فى اليوم العالمى للسرطان فحص 32 مليون سيدة مصرية ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة

ونحن نحتفل باليوم العالمى للسرطان، الذى يوافق 4 فبراير من كل عام، بذلت الدولة المصرية جهودًا كبيرة من أجل الاعتناء بصحة المرأة فنجحت وزارة الصحة فى فحص 32 مليون سيدة ضمْن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة ومتابعة 7 ملايين سيدة من خلال خدمات الفحص والمتابعة الدورية السنوية..

واجهنا تحديات كبيرة خلال السنوات الماضية من أجل رفع الوعى بضرورة المتابعة الدورية.. هذا ما أكده لنا د.حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان قائلاً: إن ارتفاع معدلات تردد السيدات للفحص ضمن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة زاد بنسبة كبيرة تصل إلى 44.8 % عن معدلات التردد منذ العام الأول لإطلاق المبادرة فى 2019؛ وذلك نتيجة لارتفاع مستوى الوعى بضرورة الكشف المبكر عن أورام الثدى والمتابعة الدورية السنوية والتوعية بخطوات الفحص الذاتى وأهمية تجنب «التغذية غير السليمة والخمول البدنى وقلة النشاط، والتدخين»، وذلك من خلال الوحدات الصحية والفِرَق الطبية المتنقلة والرائدات الصحيات.

 خدمات الفحص والتوعية للسيدات بالمجان

وقال: إن المبادرة تقدم خدمات الفحص والتوعية للسيدات بالمجان بداية من سن 18 عامًا، ولفت إلى أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدى يساهمان فى تقليل العبء عن المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التى توفرها المبادرة بالمجان وفقًا لأحدث المعايير العالمية، داعيًا السيدات إلى الاطمئنان الدورى على حالتهن الصحية من خلال المبادرة المستدامة.

ومن جهته أكد د.أحمد مرسى، المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة، إن اليوم العالمى للسرطان يُعد فرصة للحديث عن الإنجازات الكبيرة التى حققتها الدولة المصرية لدعم صحة المرأة فى مواجهة التحديات المختلفة.

وأضاف د.أحمد مرسى، إن سرطان الثدى يُعد أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين السيدات فى مصر؛ حيث يمثل نحو 32.4 % من حالات السرطان فى السيدات، وهو ما يجعل هدف وزارة الصحة واللجنة القومية لصحة المرأة هو الاهتمام بالوقاية من خلال التوعية والكشف المبكر، وكذلك تطوير الأساليب العلاجية، وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج، التى تساهم فى زيادة معدل البقاء على قيد الحياة، وتحسين جودة حياة المرضى.

وأكد على الجهود المبذولة من الحكومة لرعاية صحة المرأة، موضحًا أن الدولة حرصت خلال السنوات الأخيرة على النهوض بصحة المرأة المصرية عن طريق تقديم أقصى درجات الرعاية الممكنة؛ إيمانًا منها بأن «السّت المصرية هى صحة مصر»، وقد جاءت المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة لتجسد هذا الاهتمام؛ حيث تستهدف المبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المختلفة، وفحص أورام الثدى لنحو أكثر من 32 مليون سيدة بجميع محافظات الجمهورية، مع توفير العلاج بالمجان منذ انطلاق المبادرة فى يوليو 2019.

وتابع: نقدم عدة برامج لدعم مرضى الأورام مع التركيز على البرامج المبتكرة لدعم مرضى سرطان الثدى المتقدم مثل برنامجَىْ «عناية» و«سندِك» أثناء رحلتهن فى العلاج؛ حيث أكد د.لؤى قاسم عضو المكتب التنفيذى للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة أن مبادرة صحة المرأة مبادرة مستمرة فى كل المحافظات طوال العام فى 3585 وحدة صحية، وهناك فريق مخصص لصحة المرأة؛ حيث إن أورام الثدى للسيدات هو مرض السرطان الأول فى العالم، وفى مصر نسبة الوفاة فى السيدات مرتفعة للغاية، وهذا من الدوافع الأساسية للمبادرة؛ حيث إن نسبة الشفاء تصل لـ 95 % حال الاكتشاف المبكر لسرطان الثدى.

وأضاف: ونحن نحتفل باليوم العالمى للقضاء على السرطان علينا التوعية بسرطان الثدى وأهمية الكشف المبكر لدى السيدات؛ حيث يلعب دورًا كبيرًا فى حمايتهن. موضحًا أن الطريقة الوحيدة لكيفية الكشف عنه مبكرًا هى الكشف الدورى على السرطان بعد سن الـ35 عامًا لكل السيدات فى مصر، أو بعد سن الـ25 عامًا فى حالة وجود أى من عوامل الخطورة.

وأشار إلى أن عوامل الخطورة هى التاريخ العائلى لحالات الإصابة بأورام الثدى أو المبيض، إلى جانب بعض الأورام والمشاكل التى تؤثر على الهرمونات، وبعض العوامل الأخرى التى يتم تقييمها أثناء الفحص الطبى. لافتًا إلى أن هناك أكثر من 3500 وحدة صحية تقوم بدور الفحص الأولى للسيدات.

وأوضح أنه فى حالة وجود اشتباه فى الورم يتم عمل فحص خاص بالعينة والتأكد منه. متابعًا أنه خلال العامين أو الثلاثة أعوام التى مرّت على المبادرة، هناك نحو أكثر من 25 مليون سيدة تم الكشف عليهن فى كل المحافظات، وعمل أكثر من 250 ألف أشعة على الثدى وأخذ عينات من نحو 20 ألف سيدة، وتشخيص 10 آلاف سيدة لأورام الثدى.

ودعا د.«لؤى» السيدات إلى الكشف الدورى فى الوحدات المتخصصة لصحة المرأة، موضحًا أن الفحص يتضمن التوعية بالصحة العامة للسيدات بداية من سن 18 عامًا بالمجان. مضيفًا: إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة تتبع أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج سرطان الثدى من خلال 14 مركزًا تابعًا لوزارة الصحة والسكان.