الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

فى اليوم العالمى للمرأة والفتاة فى مجال العلوم سميرة موسى وهيلانا سيدروس وسناء بطرس عالمات مصر النوابغ

يحتفل العالم كل عام فى 11 فبراير باليوم العالمى للمرأة والفتاة فى مجال العلوم وهو اليوم الذى أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة إيمانًا منها بأهمية دور العالمات والباحثات، من جميع أنحاء العالم، فى مجال العلوم، وتزخر مصر بالكثير من السيدات العالمات فى مجال العلوم، كل سنة وكل امرأة عالمة بخير، وتستعرض «روزاليوسف» فى السطور التالية أشهر العالمات المصريات.



  سميرة موسى

استطاعت أن تترك بصمتها فى الحياة العلمية، وتعد من أهم العالمات اللاتى حضرن مؤتمرات تتحكم فى مستقبل الطاقة النووية فى العالم، حتى أصبحت من أهم رموز العلم النووى عالميًا، وكان من الممكن أن تغير الكثير من الأشياء ولكن جاء حادث اغتيالها ليعلن رحيل واحدة من أنبغ العلماء المصريات فى العالم، إنها سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية وأول معيدة فى كلية العلوم جامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة حاليًا».

كانت سميرة موسى متفوقة علميًا فى جميع مراحل تعليمها، فكانت دائمًا ما تحصل على الجوائز، فقد كانت الأولى على الشهادة التوجيهية عام 1935، ذلك الوقت الذى لم يكن فوز الفتيات بهذا المركز مألوفًا، وبسبب نبوغها وتفوقها قامت بإعادة صياغة كتاب الجبر الحكومى فى الصف الأول الثانوى، وطبعته على نفقة أبيها الخاصة، ثم وزعته بالمجان على زميلاتها.

 مس كورى الشرق 

حصلت سميرة على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة، واستطاعت أن تنهى رسالتها فى عامين فقط، لتصبح أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه، كما أنها حصلت على منحة «فولبرايت» لدراسة الذرة بجامعة كاليفورنيا، وبعد حصولها على الدكتوراه قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية، ولقبت موسى بـ «مس كورى الشرق»، وذلك نسبة إلى عالمة الفيزياء البولندية مارى كورى.

  إسهامات اجتماعية وثقافية

لم تقتصر إسهامات سميرة موسى على العلمية فقط، بل كان لها العديد من الإسهامات الاجتماعية والثقافية أيضًا، فقد شاركت فى جمعية الطلبة للثقافة العامة والتى تهدف إلى محو الأمية فى الريف المصرى، وجماعة النهضة الاجتماعية والتى تهدف إلى تجميع التبرعات ومساعدة الأسر الفقيرة، إلى جانب انضمامها إلى جماعة إنقاذ الطفولة المشردة، وإنقاذ الأسر الفقيرة، كما كانت سميرة مولعة بالقراءة، ذلك الأمر الذى جعلها تحرص على تكوين مكتبة كبيرة متنوعة، تضم العديد من المجالات مثل الأدب والتاريخ وأيضًا الكثير من كتب السير الذاتية للشخصيات القيادية المتميزة، وقد تم التبرع بالمكتبة إلى المركز القومى للبحوث.

  غموض الاغتيال

فى عام 1952 سافرت سميرة موسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإجراء الأبحاث، وقد تلقت وقتها عروضًا مغرية للبقاء فى أهم المراكز فى الولايات المتحدة، ولكنها رفضتها وتمسكت بالعودة إلى مصر، وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية فى ضواحى كاليفورنيا، وأثناء زيارتها ظهرت سيارة نقل فجأة لتصطدم بسيارتها وتلقى بها فى واد عميق، لتلقى حتفها فى حادث أليم فى الولايات المتحدة، وقفز سائق سيارتها واختفى إلى الأبد، وأوضحت التحريات أنه كان يحمل اسمًا مستعارًا، وأن إدارة المفاعل لم تبعث بأحد.

ويرجح بعض المراقبين أنه يوجد احتمال اغتيالها من قبل الموساد الإسرائيلى، وذلك لمحاولتها نقل تكنولوجيا الذرة من أمريكا إلى مصر والعالم العربى فى تلك الفترة المبكرة.

