَه فى هذه البُطولةِ بالمركزِ الثَّالث حاصدًا بذَلك الميدالية البرونزيَّة، وبعدها شارك فى نُسخةِ عام 2008، وأنهى مُشاركتَه بالمركزِ السَّادس، وشارك فى نُسخةِ عام 2012 والتى حصد فيها المركزَ الرَّابع، وشارك فى النُّسخة التَّالية عام 2013 والتى أنهاها الأهلى بالمركزِ السَّادس، وشارك فى نُسخة عام 2020 التى أُجِّلت لعام 2021 بسببِ جائحة فيروس كورونا، وأنهى الأهلى البُطولةَ فى المركزِ الثَّالث، وشارك آخرَ مرَّةٍ فى نُسخةِ عام 2021 والتى أنهاها بالمركزِ الثَّالث.. إجمالًا، لَعب الأهلى 18 مُباراة؛ ليكون بذَلك أكثر الأنديةِ لَعبًا للمُبارياتِ فى كأس العالم للأندية، فاز فى ستِّ مُبارياتٍ منها؛ ليكون ثالثَ أكثرِ الأنديةِ فوزًا بالمُبارياتِ فى كأس العالم للأندية خلف ريال مدريد الإسبانى (10 فوز) برشلونة الإسبانى (7 فوز)، وتعادَل فى مُباراةٍ واحدة، وخسر فى 11 مُباراة؛ ليكون بذَلك أكثرَ الأنديةِ خسارةً للمُبارياتِ فى البُطولة، وسَجَّلَ الأهلى 20 هدفًا، بينما استقبل 26 هدفًا؛ ليكون أكثرَ الأنديةِ استقبالًا للأهدافِ فى البُطولة. ويملك الأهلى ثانى أسوأ مُعدَّلِ أهدافٍ فى البُطولةِ بعد أوكلاند سيتى النِّيوزيلندى؛ حيث أنَّ مُعدَّل الأهدافِ هو 9، وكان أفضل إنجازٍ للأهلى هو الميدالية البرونزيَّة، وحقَّقها ثلاثَ مرَّاتٍ فى نسخ عام 2006 و2020 و2021. 

  مباراة القرن بين الأهلى والريال مدريد

رغم خسارة الأهلى، من بطل القارة العجوز ونادى القرن الأوروبى فريق ريال مدريد، بأربعة أهداف مقابل هدف، فى نصف نهائى كأس العالم للأندية؛ فإن الأداء للمارد الأحمر كان رائعًا، فى المباراة؛ حيث لعب بشكل متوازن، وكان ندًا قويًا للعملاق الملكى، وكان مستوى النادى الأهلى مشرفًا طوال المباراة، ويكفى أن الفارق التهديفى كان هدفًا طوال الـ90 دقيقة، حتى نجح فريق ريال مدريد، فى إضافة المزيد فى المنعطف الأخير من المباراة وتمكن من تعزيز الفوز، بثنائية، بالثالث والرابع، ورغم الخسارة برباعية فإن ما قدّمه الأهلى، مع الفوارق الشاسعة فى الإمكانيات البشرية والمادية، ويكفى ذكر فقط أن القيمة التسويقية للاعبى الريال تقترب من 850 مليون يورو، بينما النادى الأهلى، تقترب من 30 مليون يورو، مع الأجواء الاحترافية المثالية، وقوة المنافسين، والملاعب والأجواء، والملاعب مع المعدلات التدريبية، والمدارس الفنية، والإدارات ذات الأساليب المنهجية والتى بدورها تساعد فى النمو والنهوض بالنوادى حتى تصل لقمة النضوج الفنى والكروى.

لذلك يحسب للمارد الأحمر، القدرة على الصمود مع هذه الأندية، وعندما أُغلق عليهم بابٌ واحدٌ داخل حلبة المنافسة ظهر معدن الأبطال وصمد وقاتل ولعب بشرف ووصل إلى منصات التتويج، وبالفعل يُعد المارد الأحمر، منظومة احترافية أوروبية، تطبّق بالحذافير على الأراضى المصرية، ونتاجها واضح بالظهور الدائم فى مونديال الأندية، ومنافسة الكبار والحصول على البرونزية أكثر من مرة، ونأمل أن يتكرر سيناريو الفوز اليوم على البطل البرازيلى؛ لتكون المرة الرابعة.

 الهلال الحلم «العربى» أمام الماتادور الإسبانى

تحدد طرفا المباراة النهائى لبطولة كأس العالم للأندية المقامة بالمغرب، بصعود فريقى ريال مدريد، والهلال السعودى، للمباراة النهائية، وجاء ذلك عقب فوز بطل السعودية على فريق فلامنجو البرازيلى 3 - 2، بينما فاز ريال مدريد الإسبانى على الأهلى بنتيجة 4 - 1 فى الدور نصف النهائى من كأس العالم للأندية، لتتعلق الآمال والأمانى العربية فى عنق فريق الهلال السعودى، بتحقيق مفاجأة بفوز تاريخى على بطل القرن الأوروبى، كما فعل الأخضر، فى كأس العالم الماضية أمام راقصى التانجو.