بعد إشادة الرئيس السيسى بمجهودهم فى مساعدة المجتمع «ازرع» أهم مبادرات التحالف الوطنى للعمل الأهلى

يبدو أنه أخيرا أصبح للعمل الخيرى فى مصر «استراتيجية» واضحة المعالم تتميز بالتخطيط والدراسة فبعد سنوات طويلة من العمل العشوائى القائم على الارتجالية ومحاولة إثبات النجاح من جانب مؤسسات وجمعيات العمل الأهلى داخل المجتمع المصرى إلا أن قيام «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» قد أعاد هذه المؤسسات والجمعيات إلى المسار الصحيح من حيث تقديم الخدمات والارتقاء بمستوى العمل الخيرى فى مصر.

ومنذ قيام هذا التحالف فى عام 2022 بدأ انطلاق المبادرات واحدة تلو الأخرى، ومن أهم تلك المبادرات التى تم إطلاقها مؤخرا مبادرة «ازرع».

وهى من أهم المبادرات التى تحتاجها الدولة المصرية فى هذا التوقيت تحديدا مع ارتفاع وتيرة الصراع العالمى وما يشهده العالم من أزمة اقتصادية طاحنة.

والتى انعكست بدورها على المجتمع المصرى وتهدف مبادرة «ازرع» الوصول إلى زراعة مليون فدان قمح، خلال الفترة المقبلة، وأن يكون هناك توسعات جديدة فى بعض الزراعات مثل «الفول، الذرة، قصب السكر».

وقد انطلقت فعاليات مبادرة «ازرع» للتحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، بالشراكة مع الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، ووزارة الزراعة المصرية، وذلك من خلال زراعة مساحة 150 ألف فدان من محصول القمح، من خلال العمل مع عدد 100 ألف مزارع، فى محافظات بنى سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والبحيرة والدقهلية والقليوبية والفيوم.

وقالت «ماجريت صاروفيم»، رئيس قطاع التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية، إن خطة العمل خلال 2023، ستكون شاملة مجموعة من الملفات التى تمس قضايا المجتمع، حيث سيتم العمل على الأمن الغذائى وتسهيل توصيل الخدمات للمواطنين وفقا للاحتياجات اللازمة. وتابعت: إن خطة عام 2023 استعرضت 5 نماذج من المستفيدين من مبادرة «ازرع»، ضمن جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، وكيفية الاستفادة من المبادرة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الأول للتحالف.

وأضافت مارجريت صاروفيم: شارك اليوم فى احتفالية إطلاق مبادرة «ازرع» نحو 3000 مزارع من محافظة المنيا و1500 مزارع من محافظة القليوبية، بجانب تنفيذ المدارس الحقلية فى باقى محافظات المبادرة للعمل على دعم المزارعين فنيًّا من خلال تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة فى زراعة محصول القمح مما يساعدهم على زيادة إنتاجيتهم وتقليل تكاليف الإنتاج لمحصول القمح، بحضور ممثلى التحالف الوطنى للعمل التنموى، ووزارة الزراعة المصرية ولفيف من قيادات وزارة الزراعة بالمنيا وهيئة الإرشاد الزراعى ومديرى الإدارات الزراعية ولفيف من السادة الحكوميين المهتمين بالمجال الزراعى».

ومن جانبها قالت الدكتورة نهى طلعت عبدالقوى، أمين سر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى: «نستهدف من مبادرة ازرع زراعة مساحة 150 ألف فدان من محصول القمح، من خلال العمل مع 100 ألف مزارع على مستوى 8 محافظات للتوسع فى زيادة الرقعة الزراعية لمحصول القمح بالمحافظات المستهدفة، من خلال توفير التقاوى عالية الجودة والمعتمدة من خلال التعاون فى تنفيذ المبادرة، بالتعاون مع وزراة الزراعة المصرية، وتأتى المبادرة فى إطار التعاون المشترك بين التحالف الوطنى للعمل الأهلى والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية كشريك فى التحالف، وقدرتها على النهوض بالمزارع المصرى، والعمل على تحقيق الأمن الغذائى من خلال توفير المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح، والتى انطلقت الخميس بقرية صفط الغربية بمحافظة المنيا وكوم أشفين بمحافظة القليوبية».

 ومن أهم أهداف تلك المبادرة 

1- زراعة 150 ألف فدان من محصول القمح. 

2- يستفيد من مبادرة ازرع 100 ألف مزارع على مستوى محافظات مصر للعمل على زيادة مساحة القمح.

3- المرحلة الأولى من مبادرة ازرع تضمنت 8 محافظات حتى الآن.

4- توفر المبادرة التقاوى عالية الجودة المعتمدة للتوسع فى زراعة القمح لتحقيق الأمن الغذائى المصرى وتقليل تكاليف إنتاج محصول القمح.

5- توفير المبادرة أسمدة عالية الجودة لزيادة إنتاجية القمح. 

6- تستهدف توسعات جديدة فى بعض الزراعات مثل الفول والذرة وقصب السكر. 

7- توفير تقاوى القمح لصغار الفلاحين والمزارعين بنصف التكلفة. 

8- دعم صغار المزارعين فى النخيل والتمور.

9- تعزيز العمالة الزراعية فى الريف المصرى. 

10- تعاقدت المبادرة مع بنك الطعام المصرى دعما للمزارعين.

وتأتى أهمية المبادرة من أهمية التنمية الزراعة وارتباطها بالأمن الغذائى للدولة والذى يُعتبر قضية أمن قومى للمصريين وأنها تستهدف صغار المزارعين.

كما أن هذه المبادرة متعلقة بالإنتاج الزراعى وهناك مبادرة أخرى تستهدف الإنتاج الحيوانى مشيرًا إلى أن الرئيس السيسى وجه خلال مؤتمر التحالف الوطنى للعمل الأهلى بزراعة قصب السُكر بالطريقة الحديثة والتحول من الرى بالغمر إلى الرى بالتنقيط ليصل إنتاج الفدان إلى 60 طنا سنويًا.

وهناك أيضا أهمية أخرى تتعلق بكون صغار المزارعين هم الأبطال الحقيقيون بها وتتاح لهم الفرصة وتتوفر لهم الإمكانات للمشاركة بكفاءة وفاعلية وعدالة فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وفول الصويا كبداية ومن هنا جاءت فكرة مبادرة «ازرع».