   هيلانا سيدروس

تعتبر أول طبيبة مصرية درست الطب فى انجلترا، ثم عادت مرة أخرى إلى مسقط رأسها مدينة طنطا بمحافظة الغربية، والتحقت بالقسم الداخلى بمدرسة السنية للبنات بالقاهرة، وبعدها كلية إعداد المعلمات، وفى نهاية السنة الثانية تم إرسالها فى بعثة إلى لندن 1922، وأصبحت أول طبيبة عام 1930 وعادت لتعمل فى مستشفى «كتشنر»، وافتتحت عيادة خاصة بها وقامت بإجراء العمليات الجراحية بالمستشفى القبطى.

  سناء بطرس

هى أستاذة الفارماكولوجى بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث، أسست القسم بالمعهد عام 1977، كما أنها عضو فى الجمعية العالمية للفارماكولوجيا المناعية، وهى أول مصرية تحصل على جائزة الاتحاد الإفريقى للمرأة فى العلوم عن شمال إفريقيا لعام 2000.

بعد تخرجها فى كلية الطب، التحقت بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث عام 1972، وحصلت على درجة الدكتوراه حول «تأثير العقاقير التى تستخدم فى علاج مرض البلهارسيا على التفاعلات المناعية للمريض» عام 1980، ووصلت إلى عقار لعلاج البلهارسيا.

نجحت د.سناء بطرس، فى الحصول على تمويل من هيئة المعونة الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومعهد الصحة القومى بأمريكا للاستمرار فى أبحاثها، ثم انضمت إلى دورة تدريبية فى وحدة أبحاث البحرية الأمريكية لاستكمال أبحاثها كما اختارها المعهد البيوجرافى الأمريكى بالولايات المتحدة كإحدى القيادات النسائية البارزة لعام 1992، حيث أفنت الدكتورة سناء أكثر من 30 عامًا فى المعامل وإتمام الأبحاث، كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية من أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا عام 1997. 

وخلال مشوارها العلمى، قدمت د.سناء أكثر من 60 بحثًا علميًا، تدور حول اختبار واستحداث نظم علاجية متقدمة لعلاج مرض البلهارسيا، وديناميكية العقاقير المضادة للبلهارسيا والمستخدمة فى علاج أمراض الكبد المزمنة، ومنحتها نقابة الأطباء شهادة تقدير عام 1998، ونالت جائزة منظمة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا لعام 2008. 

  نجوى عبدالمجيد

د.نجوى عبدالمجيد أستاذ الوراثة البشرية والحاصلة على جائزة لوريال واليونسكو للعلوم، أثبتت أن الوصول إلى التكريمات العالمية لا يتطلب الدراسة بالخارج، فلقد حصلت على الماجستير والدكتوراه فى الطب وعلم الوراثة من المركز القومى للبحوث.

 اكتشفت نجوى بعض الطفرات الوراثية وهى من أوائل الباحثين فى مصر الذين أثبتوا وجود الخلل الجينى وزيادة احتمال حدوثه فى حالات زواج الأقارب، فهى تعتبر من أوائل الذين أثبتوا هذه النظرية.

   منى مصطفى

د.منى مصطفى أثبتت دورها المهم حول مكافحة سرطان الثدى، واعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن أبرز 10 نساء فى العالم لعام 2012، كما حصلت سنة 2005 على جائزة الباحث العلمى الدولى من مؤسسة افون، عن دراستها عن سرطان الثدى، كما حصدت جائزة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية عام 2014.

  إلهام فضالى

حصلت د. إلهام فضالى العالمة المصرية الشابة على جائزة عالم الفيزياء عام 2020، كما حصلت على درجة البكالوريوس مع مرتبة الشرف، من قسم الهندسة الكهربائية، أثناء دراستها فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما حصلت على منحة دراسية، لقضاء فصل دراسى فى جامعة دريكسيل فى بنسلفانيا، فى الولايات المتحدة الأمريكية.

وكللت مسيرة «فضالى» بالنجاح والتفوق، فأصبحت باحثة وطالبة دكتوراه فى الفيزياء التطبيقية بجامعة أيندهوڤن، والتى حصدت فيها الكثير من الإنجازات، أبرزها جائزة إنجاز العام (2020) فى الفيزياء، من مجلة «World Physics»  العالمية، حيث تم اختيار البحث الخاص بها كأفضل بحث فى عام 2020 على مستوى العالم، لما حققه البحث من نقلة نوعية فى مجال الفيزياء، إمكانية مساهمته فى تنفيذ العديد من التطبيقات والمشاريع التكنولوجية على أرض الواقع، بما يخدم البشرية.