الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خاص لـ«القاهرة الإخبارية» المشهد السياسى السودانى رئيس الجبهة الثورية السودانية أكد أن أغلب القوى الفاعلة تقبل دعوة مصر للحوار الجاكومى: الثورة أزاحت نظامًا كان واجهة إخوانية

قال محمد سيد أحمد الجاكومى،  رئيس الجبهة الثورية السودانية، خلال لقاء خاص مع الإعلامى جمال عنايت عبر شاشة القاهرة الإخبارية، إن المشهد السودانى تشكل بعد نجاح ثورة عظيمة استمرت لمدة 30 عامًا، واستطاعت أن تكلل بإزاحة النظام البائد، وهو الواجهة الإخوانية المعروفة، وأضاف: بكل أسف فشلت القوى السياسية فى ترجمة أحلام وأهداف وطموحات الشعب السودانى، وتقديم حكومة انتقالية تعمل على ترسيخ قيم السلام والحق والعدل والعدالة والاستعداد لمرحلة جديدة وهى مرحلة الانتخابات.



 

وتابع الجاكومى إن القوى التى حصلت على السلطة عقب سقوط  نظام عمر البشير، ليس لديها مصلحة فى الوصول إلى الانتخابات، وأنها قوى ليس لها سند شعبى أو جماهيرى، وعملت أن تكون الفترة الانتقالية طويلة لأول مرة فى السودان، الفترة الانتقالية 3 سنوات، وتمتد الآن إلى 5 سنوات وبعد إزاحة الديكتاتور عبود فى عام 1964 كانت فترة الانتقال سنة. 

وتابع رئيس الجبهة الثورية السودانية وقال إن هناك قوى محددة اختطفت الثورة، وبالتالى ليست لديها مصلحة فى الذهاب إلى صندوق الانتخابات، لأن صندوق الانتخابات لن يأتى بها فأنا واحد من صناع هذه الثورة. 

وقال إن المصيبة التى ألمت بالشعب السودانى، هى استحواذ مجموعات محددة وصغيرة على مفاصل السلطة، عندما أراد العسكر العودة إلى منصة التأسيس كما تحدث الرئيس البرهان فى قرارات 25 أكتوبر، ثم فشل فى العودة إلى منصة التأسيس ولم يستطع دعوة كل قوى الثورة من أجل تشكيل الحكومة ولمدة عام و3 شهور كنا دون حكومة فى السودان وهناك لجنة ثلاثية تقودها الأمم المتحدة ممثلة فى الاتحاد الإفريقى مهمتها تسهيل تلاقى القوى السودانية على طاولة واحدة أصبحوا يقدمون الروشتة ويقدمون برنامجا  ويختارون مجموعات محددة ويتم إقصاء مجموعات أخرى ومن ثم وجدنا أن هذه اللجنة الثلاثية أو الآلية الرباعية بعد ذلك لن تستطيع أن تحل مشاكل السودان لذلك نحن من أوائل التنظيمات التى دعت إلى الحوار السودانى- السودانى. 

وقال رئيس الجبهة الثورية السودانية، إنه لا يوجد إرادة وطنية من أجل الحوار السودانى- السودانى فالإرادة الوطنية هى من أن تلتقى القوى الوطنية التى تهتم بأمر السودان بعد ثورة ديسمبر العظيمة والتواجد على طاولة الحوار من أجل التوصل إلى رؤية مشتركة والقوى التى تتحكم فى المرحلة الانتقالية لا تستطيع أن تأتى عبر صناديق الاقتراع ولذلك تريد أن تعمل على المحافظة على المكتسبات التى حققتها خلال الثورة. وإذا كان حزب من الأحزاب ليس لديه أى سند جماهيرى ولم يخض أى تجربة انتخابية على الإطلاق وحزب آخر مثلًا تأسس فى نهاية ديسمبر 2018 وحاز على عضوية المجلس السيادى وعلى وزيرين أو ثلاثة، كيف لهذا الحزب الصغير أن يتحدث عن ضرورة ضم كل مفاصل السلطة ومفاصل القوى التى أنتجت الثورة، باعتبار أنه إذا ما توافقت القوى الوطنية لن يجد هذه القسمة الكبيرة لذلك يعمل على الحفاظ على هذه المكتسبات بغض النظر عما يحدث فى الوطن. 

وهناك قوى وطنية وقوى غير وطنية وقوى مصنوعة وقوى غير مصنوعة وهناك قوى ذات جذور وتاريخ داخل السودان وقوى وافدة تتلقى الأوامر من الخارج وليست مصلحتها أن نجلس جلسة حوار لذلك جاء الاتفاق الإطارى بتنظيمات محددة، ولم يكن هذا من فراغ لأن المسهل الدولى عليه أن يعمل على تلاقى كل القوى. وتابع علاقتنا مع عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو «حميدتي» ممتازة ومميزة وهم لا يقفون على مسافة واحدة من القوى السياسية، ويتحدثون فى العلن أنهم يقفون على مسافة واحدة من كل القوى السياسية ولكن على أرض الواقع هم الآن يدعمون القوى الأخرى، وهذا هو الخلاف الآن لذلك عندما دعونا إلى المبادرة السودانية- السودانية لم يكن هذا من فراغ لأن مهمة الميسر الدولى هى أن يعمل على تلاقى كل القوى. 

وتابع الجاكومى: نحن من المؤسسين فى قوى الحرية والتغيير ولا تستطيع أى قوة أن تتجاوزنا فى صناعة الثورة وذهبنا إلى جوبا من أجل إنتاج سلام جوبا وتم الاستفراد بالمشهد السودانى من قبل قوى الحرية والتغيير، وتم إنتاج الإعلان السياسى والإعلان الدستورى والوثيقة الدستورية وعملنا على توسيع الوثيقة الدستورية والمكاسب التى عملت عليها هذه القوى كانت 4 تنظيمات والآن أصحبت 3 تنظيمات هى التى الآن تقف عقبة أمام لقاء كل أبناء الشعب السودانى إلا عبر هواهم.

والمكاسب التى تحققت لهذه الأطراف الثلاثة لو اجتمعت كل القوى السياسية لن تحصل على هذه المكاسب، وهناك رفض كامل من أجل منع التوسع بين كل القوى السياسية وهناك مطامع فى تقسيم السلطة والثروة وإسقاط البشير جمعنا كلنا وجمعنا المعتقل إبان البشير وفرقتنا السلطة. وبعد سقوط هذا النظام تفرقنا والسؤال لماذا اجتمعنا من أجل إسقاط البشير؟ ولماذا تفرقنا بعد إسقاطه؟! والآن السلطة هى التى فرقت الشعب السودانى. 

وقال رئيس الجبهة الثورية السودانية، إن الجبهة دعت من أجل الحوار السودانى - السودانى ومصر رحبت بهذا الحوار وشهدنا مشاركة على مستوى عالٍ وتم اللقاء مع كل القوى السياسية فى هذا المكان ودعونا إلى حوار سودانى- سودانى وحضر وفد مصرى من خلال هذا الحوار والتقى بكل القوى السياسية السودانية. والحوار لا يستثنى أحدا إلا المؤتمر الوطنى الذى سقط عبر ثورة شعبية عظيمة.

وتابع الجاكومى إن القاهرة هى التى دعمت التجمع الوطنى الديمقراطى وهى التى شهدت على تجميع هذا التجمع هى التى شهدت على تكوين التجمع الوطنى الديمقراطى فى وسط البلد وقال كان لدينا دار فى شارع شريف والقاهرة دعمت وشهدت تكون التجمع الوطنى الديمقراطى، هذه هى القاهرة التى جمعت قوى نداء السودان فى العين السخنة فى 2019 والتى دعت إلى الحوار الوطنى المشترك بين كل أبناء السودان من أجل إنهاء الخلافات والتوصل إلى حل سودانى- سودانى يبهر العالم وحتى الحل يمكنهم الإعلان عن الحل السوادنى من داخل السودان وليس من مصر. ودعت القاهرة إلى الحوار بين أبناء السودان وقدمت دعوة لتوافق قوى الثورة. وأكثر من 90 % من القوى السياسية فى البلاد موافقة على الدعوة المصرية للحوار السودانى- السودانى، من يرفض هذا الحوار لديه أجندة.

وأضاف خلال حواره فى قناة «القاهرة الإخبارية»: الحوار سهل والتجميع سهل إذا تجردنا وتم إعلاء مصلحة الوطن، قوى الثورة كانت مكونة من 5 تنظيمات فى بداية الثورة. والآن كل هذه التنظيمات تفرقت.. السؤال الذى يطرح نفسه لماذا حصل الفرقة بعد إسقاط البشير.. وعلينا عدم الفرقة والاتجاه إلى الحوار، ومن ثم تحقيق الاتفاق واستكماله. وأنا أعرف الشعب السودانى وأعرف كل التفاصيل وما هى قدرات الناس وبالتالى علينا قراءة المشهد. وهناك من لا يمثلون المشهد ونتحاور يوميًا ولكن نصل إلى صفر كبير وعلينا التجرد من أجل الحوار وأين الإعلان السياسى؟! هناك من يعتقد أنهم أصحاب البلد، ولا أحد يستطيع أن يمضى فى الاتفاق الإطاري. 

وتابع: حققنا الاستقرار فى هذا البلد العظيم عبر الحرية والديمقراطية ونحن مع النظام الديمقراطى الكامل وهناك الكثير من الناس يتحدثون عن الديمقراطية ولا يطبقونها فى الواقع، فمثلا 4 سنوات من سقوط نظام البشير لدينا نقابات ولم نشهد أى انتخابات فى النقابات باستثناء نقابة الصحفيين فقط ورأينا الانتخابات النقابية فى مصر، نقابة المحامين ونقابة الصحفيين فى مصر والاثنتان بجوار بعضهما و4 سنوات دون انتخابات أو مشاركة انتخابية والسقوط يحمل هذه المجموعات المدعية. التى تعرف أن الانتخابات لن تأتى بها لذلك يسعى إلى تعطيل المشهد الانتخابي.